الأربعاء, 1 مايو 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

متحف بور سعيد الحربي

متحف بور سعيد الحربي
عدد : 10-2020
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
من موسوعة "كنوز أم الدنيا"


متحف بورسعيد الحربي هو أحد المتاحف التابعة للقوات المسلحة المصرية ويخضع لإشراف إدارة المتاحف العسكرية وقد بدأت فكرة إنشاء هذا المتحف في عام 1963م بهدف جمع مخلفات حرب عام 1956م التي تروي أحداث كفاح شعب بورسعيد ضد قوات العدوان الثلاثي وبطولات الفدائيين الذين أذاقوا هذه القوات الذل والهوان ولكي يكون شاهدا علي مدي عظمة وبطولة شعب بورسعيد الباسل في الدفاع عن أرضه وقد تم إختيار حديقة بنت النيل كمكان لإقامة المتحف الذي إفتتح في يوم 23 ديسمبر عام 1964م ضمن إحتفالات العيد الثامن للنصر في هذا العام وهو يضم أيضا العديد من الأعمال الفنية عن قصة مشروع حفر قناة السويس ووثائق تخص هذا المشروع ومراحل تنفيذه وحتى إفتتاحه وتوثيق لدور القناة في تاريخ مصر السياسي والعسكري والإفتصادي وعلاوة علي ذلك فعقب حرب السادس من أكتوبر عام 1973م جمعت بعض مخلفات الحرب لعرضها بالمتحف الذي تم إفتتاحه للمرة الثانية في يوم 23 ديسمبر عام 1978م في عهد الرئيس الراحل أنور السادات ضمن إحتفالات العيد الثاني والعشرين للنصر وفي أوائل عام 2009م وفي عهد الرئيس الراحل حسني مبارك تم تطويره وترميمه مرة أخرى وتم إعادة إفتتاحه في آخر العام المذكور مع الإحتفالات بالعيد الثالث والخمسين للنصر .

أقيم هذا المتحف علي مساحة قدرها 7 آلاف متر مربع وهو يشمل ساحة عرض مكشوفة والتى تشمل مجموعة من الأسلحة المستولى عليها فى حربى 1956م وعام 1973م وبها أيضا منطقة للأسلحة الأثرية ومجموعة من المدافع المختلفة من عصر محمد على باشا ثم يأتي مبني المتحف الرئيسي الذى يطل علي هذه الساحة والذى يشمل بهو رئيسي معروض به نبذة تاريخية عن مدينة بورسعيد ونشأتها وتاريخ المنطقة من العصر الفرعوني حتي العصر الإسلامي بدوله المختلفة ثم تاريخها في فترة حكم أسرة محمد علي باشا وصولا إلي فترة حفر قناة السويس حتي قيام ثورة يوليو عام 1952م وتشمل معروضات هذا البهو عرض بعض الأعمال الفنية المختلفة التي توفر للزائر معلومات قيمه عن بورسعيد في العصور القديمة والإسلامية والحديثة وكذا يتوسط البهو تمثال تلاحم قوى الشعب وهو رمز للمدينة في العدوان الثلاثي عام 1956م وبالإضافة إلي البهو توجد بهذا المتحف عدد 3 قاعات أولها قاعة قناة السويس ومعروض بها أعمال فنية مختلفة تحكى قصة وتاريخ قناة السويس منذ التخطيط لها وإقناع فرديناند ديليسبس لمحمد سعيد باشا والي مصر بجدواها ومنافعها ووثائق المشروع ومراحل التنفيذ مابين عام 1859م وعام 1869م وحتى الإفتتاح في يوم 17 نوفمبر عام 1869م في عهد الخديوى إسماعيل الذى كان قد خلف محمد سعيد باشا في حكم مصر وكذا دور قناة السويس الحيوي في تاريخ مصر السياسي والعسكري والإقتصادى وقرار التأميم الذى أصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في يوم 26 يوليو عام 1956م أثناء خطابه بميدان المنشية بمدينة الإسكندرية في العيد الرابع لثورة يوليو عام 1952م فضلا عن بعض الأسلحة والمعدات الخاصة بقوات العدوان الثلاثي الإنجليزية والفرنسية .

