الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مصايف مصر الشمالية

مصايف مصر الشمالية
عدد : 04-2019
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com


تطل مصر علي البحر الأبيض المتوسط من جهة الشمال وهو يتميز بالمياه الزرقاء العميقة بالإضافة إلى أن مدنه الساحلية تعد وجهات سياحية رائعة ومن ثم فهي تجذب الزوار خاصة في فصل الصيف حيث يكون الجو فيها معتدلا وبالطبع كانت مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط هي أولي وأشهر وأقدم تلك المصايف والتي كانت عاصمة مصر منذ أن أسسها الإسكندر الأكبر المقدوني عام 331 ق.م وحتي الفتح الإسلامي لمصر عام 642م وقد بدأت تظهر العديد من المصايف إلي الوجود في العصر الحديث بداية من عقد العشرينيات من القرن التاسع عشر الميلادى في عهد محمد علي باشا وكان بعض منها موجودا قبل ذلك كمدن ساحلية ولكنها لم تأخذ صفة المصيف إلا بداية من التاريخ المذكور حيث ظهر أول مصيف مصرى علي ساحل البحر المتوسط وهو مصيف رأس البر التابع لمحافظة دمياط ومن بعده بدأت تظهر عدة مصايف أخرى منها مصيف بلطيم التابع لمحافظة كفر الشيخ ومصيف جمصة التابع لمحافظة الدقهلية وسوف نتناول في هذا المقال هذه المصايف الثلاث والتي تتميز بإعتدال أسعارها ولذا فهي تتميز بأنها المصيف المفضل للطبقات المتوسطة وتحت المتوسطة ولا يفوتنا أن نذكر أنه توجد عدة مصايف أخرى في شمال مصر منها العريش وبور فؤاد وبور سعيد ورشيد ومرسي مطروح بخلاف منطقة الساحل الشمالي الغربي الممتد من غرب الإسكندرية وحتي السلوم علي الحدود المصرية الليبية ولنستعرض الآن المصايف الثلاث التي ذكرناها وذلك علي النحو التالي :-

-- مصيف رأس البر وهو مدينة مصرية تتبع محافظة دمياط وتشكل شبه مثلث من اليابسة يطل ضلعه الشرقي على نهر النيل والغربي على البحر المتوسط وقاعدته على القناة الملاحية لميناء دمياط وتلتقي عند قمته مياه البحر الأبيض المتوسط المالحة بمياه نهر النيل العذبة في المكان المعروف بإسم اللسان حيث يصب النيل مياهه في البحر بعد رحلة طولها 6695 كيلو متر يقطعها جنوبا في أراضي عشر دول أفريقية وتتبع المدينة إداريا محافظة دمياط وهي أحد المراكز الخمس التابعة لها وتبعد عن شمال القاهرة بنحو 250 كيلو متر وهي تتميز بموقعها المتميز بين ساحل البحر المتوسط ونهر النيل وهوائها النقي الجاف وشواطئها ذات المياه الهادئة التي تتسم بقلة الرطوبة وكثرة اليود بالجو ويتسم مناخ المدينة بإعتدال الجو وجفافه فيما يمتاز تخطيطها العمراني بالأناقة والتنظيم فضلا عن كثرة الحدائق والأشجار وقد عرفت المدينة قديما قبل الفتح العربي بإسم جيزة دمياط أي ناحية دمياط وعندما زارها المؤرخ الشهير المقريزي سماها مرج البحرين أما إسمها الحالي رأس البر فقد سميت به بسبب موقعها على خريطة مصر حيث تعد المدينة المصرية الوحيدة التي تطل على ساحل البحر المتوسط وتشكل أراضيها لسانا من اليابسة داخل وتعود نشأة هذه المدينة إلى عام 1823م في عهد محمد علي باشا حين كان مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم بدمياط يسيرون نحو الشمال مع النيل للإحتفال بمولد الشيخ الجربي بمنطقة الجربي المعروفة بجنوب رأس البر وكذلك كان التجار يترددون عليها قديما لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتها التجارية وتاريخيا ففي عام 1883م في عهد الخديوى توفيق جاء العالم الألماني روبرت كوخ الذى إنتدبته الحكومة المصرية علي خلفية إنتشار مرض الكوليرا بمصر وزار رأس البر وكتب عنها في تقرير له إن مصيف رأس البر قد يصبح يوما ملك المصايف وأشهرها نظرا لموقعه المتميز وهوائه العليل النقي وشواطئه الذهبية وبعده عن الضوضاء وهو أقل رطوبة من باقي المدن والمصايف الساحلية المصرية وتكثر في هوائه كمية اليود مما يجعل المصيف مناسبا جدا من الناحية الصحية وقد ظل مصيف رأس البر هو المصيف المفضل لدى الطبقة الأرستقراطية في مصر زمنا طويلا وخاصة خلال سنوات الحربين العالميتين الأولي والثانية حيث لم تتمكن الأسر الأرستقراطية من السفر إلي الخارج لقضاء أجازاتها كما إعتادوا ونتج عن ذلك حدوث العديد من عمليات التحديث والتطوير في المصيف بداية من مستهل القرن العشرين الماضي فقد قامت السلطات المصرية بوضع أول خريطة هندسية للمدينة في عام 1902م في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني تظهر فيها مواقع العشش وأرقامها والأسواق وغيرها كما تمت إضاءة شوارعها بالفوانيس مما ساهم في بقاء المدينة حتى وقتنا الحاضر في مظهر حضاري ومنظم بعيدا عن العشوائيات وفي عام 1912م صنعت أبواب ونوافذ العشش التي كانت تمثل أغلب وحداتها السكنية من الخشب بعد أن كانت تصنع من الأكياب وهي عبارة عن لفافات من البوص المتشابك كالحصير والعشش هو الإسم الدارج بين أهالي المدينة والذي كان يطلق على المنازل المصيفية ويعود أصل تلك التسمية إلى الوقت الذي بدأت تدب فيه الحياة بالمدينة بعدما إعتادت بعض الأسر المصرية من قاطني مدن الدلتا الخروج للتنزه في مراكب شراعية في النيل خلال فصل الصيف وصولا إلى الشاطئ النهري للمدينة وهناك أقاموا أكواخا بدائية من البوص ليقيموا فيها بعض الوقت وهو ما إصطلح على