بقلم الدكتور/ عادل عامر
مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية
انه هؤلاء المتخلفين يحاربون الإنسانية التي خلقها الله على الفطرة ولو أنهم فقهوا سبب زواج خير خلق الله النبي الأكرم ص الذي تزوج من عدة أرامل لما وقفوا عائقا أمام زواج الأرملة الضعيفة بعد أن يسر الله لها قسمتها التي تخفف عنها معاناة فقدان زوجها ومعاناة الحياة.
ليس جديداً أن المرأة العربية مازالت تعاني بشكل كبير من أشكال تمييز شديدة الخطورة ضدها، لكن هذا التمييز لا ترتد أثاره على المرأة وحدها، التي تقبع في حالة مظلومية منذ أكثر من خمسين عاماً تقريباً على بداية حركة النهضة العربية،
وإنما تمتد للمجتمع العربي الذي صار يتشكل بطريقة عرجاء، عندما أصبح ذكوري الهوية والتوجه والديناميكية، ولا يهتم بالمرأة إلا كسلعة ترويجيّة مهمتها جذب الرجال قبل بنات جنسها من النساء. التي من المفترض أن تكون لهم الأنموذج الذي يساعد على استعادة المرأة لحقوقها وكيانها.
كما أنه ليس جديداً على الإطلاق عندما نقول إن التربية النسوية العربية ساهمت في إضفاء الطابع الذكوري على المجتمع العربي، هذه التربية التي دائماً ما كانت تستند إلى مقولات دينية مفرغة المحتوى ومجتزأة من سياقها،
تجعل الاتجاه نحو تقديم الذكر وتحجيم دور المرأة حالة تعبديّة تسعى لها المرأة والرجل على السواء، وجميع من كان يشذُّ عن هذه القاعدة كان ينظر إليه كجزء من مجتمع متحرر (متفلت على الأصح) لا يقيم للتعاليم الدينية والمجتمعية وزنها الذي يحفظ نقاء المجتمع العربي والحالة القويمة في التربية.
عبر هذا الإطار النظري تم وضع المحددات الثيوقراطية التي ساهمت في شرعنة مظلومية المرأة، وتركها حبيسة المنزل أو بعض الوظائف ذات الصيغة التربوية أو الطابع المحافظ، التي لا يجوز لها أن تخرج منها إلا عندما تقرر الانسلاخ عن هويتها والاتجاه إلى هوية موازية يُعبر عنها بالتحرر أو التفلت في المجتمع العربي عامة.
شهد المجتمع العربي إزاء هذه الحالة تشظي في الهويات التي تنتمي لها المرأة، فيما حافظ الرجل على هوية واحدة تقريباً، ففي حين أن الرجل العربي ينتمي إلى الثقافة العربية بتنوعها بدون تمييز يكاد يُذكر إلّا في نطاقات ضيقة ليست موضوعنا الآن، أصبح للمرأة العربية ثلاث هويّات واضحة ومتوازية، وفي حالة صراع ضمني لا يظهر على السطح غالباً، وتحكمه الحالة التربوية والبعد الأخلاقي الديني الإيديولوجي
الهوية الأولى: كانت هوية المرأة المحافظة، ربة المنزل الملتزمة دينياً، والتي تعمل فقط على حفظ زوجها وتربية أبنائها بإرادته، وعلى طريقته، وهذه الهوية هي الأكثر انتشاراً ونمطية في العالم العربي، والأكثر تعبيراً عن الحالة النسوية فيه
الهوية الثانية: هوية المرأة المتحررة، والتي كانت تتمثل بالمرأة العاملة بشقيها الأول: الذي بقي من الناحية الشكلية محافظاً وينتمي للهوية الأولى شكلاً ونصّاً ويدعي أنه يقوم بتحرير المرأة وفق القواعد الدينية الصحيحة،
والثاني الذي خرجت فيه المرأة حتى من الإطار الشكلي، وصارت تُحسب على النموذج العلماني الغربي حيث دعا إلى تحرير المرأة من جميع القيود وإعطائها حريتها كاملة دون النظر إلى الضوابط الإيديولوجية سواء كانت هذه الضوابط حقيقية أو زائفة،
فقد كانت المرأة ترى هنا أنّ عليها أن تخطو إلى الأمام، وعلى المجتمع أن يعمل على شرعنة خطواتها، لا أن تنتظر المجتمع ليشرعن لها طريقها ويعيد رسمه بنفس الطريقة الذكورية التي تسيطر على المجتمع والبعد النظري والفلسفي الذي يحكمه
الهوية الثالثة: هوية المرأة غير المسلمة، تلك المرأة التي اقتحمت مجالات العمل بأريحيّة، وكان لها دور الريادة بالدعوة إلى تحرير المرأة على اعتبار أنها لا تخضع لبعد إيديولوجي يقيّد عملها، وتستند على نظرية غربية تراها أنموذجاً في تحرير المرأة.
الهوية الثالثة تحركت بأريحية نسبية أكثر من الهوية التي قبلها، إذ كانت لا تتعرض لأي ضغوطات من المجتمع الذي كانت تسود فيه الهوية الأولى، على مبدأ (لكم دينكم ولي دين)، بينما كانت الهوية الثانية في صراع محتدم مع الهوية الأولى باعتبارها خرجت من بين صفوفها كحالة تمرّد، وفي صراع أيضاً مع الهوية الثالثة التي تحاول أن تذهب بها إلى بعد علماني يخرجها عن إطارها الإيديولوجي بدعوى الاندماج،
وفي صراع (بيني متشتت) بين مختلف طبقاتها وأجزائها يتلخص في أين يجب أن نقف؟ وكيف نجعل لحرية المرأة معايير خاصة بمجتمعنا الشرقي الذي يتمتع بهوية تختلف عن الهوية الغربية؟ التي تعمل على صهر كل الثقافات داخلها بدعوى العالمية والبعد الإنساني الواحد، والعولمة المكثّفة.
هذه الحالة على الرغم من تغيّرات كبيرة نسبياً في المساحات التي تشغلها كل هوية من المجتمع النسوي العربي، والذي شهد قفزات كبيرة في السنوات العشر الأخيرة على الأقل، لازالت تمثل الشكل المسيطر على الجغرافيا الاجتماعية للمرأة العربية سواءً في البلدان العربية أو في المهجر.
ولكن ما هو الحل؟؟ وكيف تستطيع المرأة تجاوز صراعاتها داخل العقلية العربية والنسوية خصوصاً من أجل خطوات أكثر حسماً وأكثر قابلية للاستمرار والتطور في مستقبلها.
