بقلم : خالد عبده
صندوقنا عمره 7000 عام من الزمان عدد قنواته قناة واحده عدساتها صورت وسجلت سجلات مجد وعزه وفخر وانجازات , نقاط البث الرئيسية اشاراتها من نقوشات على الجدران والاحجار , تتراتها الريادة والسيادة فى كل المجالات , اشاراتها استقبلتها صناديق الدنيا فى كل مكان ومرت الايام وتبدلت الاحوال لنرى ونسمع ونشاهد صندوق دنيتنا بيتغير لتتعدد قنواته نجد فيه ما يفرح ونشاهد ما يجعلنا نحزن من سوء ما نشاهده واليوم موعدنا مع حلقة جديدة من مسلسل الفساد الاخلاقى والمجتمعى متمثلا في الجمال القاتل فعلى المستوى الأكثر سطحية، ربما يُعتقد أن للجمال هالةً ما تحيط به؛ فنحن نرى أن لشخصٍ بعينه صفة ما جيدة، وبفعل مفهوم تداعي المعاني، يفترض عقلنا الباطن أن هذا الشخص وُهِبَ ذات النعمة في جوانب أخرى كذلك من شخصيته كدرجه من درجات التى تكون الشخصيه التى يهبها الله لخلقه من صحه وحب ورزق وتعليم واولاد وايمان ...الخ لذا فإن صفة الجمال واحدة من صفات عديدة تحدد مكانة ومنزلة من نتعامل معه، ويمكن لنا أن نميزها ونتعرف عليها في وقت مبكر للغاية من تعاملاتنا مع من حولنا ويطلق على هذا الأمر وصف استدلال مفاده أن ما هو جميل؛ فهو جيد بالضرورة فالمرأه الجميله يعيبها انعدام الكفاءة على نحو ملحوظ بالاضافة الى ما يمنحها من غرور ، الا انها نجحت نجاح يصل الى درجة الفشل في أن تحيا في ظل مناخ هانئ يسوده خداع النفس، بفضل وسامة صاحبته والغرور الذى ينتابها جراء اطراء كل من حولها على جمالها والذى يمكن أن نسميه تأثير الفقاعة الذى يتضخم بمرور السنوات ويظهر ذلك فى انصياعها وراء المظاهر الكذابه . إذ تصبح المرأة أكثر ثقة، وتكن المزيد من المعتقدات الإيجابية، وتسنح لها فرص أكثر لإظهار كفاءتها و يواجه الأشخاص الذين يتمتعون بحسن المظهر سواء كانوا رجالا أم نساءً مشاعر الغيرة ممن حولهم. وفقاعة الجمال التي قد تحيط بالمرأة الحسناء بشكل ما بقعة مقفرة تشعر فيها هذه السيدة بالوحدة. ولكن يبقى أن مثل هذا السلوك من شأنه أن يجعل التفاعل الإنساني بين هذه السيدة وبين كل من حولها أكثر فتورا فالجمال ليس إلا قشرة خارجية رقيقة، أما القبح فهو متغلغل في المرء حتى العظام فالطبع يغلب التطبع فالشخصيه الجميله زينتها التواضع والالتزام فالجمال هبة الخالق كباقى الهبات التى وهبها الله لخلقه ومهما بلغت من درجات الجمال فالتراب فى انتظارك وشكر الخالق على نعمة الجمال يكمن فى تقديمه وإظهاره لمن يحل له رؤيته لا بإظهاره والتباهى والتفاخر به سواء بحسن النيه او سوئها فمن التراب خلقنا والى التراب نعود
أدب النفس واستكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم انسانا
وإتفرج يا سلام...
|