الخميس, 18 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

نهر النيل
-ج6-

نهر النيل
-ج6-
عدد : 08-2019
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
.
وللسد العالي العديد من الآثار الإيجابية نذكر منها أنه عمل على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضاً حيث أن بحيرة ناصر تقلل من إندفاع مياه الفيضان وتقوم بتخزينها للإستفادة منها في سنوات الجفاف كما عمل السد العالي أيضا علي التوسع في المساحة الزراعية نتيجة توافر المياه والتوسع أيضا فى إستصلاح أراضي جديدة وزيادة مساحة الرقعة الزراعية من 5.5 إلي 7.9 مليون فدان وعمل أيضاً على زراعة محاصيل أكثر على الأرض الزراعية نتيجة توافر المياه مما أتاح ثلاث زراعات كل سنة والتوسع في زراعة المحاصيل التى تحتاج إلي كميات كبيرة من المياه لريها مثل الأرز وقصب السكر كما أنه أدى إلي تحويل المساحات التى كانت تزرع بنظام رى الحياض إلي نظام الرى الدائم إلي جانب توليد الطاقة الكهربائية التي أفادت مصر إقتصاديا حيث تم مد العديد من المشروعات الصناعية الكبرى بإحتياجاتها المتزايدة والعالية من هذه الطاقة من محطة كهرباء السد العالي ومنها مجمع الألومنيوم بنجع حمادى ومصانع كيما بأسوان والأمانة تقتضي منا أن نوضح أنه إلي جانب هذه الإيجابيات للسد العالي كانت له عدة آثار جانبية سلبية نذكر منها أنه نتيجة تكون بحيرة ناصر قد تم غمر قرى نوبية كثيرة في مصر وفي شمال السودان مما أدى إلي ترحيل أهلها بما تم تسميته بالهجرة النوبية إلي جانب حرمان وادى النيل من طمي الفيضان المغذى للتربة مما أفقدها الكثير من خصوبتها وقلل من إنتاجيتها وأدى ذلك إلي زيادة الطلب علي الأسمدة والمخصبات الزراعية مع زيادة النحر حول قواعد المنشآت النهرية وأهمها الكبارى والقناطر التي تم إنشاء العديد منها علي طول مجرى النهر من أسوان وحتي المصب في كل من دمياط ورشيد كما ان نقص الطمي أدى إلي زيادة معدل تآكل شواطئ الدلتا في مصر علاوة علي أن بعض الدراسات والأبحاث التي أجريت في مجال تقدير نسب تبخر المياه من بحيرة ناصر أشارت إلي أنه يتم فقدان كمية كبيرة من المياه بإعتبار أنه يتم تعريض سطح المياه في بحيرة ناصر بمساحتها الكبيرة للشمس في مناخ شديد الحرارة علاوة علي ظهور وإنتشار بعض النباتات بالمنطقة وتأقلمها مع الظروف الجديدة وإسهامها في عملية النتح وبالتالي يتحقق مزيد من الخسارة في المياه وأخيرا يرى البعض بأن السد العالي يمثل تهديدا عسكرياً لمصر إذ يصعب تخيل النتائج التي يمكن أن تترتب على تعرض السد لقصف جوى بالقنابل أو حدوث تفجير للسد لا قدر الله ومن ثم إندفاع المياه نحو المدن المصرية الواقعة على مسار النهر والتي ستكون أمام طوفان خطير من المياه كفيل بتدمير كل مافي طريقه وقد إتخذت القوات المسلحة المصرية التدابير اللازمة لمنع حدوث ذلك حيث توجد وحدة رادارية لرصد أى طائرات معادية قد تحلق فوق السد أو أن تكون في طريقها إليه وضربها علي الفور بوسائل الدفاع الجوى المجهزة لذلك إلي جانب عمل الحواجز المائية التي تمنع تسلل أى أفراد أو غواصات من تحت الماء نحو جسم السد وفي تقرير صدر عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبري تم تقييم السد العالي في الصدارة متخطيا كافة المشروعات الكبرى علي مستوى العالم وأفاد التقرير أنه تجاوز ماعداه من المشروعات الهندسية العملاقة وإختارته هذه الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي عملاق تم تشييده في القرن العشرين الماضي متخطيا كافة المشروعات العملاقة الكبرى الأخرى علي مستوى العالم كله مثل مطار شك لاب كوك في هونج كونج ونفق المانش الذى يربط بين فرنسا وإنجلترا أسفل بحر المانش كما أكد تقرير الهيئة الدولية علي أن السد العالي تفوق علي عدد 122 من المشروعات العملاقة في العالم لما حققه من فوائد عادت علي الجنس البشري حيث وفر لمصر رصيدها الإستراتيجي من المياه بعد أن كانت مياه فيضان النيل وهو من أشهر الفيضانات في العالم تذهب سدي في البحر الأبيض المتوسط عدا خمسة مليارات متر مكعب كان يتم إحتجازها والإستفادة منها .


وجدير بالذكر أنه بعد الإنتهاء من بناء السد العالي قرر الجانبان المصرى والسوفيتي ضرورة بناء رمز يجسد مدى التقارب المصرى السوفيتي وإبراز دور اﻹتحاد السوفيتي الفعال في إتمام بناء السد العالي وليكون شاهدا علي قوة ومتانة وعمق العلاقات بين البلدين عندما تخلت الكثير من دول الغرب عن مصر من أجل تعطيل بناء السد العالي وعلي رأسها كانت الولايات المتحدة الأميريكية والتي أشاعت أن الإقتصاد المصرى لايمكنه تحمل التكاليف المالية العالية لمشروع بناء السد العالي وأوعزت إلى البنك الدولي عدم تمويل المشروع لهذا السبب فكان أن وقف الإتحاد السوفيتي إلى جانب مصر في بناء هذا المشروع العملاق وساهم بالمال والخبرة والمعدات في إنشائه وأطلق علي هذا الرمز رمز الصداقة المصرية السوفيتية وقد قام بتصميمه المهندس المعمارى الروسي يورى أومليترشينكو وجاء تصميمه لهذا الرمز علي شكل 5 ورقات مثل زهرة اللوتس الفرعونية إشارة منه إلى حضارة الفراعنة القدماء الذين برعوا في أعمال بناء المعابد والمنشآت الضخمة كالأهرام وحيث تتفتح أوراق تلك الزهرة عند شروق الشمس وتأخذ شكل الرمز المشار إليه وتربطها من أعلى من الداخل حلقة دائرية Ring Beamوهي ضرورة هندسية من الناحية الإنشائية لربط أوراق زهرة اللوتس الخمسة وتجعلها قادرة علي مقاومة ضغط الرياح والزلازل وفي نفس الوقت تم تصميمها وتنفيذها بشكل جمالي أضفى رونقا جميلا علي هذا الرمز التذكاري الجميل وقد أصبح هذا النصب التذكارى من أهم المزارات السياحية في أسوان التي يحرص زوارها سواء من المصريين أو الأجانب علي زيارته إلي جانب المزارات اﻷخرى مثل معبد فيلة ومعبد كلابشة والمسلة الناقصة والمتحف النوبي وجزيرة النباتات وقبر أغا خان وكوبرى أسوان الملجم وغيرها

يمكنك متابعة بقية المقال عبر الاجزاء التالية:

http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=42125
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=42126
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=42127
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=42128
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=42129
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=42131
http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=42132