لا بد ألّا ننكر أن الثقافة العربية الإسلامية حالة مسيطرة لن يجدي التعامل معها بإقصاء أي فائدة في هذا الطريق، فالعقيدة الراسخة والبعد الغيبي الأخروي كفيلان في استمرار تحطيم أي تيار يحاول المواجهة بمقولات دينية شديدة اللهجة تصل حدود التكفير في كثير من الأحيان، لذلك لا بدّ من العمل على إعادة إنتاج الفهم الإسلامي وفق المصادر، وهنا لا بدّ أن نشير إلى أن هذه المصادر مليئة بما يساعد المرأة في خطواتها القادمة ويجعلها تسير بكل ثبات وتمكّن. إذ أنّ الحالة السائدة من الفهم لهذه المصادر مليئة بالتشوه التاريخي الذي حكمته الظروف والأعراف والتقاليد التي تخص أزمنة معينة لا يمكن أن تنطبق على أيامنا هذه، فلا بد من إعادة عصرنة الفهم للموروث الديني الإسلامي بما يلائم حركية المجتمع بجزأيه لكي يتخلص من العَرَج والتشوه.
الأمر الثاني المهم جداً هو لا بد من مراعاة الجوانب الوظيفية لدى المرأة، أو لنقل حالة التكامل الوظيفي مع الرجل دون الانتقاص من حقها الكامل في الممارسات الاجتماعية والسياسية وغيرها، إذا كنا نعتقد أن المجتمع هو صيغة متكاملة
فلا يجب أن تتصادم أدوار المؤسسات فيه فضلاً عن الأفراد فضلاً عن النساء والرجال، فالمساواة الكاملة هي حق، ولكن لتأخذ المرأة ما تريده هي، لا أن نملي عليها ما يجب أن تأخذه لكي تكون امرأة عصرية ومتحررة.
الأمر الثالث ينبغي أن يكف المجتمع عن حالة المقارنة بين الرجل والمرأة وكأن هناك حرباً ضروساً بين جزأيه، وإنما عليه أن يعيد بناء الحالة الصحية بين هذين الجزأين من خلال التعليم والتربية، والإعلام، وإعادة رسم خطوط هذه العلاقة بشكلها السوي، فالمرأة لا تأخذ حقوقها من أجل أن تصبح كالرجل، إنه أمر مهين للمرأة سعيها لأن تكون كالرجال، كما هو مهين للرجال أن يسعوا ليكونوا كالنساء، عليها أن تأخذ حقوقها لتكون كما هي.
امرأة فاعلة في مجتمعها تمثل بعده الأشد أهمية والذي يتكئ عليه البعد الآخر الذي يمثله الرجال.
إن فهم حالة مساواة المرأة بالرجل على أنها حالة مستقلة عن التكامل الوظيفي سيعود علينا بمجتمع مشوه آخر أصبح كلّه رجالاً إذا شابهت المرأة الرجل، أوكلّه نساء إذا حدث العكس، على الحالة الجندرية أن تكون موجودة بجزأيها كما هي، أن تُشبه المرأة نفسها وتحقق ما تطمح إليه، وكذلك الرجل.
التحدي الحقيقي هو في إعادة صياغة العقلية العربية بجزأيها، أن تعرف المرأة دورها حقيقة وتعمل على إعادة صياغته في كافة مؤسسات المجتمع التي تضمن لها تواجداً مهماً لهذا الدور في المستقبل، وخاصة في قطاعات التربية والتعليم والإعلام، وعلى الرجل أن يلتزم بإرادة المرأة وطموحها، ويسعى لخلق الحالة التكاملية التشاركية معها من أجل الوصول لمجتمع أفضل.
الاسرة المهجورة
أعتقد أن الشعوب العربية اليوم، والمغرب جزء منها، تراهن على سواعد رجالاتها ودهاء نسائها لتحقيق تلك الأحلام التي اغتصبتها الأنظمة السياسية الاستبدادية من خلال ترسيخ عقلية وثقافة التفريق بين الرجال والنساء بافتعال معارك دونكيشوتية لا تخدم إلا مصلحة هذه الأنظمة نفسها. كما نعتقد أن من الواجب الضروري للمرأة العربية أن تتحرر رويدا رويدا من عقدة الكراسي التي لا ندري من أين أتتها، وأن تجد لنفسها موقعا داخل غرفة العمليات "الأسرة" التي هجرتها كموقع طبيعي شديد الحساسية والتأثير وعظيم المردودية
إن كان الاشتغال عليه بشكل جيد وفعال حتى نصل إلى بناء حقيقي لمجتمعاتنا المطبوعة بطابع الانتهازية والفردانية. أما إن كنا نريد فقط بناءا مجتمعيا عشوائيا، هشا، مبنيا على الحرص الشديد على البروتوكولات الفارغة والظهور بمظهر التحضر أمام العالم والكاميرات،
وبأن المرأة لدينا أصبحت لها حقوق مدنية كتلك التي لدى المرأة الغربية لأنها تحكم من خلال حقيبة وزارية رفيعة وأنها تقرر في مصير الملايين، فهذا لعمري، طريق لن يسلك بنا مسلك النجاة أبدا. عندما يستقل الأنسان نفسياً وعاطفياً وشخصياً ومن ثم اقتصادياً يتحرر من العرف ومن ثم ينتقل من فصيلة القردة الى فصيلة الادميين عندها يتسلح بالأرادة الصلبة فيبحث عن ذاته منتفضاً لامبالياً عند ذلك ينتصر على السخافات حتماً مهما كان الركام
هذا الانفعال والذي يسمى الكراهية في الأنسان السليم نفسياً توجه الى الخارج كرد فعل، ولهذا تصاب النساء بالأكتئاب أكثر من الرجال، أن الاكتئاب وليس (العدوانية) هو رد فعل الأنثوي للتعبير عن الكراهية هذا الاكتئاب لا يحدث لدى المرأة عندما تعبر عن رأيها الى الخارج، لذلك فأن المرأة الطبيعية هي المرأة المكبوتة ولا نعني أن الرجل لا يكبت ولكن لكون له حرية أكثر من المرأة لذلك ممكن أن يعبر عن ذاته بعكس المرأة التي أن عبرت عن رأيها فأنها تنتقد.
في دراسة وجد ان الرجال أكثر ميل للعدوانية من النساء بفعل الدوافع المضادة المجتمعية كالسرقة والاكتئاب بينما المرأة بفعل الدوافع المضادة تجدها أما مكتئبة أو قد تتجه نحو التفكير بالانتحار وهذا ماشاهدناه في حوادث كثيرة.
