الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عن الأخلاق اتحدث

عن الأخلاق اتحدث
عدد : 03-2019
بقلم: رانيا عكاشة

من المسئول ؟ هل التنشئة الاجتماعية ؟ .. هل البيئة المحيطة ؟.. هل العادات والتقاليد المتوارثة؟.. هل التكنولوجيا الحديثة ؟.. هل الظروف الاقتصادية ؟..هل الحرية المطلقة ؟.. هل ؟.. هل ؟.. هل ؟.. تناثرت التساؤلات ومالها من إجابات .. إنها كارثة جيل بأكمله وأجيال قادمة !!
هناك خلل إجتماعي لمستقبل نسبة كبيرة من المجتمع .. الخطر يدق أجراسه .. وللأسف الشديد لا نحاول أن نسأل أنفسنا .. بل نسأل الأخرين لذلك لا ولم ولن نجد إجابات لسبب بسيط وهو .. انك اذا رأيت خللا ما في المجتمع وحاولت أن تنقب أو تبحث عن السبب فمن واجبك ان تبدأ بنفسك أولا .. تسألها..وتتذكر معها.. وتُذكرها.. ماهي أخطاؤك انت أولا وتضعها نصب عينيك وتقيمها وتعرف قدرها ومدي تأثيرها علي من تعول أو من يعولك أو من تتعايش معه أو من يعايشك وتحاول فرزها أولا بأول والحد منها قدر المستطاع تدريجيا وهذا علي المستوي الفردي .. لماذا ؟ لأنك إن لمتم خطاءك انت وان لم تري مواضع التقصير لديك أنت وان لم تحاول معالجتها انت بنفسك لن ترى أخطاء الأخرين ولم تستطع تحديد مواضع التقصير أو الخلل لديهم لذلك تُخفىعنك الأسباب الحقيقية للخلل الاجتماعي سواء كان انحدارا أخلاقيا أوسلوكيا أو تربويا .. لأن من يري نفسه بدون أخطاء كذلك يري الآخرين وقد ُخلقنا بشر نخطئ ونصيب لسنا ملائكة أو معصومين .. وتلك هي القضية مادام هناك خطأ فمن المؤكد أن يكون هناك أيضا الصواب .. وتصويب الخطأ اذا تم إكتشافه أمر يسير .. ولن تقدر علي اكتشاف أخطاء الأخرين إن لم تكتشف أخطاءك انت أولا وتحاول معالجتها .. فإذا اتخذ كل إنسان فينا الإصلاح من نفسه أولا بأول سبيلا .. لصلح المجتمع أجمع .. وهذه هي إجابة سؤالي الأول .. من المسئول ؟.. المسئول انت وانا وهو وهي .. كل فرد فينا مسئول عن بناء القيم والأخلاق والمبادئ .. عن تربية الأجيال القادمة وتقويمهم .. لإزالة اي خلل بالمجتمع .. أي خطأ أو تدعيم الصواب .... الخ فإذا بدأنا بأنفسنا أولا لقدرنا علي تنشئة إجتماعية سليمة لأبناءنا.. لصنعنا بيئة محيطة صالحة .. لتمسكنا بالعادات والتقاليد القيمة وأورثناها لأبناءنا .. للستخدمنا كل ما هو حديث من العلم والتكنولوجيا في موضعه الصحيح .. لطوعنا ظروفنا الاقتصادية وفق مطالبنا الحياتية وارتضينا بها .. لعرفنا المعني الحقيقي للحرية .

فالحرية الحقيقية هي حرية إبداء الرأي .. حرية المشاركة الإجتماعية وتبادل الأراء .. حرية الفكر والحرية الناجحة هي الحرية الحدودية .. لصلحنا وصلح المجتمع بأكمله .. فإذا أردت أن تسهم في إصلاح المجتمع فأبدأ بنفسك أولا .. فإذا كانت لديك القدرة علي الإصلاح من نفسك وتغييرها للأصلح فأنت قادر علي إصلاح من حولك والمجتمع