تسميته بالعشش ثم تم تطويرها إلي بنايات بالطوب حتي إرتفاع متر تقريبا ثم يتم إستكمال جدرانها وأسقفها بالأكياب المشار إليها ثم تحولت فيما بعد إلى مبان خرسانية حديثة وفيلات فاخرة ومابين عام 1919م وعام 1929م تم إصلاح الطريق الزراعي الذى يعد أهم وسائل الوصول إلي المصيف وفي عام 1930م تم إنشاء كوبرى دمياط فوق النيل للربط بين ضفتيه الشرقية والغربية مما سهل الوصول إلي المصيف بالسيارات وفي عام 1938م أقامت مصلحة الموانيء والمنائر رصيف من الأسمنت المسلح طوله 150 متر داخلة في مياه البحر و75 متر فوق الرمال علي الأرض اليابسة وبلغ عرضه 2.5 متر وذلك لوقاية الساحل من التآكل المستمر عاما وراء الآخر وهو ماتم تسميته باللسان وفي عام 1944م في عهد الملك فاروق تم وضع مشروع جديد لتخطيط المصيف بحيث يكون مدينة ثابتة وتم البدء في تنفيذ ذلك تدريجيا وفي عام 1950م تم شق طرق جديدة بالمصيف وتم تسيير عربات خاصة لتسهيل الإنتقال بين شوارع المصيف والتي سميت بالطفطف وكانت من العلامات البارزة والمميزة التي كان يشتهر بها المصيف كما تم تنفيذ مشروع لمد المصيف بالمياه النقية ومشروع للصرف الصحي به وأخذت المدينة بعد ذلك تكبر يوما بعد يوم إلى أن أصبحت في جمال شواطئها وهدوء مياهها من أهم المصايف المصرية الشهيرة على ساحل البحر المتوسط كما أنها تعد أيضا من أقدمها وظلت المدينة مصيفا لكثير من مشاهير السياسة والعديد من الوزراء والفنانين المعروفين في مصر قبل ثورة يوليوعام 1952م وبعدها ومن أبرز هؤلاء كان الملك فاروق ورئيس مجلس الوزراء ورئيس حزب الوفد مصطفي النحاس باشا والوزير المعروف مكرم عبيد باشا والوزير المعروف أيضا فؤاد سراج الدين باشا وسيدة الغناء العربي المطربة الراحلة أم كلثوم والموسيقار الكبير الراحل محمد عبد الوهاب وكانت تعرض بمسارحها العديد من المسرحيات الشهيرة لكبار الفنانين وكذلك كانت تقام بها العديد من الحفلات الغنائية لكبار المطربين والمطربات أثناء الصيف وحديثا وفي عهد محافظ دمياط الأسبق الدكتور محمد فتحي البرادعي تم تنفيذ مشروع أطلق عليه مشروع مبارك للتنمية والتنسيق الحضارى تم من خلاله تطوير منطقة اللسان المشار إليها حيث إلتقاء البحر المتوسط بنهر النيل وتدعيم جسم اللسان ورفع منسوب الساحة أمامه وتعلية مستوى الأرض لرؤية النهر والبحر معا وتطوير فنار رأس البر الشهير التي شيدت عند شاطئ البحر المتوسط لترشد السفن ليلا ليصبح تحفة معمارية رائعة فضلاً عن مشروع الصوت والضوء الذى يعنى بتاريخ دمياط ورأس البر وإنشاء دور أرضى تحت الممشى يتضمن محال تجارية وقاعتين للعرض السينمائى وعدد 7 كافتيريات ومسرحا متدرجاً وتغطية أرضية الساحة بأحجار البازلت وإنشاء ممشى جديد بمنسوب مرتفع عن منسوب الكتل الخرسانية لحماية الشاطئ من عوامل البحر وذلك في منطقة اللسان وكان من نتائج البدء في تنفيذ هذه المشاريع التحديثية والتنموية إتاحة فرص عمل عديدة للشباب وقد شملت التطويرات أيضاً الضفة الشرقية من نهر النيل فى مدينة عزبة البرج المواجهة لمصيف رأس البر وربط ضفتي النيل بالجندول البحرى مع تنظيم رحلات نيلية وجرى التخطيط لشاطئ جديد فى رأس البر تمت تسميته شاطئ النخيل فى المنطقة الواقعة فى نهاية المدينة بالإستفادة من الخامات والإمكانيات البيئية الموجودة هناك وجاءت فكرة إنشاء هذا الشاطئ تخفيفاً للضغط على الشاطئ الرئيسى القديم لرأس البر كما شمل التطوير شارع بورسعيد وهو من أهم شوارع المدينة على نحو يقضى على الأزمة المرورية مع فصل لحركة السيارات عن حركة المشاة وإنشاء ممر للمشاة بدأ من مدخل رأس البر حتى منطقة اللسان فى مسار واحد مما حقق سهولة الحركة للمشاة وكفل لهم التمتع بالمساحات الخضراء والنخيل وحقق لهم الأمان هذا ويقوم إقتصاد المدينة بشكل رئيسي على السياحة الداخلية صيفا حيث تنشط حركة تأجير العقارات للمصطافين وتجارة الأسماك وتصنيع وتجارة المخبوزات والحلويات الشرقية بمحلات المدينة الشهيرة مثل بلبول ودعدور وتشتهر المدينة حاليا بكونها مصيف الطبقة الوسطى من المصريين نتيجة لأسعار الإقامة بها التي تعد في متناول أيديهم وتمتاز المدينة بوجود عدد من المزارات الجميلة من أهمها منطقة اللسان وفنار رأس البر والتي شهدت المنطقة المحيطة بها التطوير الذى أشرنا إليه في السطور السابقة مما جعلها مزارا مهما ومنطقة الجربي التي كانت تشهد قديما الإحتفالات بمولد سيدي الجربي ومنطقة كورنيش النيل واللتان شهدتا أيضا التطوير المشار إليه سابقا وقد إغتنم أهالي المدينة الإمكانيات الطبيعية التي حبا الله بها مدينتهم منذ مطلع القرن العشرين الماضي وأقاموا العشش التي أشرنا إليها لتأجيرها للمصطافين في بداية كل صيف وذلك منذ بدايات شهر مايو وحتى نهاية شهر سبتمبر من كل عام لأن مياه البحر كانت تغرق العشش في الشتاء وهو ما تم علاجه لاحقا ببناء المصدات الخرسانية للأمواج والرصيف المبني من الخرسانة المسلحة المشار إليهما أيضا لوقاية ساحل المدينة من التآكل هذا ويمكن الوصول إلى مدينة رأس البر حاليا عبر عدة طرق برية مختلفة تتمثل في طريق القاهرة / الإسماعيلية / بورسعيد / دمياط / رأس البر بالإضافة إلي طريق القاهرة / بنها / ميت غمر / المنصورة / شربين / رأس البر