الأمراض النفسية الأنثوية:
منها الاكتئاب المبطن او الظاهري أو البرود الجنسي بسبب تسلط فكرة الاضطهاد منذ الطفولة أو الناشئة سواء في علاقة غرامية أو علاقة زوجية لذلك يتكون لديها (الخوف) ونحن نسميه < الخوف من السعادة >
بمعنى الخوف من الرضا أو الفرح أو اللذة وهذا سببه الاضطهاد وكما أسلفنا لذلك نجدها تخاف من الزواج أو العلاقة أو الكلام أو العكس من ذلك تماماً حيث نجدها منفتحة بشيء غير مرغوب فيه وايضاً هو مرض الاضطهاد. –
لا يخسر المرأة إلا كل غبي متعنت وعنوانه الذكورة المزيفة والممهورة اجتماعيا. العنجهية لا تفيد الرجل ولا طريق إلى المرأة سوى قلبها تصرفات بسيطة من الرجل تشعر المرأة بالاحترام والحب والطمأنينة فتمنحه كل وجودها فلا يستطيع الرجل امتلاك رغبة المرأة به إلا من خلال الحب والدفء والكرم فالبخل في العواطف والمادة يهدم بيوتا مشيدة فكيف إذا كانت المرأة هي بالأساس معطاء لكل ما تملك كي تبرهن للرجل بأنها شريكة في الإنسانية؟ ؟؟تشاركه السراء والضراء؟؟ تحارب الكون من أجله؟
؟؟تتلقى الإهانات ولا يشعرها بالأمان؟ ؟؟تطلب منه أن يهتم بها كأنثى ولا يهتم؟ ؟؟فوق كل ذلك يهنيها في كرامتها ومستواها بينما هي تستميت في الدفاع عن عائلتها وتعليم أبنائها وتثقيفهم والعمل على تنمية شخصياتهم ومواهبهم؟ ؟؟
أي رجل هذا من يحارب من أحبه؟؟ بئس الرجل الذي لا يرى في المرأة غير العامل المنتج دون أن يعطيه أدنى حقوقه بل يسلبه تعبه وكرامته ومشاعره؟؟ وماذا سيستفيد من لؤمه وكرهه وحربه لها؟، حتى عندما يخطئ معها ولو كان خطأ كبيرا يوجد شيء اسمه اعتذار وإعادة كرامة وإعادة اشعار الآخر بالأمان؟ ؟؟؟ كيف يفعل ذلك انسان يتحلى بالعقل؟
توجد الكثير من القصص التي تتكلم عن مظلومية المرأة في مجتمعاتنا العنجهية والذكورية المزيفة والضعيفة والمرأة تتخلى عن حقوقها فقط لأنها لا تريد أذية أطفالها وتريد المحافظة على مستقبلهم فهي تفكر فيهم بقلبها قبل عقلها وهذا ما يسمى الأمومة يا سادة ياكرام
لذلك فأن الكراهية للزوج أو للزوجة والتي تسبب المشاكل والأمراض النفسية مثل الاكتئاب فيكون علاجه الطلاق وليس التردد على عيادات الأطباء لغرض تناول المهدئات وفي رأي هذا التصرف الصحيح ولتذهب كل أقوال الرعاع الى الجحيم ...
* الخلاصة: ان الاختيار والإرادة لا يمكن تحقيقهما الى إذا كان الأنسان مستقلاً واهمها الاستقلال النفسي والعاطفي والشخصي والاقتصادي وحينئذ تستطيع أن تعلن عن غضبها وتتخذ فعلاً قراراً وتغير حالتها الشقية بحياة أفضل منها ...
إن الإسلام قد أعطى المرأة من الحقوق ما تزال المرأة الغربية تجاهد من أجل الحصول على مثلها، ولا يسعنا المجال هنا لسردها والذي يجدر الإلحاح والتركيز عليها وعلى تطبيقها بالشكل الصحيح ولا نحتاج لاتفاقيات ونماذج غربية. لا شك بأن مجتمعنا فيه من النساء الواعيات المدركات لدورهن في التوعية والتنبيه من تلك الأفكار والأساليب التي تؤذي المرأة قبل غيرها تدريجياً دون أن نشعر.
مظلوميةَ المرأة في الإسلام
إذا تعاملنا مع كلام المدعين مظلوميةَ المرأة في الإسلام بتفكير ناقد ونظرة شمولية فاحصة فسنجد أنهم يقومون بعملية تدليس كبيرة في هذا الباب، منها:
أولاً: أنهم يخلطون بين عادات بعض المنتسبين للإسلام التي يظلمون بها المرأة، وبين الشرع الإسلامي.
فمثلاً: حين يقوم وليُّ المرأة بإكراهها على الزواج ممن تكره، فإنّهم ينسبون هذا الإكراه والإجبار إلى الإسلام؛ لأن الذي قام بذلك شخص مسلم، والصواب: أن هذه العادة نهى عنها الإسلام، فقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «لا تُنكَح الأيّم حتى تُستأمَر، ولا تُنكَح البكر حتى تُستأذَن» قالوا: يا رسول الله! وكيف إذنها؟ قال: «أن تسكت».
ثانياً: أنهم لا يذكرون جوانب الإكرام والتقدير التي قررها الإسلام للمرأة مما قد لا تحظى به في أي مكان وزمان ونظام آخر! ويظهر ذلك جليّاً في حق الأم المعظَّم، حتى إن قارئ القرآن ليدرك أن للأم حقّاً في الإسلام ليس أعلى منه إلا حق الله وحق رسوله فقط، فتجد الأمر ببرها معطوفاً على الأمر بالتوحيد {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [الإسراء: 23]،
وتجد الحث على شكرها مقروناً بالحث على شكر الله {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ} [لقمان: 14]، وأخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «ثم أبوك».
كما أن جزاء الإحسان إلى البنات هو مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة! كما في صحيح مسلم عن أنس عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو) فهل يمكن أن يكون هذا الدين الذي اختص المرأة بهذا الفضل ظالما لها؟
ثالثاً: أنهم لا يذكرون الأحكام الخاصة بالمرأة التي جُعلت تخفيفاً عليها في مقابل التشديد على الرجل فيها بما يناسب الفارق بينهما، فيجوز للمرأة لبس الذهب ويحرم ذلك على الرجل، ويجوز للمرأة لُبس الحرير ويحرم على الرجل،
ويجب على الرجل بذل المال وجوباً للزوجة كنفقةٍ مستمرة ولو كانت غنيّة، ولا يجب على المرأة الإنفاق عليه! ويجب على الرجل حضور صلاة الجماعة في المسجد ـ على الأقرب من أقوال الفقهاء ـ ولا يجب ذلك على المرأة. وتؤخذ الجزية من الرجال غير المسلمين ولا تؤخذ من النساء! قال ابن القيّم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمّة: «ولا جزية على صبي ولا امرأة ولا مجنون؛ هذا مذهب الأئمة الأربعة وأتباعهم».
رابعاً: أنهم يتجاهلون الآثار السيئة الكثيرة المُترتبة على الانفلات من تشريعات الله للمرأة. ومنها على سبيل المثال: إسقاط ملايين الأجنّة سنويّاً بعمليّات الإجهاض التي تسببت بها علاقات غير شرعية؟ أليس لها حق الحياة؟ فبأي ذنب قُتِلَت؟
الطلاق ومهددات الأمن الاجتماعي
يمثل الطلاق أحد القضايا التي فرضت نفسها على الباحثين في العلوم الإنسانية التي يتطلب تحليلها بشكل منهجي وعلمي فالطلاق مشكلة يترتب عليها مشكلات اجتماعية ونفسية أكثر تعقيداً، وتختلف حدتها بدرجة المعاناة منها وباختلاف المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة كما تختلف الآثار والمعاناة باختلاف أعضاء الأسرة الزوج، الزوجة أو الأطفال (الأبناء).
الزواج عاملاً بنائياً من حيث حفظ النوع وشبكة العلاقات الاجتماعية وزيادة التماسك الاجتماعي فهو الأساس في تكوين البنية الأولى في المجتمع والصلبة في المجتمع من حيث التكوينات الأسرية والطلاق يعمل على تفكيك الأسرة وانحلال العلاقات الاجتماعية مما يضعف أداء الأسر ويهدد الحفاظ على نظامها والذي ينعكس بشكل مباشر على المجتمع وترابطه.
