الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

التنمية السياحية وأثرها على التنوع البيولوجى بمصر

التنمية السياحية وأثرها على التنوع البيولوجى بمصر
عدد : 03-2019
بقلم د. مرفت خليل

تعاظمت المشاكل التى تهدد البيئة المصرية وتراثها الطبيعى ، فزيادة عدد السكان أدت لزيادة الضغط على الموارد الطبيعية أكثر من أى وقت مضى . ليست مصر الدولة الوحيدة التى تواجه تلك المشكلات ، بل يشاركها معظم الدول ، لكن العوامل الجوية والجغرافية (القحولة الشديدة) تجعل

التحديات أعظم فى مصر .ولقد سَّعت مصر جهودها لصون الموارد وكثَّفتها ، وذلك داخل وخارج المحميات مستهدفة الموارد التى لها الأولوية ، ومناقشة المشكلات . ويتم ذلك بالتعامل مع الجماعات الأهلية والمستفيدين الآخرين .

الاستدامة محورية لنجاح الخطوات المتخذة لصون الموارد على المدى الطويل ، ويعتمد الاستخدام المستديم للموارد البيولوجية على عاملين هما مدى استيعاب الموارد للاستخدام دون أن تفسد ، وقدرة ورغبة المستخدمين فى تنظيم استخدامهم فى نطاق استيعاب الموارد للاستخدام ويمكن تحقيق هذه الشروط من خلال التقاسم المشترك للمصادر الطبيعية .

ولكل مستفيد حقه ولكن عليه أيضًا التزامات تجاه الموارد التى يجب أن يقوم بصيانتها لاستخدامها فى المستقبل . فعلى سبيل المثال ستقوم المجتمعات المحلية بحماية النباتات الطبية إذا ما كانت تملك الحق الكامل فى جمعها وبيعها بيعًا مشروعًا للكسب ، وبالمثل سوف يحمى المستفيد البيئات الصحراوية الحساسة من تشويهها إذا ما أدرك انعكاس ذلك فى السياحة ، وإذا ما كان قادر على الانتفاع من صناعة السياحة مباشرة .تتضمن بعض الأفعال ذات الأولوية الخاصة إدارة المحميات وتطوير السياحة البيئية وإدارة الصيد وتنظيم استهلاك الموارد خارج المحميات .

تم إعلان سبع وعشرين محمية فى مصر ، وتمثل شبكة المحميات الطبيعية مختلف الأنظمة البيئية ومواطن الكائنات فى مصر ، ومع ذلك فمازالت هناك مناطق أخرى ذات أهمية سيتم تحويلها إلى محميات فى المستقبل . وقد تم إجراء تخطيطات لرفع عدد المحميات إلى أربعين محمية على 17% من مساحة مصر وأضيفت جزيرتا أم الدبابية والجلف الكبير بالبحر الأحمر إلى شبكة محميات مصر.

تضم شبكة المحميات الطبيعية التنوع البيولوجى والمناظر الطبيعية الخلابة والتكوينات الجيولوجية ، وقد وقع الاختيار علي أربع مناطق لتصبح محميات بناءً على أهمية موقعها الجغرافى والمناظر الطبيعية الفريدة بها ، ومن أبرزها الصحراء البيضاء . ونوجه عنايتنا أيضــًا إلى التراث الثقافي حيث يعد السكان المحليين وثقافتهم بالإضافة إلي ملاءمة المكان ليكون مركزًا للسياحة البيئية ، من المعايير الهامة فى اختيار المحميات الطبيعية . وقد بُذِلَت مجهودات كبيرة فى إدارة المحميات حتى تحقق الأهداف المرجوة من إنشائها، فالعديد من المواقع يخضع لخطط إدارية محكمة وبنية تحتية وأدوات يديرها طاقم من المتخصصين.

واليوم وأكثر من أى وقت سبق يسافر الأشخاص بشكل أوسع ، وتعتمد الكثير من الدول فى جزء كبير وإن لم يكن معظم دخلها على السياحة ، لكن كلما ازداد توافد السياح على المناطق ذات ( الأهمية ) الثقافية والطبيعية ، ازداد ( الخطر ) الذى قد لا يمكن إعادة إصلاحه على مثل هذه المواقع
وتحاط مصر من الجانبين الشمالى والشرقى ببحرين ،هما البحر المتوسط والبحر الأحمر . والبحر المتوسط مُعتدل فى تنوّعه ، حيث يدين للمحيط الأطلنطى بتواجد مُعظم الأنواع ، أما البحر الأحمر فهو ثرى بالأنواع ويؤوى الشعاب المُرجانية التى تعد من أغنى الشعاب فى العالم وان الشعاب المرجانيه تعتبر مملكه يقف وراءها ملايين الجنود المجهوله وانه ثوره بيئية فى عالم النباتات الطبيعية ونضيق الى ذلك نبات المانجروف التى تلعب دورًا حيويًّا فى الحفاظ على سلامة البحر والمناطق الساحلية.

تعد الشعاب والمانجروف فى البحر الأحمر من أهم مصادر التنوّع البيولوجى فى العالم ، حيث إن حيوانات ونباتات البحر الأحمر هى صورة مُعدّلة من الأنواع الموجودة بالمُحيطين الهندى والهادى ، كما توجد أعداد قليلة نسبيًّا من الأنواع المستوطنة . وتتنوّع الحيوانات والنباتات تبعًا لكثافة المواطن الأرضية والدقيقة ، رغم قلّة أعداد الأنواع وندرة المتوطن منها، حيث أكدت دراسة يابانية استخدام اشجار المنجروف المصرية التى تشتهر عالمياً بقدرتها الهائلة على تحلية مياه البحروتهدف الدراسة إلى تحديد وفصل الجين المسؤول بالنبات عن تحلية مياه البحر ومن المتوقع أن تفتح هذه الدراسة الباب أمام استخدام هذا الجين فى إنتاج تكنولوجيا آمنة واقتصادية لتحلية مياه البحر وان أثر هذا المشروع لاستغلال المانجروف فى التصدى لظاهرة الاحتباس الحرارى لافتاً إلى أن هذه الأشجار لها قدرة فائقة على امتصاص ثانى أكسيد الكربون وكذلك السياحة البيئية وأثرها على بيئات المانجروف المصرى والدراسات التى تقوم بها مصر فى هذا المجال حيث يجب علينا صيانة النظم البيئية ومواطن الحيوانات والنباتات لحماية الأنواع ، حيث إن قلّة الأنواع وكثرة المواطن والبيئة نسبيًّا تحتم الحفاظ عليها.
 
 
الصور :