والطريق الساحلي الدولي الإسكندرية / رشيد / بلطيم / رأس البر ومما هو جدير بالذكر أنه قد تم تهجير الكثير من أبناء مدينة بورسعيد إلي مدينة رأس البر بعد حرب الخامس من يونيو عام 1967م حيث أنها تعد أقرب المدن المصرية إلي بورسعيد فالمسافة بينهما حوالي 50 كم وبعد النصر الذى أحرزته مصر في حرب أكتوبر عام 1973م وإعادة تعمير مدينة بورسعيد عاد من تم تهجيرهم إلي مدينتهم مرة أخرى ومن الفنادق المعروفة والمتواجدة بمصيف رأس البر فندق لبنان والذى يقع علي بعد 3 دقائق سيرا من الشاطئ ويشمل عدد 26 غرفة ويتوافر في جميع غرف الفندق تليفزيون مع قنوات فضائية وتكييف وشرفة كما يضم الحمام الخاص دش ويمكن لنزلاء الفندق الإستمتاع بإطلالة على المدينة من غرفهم وملحق بالفندق مطعم لخدمة النزلاء كما تتوافر به خدمة شبكة الواي فاي مجانا في المناطق العامة منه ومكتب الإستقبال بالفندق يعمل على مدار 24 ساعة كما يقدم الفندق خدمات أخرى تشمل صالة كبيرة مشتركة بالدور الأرضي منه وخدمة تخزين الأمتعة ومواقف مجانية للسيارات في موقع قريب من مكان الفندق وبالإضافة إلي هذا الفندق يوجد بالمصيف فندق خاص بالقوات المسلحة يتكون من عدد من الأجنحة الفندقية المجهزة وملحق بكل منها مطبخ مجهز بفرن وثلاجة كما يوجد بالفندق أماكن لمبيت السيارات ومناضد للعبة البلياردو ومساحات مخصصة لركوب الدراجات .

-- مصيف بلطيم وهو مدينة مصرية تتبع مركز البرلس في محافظة كفر الشيخ التي تقع في وسط شمال دلتا مصر وعاصمة المركز هي مدينة بلطيم الواقعة جنوب مدينة مصيف بلطيم وتطل المدينة على ساحل البحر المتوسط بطول 11 كم وهي أكثر مناطق مصر تطرفا إلى الشمال وتعرف بأنها مصيف العائلات ويحد مركز البرلس من جهة الشمال البحر المتوسط ومن جهة الجنوب مركزا بيلا والحامول التابعان لمحافظة كفر الشيخ ومن جهة الشرق مركز ومدينة مصيف جمصة التابع لمحافظة الدقهلية ومن جهة الغرب بحيرة البرلس وهي بحيرة مصرية من بحيرات مصر الشمالية تقع في شمال دلتا النيل بين فرعي دمياط ورشيد وتتصل بالبحر المتوسط عن طريق بوغاز البرلس وتقع عليها قرية مشهورة تسمي برج البرلس أصبحت مدينة الآن وقد قاومت هذه القرية العدوان الثلاثي علي مصر في معركة البرلس البحرية الشهيرة يوم 4 نوفمبر عام 1956م وليكون بعدها هذا هو يوم العيد القومي لمحافظة كفر الشيخ تحتفل به سنويا وبهذه القرية العديد من الآثار مثل فنار البرلس وطابية عرابي وغيرها وتزدهر بها صناعة مراكب الصيد في ورش متخصصة في هذا النوع من الصناعة وتصديرها للعديد من الدول ويشتهر أهلها بإحتراف فنون الصيد بكل أنواعه وتتبعها العديد من القرى الصغيرة والتي هي أساس إنتاج الثروة السمكية بها مثل البنائين وسوق الثلاثاء والشوش والوهيبة والشرفا والتي تجتذب المصطافين للقيام برحلات إليها صيفا لشراء الأسماك الطازجة والجمبرى والكابوريا والسبيط كما أن البحيرة توجد بها العديد من الجزر التي يرتادها هواة صيد الطيور المهاجرة في فصل الشتاء وقبل أن نسترسل في الحديث عن مصيف بلطيم تعالوا بنا نلقي الضوء علي معركة البرلس التي أشرنا إليها في السطور السابقة ففى يوم 29 أكتوبر عام 1956م قامت كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بما إصطلح علي تسميته العدوان الثلاثي المشترك على مصر فأعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من فوق منبر الجامع الأزهر الشريف نيابة عن مصر كلها أننا سنتقاتل ولن نستسلم وأهون علينا أن نموت دون أن نقبل طوعا إحتلال فرنسا وبريطانيا لأرض الكنانة وتنبهت مصر للمؤامرة التى دبرتها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بأن تقوم إسرائيل بالهجوم علي سيناء وتقوم بإقتحام خط الحدود الدولية بينها وبين مصر فيتصدى لها الجيش ويخلو الجو لبريطانيا وفرنسا فتنفرد بالمواطنين داخل البلاد وسرعان ماصدرت الأوامر بسحب جميع القوات المسلحة المصرية من سيناء الى غرب قناة السويس حتى تكون الى جانب الشعب المصرى لملاقاة القوات البريطانية والفرنسية وبذلك تم إحباط تلك المؤامرة وكان العبء على قواتنا البحرية كبيرا وخاصة أن العدو كان قد حشد فعلا أسطولا ضخما في جزيرتي قبرص ومالطة بالبحر المتوسط وجعلهما مركزا لتجمع قواتة وبات متوقعا قيام العدو بعمليات حربية متتالية ضد مصر وبالفعل في صباح يوم 4 نوفمبر عام 1956م قامت معركة بحرية شرسة أمام شاطئ بحيرة البرلس شمالي مصر عندما هاجمت عدة بوارج فرنسية ومدمرة بريطانية مدعومة بطائرات حربية الشواطئ المصرية وقد إشتركت في تلك المعركة البارجة الفرنسية جان بارت وهي أول سفينة مزودة برادار في العالم وقد سميت هذه المعركة بمعركة البرلس بحرية وقاد البطل الشهيد الرائد بحرى جلال الدسوقي المعركة من الجانب المصري وفي البداية قامت ثلاث زوارق طوربيد مصرية بعمل ستار من الدخان لتقترب بسرعة من القطع البحرية المهاجمة في حركة مفاجئة لها وقامت بإطلاق قذائفها في إتجاه البوارج الفرنسية والبريطانية المهاجمة وقامت الوحدات المهاجمة بإطلاق القنابل والصواريخ بكثافة شديدة في إتجاه الزوارق وإشتركت في المعركة طائرات حربية مهاجمة ضد الزوارق وقد إنتهت معركة البرلس في دقائق واصيبت المدمرة البريطانية والبارجة الفرنسية