يعتبر الطلاق أحد مهددات الأمن الاجتماعي للأسرة وانعكاساته الأمنية على المجتمع لكونها ذات علاقة بمؤسسات المجتمع المختلفة. التداعيات السلبية لتلك الظاهرة لما يؤدي للتفكك الأسري والانحرافات الإجرامية والأخلاقية.
أن معدل الطلاق بمصر البالغ 2.1 حالة لكل ألف من السكان هو من المعدلات العادية بين دول العالم، حيث جاءت الدول الأعلى في معدلات الطلاق كالآتي: دولة غوام بمعدل طلاق 4.2 لكل ألف، تليها بيلاروسيا بمعدل 3.4، تليها دولة لاتفيا بمعدل 3.1 تليها دولة كازاخستان ودولة ليتوانيا بمعدل 3 تليها دولة كوبا بمعدل 2.9 تليها دولة جورجيا بمعدل 2.7 تليها دول الدنمارك وسان مارينو وكوستاريكا بمعدل 2.6.
لا شك أن أسباب الطلاق متعددة، وقد يكون السبب من الزوج أو الزوجة، أو منهما، ومن هذه الأسباب، سوء العشرة، بأن يعامل أحد الزوجين الآخر معاملة مسيئة، سواء إساءة لفظية أو فعلية، أو بإهمال وعدم مراعاة الآخر، والاستمرار في هذا النوع من المعاملة، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الصبر، واللجوء للطلاق، والعلاج في إصلاح النفس وتقويم السلوك، وتصحيح معاملة كل من الزوجين للآخر.
الفتور العاطفي وفقدان المشاعر بين الزوجين، سبب آخر من أسباب الطلاق، وهذا الفتور، يسميه البعض بالطلاق العاطفي، حيث يرتبط الزوجان ارتباطاً لا روح فيه، ما قد يؤدي مع الأيام إلى طلاق حقيقي، ولعلاج هذا الأمر، لا بد من تكريس مبدأ الرحمة والمودة والعطف بين الزوجين، وضخ المشاعر الفياضة في الحياة الأسرية، قال الله تعالى: {وجعل بينكم مودة ورحمة}.
من أسباب الطلاق كذلك، تغليب أحد الزوجين مصلحته الفردية، وعدم التشاور والتعاون وتقدير مصلحة الطرف الآخر، فتسود في الأسرة روح الفردية، والتصرفات الأحادية، ويسعى كل من الزوجين ليتحكم في الأسرة دون الآخر، ويفرض آراءه، ويتعصب لها، ويرفض الرأي الآخر، عناداً وانتصاراً لنفسه، والله تعالى قال: {الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه}، ومتى بُنيت الحياة الزوجية على اتباع أحسن الآراء، سواء كانت صادرة من الزوج أو الزوجة، كانت الأقرب إلى السعادة والاستقرار.
الغضب وسرعة الانفعال كذلك، من أعظم أسباب هدم الحياة الزوجية، لأنه يسد باب الحوار والتفاهم بين الزوجين، ويستولد ردود أفعال سلبية من الطرف الآخر، وقد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وخاصة إذا أدمن أحد الزوجين على الغضب، وأصبح جزءاً من طبيعته في التعامل مع المواقف اليومية.
ولذلك، جاءت الأوامر الشرعية في التحذير من الغضب، وبيان عواقبه، والحث على التخلص منه، ومتى وجد أحد الزوجين نفسه مبتلى بهذا الداء، فعليه أن يعالج نفسه فوراً، ويمرن نفسه على الصبر والتحمل والهدوء وطول البال، وذلك يأتي بالدربة والتمرن، حتى يصبح عادة وسجية.
ومن أسباب الطلاق أيضاً، إفشاء المشكلات الزوجية وعدم احتوائها، وإدخال أطراف خارجية فيها، فالتدخل الخارجي غير الحكيم في المشكلات الزوجية، قد يزيدها ولا يحلها، سواء من قبل أسرة الزوج أو الزوجة أو الأقارب أو الأصدقاء.
وخاصة إذا كان هذا التدخل تدخلاً منحازاً لأحد الطرفين على حساب الآخر، دون تحري العدل والإنصاف، ودون نية صادقة لإيجاد الحلول وترسيخ الأرضية المشتركة لاحتواء الخلاف، فيزيد هذا التدخل، المشكلة تعقيداً، ويكون لها كالوقود للنار، بخلاف التدخل الحكيم العاقل، الذي يوسع أرضية التفاهم، ويسعى لتقريب وجهات النظر،
وإيجاد الحلول المناسبة للمشكلة، قال الله تعالى: {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما}.
المشكلات المادية هي إحدى أسباب الطلاق في المجتمعات، ولا شك أن العنصر المادي جزء أساسي في الحياة الزوجية، وهو يقتضي التعامل السديد في هذا الجانب، ومراعاة الموازنة بين الدخل والإنفاق والادخار، لإدارة رشيدة للإنفاق الأسري، وعدم الإفراط في الكماليات، لأن الإنفاق دون تنظيم ولا تخطيط، له تبعات كبيرة.
كما نشير في هذا الجانب إلى أهمية التكيف مع الظروف المعيشية، وخاصة في أوقات الضيق والشدة، فقد تعصف بالأسرة بعض الأحيان، عواصف مادية لظرف من الظروف، فلا بد أن يكون لدى الأسرة فقه إدارة هذه الأزمات، وتقدير كل من الزوجين لظروف الآخر، لتستطيع سفينة الأسرة تجاوز العاصفة بأمان،
كما يأتي هنا، تربية الأبناء على الإنفاق الرشيد، وترسيخ مبدأ القناعة، ليكونوا عوناً لوالديهم في استكمال مسيرتهم، وليكونوا كذلك في مستقبلهم.
ضعف الوازع الديني كذلك، سبب خطير لهدم الأسرة، وهنا، تأتي مراقبة الله تعالى، وصيانة النفس من الوقوع في المتعة المحرمة، ومجاهدة النفس والهوى، والعلاج السريع، إذا وقع شيء من ذلك، والتوبة العاجلة، وضبط ردود الفعل، إذا تم اكتشاف شيء من ذلك من قبل أحد الزوجين، والبحث عن أسباب الخلل لعلاجها.
فالأسر نظام اجتماعي يؤثر في النظم الاجتماعية ويتأثر بها. فهي الوسط الذي اتفق المجتمع على تحقيق غرائز الإنسان ودوافعه الطبيعية والاجتماعية من خلاله كالزواج والإنجاب وممارسة العواطف الإنسانية كالأبوة والأخوة والعلاقات الاجتماعية المشروعة، إلا أن زيادة معدل البطالة وكثرة الأعباء الملقاة على عاتق أفراد الأسرة جعل من حلول تفريغ الطاقة الجنسية من خلال العلاقات المتزايدة خارج الزواج والتي ساعدت في انتشارها مواقع التواصل الاجتماعي وهروباً من تحمل المسئولية.
