الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

قراءة متأنية في سياسة الإصلاح الاقتصادى

 قراءة متأنية في سياسة الإصلاح الاقتصادى
عدد : 07-2019
بقلم المهندس/ طارق بدراوى


بمناسبة رفع اسعار الوقود والكهرباء وبالتالي إرتفاع أسعار كل السلع والخدمات بالتبعية ، ففي البداية اود ان أؤكد انني ومثلي الكثيرين لا نعارض سياسة الإصلاح الإقتصادي وضمان ان يصل الدعم إلي مستحقيه تلك السياسة التي تأخر تنفيذها كثيرا ولمدة 40 سنة تقريبا منذ شهر يناير 1977م بعد أن ألغي الرئيس الراحل السادات الزيادات التي كانت قد تقررت في أسعار بعض السلع الأساسية نتيجة السياسة الخاطئة للحكومة حينذاك والتي كانت طوال شهر ديسمبر 1976م وحتي منتصف شهر يناير 1977م تبشر المواطنين بأنه لا مساس بأسعار السلع الأساسية وفجأة قامت برفعها وبعدها صارت حكومات عصر مبارك علي نفس السياسات السابقة في مسألة الدعم.

يقول البعض يجب علينا أن نتحمل مثلما تحمل الشعبان الألماني واليابانى أعباء إعادة بناء بلديهما، وهذه مقولة حق، ولكن هل حكوماتنا المتتابعة وشعبنا مثل حكومات وشعبي هذين البلدين بالطبع لا فهاتنان الدولتان تحمل الجميع فيها عبء إعادة البناء حكومة وشعبا، لذا أقترح إعادة النظر فى أسطول سيارات المسؤلين ،والقضاء على احتكار رجال الأعمال للسلع والتحكم في أسعارها بخلق أجواء تنافسية شريفة، والتريث فى التوسع المبالغ فيه في الاستثمار العقارى، واستعادة الاستثمار الزراعي والصناعي، والحد من التوسع في المشاريع الإستهلاكية كالمولات والسوبر ماركت ومدن الملاهي، وعدم استقدام مدربين ولاعبين وحكام اجانب في مبارايات كرة القدم وغيرها من اللعبات الذين يتقاضون ملايين الدولارات ولا يحققون شيئا يذكر.

هذا من ناحية الحكومات اما من ناحية الشعب فلم يكن اى من أفراده يقبل علي اى سلعة يرتفع سعرها بلا مبرر او تكون مستوردة ويمكنه الاستغناء عنها وكان الكل يعمل ويجد ويجتهد ويحافظ علي مرافق بلاده ومواردها من العملة الصعبة وسأذكر مثال بسيط وهو من بريطانيا والتي تأثر اقتصادها سلبا بالحرب العالمية الثانية علي الرغم من خروجها منتصرة وهو عندما أقبل حفل زفاف الأميرة اليزابيث ولية العهد والتي صارت الملكة فيما بعد وكان موعده بعد انتهاء الحرب بفترة قصيرة حصلت علي القماش اللازم لفستان الزفاف بموجب الحصة المقررة لها كمواطنة عادية مثلها مثل اى فرد من شعبها، فإذا ما طبقنا ذلك وتحمل الجميع حكومة وشعبا عبء الإصلاح الإقتصادي، فهنيئا لنا، ولكن إذا ما استمر الحال علي ما هو عليه من إنفاق سفيه حكومي وشعبي فلن يجدى الإصلاح شيئاً ونكون كمن ينفخ في قربة مقطوعة..اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.