جان بارت وقد قاتل المصريون في هذه المعركة بدون غطاء جوى حتى آخر طوربيد وحتى آخر زورق والذي قاده الشهيد البطل النقيب بحرى مختار الجندى بعد إستشهاد أغلب زملائه فطلب ممن تبقي معه القفز إلى البحر ثم قاد زورقه بسرعة هائلة ليخترق مدمرة أخرى فأصيبت إصابة بالغة وإستشهد في هذه المعركة جميع الضباط الذين إشتركوا فيها ولم ينج منهم إلا ضابط واحد فقط كما إستشهد أغلب البحارة وكان مصدر المعلومات عن هذه المعركة بعض الجنود المصريين الناجين من هذه المعركة حيث أفادوا بأن البارجة الفرنسية جان بارت والمدمرة البريطانية قد دمرتا بينما أفاد الجانب المهاجم بأنهما قد أصيبتا فقط وإستمرتا في عملهما وأيا كانت الحقيقة فالنتيجة النهائية لتلك المعركة كانت أن الثلاث زوارق طوربيد المصرية خفيفة التسليح وبدون غطاء جوى تصدت لوحدات ضخمة وثقيلة مهاجمة ومدعومة بغطاء جوى ومنعتها من تحقيق هدفها وبالتالى إستجدت معادلة جديدة في تاريخ المعارك البحرية تم تسجيلها وهي أن زوارق الطوربيد الصغيرة الحجم خفيفة التسليح من الممكن أن تمثل خطرا جسيما علي القطع البحرية الضخمة ثقيلة التسليح كالبوارج والمدمرات وبتلك المعركة سجلت القوات البحرية المصرية إنتصارا هو الأقوى في التاريخ على حساب الأسطول الفرنسي والأسطول البريطانى وكان ممن إستشهد في هذه المعركة الملازم بحرى جول جمال وهو سورى الجنسية من اللاذقية وذلك بعد أن ضرب شهداء هذه المعركة أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة والتضحية والفداء وسطروا أسماءهم بحروف من نور في سجلات الشرف وجدير بالذكر أنه بعد إنتهاء المعركة بدقائق معدودة سارع الصيادون الشجعان أبناء برج البرلس ومعهم جنود البحرية المصرية الذين كانوا في مواقعهم علي الشاطيء بقواربهم الصغيرة إلي موقع المعركة في عرض البحر غير عابئين بالخطر وإنتشلوا جثث الشهداء والناجين من المعركة وأحضروهم إلي شاطيء البرلس واقاموا لهم مقبرة في مدخل مقابر القرية وأطلقوا أسماءهم علي بعض المدارس والشوارع الرئيسية في برج البرلس ومدينة بلطيم كما أقاموا لهم نصبا تذكاريا في الميدان الرئيسي بقرية برج البرلس حينذاك والذى تم نقله بعد ذلك إلي مدينة بلطيم وموخرا تم تشييد نصب تذكارى جديد لشهداء معركة البرلس بمدخل مدينة برج البرلس على مساحة كلية تبلغ 1000 متر مربع وبتكلفة إجمالية قدرها 400 ألف جنيه هذا وقد تم إعلان منطقة البرلس محمية طبيعية بموجب القرار الوزارى رقم 1444 الصادر من رئيس مجلس الوزراء عام 1998م وتشتمل المحمية علي بحيرة البرلس بالكامل بما فيها من جزر بداخلها بالإضافة إلي البوغاز الفاصل بين البحيرة والبحر المتوسطـ ويبلغ طول البحيرة حوالي 65 كـــم تقريبا ويتراوح عرضها مابين 6 إلى 17 كيلو متر أى بمتوسط عرض 11 كيلو متر وتبلغ مساحتها حوالي 460 كيلو متر مربع وبحيرة البرلس متوسطة الملوحة ومتصلة بالبحر المتوسط عن طريق فتحة طبيعية تسمى بوغاز البرلس يقع في أقصى الشمال الشرقي للبحيرة وتاريخيا كانت البحيرة أكبر مساحة ولكن نتيجة تجفيف وإستصلاح الأراضي للإستزراع تناقصت كثيرا مساحتها فى غضون النصف الثاني من القرن العشرين الماضي وفى خلال الفترة ما بين عام 1983م وعام 1991م فقدت مساحة تقدر بحوالي 8.6 كم مربع في كل عام من تلك الأعوام أما عمق البحيرة فيتراوح ما بين 42 سم إلى 207 سم وتقدر المساحة الحالية للبحيرة بحوالي 410 كيلو متر مربع منها 370 كيلو متر مربع مياه مفتوحة وهي تبعد عن القاهرة حوالي 300 كيلو متر ويتم الوصول إليها عن طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي حتي مدينة طنطا ثم عن طريق طنطا كفر الشيخ إلي منطقة البرلس أما من الإسكندرية فيتم الوصول إليها عن طريق الطريق الدولي الساحلي وتبعد عنها بمسافة حوالي 100 يلو متر كما أنها تبعد عن ميناء دمياط البحرى مسافة قدرها حوالي 40 كيلو متر وكان الغرض من إعلان المحمية سببه الأساسي أهميـــة الـبحيرة كموقـــع فريـــد لتكاثر الطيور المائية سواء علي المـستوي المـصري أو علي المستوي العالمي كما أنها تمثل أحد المسالك الرئيسية لهجرة الطيور في العالم خاصة مـن شرق أوروبا وشمال غـرب آسيا إلي وسط وجنوب أفريقيا وتعتبر منطقــة البرلس مــن أغني مناطق مصر في تنوع الطيور بها حيث يتواجد بها أكثــر مــن 700 نوع معروف حتى الآن منها 11 نوع مـستوطن في مصر وعدد 7 أنواع مهددة بالإنقراض عالميـا وجدير بالذكر أن بحيرة البرلس هـــي ثـــاني أكـــبر البحيرات الشمالية في مصر بعد بحيرة المنزلة من حيث الحجم والمساحة وإنتاجية الثروة السمكية ويمتد شاطئ المصيف لمسافة 11 كيلو متر كما ذكرنا سابقا وبه عدد 6 شواطئ هم شاطئ الفنار وشاطئ النرجس وشاطيء الزهراء وشاطئ السلام وشاطئ الأمل وشاطئ الفيروز وبتلك الشواطيء الآلاف من العشش والشقق والفيلات المتعددة ويتكون كل شاطئ من عدد 6 صفوف كل صف تم بناء العشش والفيلات داخله بطريقة منظمة وببلطيم أيضا عدد 4 فنادق هى فندق كليوباترا بمنطقة النرجس وفندق دهب بمنطقة الزهراء وفندق القوات المسلحة بمنطقة الأمل وفندق الشرطة بشاطئ السلام وجميعها مفتوحة للجمهور حتى فندق القوات المسلحة إلا فندق الشرطة الخاص برجال الشرطة فقط ويمتد بمحاذاة المدينة