وتعويضاً عن انشغال المرأة والرجل للوفاء بمتطلبات الحياة، كل ما سبق ساعد في زياد نسبة الطلاق في المجتمع وما استتبعه من جرائم متعددة وكانت من أسبابها انعدام مشاعر الألفة والمودة، ونتيجة الخواء العاطفي. وأفادت دراسات بحثية متعددة وأيدتها وسائل الإعلام عن انتشار المواقع الإباحية وسهولة إقامة العلاقات الغير شرعية وغياب دور الدين وكان لهذا الأمر دور في عدم استقرار الأسرة.
كما ظهر ما يعرف بالطلاق المعلق أو الصامت وهو أن تعيش المرأة مع زوجها تحت سقف واحد دون أن يكون هناك علاقة ودية أو جنسية، استكمالاً للمظاهر الاجتماعية التي تسمى الأوضاع الاجتماعية التي يشكلونها في المجتمع، وكانت من أسباب الطلاق في الدراسات الحديثة عدم الانسجام الروحي والنفسي بين الزوجين سواء الاختلاف بين الرغبات والميول وعدم الاعتناء برغبات الطرف الآخر.
فقد تكون هناك مشكلة في العلاقة الزوجية، ولا شك أن هذا الباب من أخطر الأبواب، لأنه قد يُحدث شرخاً لا يمكن علاجه، ومن أسباب الانزلاق في المتعة المحرمة، ضعف الإحساس بالمسؤولية، وتغليب هوى النفس والمتع الفردية على مصالح الأسرة والواجبات الزوجية. ومما يحد من مشكلة الطلاق، نشر الوعي المجتمعي بعواقب الطلاق وأضراره، وما ينتج عنه من تشتيت للأسرة، وانعكاسات سلبية على الأبناء، فقد كشفت دراسة خاصة بصندوق الزواج، ما يصيب الأبناء جراء الطلاق من الحزن والعزلة والعدوانية،
وتدني المستوى الدراسي، واضطرابات النوم والاكتئاب، وهنا، يأتي دور المثقفين والمصلحين الأسريين والإعلاميين، بالتركيز على هذه القضايا، ونشر الوعي، لتعزيز الاستقرار الأسري في المجتمع.
كما ننصح المقبلين على الزواج، بحسن اختيار الشريك، ثقافياً ومادياً واجتماعياً، وأن يعلموا أن الحياة الزوجية حقوق وواجبات، وأن يتحملوا مسؤوليتهم على أكمل وجه، ليبنوا حياة أسرية سعيدة.
توافق مع تطور المجتمعات تطور في نظم الزواج أفرزته التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومنها عوامل أثرت سلباً على البناء الأسري، وتكثر المشاكل التي تؤثر في المجتمع من حيث البناء والوظيفة ففي ظل التغيرات العالمية المتسارعة التي تتعرض لها المجتمعات الحديثة في شتى أنحاء العالم من ثورات تكنولوجية واتصال وتداخل ثقافات وخروج المرأة للعمل وتغير الدور الرئيسي للأسرة التقليدية
واختلفت في بنائها وتركيبتها والأدوار الخاصة لكل فرد فيها مما أثر في نظرة المجتمع باختلاف معايير ونظم الزواج والطلاق وأخذت تلك العلاقة أشكالاً وفصولاً واسعة لتنظيم تلك العلاقة في كل تلك التغيرات خاصة أن تلك التغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كانت لها أكبر الأثر في زيادة نسبة الطلاق بصورة مضطردة مع ذلك التغيير
إلا أن الوقت الذي تعاني فيه مصر من ويلات الأزمات الاقتصادية وتداعياتها على المجتمع لوحظ بالتوازي ارتفاع معدلات الطلاق وتفاقم الأزمات الاقتصادية بصورة واضحة إلى غير ذلك من تساؤلات عما إذا كانت هناك علاقة بين الطلاق والفقر في المجتمع المصري وتفشي البطالة وسوء الأوضاع المعيشية والغلاء بالإضافة لارتفاع سقف التوقعات لدي أفراد الأسرة والسعي نحو تحقيق مستوى معيشة أفضل
ومن ثم فإن الاصطدام بالواقع المرير وإدراكهم أنهم لن ينجحوا حتى في تحقيق أبسط حقوقهم الإنسانية وما يترتب عليه إحساسهم بعدم الرضا عن العلاقة الزوجية لسبب عدم قدرة الزوج عن تلبية الاحتياجات الأسرية وهي احتياجات البقاء من سكن وغذاء وشرب ولباس ودواء والكثير من الكماليات التي أصبحت من الضروريات. وكانت مشكلة الفقر وسوء الأوضاع المعيشية والشعور بالإحباط
من أهم الأسباب لتزايد ظاهرة الطلاق.
فلقد وصل الأمر إلى اتجاه بعض المواطنين للتحايل على القانون لمواجهة الأحوال الاقتصادية حيث يطلق الرجل زوجته لكي تحصل على معاش والدها حيث أن المعاشات بوجه عام هي السمة الغالبة في حالات الطلاق الكثيرة بالقرى والمدن على حد سواء
وبعد ذلك قام الأزهر بإصدار فتوى بتجريم الطلاق الصوري للحصول على المعاشات حيث اعتبره نوع من التحايل غير المشروع فاستحقاق المعاش مشروط بعدم الزوجية أما والزوجية قائمة فلا يجوز أخذ المعاش بالإضافة إلى عدم الحصول على الموارد المالية والمنافع الاجتماعية قبل الضمان الاجتماعي والمعاشات التقليدية للبعض دون الكل.
الأسرة هي الإطار الصحيح الذي يشعر فيه كل فرد من أفرادها بذاته وحبه للآخرين وحب الآخرين له، كما أن الأسرة تلعب دوراً بارزاً في نمو الذات وتحافظ على قوتها إذا توافر لها بناء محدد كما يتوافر للفرد من خلال الأسرة الشعور بالأمن والحب الذي يسمح لعاطفته بالنمو السليم بالإضافة إلى الحاجة إلى التقدير الاجتماعي الذي يستمتع به الفرد والذي له صله وثيقة بتأكيد الأمن النفسي لديه.
