بقلم : خالد عبده
Khaledabdo70@yahoo.com
صندوقنا عمره 7000 عام من الزمان عدد قنواته قناة واحده عدساتها صورت وسجلت سجلات مجد وعزه وفخر وانجازات , نقاط البث الرئيسية اشاراتها من نقوشات على الجدران والاحجار , تتراتها الريادة والسيادة فى كل المجالات , اشاراتها استقبلتها صناديق الدنيا فى كل مكان ومرت الايام وتبدلت الاحوال لنرى ونسمع ونشاهد صندوق دنيتنا بيتغير لتتعدد قنواته نجد فيه ما يفرح ونشاهد ما يجعلنا نحزن من سوء ما نشاهده واليوم موعدنا مع حلقة جديدة من مسلسل الفساد الاخلاقى والمجتمعى متمثلا فى السعى وراء السراب جراء وهم الطموح الفاسد والفكر القاصرفالسراب هو طريق مظلم ملئ بالخوف والفزع والقلق . ايتها المرأه عليكى الاحتراس وعدم السعي وراء السراب لانه اشد من امه وابيه في الالم والمراره.السراب ليس له دين ولا وطن .فالطموح الفاسد غير الواعى يؤدى بصاحبه الى التهلكه
و يعقبه ألم وحسرة وسعي مستمر وراء سراب، سعيٌ مستمر وراء أسطورة الأثر، وتخليد اسمك وأن يتذكرك الجميعفكونك سيدة بيتك افضل بكثير من ان تكونى سيدة مجتمع ، وألا يكون لأحلامك سقف وتجعله مخلد.
وكثيرا ماتفنى الأعمار وتهدر الطاقات في الركض خلف السراب أحلام نرسمها ... السراب هو اننا نجري وراء شي ونجري وفي اخر المشوار ندرك اننا كنا نجري وراء خيط دخان لااثر له ولقد صورت عدساتنا مشهد لامرأه تركت بيتها من اجل العمل وفى النهايه شعرت بالندم وقالت بعد أن تدبرت في أمرها كابنة أو زوجة أو أم، وفهمت أنها تحتاج وقتها لأنها مسؤولة عن إدارة أصعب مؤسسة، اسمها المؤسسة الأسرية لتقول بأعلى صوت، بمناسبة ما سموه "اليوم العالمي للمرأة"، أنها مناسبة يستغلونها لإضعاف المرأة بتذكيرها بأنها ضحية، أنهم يظلمونها بما يسمونه مساواة نوعية، أني أطلب من النساء الثورة على الحريات الفردية، لأجل حرية الجماعة، لأجل قوامة المجتمع، لأجل لم شمل الأسرة، لأجل تربية أجيال قادمة سيوكل إليهم أمر إحياء ما قتلناه من حضارة وأخلاق الأمة الإسلامية حين أقول للمرأة: عودي إلى بيتك، لا أقصد البتة أن أحرمها من حقها في العمل بمفهومه الشامل، بأن ترتقي بالمجتمع بأدوار توصلها إلى تطلعاتها وتحرر ذكاءها وتجعلها قيمة مضافة للجماعة، فلا يمكن الاستغناء عن الطبيبة والممرضة والمعلمة وغيرها من أدوار تحد من الاختلاط بأن توفر نفس مستوى الخدمة ـ المتوفرة للرجال ـ للنساء، ولا يمكن حرمان المرأة النابغة الذكية من أن تصل مراتب العالمة الوزيرة الرائدة في مجالات الفكر والإبداع، مادام فيما يرضي الله ورسوله. إنما أتحدث عن شيئين..ضد ثقافة الجري وراء المال لمن لها معيل أولهما أني أدعوها إلى العودة إلى بيتها من ثقافة الجري وراء المال، إن كان لها معيل، وأسطر وأؤكد على هذه العبارة: إن كان لها معيل، فالتي ليس لها معيل تدخل في مرتبة المضطر، .أما التي لها أب أو زوج أو أخ أو ابن يوفر لها النفقة، مهما قلت أو كثرت، وهي رغم ذلك تبحث عن وظيفة أو تخرج للعمل بغية الراتب ولا شيء غير الراتب، حري بها ترك الوظيفة ـ وإخلاء المكان وإفساح المجال لتوظيف رجل آخر يحتاج المال لأجل النفقة ـ والعودة إلى بيتها.فأن تكوني قيمة مضافة في مجتمعك أمر لا علاقة له بالجري وراء الوظيفة العمومية، ولا علاقة له بالوقوف أمام البرلمان لنيل كراسي المكاتب الحكومية، إنما البحث عن العمل لأجل المال ولكسب قوت العيش له علاقة بالنفقة، والتي ليست من مسؤوليتك، إنما من مسؤولية الرجل، فأنت بذلك تجنين على نفسك، وتحملينها ما لم يحملها الله، وتتجاوزين دورك إلى دور لم يجبرك عليه الدين، وتأخذين من حق الرجل ومن مكانه في العمل ما سيوفر لأسرة أخرى منفذ رزق، وتجورين على دورك بما يسمى مساواة باطلة دخيلة قلبت موازين الحق والباطل في المجتمع اجعلى همك البحث عن يقين تروين به ظمأ طال أمده واتركى الوهم وراء ظهرك ولا تلتفتى يكفيكى . ما ضيعت من نفيس عمر في السعي وراء سراب.ولا تكونى تائهٌ في صحراء نفسك وفي يديك البوصلة... واتفرج يا سلام
|