السبت , 20 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

فضيحة الخروج المهين من كأس الأمم الأفريقية

فضيحة الخروج المهين من كأس الأمم  الأفريقية
عدد : 07-2019
بقلم المهندس/ طارق بدراوى


بالطبع كنت اتمني كمصرى غيور يعشق بلده ان نواصل مسيرتنا في مسابقة كأس الأمم الأفريقية لهذا العام 2019م والتي تنظمها مصر وشهد العالم كله بروعة التنظيم ودقته علي الرغم من ضيق الوقت بعد أن تم إسناد تنظيم الدورة لمصر قبل حوالي 4 شهور فقط تم خلالها تجهيز الملاعب اللازمة للمبارايات علي أعلي مستوى وتصميم حفل الافتتاح وإنجاز كل الإجراءات المنظمة لحضور الجماهير الأفريقية ودخولها وخروجها من الملاعب وتنظيم إقامة بعثات وجماهير الفرق المشاركة في المسابقة وإنتقالاتها وإتخاذ كافة الإجراءات والإحتياطات الأمنية اللازمة بنجاح منقطع النظير ، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وخرج فريقنا القومي من دور الستة عشر بعد الهزيمة المهينة من فريق جنوب أفريقيا علي ارضنا ووسط جمهورنا بعد ان وفرت الدولة الدعم وكل الإمكانيات والتسهيلات اللازمة للفريق بعد أداء باهت وهزيل سواء في الدور التمهيدى او في الدور الذى خرجنا منه وخدعتنا الانتصارات الثلاثة التي حققناها في البداية ببركة دعاء الوالدين وتصورنا أن التوفيق سيلازمنا في باقي الأدوار، ولثالث مرة اقول نفس الكلام حيث سبق وقلته عند وصولنا الي كأس العالم الماضية وبعد خروجنا منها وأجلته هذه المرة حتي لا يقال علينا أننا نصدر الإحباط للاعبين والجمهور علما بأن الأوضاع لم تتغير ولم تتبدل ولم يجد جديد واستمر الحال علي ما هو عليه من سوء وتخبط وارتجال منذ خروجنا من كأس العالم الأخيرة بخفي حنين وجاء ترتيبنا رقم 31 من بين 32 فريق لعل وعسى ان يقف التوفيق الي جانبنا، لكن في الحقيقة التوفيق لا يقف إلا مع من يستحقه وفي الحقيقة نحن لا نستحقه ومن الناحية الفنية ففريقنا ينقصه الكثير فنحن ليس لدينا صناع لعب مهرة في منطقة وسط الملعب play makers وليس لدينا رؤوس حربة أقوياء ومشاكسين strikers او بالبلدى هجامين مزعجين لخط ظهر المنافس القادرين علي اللعب تحت ضغط الخصوم وعلي تحويل أنصاف وأرباع الفرص الي أهداف والبركة في السياسة الخرقاء لإتحاد الكرة اللي فاتحة الباب من أجل إستقدام لاعبين أجانب في هذا المركز الهام وانظروا الي هدافي الدورى في السنين الأخيرة ستجدونهم كلهم من الاجانب هذا غير مسألة انتقالات وبيع وشراء اللاعبين ذلك النظام الغاية في السوء الذى بموجبه يستحوذ ناديان فقط علي معظم اللاعبين المتميزين بشراءهم من الأندية الأخرى وبأسعار مبالغ فيها ويا ليتهما يكونان في حاجة إلي هؤلاء اللاعبين إنما الكثير من تلك الصفقات تكون بهدف حرمان النادى الأخر من لاعبين متميزين ثم يتم ركنهما علي دكة البدلاء ولايستفيد منهم النادى مما يتسبب في فقدانهم حساسية المباريات والاحتكاك والنتيجة ضياع موهبتهم واصابتهم بالإحباط وفقدانهم للياقتهم واعتزالهم المبكر، ولا يقول لي أحد إن ذلك النظام هو المطبق عالميا في دول أوروبا فنحن لسنا من دول أوروبا فهناك فرق شاسع ولا مجال للمقارنة بيننا وبينهم فالمقارنة تكون بين ندين متقاربين في كل شيء وهذا الأمر غير متوافر في حالتنا هذه هذا طبعا غير رائحة الفساد والسمسرة