تلال النرجس التي تكثر بها زهور النرجس التي تنبث تلقائيا كما تشتهر التلال المحيطة بالمصيف بإنتاج أنواع مختلفة من الفاكهة مثل العنب الأسود والتين والجوافة والبطيخ وتعتمد أشجارها على مياه المطر مما يعطي للفاكهة مذاق خاص مع توافر جميع أنواع الخضر الطازجة وتكثر أشجار النخيل حول المصيف فضلا عن الأسماك الطازجة بأنواعها المتميزة التي تشتهر بها محافظة كفر الشيخ عموما وأشهرها البلطي والبورى والقاروص والدنيس والوقار والتي تستخرج من بحيرة البرلس والبحر المتوسط ويوجد بالمصيف أماكن ترفيهية متعددة فى كل شاطئ من الشوطئ الست المذكورة تابعة لقصور ثقافة كفر الشيخ حيث توجد سينما فى النرجس متوقفة حاليا للصيانة والإصلاحات وسينما بالزهراء ويوجد بالمصيف أيضا ملعب قانونى لكرة القدم أرضيته من النجيلة الطبيعية بشاطئ النرجس وملعب ثلاثى أى لكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة فى النرجس أيضأ وآخر فى الزهراء كما أن المياه متوافرة 24 ساعة لا تنقطع وهى مياه نقية لاتشوبها شوائب وكانت إلي وقت قريب غير متوافرة علي مدار اليوم مما كان يسبب إزعاجا شديدا للمصطافين وأيضا تتميز شواطئ بلطيم حاليا بعدم إنقطاع التيار الكهربائى وهي المشكلة التي كان يعاني منها المصطافون أيضا فيما سبق كما تتوافر أسطوانات الغاز ويوفرها صاحب الشقة أو العشة المستأجرة للمصطافين ويوجد بمصيف بلطيم أيضا أربع حدائق إثنتان بشاطئ النرجس والثالثة بالزهراء والرابعة بالسلام ويوجد أيضا بمصيف بلطيم 7 مساجد بكل شاطئ من الشواطئ الستة مسجد عدا شاطيء السلام يوجد به مسجدان وبالإضافة إلي ماسبق فإنه حاليا جارى إنشاء كورنيش بالمصيف يبدأ من نهاية شاطيء الأمل ويمتد حتي نهاية شاطيء الفيروز بتكلفة إجمالية قدرها 3 مليون جنيه وذلك لخدمة رواد المصيف كما أنه جارى تجميل ميادين المصيف بتماثيل ونافورات بأشكال فنية متميزة وكذلك زراعة العديد من المناطق الخضراء واشجار النخيل التي يتميز بها المصيف وتتوزع بعض المصالح الحكومية الخدمية فى عدد من شواطئ مصيف بلطيم فنقطة الشرطة ومجلس المدينة فى النرجس كما يوجد بمصيف بلطيم مستشفيان الأولى بشاطئ النرجس والثانية بشاطيء الأمل كما توجد وحدة إسعاف بمنطقة النرجس ويوجد فرعان لهندسة الكهرباء فرع فى النرجس وفرع فى الأمل ومصلحة الضرائب العقارية توجد فى الزهراء علاوة علي أنه يوجد بكل شاطئ جميع أنواع المحال التى يتجه إليها المصطافون لشراء إحتياجاتهم من أطعمة متنوعة وسلع ومحال للملابس ولأدوات الصيد وللأدوات الكهربائية كما توجد مطاعم متعددة المستويات وتوجد شبكة نت هوائى بالمدينة وعلى كل شاطئ من الشواطئ الستة توجد فرق للإنقاذ على الشاطئ حيث يوجد عدد 500 عامل إنقاذ على جميع شواطئ المدينة كما يوجد بالمصبف شقق وعمارات لعدد من النقابات المهنية ومنها نقابة المعلمين ونقابة المهندسين ومن المعالم الأثرية الشهيرة في منطقة البرلس فنار البرلس او فنار بلطيم وهو من أقدم الفنارات في مصر حيث أن هذا الفنار هو الوحيد الباقي من مجموعة فنارات كان قد أقامها الخديوى عباس حلمي الثاني في أواخر القرن التاسع عشر الميلادى ويصل عمره حاليا إلي حوالي 120 عاما ويبلغ إرتفاعه 55 مترا ومثبت علي 3 قواعد من الرصاص على شكل مثلث زنتها 40 طن بالإضافة إلي مجموعة من السوست الحديدية لمساعدته على المرونة والميل لمسافة 12سم عند إشتداد الرياح وتعمل غرفة الإضاءة الخاصة به والتي كانت ترشد السفن والمراكب بالكيروسين ويصل مدى إشارتها إلي 118 ميل بحرى وقد سجلته دائرة المعارف البريطانية في 4 صفحات كاملة نظرا لدقة صناعته من قبل مجموعة المهندسين الفرنسيين والإنجليز الذي صمموه ولقد تم أخيرا ضم فنار البرلس وملحقاته البالغة 18 غرفة إلي هيئة الآثار المصرية بموجب القرار رقم 463 لعام 1998م وكانت هذه الغرف تستغل كإستراحات وأماكن لإقامة العاملين بالفنار ويعد هذا الفنار ثاني مبنى معدني على مستوى العالم بعد برج إيفل في العاصمة الفرنسية باريس حيث تم بناؤه بعده بحوالي 10 سنوات وللأسف فقد وصل الفنار حاليا إلى حالة متردية خاصة بعد ظهور التآكل الشديد في هيكله الحديدى وفي الأسقف نتيجة عدم وجود أعمال صيانة له مما أدى إلي تعرضه للصدأ منذ الثمانينيات من القرن العشرين الماضي مع ظهور ميل شديد في هيكله وإنهيار عدد من الحجرات الملحقة به على الرغم من موقعه المتميز على شاطئ البحر وقد أفادت منطقة آثار وسط الدلتا إلي أنه توجد هناك خطة سيتم بموجبها الحفاظ علي الفنار وإعادة ترميمه ووقف التدهور في الأجزاء الحديدية له مع إستكمال الفاقد منها ليتم إعادة التوازن الإنشائي لهيكله وإقامة حرم حوله لمسافة 50 متر وحديقة متحفية سيتم تجميلها بمسطحات خضراء تتوسطها نافورة علي الطراز الإسلامي وكذلك تمهيد الطريق المؤدي إليه والذي إرتبط إسمه بين أهالي المنطقة بطريق الموسيقار الفنان فريد الأطرش لأنه شهد تصوير أغاني فيلمه المعروف لحن الخلود بطولته وبطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بالإشتراك مع الفنانتين الكبيرتين ماجدة الصباحي ومديحة يسرى والفنانين سراج منير وصلاح نظمي والذى تم تصويره وإنتاجه عام 1952م وكان من إخراج المخرج الكبير الراحل هنرى بركات .


