الجمعة, 19 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

قبة يشبك أخو السلطان الأشرف برسباى

قبة يشبك أخو السلطان الأشرف برسباى
عدد : 07-2019
بقلم الكاتب/ ابوالعلا خليل


المكان خلف خانقاه السلطان الأشرف برسباى بجبانة المماليك ، والصورة لقبة ليس لها ذكر فى عداد الآثار الإسلامية بداخل حوش جنائزى خصصه السلطان الأشرف برسباى لدفن أقاربه ومن يلوذ به من كبار أمراء زمانه .

وصاحب هذه القبة – أى التربة – هو الأمير سيف الدين يشبك بن عبدالله الأخ الأكبر للسلطان الأشرف برسباى .

تولى السلطان الأشرف برسباى سلطنة البلاد عام 825هـ / 1422م ، ولما ثبت قواعد ملكه وأرسى دعائم حكمه أرسل يستقدم اهله من بلاد الجركس .

يذكر ابن تغرى بردى فى النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة ( وفى يوم الخميس أول ذى القعدة سنة 826هـ قدم الى القاهرة جماعة من أخوة السلطان الأشرف برسباى وأقاربه من بلاد الجركس وخرج الأمراء الى لقائهم وكبير القوم يشبك أخو السلطان الملك الأشرف ، وأظن يشبك أنه كان أسن من السلطان الملك الأشرف فاءنه لما استقدمه مع جملة أقاربه قام له واعتنقه وعرض عليه الإسلام فأسلم وحسن إسلامه ).

وفى عام 827هـ قام يشبك أخو السلطان الأشرف بحجة الإسلام . وفى عام 829هـ أنعم عليه السلطان بأمرة طبلخاناة – أى المسؤل عن بيت الطبول – ودام على ذلك مدة الى ان أنعم عليه برسباى بأمرة مائة وتقدمة ألف وهى أرفع مراتب الأمارة وصاحب هذه الرتبة يصير أمير على مائة فارس ويتقدم ألف فارس من دونه من الأمراء . لم يهنأ الأمير يشبك بالأمارة طويلا اذ ضرب البلاد طاعون فتاك عام 833هـ كان من ضحاياه الأمير يشبك ذاته .

يذكر ابن إياس الحنفى فى بدائع الزهور فى وقائع الدهور ( لم يترك الطاعون شبابا او عجائز فكان إذا دخل الدار يفنيها من أهلها ويختم على أبواب ساكنيها وصارت مفاتيح المنازل المغلقة تعلق فى أرجل النعوش ) .

ويستكمل السخاوى فى الضوء اللامع ( وفى رابع شهر رجب سنة 833هـ / 1429م مات يشبك أخو السلطان الأشرف برسباى بالطاعون ويقال أنه مات ساجدا وحضر أخوه جنازته ودفنه فى حوشه ، وكان شديد العجمة ولم يفقه بالعربى الا اليسير .كان رحمه الله سليم الباطن وعنده ميل الى الخير والشفقة ) .

وتعد قبة يشبك شقيق السلطان الأشرف برسباى مثالا للضريح المستقل فى كامل تطوره وهى من النوع المفتوح من جوانبها الأربعة يذكر د. محمد حمزة فى القباب فى العمارة المصرية الإسلامية " وهو نمط شبيه بأنماط المدافن الإسلامية المبكرة من حيث وجود مربع ذو أربعة جوانب مفتوحة ويتوسط كل جانب منها باب معقود بعقد مدبب " ، وينتهى البناء بقبة حجرية ذات زخارف بارزة من خطوط هندسية مكونة أشكالا نجمية ذات ثمانية رؤوس تنتهى فى أسفلها بشريط به دوائر صغيرة أسفلها شريط من الكتابة ، ثم مجموعة من العقود الصغيرة الغائرة التى استعمل بعضها كنوافذ.