والتربح التي تزكم الانوف وتصاحب بيع وشراء هؤلاء اللاعبين هذا غير المدرب المكسيكي الفاشل الذى لا إسم ولا ماضي له ولا خبرة له بالكرة الأفريقية والذى يتقاضي مرتب شهرى هو الأعلي في قارة أفريقيا والذى يتعدى 100 ألف يورو شهريا والذى أساء مبدئيا إختيار اللاعبين للمنتخب القومي ثم أساء إدارة المبارايات وإجراء التغييرات أثناء سيرها والذى عليه من الأصل إتهامات مخزية ومشينة بالتلاعب في نتائج المبارايات في الدورى الأسباني أثناء عمله مدربا لفريق نادى اوساسونا والتي ما زالت التحقيقات جارية بشأنها وعلاوة علي ذلك والذى زاد وغطي فضيحة اللاعب المراهق الغير منضبط والذى لا يليق ان يلعب بإسم مصر عمرو وردة وإتخاذ قرار تربوى سليم باستبعاده من المنتخب ثم فجأة وبعد حوالي 24 ساعة يتم إلغاء القرار وعودته إلي صفوف المنتخب بعد الضغوط التي مارسها زملاؤه من اللاعبين علي إدارة الفريق وإدارة إتحاد الكرة الضعيف ولا عزاء لنا في الأصول وفي الأخلاقيات والنواحي التربوية . وبلا شك ان هذا خطأ جسيم من اللاعبين في ان يتدخلوا فيما لا يعنيهم ومن الإتحاد في أن يرضخ لضغوطهم حقا إنه عك في عك وتخبط وتسيب وفوضي عارمة نفس ما حدث في العام الماضي واستبعاد مجدى عبد الغني عضو مجلس إتحاد الكرة من رئاسة بعثة المنتخب في كأس العالم واتهامه بالسرقة ثم فجأة يتم العفو عنه وسفره مع المنتخب نفس العك والتسيب والفوضي والرائحة العفنة واضيف الي ذلك مهزلة اشتغال عدد كبير من أعضاء مجلس إدارة إتحاد الكرة في العديد من البرامج الرياضية والقنوات الفضائية كإعلاميين ومعلقين ومحللين للمبارايات ومراسلين بما يمثل تعارض صارخ في المصالح فكيف مثلا سينتقد أحدهم او يسمح لضيوفه بنقد اتحاد الكرة الذى هو عضو بمجلس إدارته في برنامجه اذا لزم الأمر وهو الأمر الذى لا يحدث في اى بلد من بلاد الدنيا وحسنا فعل أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بالرحيل عن مناصبهم غير مأسوف عليهم فقد أصبحوا كروتا محروقة ووجوها مكروهة ولعل تلك تكون نقطة البداية لتطهير وتنظيف الوسط الرياضي وخلق منظومة رياضية جديدة ناجحة منضبطة مبنية علي أسس ومعايير ونظم صارمة يلتزم بها الجميع ويعملون في إطارها وياليت اولها يكون عدم الجمع بين عضوية إتحاد الكرة واى عمل آخر وعدم السماح للفنانين وطالبي الشهرة ومندوبي شركات التسويق والرعاية والدعاية والإعلانات والقنوات الفضائية بالتواجد مع اللاعبين أثناء المعسكرات وشغلهم بالأحاديث واللقاءات وان يتم إختيار طاقم فني وإدارى وطني للمنتخب يكون علي درجة عالية من النزاهة والعفة والشرف والأمانة والصرامة والحزم وألا يكون له اى علاقة بشركات التسويق والدعاية والرعاية ومتفرغا تماما لأداء عمله مع ضرورة إعادة النظر في مهزلة بيع وشراء وانتقالات اللاعبين ووضع حد لها وسقف لقيمتها داخل مصر ومرة أخرى لا يقول لي أحد إن ذلك هو المتبع في دول أوروبا -فلسنا أوروبا- مع فتح الباب للمتميزين من اللاعبين للإحتراف الخارجي بشرط ان يكون احترافهم في دول متقدمة كرويا وفي اندية معروفة ومتميزة ولا يكون مصيرهم الجلوس علي دكة الاحتياطي دون لعب مثلما حدث مثلا مع اللاعبين رمضان صبحي وعلي جبر وعبد الله السعيد عند احترافهم مؤخرا...وفقنا الله جميعا لما فيه الخير .
 
 
الصور :