الدكتور ناصر الكلاوي يكتب :
المخطوط العربي هو الكتاب المخطوط بخط عربي ، سواء أكان في شكل لفائف أو في شكل صحف ضُم بعضها إلي بعض علي هيئة دفاتر أو كراريس ، و هو ما كُتب بخط اليد .
و تمتلك مصر ثروة لا تُقدر بأموال لإمتلاكها عدد كبير من المخطوطات و التي توجد في المتحف الإسلامي و المتحف القبطي و متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل و متحف كلية الآثار بجامعة القاهرة و المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية و مكتبة الأزهر الشريف و المكتبة المركزية لجامعه القاهره و المكتبة المركزية لجامعه عين شمس و مكتبة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية و دار الكتب و الوثائق القومية و الأديرة و الكنائس المصرية.
و وجود هذه الثروة القومية يستدعي إنشاء متحف بمواصفات عالمية في مدينة المنصوره الجديدة للمحافظة عليها و عرضها للشعب المصري و الأجانب و الباحثين للإطلاع عليها.
و يجب أن يتضمن المتحف المقترح معمل للترميم ، و قاعة مخصصة للورش لتعليم الأطفال فنون الكتاب المخطوط ، و قاعة لعقد المؤتمرات و الندوات المرتبطة بالمخطوطات العربية ، و مكتبة تضم كل ما كتب عن المخطوطات و البردي .
و يهدف إنشاء متحف المخطوطات في مدينة المنصوره الجديدة إلي توحيد الجهة المسؤولة عن المخطوطات في مصر عن طريق تجميع كل المخطوطات في مكان واحد ، و ترك نماذج في المتاحف المصرية ، و تنشيط السياحة الداخلية و الأجنبية إلي مدينة المنصوره الوليدة ، و ترميم كافة المخطوطات للمحافظة عليها للأجيال القادمة، و إعداد فهرس الموضوعات الموجودة بالمخطوطات و دراستها للإستفادة منها ، و إعداد كتب علمية و أفلام وثائقية تباع للمترددين علي المتحف ، و يمكن الإستفادة من المتحف بمعرفة الباحثين لمعرفة طرق صناعة المخطوطات و تطورها و تنوع الأساليب الزخرفية .
إن فكرة إنشاء متحف للمخطوطات العربية في مدينة المنصوره الجديدة تستحق المناقشة و الدراسة و التنفيذ لأن مصر رائدة في تفعيل الأفكار الجديدة التي تخدم البشرية و تحافظ علي التراث العالمي . |