وحرمان الفرد من الاحتياجات النفسية السابقة يُشعره بالعزلة والاغتراب والنبذ واحتقار الذات والحقد على مجتمعه ويكون الفرد عرضة للانحراف أكثر من غيره وبهذا وبغيره كان توجه كافة التنظيمات التي تتعامل مع تلك الفئات التي تشملها ظاهرة الطلاق بكل الحسم
عظيم اجر المرأة على الانسان
يا تؤام روحي انت مليكي الذي توجته على عرش قلبي للأبد وبغير حبك اغدو فراشة بلا أجنحة.... فاغمرني دوما بحبك وحنانك كما سأمنحك كل وجداني صديقي والصداقة كنز غالي معي لاجارت أحزان الليالي يواسيني على الأحزان دايم صديقي
توأم الروح المثالي على الخير اجتمعنا في محبه وكل مننا مخلص لربه على الطاعات قلبي جنب قلبه رضا الله همنا في كل حالي يعطرني من أطيب عطر عنده كلامه مثل نفح الطيب سرده حكيم النطق متأني برده
ولاياخذ ويعطي في الرذالي سريع العفو في جرح يمسه كريم الطبع متعالي بنفسه رقيق الحس ما يحكم بحسه الروح حبوب المجالس ويبهج بالسعادة من يجالس من أوصافه يحبه كل جالس ظريف الطبع أمين السر قلبه بئر سري ولايفشي بسري عند غيري وهذي ميزته والكل يدري يخاف الله في كل الفعالي هدية من عظيم الكون ربي صديقي مسكنه في وسط قلبي رفيق العمر لي مصباح دربي
صديقي توأم الروح المثالي. هنا يكمن سؤال القلب بكل عفويته. أيوجد للروح توأم.. توأم الروح. هو القلب والروح معا. هو ذلك الانسان الذي اصبحت انت كل شيء في عالمه. وهو كل شيء في عالمك وفي مفهوم توأم الروح. يكون الحب في أجمل صوره وأطهرها وانقاها.
وفي مفهوم توأم الروح. تكون المشاعر جسرا متبادلا مزدحما ارضه الخوف على الاخر ومداده الحب وزاده نبضات قلب لا يتوقف.
وفي مفهومي ان القلب يتوقف نبضه في بعضنا وهو مازال حيا يرزق. توأم الروح. او روحك التوأم. هو قلب ما في بقعة ما احبك بكل ما في قلبه من حب لأنك تستحق ذلك الحب. وضحى من اجلك لأنه نسي نفسه وتذكرك انت. واشغل قلبه بحركاتك وسكناتك فنجاحك نجاحه وحزنك حزنه ودموعك مصدرها عيناه وابتسامتك تسبق محياك الى محياه. لأنه فقط هو لك ومن اجلك انت. توأم الروح. هو اول من ترغب في سماع صوته وهو اول من ترغب ان يسعفك هاتفك ليظهر اسمه على شاشته.
وهو اول من تريد اخباره بكل شيء حتى لو لم تملك ما تخبره به. ومع توأم الروح. تلتهب انفاسك وتتلعثم كلماتك وتتسارع نبضات قلبك وربما قد يشحب صوتك. لتبدو مرتبكا من لا شيء. وهنا تكمن طفولة المشاعر الصادقة.
فالمشاعر كما أحب ان اسميها طفولة. توأم الروح. هذا هو الحلم الذي تمنى نفسك بالوصول اليه. وفي مفهومي البسيط ان ذلك الطريق هو الحب الصادق الخالي من كل ما يسيء اليه بهدف واحد لا بديل ولا خيار عنه.
هو بناء اسرة من شخصين اثنين رابطهما القلبي اقوى واقوى. توأم الروح. والم الشعور فقده وتركه وربما بعده لا لمح في عينيك بريقا اظنه دموعا لم تسمح لها بالانهمار. وفي عالم الحب.. يبقى توأم الروح هذا قلب علاقتك به تجاوزت مفهوم الاختلاف على توافه الامور والعتب والجفاء لأمور تضحك المحايد. ولكن ليس كل قلبين متحابين يستطيعان الوصول الى ان يكونا توأم الروح لبعضيهما.
ففي عالم توأم الروح تختفي الخلافات والعتب. تختفي المشادات والغضب. وتبقى الروحان في عالم الطهر العفوي الطفولي الذي يقودهما الى التضحية كل من اجل الاخر. هما قلبان عرفا الحب الحقيقي فأتقناه وعاشاه وتركا لغيرهما الخلاف ولاختلاف والموكث في دوامة هو المخطئ وهي المخطئة.
. هما قلبان اتفقا دون ان يتحدثا لان قلبيهما التقيا في كل شيء في همسهما حرفهما شعورهما. الم اقل انهما توأم في كل شيء. وهما ليسا خيلا بل كثيرون في بقاع مختلفة من هذه الارض يحملون الحب نبعا من قلب دون ان يصنعوه او يجبروه.
سيدي وسيدتي. ليس في الحب تصنع او تكلف او مجاملة بل هو شعور القلب للقلب مصدره قلب ومطلبه قلب لذلك فنحن نحب من يحمل لنا الحب وجودا حقيقا في قلبه وما عدى ذلك فهو. وسأدع (هو) لمن يبحث عنها.
توأم الروح. او تعلم ما جدوى وجوده في حياتك ولماذا من الضروري جدا ان يكون من تحب قد وصل الى هذه المرحلة.
لأنك ما ان وجد في حياتك من هو توأم روحك فهنا ستشعر بحقيقة الحب الذي حرمت منه. وهنا ستجد عائلة كاملة تحتويك وتحتضنك في شخص واحد فقط لان توأم روحك سيكون لك كل افراد العائلة مجتمعين ولا تسألني كيف بل اسال شعورك انت عندما تجد في عالمك من تكون انت أكبر همه واول امره وأجمل شعور يشعر به.
وقد يكون توأم روحك صديق وبالطبع ستعامله معاملة الصديق ولكن ليس اي صديق. وقد يكو جمادا في حياتك لكنك تعتبره كذلك.
فأحدهم توأم روحه بحر يزوره يلقي عليه التحية ويستمع الى حديث امواجه. واعلم يقينا ان توأم الروح هو المتنفس الذي تهدأ روحك الجميلة بين احضان روحه شعورا نقيا من كل شيء الا الحب. وليس صعبا ان نجد توأم الروح في حياتنا ولكن الاصعب حقا ان يستمر هو كذلك. فلا تتوهم وجوده الا إذا طرق باب قلبك حبه النقي وشعوره الطفولي الصادق الذي ابقت دمعته في عينيه رهينة لك انت وحدك!!
اما من وجهة نظر تخصني فتوأم الروح قد يوجد في كل شيء. فقد يكون صديقا وقد يكون حبيبا وقد سكونا جمادا يوحي الينا بشيء لم نجده في الاحياء. ولكن من ظفر به فقد وجد روحه بالنسبة لي توأم روحي هو قلمي معه أجد ما اريد متى ما شئت وكيفما شئت وأنى شئت. وباختصار توأم الروح هو من تجد روحك لديه.
همسة السطر الاخير. جميل ان تجد توأما لروحك ولكن الاجمل. ان تكون انت توأم روح لمن يجدك هل بالفعل يوجد شخص تعيش فيه ويعيش فيك!؟هل يوجد حقاً شخص مناسب لكل واحد منا؟ شخص واحد مماثل لنا في العقل، والروح؟
نعم وهذا الشيء مأخوذ من الواقع وليس مجرد كلام أو قصص مؤلفه أنا أؤمن بحقيقه هذا الكلام وبأن لكل أنسان توأم لروحه سوآءا رجل أو أمرأه بودي التعبير أكثر عن روعه هذا المعنى فنقلت هذا الكلام: توأم الروح. هو القلب والروح معا.
هو ذلك الانسان الذي اصبحت انت كل شيء في عالمه. وهو كل شيء في عالمك وفي مفهوم توأم الروح. يكون الحب في أجمل صوره وأطهرها وانقاها.
