الخميس, 5 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الأم المتبلدة ... والتفكك الأسرى

الأم المتبلدة ... والتفكك الأسرى
عدد : 12-2019
بقلم : خالد عبده
Khaledabdo70@yahoo.com

صندوقنا عمره 7000 عام من الزمان عدد قنواته قناة واحده عدساتها صورت وسجلت سجلات مجد وعزه وفخر وانجازات , نقاط البث الرئيسية اشاراتها من نقوشات على الجدران والاحجار , تتراتها الريادة والسيادة فى كل المجالات , اشاراتها استقبلتها صناديق الدنيا فى كل مكان ومرت الايام وتبدلت الاحوال لنرى ونسمع ونشاهد صندوق دنيتنا بيتغير لتتعدد قنواته نجد فيه ما يفرح ونشاهد ما يجعلنا نحزن من سوء ما نشاهده واليوم موعدنا مع حلقة جديدة من مسلسل الفساد الاخلاقى والمجتمعى متمثلا فى التفكك الاسرى ان هناك نوعيات من النساء يعانين من حالة مرضية وتصدع نفسي، فتكون الزوجة بطبعها غير قادرة على تحمل المسؤولية أو الشعور بالانتماء والارتباط ببيتها وزوجها وابنائها، وهناك امرأة تعاني من حالة «بلادة» في مشاعرها خاصة تجاه اولادها خصوصا لو كانوا أطفالاً. وهناك نوعيات أخرى لنموذج المرأة الهوائية التي تهرب لتحقق متعة ولذة شخصية وتضرب بعرض الحائط كل الالتزامات من أجل الاستمتاع والحرية أو بدوافع من رفاق السوء، أما اذا هربت الزوجة بأطفالها فهنا تكون قد هربت من قسوة وظلم وعدوان واحساس بالحرمان تعدت قدرتها على الاحتمال ويكون الوازع الديني لدى هؤلاء النساء ضعيفاً. وتتدخل العوامل التربوية في تفسير تصرف الزوجة الهاربة، فالتنشئة الاجتماعية لها تكون عادة خاطئة فهي إما حصلت على تدليل زائد بحيث كانت تحصل على كل ما تريده بسهولة، ولم تواجه أو تتدرب على مواجهة مشكلات في طفولتها، فعندما واجهتها وهي زوجة هربت من الموقف والأساس الذي يقوم عليه البناء؛ فإن صلَحت الأسرة، صلح المجتمع بأسره، وإن تفكَّكت أواصر الأسرة وتخلخل بناؤها، أثَّر ذلك سلبًا على الأفراد أجمع؛وفى هذه الظروف ينبغى على الاب ان يتعامل مع ابنائه كاب وام حتى يلم شمل الاسره لكى يحافظ على اسرته من الضياع ومن أجل ذلك اعتنى الإسلام بالأسرة وتقوية أواصر المحبة بين أفرادها، وحمايتها مما يعصف بها ويهدد أركانها، وقد جعل الله الأسرة آيةً باهرة تدل على وحدانيَّته وربوبيته، وبديع صنعه ونظامه

وأخيراً فإن إعادة بناء الإنسان يجب أن تكون في أولويات إعادة البناء الإجتماعي تربوياً و تعليمياً و ثقافياً و ذلك تحت عباءة السيادة الوطنية و الحرية و الكرامة مع التأكيد على أنه بالعزيمة الجادة و شحذ الهمم و صدق النية تستمر إرادة الحياة و تُذلل الصعاب و تُبنى الأوطان و يُعاد إعمار البشر و الشجر و الحجر فالبشر اهم من الحجر فالعمل لا يحتل لدى المرأة ذات الأهمية التى يحتلها لدى الرجل، وأنه مسألة ثانوية فى حياتها، وعليها التضحية به فوراً فى حال عدم قدرتها على التوفيق بين مهام البيت والعمل، وأن المكان الطبيعى للمرأة هو البيت، وأن العمل ليس من حق الزوجة طالما كان الزوج قادراً. كما احتلت الأعمال التقليدية التى تتفوق فيها المرأة أعلى النسب، رغم الإقرار بأن المرأة تستطيع أن تقوم بالعديد منها بنجاح، غير أنها لا تصلح لعدد آخر منها والتى يتقدمها العمل بالقضاء. وأوضحت «حليم» أن ما يلفت النظر هو موقف المرأة تجاه الموافقة العالية على إعطاء فرصة التعليم والعمل الواحدة إلى الرجل باعتباره أحق منها، ويتسق ذلك تماماً مع الاتجاه إلى اعتبار الرجل هو المسئول عن الإنفاق على الأسرة، وما أقرته ذلك نسبة عالية من الذكور والإناث على السواء. وقالت إن هذه المنظومة السابقة لموقف المجتمع من عمل المرأة يتجاهل الصورة الحقيقية لمشاركة المرأة الفعلية، والدور المحورى الذى تقوم به فى إعالة الأسرة، ونجاحها فى القيام بالعديد من الأعمال بما فيها مهنة القضاء التى لم تحُز على نسب موافقة عالية، غير أن هذه المنظومة بهذا التوجه تمارس تأثيراً سلبياً على نمط العلاقات الأسرية، وعلى فرص المرأة فى التكوين العلمى والمهنى، وتجعل العمل غير محورى فى حياتها ومن ثم لا يمارس تأثيره المفترض على علاقة الإنسان بذاته وقدراته، وأهمية وجود وعى لدى المجتمع بضرورة وجود الآليات التى تساعد المرأة على القيام بالعمل والاستمرار فيه.فشتان الفرق بين المرأه التى تضحى بكل ما هو غال ونفيس من اجل النهضه باسرتها وبين التى تجرى وراء ملذاتها ومتعتها ...واتفرج يا سلام