السبت , 8 فبراير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

منارة الإسكندرية

منارة الإسكندرية
عدد : 04-2020
بقلم المهندس / فاروق شرف
استشارى ترميم أثار


تعتبر منارة الإسكندرية واحدة من عجائب الدنيا السبع وكانت تساعد في توجيه السفن التجارية للوصول للميناء بدون خسائر ،تتميز منارة الإسكندرية إحدى عجاب العالم القديم بكثير من المعجزات التي جعلتها تصنف ضمن عجائب الدنيا السبع، هي أول منارة بنيت في التاريخ وقد قام ببنائها المهندس المعماري اليوناني سوستراتوس في عام 270 قبل الميلاد أثناء حكم طليموس الثاني، بنيت المنارة على ساحل البحر الأبيض المتوسط على طرف شبه جزيرة فاروس بمدينة الإسكندرية، كان ارتفاع المنارة يبلغ 120 مترا وتعتبر من أطول بنايات العالم القديم، وقد بقيت المنارة شامخة في مكانها طيلة ألف عام كاملة، وقيل أنها قد نجت من 22 زلزالاً ضرب المنطقة إلى أن جاء عام 1303م.

استغرق العمل في منارة الإسكندرية ما بين 12 إلى 20 عاماً من 247 إلى 280 قبل الميلاد تقريباً ليتم افتتاحها في عهد بطليموس الثاني، بنيت المنارة في نفس المكان الذي تقع فيه قلعة قايتباي حاليا على شاطئ مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط

كما يعتقد أن الحجارة التي بنيت بها قلعة قايتباي هي بقايا من حجارة المنارة التي تهدمت، حيث أن القائد قايتباي عند وصوله إلى الإسكندرية في عام 1477 ميلادياً أمر ببناء برج في نفس المكان الذي سقطت فيه المنار وهو ما يعرف حالياً بقلعة قايتباي، تتكون منارة الإسكندرية من بناء مربع الشكل يمثل قاعدة المنارة، يحتوي هذا البناء على كثير من النوافذ التي تعطي للبناء شكلا مميزا. كما يحتوي على 300 غرفة مخصصة لعمال المنارة وأسرهم لكي يقيمون فيها.

أما الجزء الثاني من المنارة فهو مجسم يتكون من ثمانية أضلاع فوق مبنى القاعدة، ويقع فوق هذا الجزء ثماني الشكل جزء دائري على شكل مئذنة، أما في قمة فيقع الجزء الأخير الذي يحتوي على فانوس هو مصدر الضوء في المنارة، أما واجهة المنارة فقد كانت تحتوي على لوحة تحمل حروفاً يونانية ضخمة.

في عام 1994 اكتشف عالم الآثار جان أيفس بالقرب من شاطئ فاروس ما يمكن أن يطلق عليه اكتشاف مثير للغاية، حيث وجد تحت الماء قطع ضخمة لبقايا بناء قديم يعتقد أنها أجزاء من منارة الإسكندرية المتهدمة والتي بقيت قابعة تحت الماء طيلة هذه الفترة، كما عثر أيضا على كمية كبير من التماثيل التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، من ضمن هذه لتماثيل، تمثال ملكي يعتقد أنه يجسد الملك بطليموس الثاني. كما وجد تمثال للملكة زوجة بطليموس في نفس المكان، قررت الحكومة المصرية بعد ذلك عدم انتشال هذه القطع الأثرة وأقامت منتزه تحت الماء ليتمكن من خلاله الغواصون من مشاهدة التماثيل وبقايا المنارة الغارقة.
 
 
الصور :