وفي مفهوم توأم الروح. تكون المشاعر جسرا متبادلا مزدحما ارضه الخوف على الاخر ومداده الحب وزاده نبضات قلب لا يتوقف. وفي مفهومي ان القلب يتوقف نبضه في بعضنا وهو مازال حيا يرزق. !!
توأم الروح. او روحك التوأم. هو قلب جزء منه احبك بكل ما في قلبه من حب لأنك تستحق ذلك الحب. وضحى من اجلك لأنه نسي نفسه وتذكرك انت.
وشغل قلبه بحركاتك وسكناتك فنجاحك نجاحه وحزنك حزنه ودموعك مصدرها عيناه وابتسامتك تسبق محياك الى محياه. لأنه فقط هو لك ومن اجلك انت.
توأم الروح. هو اول من ترغب في سماع صوته وهو اول من ترغب ان يسعفك هاتفك ليظهر اسمه على شاشتك. وهو اول من تريد اخباره بكل شيء حتى لو لم تملك ما تخبره به. ومع توأم الروح. تلتهب انفاسك وتتلعثم كلماتك وتتسارع نبضات قلبك وربما قد يشحب صوتك. لتبدو مرتبكا من لا شيء. وهنا تكمن طفولة المشاعر الصادقة.
فالمشاعر كما أحب ان اسميها طفولة. توأم الروح. هذا هو الحلم الذي تمنى نفسك بالوصول اليه. وفي مفهومي البسيط ان ذلك الطريق هو الحب الصادق الخالي من كل ما يسيء اليه بهدف واحد لا بديل ولا خيار عنه. هو بناء اسرة من شخصين اثنين رابطهما القلبي اقوى واقوى.
توأم الروح. والم الشعور فقده وتركه وربما بعده إذا لمح في عينيك بريقا ظنه دموعا لم تسمح لها بالانهمار.
وفي عالم الحب. يبقى توأم الروح هذا قلب علاقتك به تجاوزت مفهوم الاختلاف على توافه الامور والعتب والجفاء لأمور تضحك المحايد. ولكن ليس كل قلبين متحابين يستطيعان الوصول الى ان يكونا توأم الروح لبعضيهما.
ففي عالم توأم الروح تختفي الخلافات والعتب. تختفي المشادات والغضب. وتبقى الروحان في عالم الطهر العفوي الطفولي الذي يقودهما الى التضحية كل من اجل الاخر. هما قلبان عرفا الحب الحقيقي فأتقناه وعاشاه وتركا لغيرهما الخلاف والاختلاف والموكوث في دوامة هو المخطئ وهي المخطئة. هما قلبان اتفقا دون ان يتحدثا لان قلبيهما التقيا في كل شيء في همسهما حرفهما شعورهما. الم اقل انهما توأم في كل شيء. وهما ليسا خيالا بل كثيرون في بقاع مختلفة من هذه الارض يحملون الحب نبعا من قلب دون ان يتصنعوه او يجبروه.
بناء علية هذه هي اهم متاعب المرأة في المجتمع
1-التوازن بين العمل والمنزل.
من أكثر الصعوبات التي تواجها المرأة العاملة أنّها تقوم بالعديد من الأدوار، وأنّ عليها التوفيق بين هذه الأدوار التي تتمثّل في: دورها المهنيّ، ودورها في المنزل كزوجة فعليها التواصل معَ زوجها، ودورها أيضًا كأمّ وعليها التواصل مع أطفالها، إضافة إلى قيامها بالأعمال المنزليّة، ومن ناحية أخرى عليها الاعتناء بنفسها لتتمكّن مِن الاستمرار في العطاء.
لكي تحقّق المرأة العاملة التوازن بين العمل والمنزل عليها التخطيط السليم لذلك والتعامل بعقلانيّة ومهارة.
2-عدم الرغبة في تشغيل المرأة التي لديها أطفال.
بعض الأعمال ترفض تشغيل المرأة التي لديها أطفال؛ نظرًا لما يحتاجه العمل مِن ساعات عمل طويلة، وأحيانًا القيام بمأموريّات خارج البلاد، وفي غير أوقات العمل، وبذلك تلجأ بعض النساء إلى تأجيل الأمومة.
3-انتشار المخاطر التي تُهدّد سلامة النساء، كانتشار الجريمة والتحرّش والاختطاف. الكثير مِن الإشكالات التي اندثرت لفترة وعادت من جديد لتهدّد وتقيّد حركة المرأة، قد تجاوزت بعض النساء بعضًا من هذه العوائق إلّا أنّها تظلّ معرّضة لبعض منها، وقد يكون التجاوز بسبب الإصرار والمحاولة المتكرّرة والملحّة لهؤلاء السيّدات أو دعم الأسرة لها وتوفير بيئة جيّدة تدعمها لمواجهة المخاطر الأخرى وتوفّر فرصة ﻻ يمكن تكرارها تدفع بها للقبول رغم بعض الإشكالات.
المرأة والعمل بين الرفض الاجتماعيّ والتحدّيات
تواجه المرأة العديد من المعوّقات التي تحول بينها وبين الالتحاق بسوق العمل وتجعلها حبيسة منزلها، ومَن تمكّنت من تجاوز هذه الصعوبات والالتحاق بسوق العمل في القطاع العامّ أو الخاصّ، إلّا أنّهنّ ما زلن يواجهن العديد من التحدّيات فيما يتعلّق بشخصيّة المرأة أو بمحيطها الاجتماعيّ أو بما يتعلّق ببيئة العمل والقوانين ذات الصلة بالنساء وحقوقهنّ والواجبات. ونجد إجمالًا أنّ المشاركة لم تكُن عند مستوى الطموح، وتركّزت مشاركاتها في النشاط الاقتصاديّ بمجالات محدودة وبنسبة ضئيلة مقارنةً بتواجد الرجل، الأمر الذي أنتج فجوة كبيرة في النوع الاجتماعيّ في كلّ مجال من تلك المجالات المحدودة، وتُظهر هذه المشاركة مدى وعي المرأة بحقوقها الإنسانيّة والوطنيّة والعمل لتفعيل دورها الاقتصاديّ والاجتماعيّ للدفع بعجلة التنمية، بالإضافة إلى تشجيع بعض الأُسر لبناتهم للانخراط بسوق العمل والناتجة لتحسّن نظرة البعض نحو عمل المرأة وأهمّيّة مشاركتها في الأنشطة الاقتصاديّة.
لكن ستظلّ هناك تحدّيات كثيرة تُواجهها، مثل:
أوّلًا-العادات والتقاليد.
كثيرة هي المشكلات والمعوّقات التي تواجهها المرأة في المجتمع العربيّ لا سيّما في مجال العمل، بعضها يعود للعادات والتقاليد أو لأمور أخرى، وبعضها للمشكلات التي تواجهها المرأة فيما يتعلّق بمجال العمل. إنّ مشاركة المرأة في التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة في المجتمع منخفضة بشكل كبير؛ وذلك نتيجة للمشكلات التي تواجهها، ومن أبرزها التهميش وإبعادها عن أداء دورها الفعّال والهامّ في عمليّة التنمية، بالإضافة إلى عوامل أخرى كثيرة كالتمييز القائم على أساس الجنس أو النوع الاجتماعيّ، معَ حرمانها من التعليم، الأمر الذي أدّى إلى ارتفاع نسبة الأمّيّة بين النساء مقارنةً بالرجال أيضًا أحيانًا عدم السماح لها بالمشاركة في سوق العمل من قبل الأسرة. وقد استطاعت بعض النساء تجاوز ذلك، ومن الأسباب أيضًا إيمان بعض الأسر بأنّ من حقّ المرأة أنْ تلتحق بسوق العمل طالما لها القدرة على إثبات نفسها.