ومن الآثار بالمنطقة أيضا طابية عرابي والتي تتواجد علي مقربة من فنار البرلس والتي أنشئت في عصر السلطان صلاح الدين الأيوبى أثناء الحملات الصليبية وذلك ضمن خطة تأمين شواطئ مصر ضد الغزو الصليبى وقد تم إعادة إستخدامها وتزويدها ببعض مدافع أرمسترونج أثناء تأمين شواطئ مصر من قبل أحمد عرابى باشا أثناء فترة محاولته منع الإنجليز من دخول مصر والذين كانوا مصرين علي إحتلال مصر باى ثمن وحشدوا لذلك قوات كبيرة وزودوها بأحدث الأسلحة والمعدات حينذاك حتي تمكنوا من إحتلال مصر بالفعل عام 1882م وقد تعرضت الطابية للتدمير من قبل الأسطول الإنجليزى بقيادة الأدميرال سيمور ولاتزال المنطقة تحمل آثار هذه الضربة حيث توجد خمسة مواسير من تلك المدافع التي كانت بالطابية ملقاة في العراء بالإضافة إلى مدفعين في الخلفية على عرباتهم وقد عثر من فترة على مخزن به ذخيرة تلك المدافع وقد وضعت منطقة آثار وسط الدلتا خطــة لعلاج وترميم الطابية تتضمن تنظيف الرمال حول جدران الطابية للكشف عن تخطيط الطابية الأصلى وتنظيف عراميس المونة من بقايا المونة التالفة وإجراء عملية إستخلاص للأملاح من طوب وأحجار الجدران وإستبدال المونة بمونة أخرى بنفس تركيب المونة السابقة وتقوية الطوب والأحجار بواسطة مواد كيماوية خاصة وإستكمال الجدران حسب تخطيط الطابية بعد الكشف عنها وترميم ما يتم إكتشافه من آثار أثناء تنظيف الرمال والربط بين موقعى الفنار والطابية بالتعاون مع محافظة كفر الشيخ وذلك لتنمية المنطقة سياحيا حيث أن المنطقة لازالت بكرا وتحوى مجموعة من الكثبان الرملية الطبيعية .

– مصيف جمصة وهي مدينة ومصيف مصرى يتبع محافظة الدقهلية وهي عاصمة مدينة جمصة أيضا وقد نشأ المصيف في الستينيات من القرن العشرين الماضي علي يد محافظ الدقهلية حينذاك اللواء إسماعيل فريد أحد أشهر المحافظين الذين تقلدوا منصب محافظ الدقهلية وقام بعمل التخطيط العام للمصيف وتصميم منشآتها مكتب المهندسين الإستشاريين نجيب بشير ومصطفي غرباوى وهما من قاما قبل ذلك بفترة وجيزة بعمل التخطيط العام وتصميم منشآت منطقة المعمورة شرق الإسكندرية وقد تم إفتتاح المصيف يوم 25 يوليو عام 1963م ضمن إحتفالات مصر بالعيد الحادى عشر لثورة يوليو عام 1952م ويقع المصيف داخل دلتا مصر مابين فرع دمياط شرقا وبحيرة البرلس غربا ويحده من جهة الشرق قرية جمصة البلد التابعة لمحافظة دمياط ومن جهة الغرب مركز البرلس التابع لمحافظة كفر الشيخ ومن الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب مركز بلقاس والذي يعتبر ظهيرا زراعيا قويا لتنوع محاصيله بالإضافة إلي وجود زمام لجمعيات إستصلاح الأراضي بالمنطقة غرب جمصة والتي تلاصقها وتزيد مساحتها عن 50 ألف فدان ويبلغ إجمالي المساحة الكلية للمدينة 22.5 كيلو متر مربع بما يعادل 22.5 مليون متر مربع تقريبا وكان المصيف في بداية نشأته يضم مجموعة من الفيلات والشاليهات المطلة علي البحر ومسجد وسوق تم تصميمه علي الطراز الفرعوني ولذلك تم تسميته السوق الفرعوني وسينما علي هيئة سفينة ولذا سميت أيضا سينما السفينة ومبني خدمات يشمل نقطة شرطة ووحدة إسعاف ووحدة مطافي ومبني إدارى لإدارة المصيف ومحطة أتوبيسات ومنطقة كانت تسمي النخيل كان بها كازينو ومجموعة من الشاليهات أسقفها مغطاة بسعف النخيل إلي جانب منطقة كانت مخصصة لفيلات وشاليهات الأهالي وأخيرا كازينو مواجه لشاطيء البحر كان يسمي الكازينو المعلق حيث كان يتكون من دور علوى أرضيته وسقفه معلقان علي إطارات خرسانية وكان المصيف في البداية يتبع إداريا مركز بلقاس أحد مراكز محافظة الدقهلية وتدريجيا بدأ المصيف ينمو ويمتد به العمران وإتسعت رقعته مرورا بفترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين الماضي وتم إنشاء العديد من المباني لتكون مصيفا للعاملين في العديد من الوزارات والشركات والهيئات والمؤسسات وكذلك العديد من القرى السياحية به مثل قرية جزيرة الورد وقرية عثماثون وغيرها وأيضا تم إنشاء عدة مباني ونوادى للجيش والشرطة بالمصيف في بداية التسعينيات إلي جانب مجموعة من المساجد والأسواق ودور السينما والفنادق كما إزدادت أعداد الفيلات والشاليهات والعمارات الخاصة بالأهالي ولذا تقرر في هذه الفترة فصل المصيف عن مركز بلقاس وجعله مدينة مستقلة بذاتها وتعتبر مدينه جمصة هي الإمتداد الخاص بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية والذى أطلق عليه المنصورة الجديدة وهي تتميز بالجو الخلاب والهدوء كما تتميز بشواطئ عريضة ذات جودة رمال عالية تخدمها مشاية بمحاذاة شاطيء البحر مجهزة بنقاط إسعاف وخدمات عامة من