الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

حديقة الأزهر

حديقة الأزهر
عدد : 05-2020
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشارى ترميم الاثار


حديقة الأزهر هي أحد أضخم حدائق القاهرة الكبرى وواحدة من أكبر وأجمل حدائق العالم. تقع على مساحة 80 فدان. تم الإعلان عن المشروع في عام 1984 وافتتحت للزائرين في عام 2005 حيث استغرق إنشائها أكثر من 7 أعوام بتكلفة إجمالية تزيد على 100 مليون جنيه تحملتها مؤسسة أغاخان للعمارة الإسلامية.

تقع.. على الجانب الغربي من الحديقه المدينة الفاطميه القديمة وامتدادها الدرب الأحمر، بثروتهما من المساجد، والأضرحه، و المزينة بخط طويل من المآذن.

وتصل الحديقة مرتفعة من بارك الأزهر موازية لشارع صلاح سالم إلى الجنوب حتى قلعة صلاح الدين الأيوبى فمسجدى السلطان حسن والرفاعى بميدان صلاح الدين أمام قسم الخليفة.

كانت هذه المنطقة بالفعل في حاجه ماسة إلى مساحه خضراء مفتوحه.

إن التله المقام عليها الحديقه توفر منظر مرتفع للمدينة، وتعطي مشهد بانورامي رائع ب 360 درجه للمناظر الجذابه من القاهرة التاريخية.

كيف نشأت الحديقة

هذا المكان بطول الحديقة هو عبارة عن جزء من السور الحربى الشرقى لصلاح الدين الأيوبى وهذا الجزء قد تم تغطيته تماماً بكميات سميكة من الأتربة على مر الوقت واختفى تماماً عن الأنظار .. فأرادت مؤسسة الأغاخان الثقافية بعمل مشروع إظهار هذا الجزء من السور وترميمه وتدعيمه وأثناء تهيئة الموقع تمت العديد من الاكتشافات الهائلة.

تضمنت تلك العديد من الأحجار الثمينه بكتابات هيروغلوفيه. تلك الأحجار الأقدم، والتي تصل أطوال بعضها إلى متر واحد، تم استخدامها في بناء سور صلاح الدين. ولكي يتم كشف السور الذي دفن عبر الزمن كان لابد من الحفر لعمق 15 متر، 1.5 كيلومتر من السور بأبراجه وشرفاته حيث ظهرت بكل روعتها.

فقد تم رفع هذه الأتربة وأستغلالها بعمل حديقة قام بتصمييها المهندس ماهر ستينو (مصري) وقام بالتنفيذ شركات مصرية بكفاءات مصرية وحق إنتفاع لمؤسسة الأغاخان.


وتقوم حالياً وزارة الأسكان متمثلة فى جهاز القاهرة الفاطمية بترميم وتدعيم جزء من السور الشمالى من باب الفتوح وباب النصر حتى شارع بهاء ومن شارع بهاء الى برج الظفر ماراً بشارع المنصورية الراكب فوق السور الشمالى ثم الجزء الشرقى من برج الظفر الى بارك الأزهر مارأً بالأمن المركزى ومسجد الشيخ الجعفرى .. وبذلك يتم عرض السور الشمالى والشرقى بعناصره الأثرية المخلفة من أبواب وأبراج ومغازل وغرف حصينة.. ناهيك عن إعادة التزظيف لجزئيه الشمالى والشرقى مع الحفاظ عليه بكل مقوماته وفلسفته المعمارية والدفاعية مع إعتبار أن السور وحدة تراثية واحدة تتكامل مع مفردات القاهرة الفاطمية .. وهذا التوظيف يكون له مردودات أقتصادية وتراثية وتنموية ومجتمعية محورها الرئيسى هو الأثر.

وإذا كنت ترى بانوراما رائعة من حديقة الأزهر للقاهرة التاريخية فسوف ترى توظيف السور أكثر من رائع حيث يقوم بإحياء الحرف التراثية التى اندثرت مثل الأشغال النحاسية والجلدية والصدفية المطعمة بالعاج وسن الفيل والأرابيسكات والتحف كمثل التى تعرض بخان الخليلى بالإضافة لأعمال التدريبات المختلفة للشباب وفتح فرص عمل والإحتفاظ على التراث وحمايته.

ومايتم من أعمال ترميم وتدعيم مقاولة شركة وادى النيل بإشراف القاهرة التاريخية وتفتش عام الآثار وتمويل وإشراف جهاز القاهرة الفاطمية بوزارة الإسكان وأشراف عام مكتب الدكتور حسن فهمى أمام.

وهذا الترميم للسور بدءآ من شارع بهاء وحتى الجهاز المركزى. أما الجزء الشمالى من باب النصر حتى شارع بهاء فكانت مقاولة مؤسسة أسوان للإنشاء والتعمير ( أحمد هانىء منصور ) وهذا الجزء من السور قد تأثر بالتخريب أثناء ثورة يناير ٢٠١١م .. وسيعاد الإصلاح ومايتم من أعمال حسب اصول الصناعة الفنية والمواثيق الدولية.
 
 
الصور :