يبدو العمر في لحظة كالماء وهو يتساقط من بين الأصابع، بينما نحن لا نشعر إلا وريح الزمن مع أيامنا تتسابق ... وكأن الزمن ليس واحداً و للانتظار ألف حال وحال.. ألف لون ونكهة ومذاق... ومن ينتظر حدثاً أو شيئاً مفقوداً يظل يبحث عن الأمل المنشود حتى يعود الشىء المفقود ، فيموت الانتظار.. ومن ينتظر أوهاماً يدري مسبقاً أن الوهم سراب وضياع،حتى يسدل الستار... ومن المؤكد أن لكل انتظار أجل محتوم.. إلا انتظار المجهول فعمره طويل.. وسره عميق. هذا هو حال العاملين فى هيئة تنشيط السياحة .. الحياة مؤجلة حتى يعلن الإشعار!
المسئولون يقع على عاتقهم تكليف الاجتهاد بكل ما يمتلكوا للتوصل إلى القرار السليم، وعلى الرغم من أنه يمكن اكتساب الكثير من المهارات عن طريق التعلم إلا أنه ليس من السهل تعلم القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة، وأن الإنسان ملزم بالاجتهاد والتحرك لاتخاذ القرار ولو ترتب على ذلك بعض الأخطاء، فعدم اتخاذ القرارهو أسوأ الأخطاء كلها.
وهناك ضرورة الى الأخذ بمبدأ المشاركة في صنع القرارات السليمة خاصة فيما يتعلق بتلك القرارات التي تؤثر في مهام المشاركين لضمان تعاونهم والتزامهم. فهناك حقيقة منطقية تؤكد أن الفرد مهما بلغت قدراته الذاتية فإنه يعجز عن الإحاطة بكل الظروف في كل الأوقات. وسر التميز الادارى يكمن فى تحديد الأهداف والادارة الفعالة لعنصر الزمن وابتكار حلول للمشكلات وتحويلها الى نقط بداية لخلق فرص النجاح.
واعتقد انه لا يوجد غموض فالأفضلية لمن يستطيع تحقيق المنفعة من خلال ممارسة منصبه... ولكن متى يأتى القرار الصائب؟ ...وهل هناك سر عميق وراء تأجيل اتخاذ بعض القرارات الحيويةالى هذه الدرجة ؟ فالجميع يتساءلون ولا يعرفون أين خطوتهم القادمة...أقاويل كثيرة وظنون أكثر ... همسات فى المكاتب وضجر بالأروقة كل تلك الاضطرابات المزعجة لصالح من ؟ ... كل هذه التساؤلات فى انتظار القرار.
فهل من المتوقع خلق الدافع والعمل فى منظومة محددة أم اخماد لهيب حماس العمل والاخلاص واتباع سياسة المصالح الفردية ،الأقلام انبرت من تكرار النصيحة بأهمية التوحيد والتنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة المتعاملة مع صناعة السياحة في إطار قيادة ذات فكر ورؤية وسياسة واحدة للعمل على تنفيذها بالتنسيق الكامل بين وزارة السياحة وباقي الجهات المعنية.
|