المقاهي الفاخرة وحمامات عامة مرورا بمنطقة المروة وآمون وعثماثون والعاشر وحتى منطقة 15 مايو وتمتاز جمصة كمصيف بمياهها الصافية وإنخفاض نسبة الرطوبة ورمالها الناعمة وإرتفاع نسبة اليود في الجو كما أنه يعد أقرب مصايف دلتا مصر إلى مدينة القاهرة حيث يبعد المصيف عن القاهرة بمسافة 185 كم ويتميز المصيف أيضا بمبانيه ذات التراث المعماري الرفيع وهي مزودة بكافة ما يحتاجه المصطاف من أثاث وأدوات بحر كما يتميز جو المصيف بالهدوء والراحة وقد تم تخطيط منطقة جديدة بمساحة قدرها 750 فدانًا على إمتداد 5 كيلو متر تضم 4200 قطعة غرب المصيف سميت 15 مايو في عام 1982م وتبلغ مساحة القطعة 240 مترا منها 100 متر فراغات وتم تحديد مبلغ 8 آلاف جنيه لكل قطعة قيمة المرافق ليصل إجمالي متحصلات المبلغ إلى 32 مليون جنيه تقريبا ليصبح الإمتداد المستجد حاليا 7.5 كم طولي تقريبا هذا ويعتبر مصيف جمصة من المصايف المصرية ذات الأسعار المتوسطة التي تناسب دخول أفراد الطبقة المتوسطة في مصر وبمدينة جمصة توجد جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا وهى إحدى كيانات دلتا جروب وأنشئت بالقرار رقم 147 لسنة 2007م كأول جامعة خاصة في محافظات دلتا مصر والوجة البحرى ويتم بها قبول جميع الطلاب المؤهلين للإلتحاق بالكليات حسب رغباتهم مع الإلتزام بقواعد القبول التي تتمثل في قواعد وقرارات المجلس الأعلى للجامعات الخاصة فيما يخص الطلاب الجدد والمحولين كل سنة وتقع الجامعة علي الطريق الدولي الساحلي بمدينة جمصة علي ساحل البحر المتوسط بمحافظة الدقهلية وتمتلك الجامعة رؤية خاصة حيث أنها تتطلع إلي أن تصبح جامعة رائدة فى التعليم والبحوث وخدمة المجتمع على المستويين المحلى والإقليمى ولذلك فهي تعمل علي تحقيق ذلك من خلال إعداد الخريجين إعدادا جيدا لكي يصبحوا نواة لقادة المستقبل من خلال تنمية مهاراتهم السلوكية والعلمية للمساهمة فى تطوير المجتمع المصرى والبحث عن حلول لمشاكل المجتمع المحيطة كما أن الجامعة تؤمن بأن لها رسالة سامية ولذا فهي تلتزم بإعداد خريجيها من خلال برامج تعليمية متطورة وبناء قاعدة بحثية متميزة تلبى إحتياجات ومتطلبات المجتمع وتساعد فى تنمية البيئة وقد حددت الجامعة عدة أهداف إستراتيجية تعمل علي تحقيقها وهي تقديم برامج ومقررات تعليمية وبحثية متطورة فى ضوء المعايير القومية المرجعية لتنمية المعارف والمهارات المهنية وتطوير البرامج والمقررات الدراسية لبناء المعارف والمهارات والإتجاهات الدولية والتغيرات المستمرة فى إحتياجات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى وتشجيع التميز والإبتكار عبر مبادرات التخصصات في التعليم والبحث والمساهمة فى خدمة المجتمع وتقديم الحلول العلمية والإستشارية لمشاكل المجتمع المختلفة والتطوير والتحديث للقدرة المؤسسية وتحقيق أعلى مستويات التميز الأكاديمى ولتصبح الجامعة هي الإختيار الأول لطلاب منطقة الدلتا لتجنب عناء وتكاليف السفر خارج محافظة الدقهلية وتنمية القدرة على المنافسة والتميز وحصول الجامعة وكياناتها المختلفة على الإعتماد الأكاديمى وتنمية مهارات القيادة لدى الطلاب والإهتمام بالمهنية والمسئولية الأخلاقية وإدراج الحاجة للإلتحاق ببرامج التعليم المستمر وجدير بالذكر أن جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا قد وقعت بروتوكول تعاون مشترك مع جامعة تكساس الأمريكية ويهدف البروتوكول إلى بدء برامج تمنح درجات علمية مشتركة لدعم التعاون الأكاديمي بين الجامعتين وتدعيم فرص التعليم والبحث العلمي المشترك وتشمل الجامعة عدد 5 كليات هي كلية طب الفم والأسنان وكلية الهندسة وكلية إدارة الأعمال وكلية الصيدلة وكلية العلاج الطبيعى ومنذ عدة سنوات وإنطلاقا من إهتمام الدولة بنشر الخير والنماء في ربوع مصرنا الحبيبة فقد صدر قرار بإعتبار المنطقة الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي لمدينة جمصة جنوب الطريق الدولي الساحلي منطقة صناعية وتبعد تلك المنطقة الصناعية عن مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية حوالي 60 كيلو متر وتلك المنطقة الصناعية قريبة من ميناء دمياط ومن الطريق الساحلي الدولي رفح / السلوم الذي تقع عليه والذى إختصر المسافة إلي الإسكندرية والذي يمثل الشريان الرئيسي لحركة التجارة الدولية بمنطقة شمال أفريقيا لحوض البحر المتوسط بالإضافة إلي وجود العديد من الطرق الرئيسية التي تربط المنطقة بمدن المحافظة والمحافظات المجاورة وتقع المنطقة الصناعية تحديدا في حدود مدينة جمصة ومصيفها السياحي المتميز بل وتقع واجهتها البحرية بطول حوالي 6 