ثانيًا-التخلّف وثقافة العيب.
هناك قيود يفرضها المجتمع على نوعيّة العمل الذي يليق بالمرأة والذي يناسبها، كما أنّه لا توجد هناك قوانين مفعّلة لحقوق المرأة أو لحمايتها مِن العنف، وهناك عوائق نفسيّة مرتبطة بذات المرأة نفسها واستسلامها وخضوعها للثقافة الذكوريّة، بالإضافة لقبولها بأنْ تلعب أيّ دور يوكل إليها، إنّ ثقافة العيب التي يمارسها المجتمع كما أنّ خوفها من خوض غمار التجرِبة بممارسة أعمال غير تقليديّة أو الطموح بتسلّم مناصب قياديّة تكون فيها صاحبة القرار والموقف، ومع هذا تمكّنت كثير من النساء من تجاوز هذه العقبات؛ بسبب ثقتهنّ الزائدة بأنفسهنّ وإمكانيّاتهن. وعلى النقيض تمامًا من نجاح المرأة في تخطّي ثقافة العيب فإنّ التخلّف وإن اختلفت معدّلاته من مجتمع عربيّ لآخر فإنّه ما زال يضرب في مقتل وضع المرأة؛ ما انعكس أحيانًا على تقييم المرأة بشكل مهين، علاوة على النظرة الدونيّة للمرأة مِن قبل الرجل، وكثرة المسؤوليّات المنزليّة التي حصرت عمل المرأة في المنزل، إضافة إلى الحدود والشروط التعجيزيّة التي يضعها سوق العمل، هذا بالإضافة إلى التعصّب القبليّ ضدّ المرأة.
ثانيًا-قد يكون الرجل هو سبب فشل المرأة.
إنّ الرجل هو السبب الرئيس في حرمان المرأة من العمل؛ وذلك نتيجةً لعقليّته المحصورة، إضافة إلى العيب الاجتماعيّ، وطبيعة بعض الأعمال التي لا تناسب المرأة كالمحاكم مثلًا، وترجع قدرة المرأة على تجاوز هذه المسائل إلى دعم المرأة نفسيًّا من قبل الأهل في المنزل، وبعض العقليّات المتفتّحة خارج المنزل، وقوّة إرادة المرأة وانتقاء العمل المناسب لها، فالمشكلات موجودة في العمل للرجل والمرأة على حدّ سواء،
ولكن هناك بيئة لا تناسب المرأة لممارسة عملها بأريحيّة في بعض الأعمال، ومنها الأعمال التي تحتاج لنزول ميدانيّ، فالغيرة من نجاح المرأة في سوق العمل تعدّ أبرز المشكلات التي تواجهها المرأة في مجتمعاتنا العربية، وهو ما يعدّ سببًا من أسباب انحصار عمل المرأة بأعمال معيّنة، وهو ما يمنعها من استغلال مواهبها في ممارسة بعض الأعمال، ومع هذا فقد تمكّنت المرأة من تجاوز بعض تلك الصعاب.
رابعًا-أماكن العمل.
من أهمّ الأسباب التي تمنع المرأة من الالتحاق بسوق العمل أنّ أماكن العمل تكون في أغلبها أماكن مختلطة، وحفاظًا على المرأة وكينونتها يتمّ منعها من العمل من قبل أهلها، أكان أبًا أو أخًا أو زوجًا، ومع هذا فقد استطاعت المرأة في الآونة الأخيرة تجاوز كلّ المعوّقات التي تقف في طريقها لتحقيق ذاتها كفرد عامل قادر على الإنتاج، من خلال ثقتها الكبيرة بنفسها، وثقة الأهل ودعمهم لها أيضًا.
كما أنّ هناك نساءً ترى أنّها غير ملزمة بالعمل، وأنّ الرجل المسؤول الأوّل والأخير عنها حتّى لو أنّ بعضهنّ لهنّ القدرة على العمل، ومع ذلك ترفض؛ حتّى لا يتّكل عليها الرجل، وقد يكون السبب أيضًا سيطرة الرجل واعتقاده بأنّه لا يجب على المرأة العمل لأيّ سبب كان، ويعتبر هذا نقصًا في حقّه، وهذا أكبر خطأ يرتكبه معظم الناس في مجتمعنا بعدم إشراك المرأة في بناء المجتمع، وحصر مسؤوليّاتها في عمل البيت وتلبية رغبات الرجل وتربية الأولاد.
الخاتمة
يمكن للمدقق أن يعزو المشاكل التي تتعرض لها المرأة العربية والمصرية على وجه التحديد الي خلل ما في الأسرة. بل إنني أزعم أن كل المشاكل التي تعاني منها المرأة المصرية سواء في المنزل أو العمل أو الشارع منبعها خللاً أسرياً.
فالرجل الذي يتحرش جنسياً بامرأة في العمل أو الشارع أو الأماكن العامة، هذا الرجل لم يتلق التربية الصحيحة في نطاق أسرته لأسباب مختلفة، منها على سبيل المثال: الفقر، الجهل، المرض، التقليد والتنميط. وكذلك يمكننا تفسير إهانة الرجل لزوجته أو العكس على أسس متعلقة بالأسرة التي تربي فيها الزوج والزوجة. وبما أن الكل، رجالاً ونساءً، ولدته وربته امرأة، فلا يمكننا ـ من وجهة نظري ـ فصل مشاكل المرأة عن مشاكل الأسرة، ولا يمكن بأي حالٍ من الأحوال معالجة مشاكل المرأة بمعزل عن مشاكل الأسرة، خصوصاً في مجتمعاتنا الشرقية، والتي تمثل فيها الأسرة كياناً مقدساً وسياجاً اجتماعيا للقاء الرجل بالمرأة.
لم تعد فكرة المساواة القانونية هي الهدف النهائي الذي يمثل العصا السحرية لحل مشاكل المرأة العاملة المصرية،
فخبرتنا في الواقع المصري
تؤكد انه حتى فالقانون الضامن لمبادئ وتكافؤ الفرص والمساواة لا يكفي لتحويل هذا المبدأ إلى ممارسة يومية، خاصة في ظل المتغيرات الاجتماعية التي يمر بها المجتمع، فلم تعد الدولة هي الجهة الوحيدة التي تضعها في التطبيق والممارسة في يومنا الحاضر.
تخرج الدولة الآن من مواقع القيادة الاقتصادية وبالتالي ينتقل التطبيق،في مجاله الاقتصادي إلى من يمسك بالقيادة الجديدة وهو القطاع الخاص. فنعرف جميعا أن المسا |