كيلو متر في مواجهة تقسيم 15 مايو وهو الإمتداد الطبيعي لمصيف جمصة السياحي والذي يعتبر ظهيرا سياحيا قويا للمنطقة ويشتمل المخطط العام للمنطقة علي قطاعات نوعية للصناعات المختلفة بحيث يستقل كل قطاع عن غيره من القطاعات وهذا يعطي للمنطقة طابعا خاصا متميزا حيث تشمل المنطقة الصناعية جميع الصناعات الغذائية والكيماوية والمعدنية والكهربائية والتعدينية والصناعات الخفيفة وصناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة ويبلغ عدد المصانع المنتجة 58 مصنع وعدد العمالة بها 2454 والمشروعات تحت الإنشاء 76 وعدد العمالة بها 2662 عامل وقد تم بيع عدد 30 قطعة خدمات للمنطقة الصناعية والطريق الدولي وقد تم وضع المخططات الخاصة بتغذية المنطقة بكافة المرافق والخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي وطرق وتليفونات وتبلغ مساحة المشروع حوالي 727 فدان تم تخصيص مساحة 413.97 فدان منها وباقي المساحة شوارع وحدائق وتم تقسيمها إلي أربعة مراحل المرحلة الأولي ومساحتها 202 فدان وتشمل عدد 183 مصنع والمرحلة الثانية ومساحتها 175 فدان وتشمل عدد 64 مصنع والمرحلة الثالثة ومساحتها 175 فدان وتشمل عدد 103 مصنع والمرحلة الرابعة ومساحتها 175 فدان وتشمل عدد 84 مصنع وللحصول علي أرض بالمنطقة الصناعية بجمصة علي المستثمر أولا أن يتقدم لمكتب الإستثمار بديوان عام محافظة الدقهلية للسؤال عن كل مايخص المنطقة الصناعية لكي يمكنه التعرف علي المساحات المعروضة ومواقعها وكافة المعلومات التي تهمه ثم عليه أن يقدم لهذا المكتب طلب بإسم السيد المحافظ أو السيد سكرتير عام المحافظة يبين فيه إسمه وعنوانه وأرقام تليفوناته مع تحديد نوع النشاط والمساحة المطلوبة لمشروعه ويرفق مع الطلب دراسة جدوى عن المشروع المقدم من جانبه بالإضافة إلي خطاب من البنك الذى يتعامل معه المستثمر لمعرفة موقف المستثمر المالي على أن تكون أرصدته به تعادل 35% علي الأقل من قيمة المشروع الموضحة بدراسة الجدوى المقدمة ويرفق أيضا بالطلب رسم كروكي للمشروع وبناءا عليه يأخذ المشروع رقم بدفتر الإستثمار وعلي المستثمر المتابعة مع مكتب الإستثمار بالمحافظة بهذا الرقم حتى يتم تخصيص الأرض اللازمة لمشروعه له وجدير بالذكر أن المستثمرين في المنطقة الصناعية بجمصة قد أنشأوا جمعية بإسم جمعية مستثمرى جمصة لكي يسهل لهم التعامل مع الجهات الرسمية ولكي يتم التعاون مع كافة الجهات من أجل حل أى مشاكل أو عقبات وإقتراح الحلول المناسبة لها وللوصول إلي مدينة جمصة عن طريق مدينة المنصورة يوجد طريق المنصورة / طلخا / بسنديلة / جمصة بمسافة قدرها 56 كيلو متر وطريق المنصورة / نقطة مرور السلام بالوسطاني / جمصة بمسافة قدرها 59 كم وطريق المنصورة / بلقاس / كوبرى عمار / جمصة بمسافة قدرها 55 كيلو متر وجارى إزدواج هذا الطريق حاليا بتكلفة قدرها 100 مليون جنيه كما أنه يتم تشغيل خطوط أتوبيسات تابعة لشركة أتوبيسات شرق الدلتا خلال فترة الصيف من محطة القللي بالقاهرة إلي جمصة مباشرة وجدير بالذكر أن قرية جمصة البلد المتاخمة لمصيف جمصة والتابعة لمحافظة دمياط يعمل الكثير من أهلها بصيد الأسماك ويفدون إلي المصيف خاصة خلال الصيف لبيع أسماكهم الطازجة للمصطافين وأهل البلدة المقيمين كما أنه في شهر سبتمبر من كل عام تبدأ الطيور المهاجرة في التوافد علي ساحل المصيف ويقوم الصيادون بنصب شباكهم بطول الساحل لإصطيادها وأشهر هذه الطيور السمان والقمرى وطيور الصفارية والبط الخضيرى وبط الشرشير أما السمان فهو طائر برى صغير من رتبة الدجاجيات وهو من الطيور المهاجرة وينتشر في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وهو الوحيد من رتبة طيور الدجاجيات الذي له المقدرة علي الطيران والهجرة حيث يقضى فصل الصيف في أوروبا ويهاجر إلي أفريقيا في فصل الشتاء ثم يعود مرة أخرى إلي موطنه أما القمرى فهو طائر ذو لون بني ورمادي مع بقعة مائلة بيضاء وسوداء على كل من جانبي العنق وغالبا يعيش في المناطق المجاورة للماء وأما طيور الصفارية فهي عصفوريات متوسطة الحجم طولها حوالي يتراوح بين 20 إلي 30 سم والإناث أصغر قليلاً من الذكور والمنقار مائل قليلا ومعقوف وريش معظم الأنواع فاتح ومبهرج مع العلم بأن الإناث لها عادة ريش أقل إثارة من ريش الذكور وأما البط الخضيرى فهي طيور مهاجرة وفي العادة تعيش في البحيرات والمستنقعات وهي من عائلة البطيات وهي مشهورة أيضا بإسم البط البري لوجود نوع آخر منها يربى في المنازل والمزارع .
 
 
الصور :
قرية جزيرة الورد بمصيف جمصة بوابة مدخل مصيف بلطيم شاطئ مصيف جمصة فنار رأس البر مصيف بلطيم يرحب