ومعروض أيضا بهذه القاعة ديوراما معركة الجميل التي إندلعت في يوم الإثنين 5 نوفمبر عام 1956م حينما أغارت الطائرات البريطانية القادمة من قاعدة قبرص والطائرات الفرنسية من فوق حاملات الطائرات على مدينة بورسعيد مستخدمة قنابل النابالم وركزت ضرباتها على المدينة في منطقة الجميل والجبانة والرسوة وبورفؤاد تمهيدا لإسقاط مظليين في تلك المناطق ولكن المقاومة الشعبية المدعمة من القوات المسلحة قاومت ببسالة منقطعة النظير ففي الساعة السابعة صباحا تم إسقاط كتيبة مظلات بمنطقة الجميل أبيدت بالكامل بعد أن إستخدم الأهالي السلاح الأبيض وفي هذا اليوم بدأ الأهالي في تهجير النساء والشيوخ والأطفال إلى دمياط والمطرية عبر بحيرة المنزلة بواسطة اللنشات وقد هاجر من المدينة ما يقرب من 92 ألفا من النساء والأطفال والشيوخ وقد عاودت الطائرات المغيرة التحليق في سماء بورسعيد وقامت بإسقاط مظلات وهمية تحمل دمى قماش بهدف إكتشاف مناطق تمركز القوات المدافعة عن المدينة وبعد معرفة بعض أماكنها ضربتها ضربا شديدا فإستشهد عدد كبير من الأهالي وبعدها تم إسقاط الكتيبة الثالثة مظلات البريطانية على دفعتين وقدرت بنحو 1200 ضابط وجندي بالإضافة إلي إسقاط كتيبة مظلات فرنسية قوامها 600 ضابط وجندي بقيادة النقيب فورمينيه علي منطقة الرسوة والتي إحتلت وابور المياه بعد أن تصدت لها القوات المتمركزة في تلك النقطة بقيادة الملازم أول إحتياط السيد محمد أبوعاشور وأيضا تم إسقاط قوات مظلية فرنسية قوامها 400 ضابط وجندي علي مدينة بورفؤاد بهدف إحتلالها والسيطرة عليها وقد ترتب علي ذلك أن إشتدت المقاومة وتصدت للقوات المغيرة وشهدت الفترة من يوم الثلاثاء 6 نوفمبر حتى يوم الإثنين 10 ديسمبر عام 1956م بطولات نادرة من جانب الفدائيين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل النصر بعد أن نقلت إليهم الأسلحة والذخائر والمعدات عن طريق صيادي الأسماك ببحيرة المنزلة وخلال الأيام من 15 إلى 22 ديسمبر عام 1956م إنسحبت القوات البريطانية من داخل المدينة تدريجيا ثم وصلت أفواج من قوات البوليس المصري وتسلمت قوات الأمم المتحدة مبنى هيئة قناة السويس وعادت جميع القطع البحرية الإنجليزية إلى قاعدتها في قبرص وإعتبر يوم 23 ديسمبر من كل عام عيدا قوميا وأطلق عليه عيد النصر لبورسعيد ولمصر كلها .

وعلاوة علي ذلك معروض أيضا في قاعة قناة السويس ديوراما لمعركة البرلس البحرية التي وقعت فجر يوم 4 نوفمبر عام 1956م على مسافة نحو عشرة أميال شمال شرقى فنار البرلس حيث كان هناك سرب مكون من عدد 3 زوارق طوربيد بقيادة الرائد بحرى/ جلال الدسوقي في تشكيل علي هيئة رأس سهم في طريقه من بور سعيد إلي الإسكندرية وشاهدت أطقم اللنشات تجمعا لعدة وحدات تابعة للأسطولين البحريين لبريطانيا وفرنسا يتكون من حاملة طائرات وطراد وبعض المدمرات فوجه قائد السرب الرائد بحرى جلال الدسوقي اللنشات للهجوم على سفن الأعداء وفي البداية قامت زوارق الطوربيد المصرية الثلاثة بعمل ستار من الدخان لتقترب بسرعة من القطع البحرية المهاجمة في حركة مفاجئة لها وقامت بإطلاق قذائفها في إتجاه البوارج الفرنسية والبريطانية المهاجمة ولتشتعل النيران بإحدى البوارج ثم عادت الزوارق لتدور حول هذه البوارج لتواصل الإغارة عليها حتى نفذت حمولتها من قذائف الطوربيد وكان الهجوم سريعا مفاجئا وجريئا أعقبه إنطلاق اللنشات لكي تعود إلى قاعدتها بالإسكندرية ولكن أعقب هذا الهجوم قيام أعداد من الطائرات من فوق حاملة الطائرات بمهاجمة اللنشات المصرية بكثافة شديدة بالصواريخ والقنابل والقذائف فإنفجرت الواحدة إثر الأخرى ونظرا لعدم التكافؤ في القوة بين القوات المصرية والقوات المهاجمة لها فقد إنتهت معركة البرلس البحرية في دقائق معدودة وقد أسفرت عن إصابة المدمرة البريطانية والبارجة الفرنسية جان بارت وهي أول سفينة مزودة برادار في العالم وقد إستشهد جميع أفراد السرب وعلي رأسهم قائده الرائد بحرى البطل جلال الدسوقي ولم ينج من هذه المعركة سوى ضابط واحد وسبعة أفراد إنتشلوا من البحر أحياء وكانت النتيجة النهائية لتلك المعركة أن الثلاث زوارق طوربيد المصرية خفيفة التسليح وبدون غطاء جوى تصدت لوحدات ضخمة وثقيلة مهاجمة ومدعومة بغطاء جوى ومنعتها من تحقيق هدفها وبالتالى إستجدت معادلة جديدة في تاريخ المعارك البحرية تم تسجيلها وهي أن زوارق الطوربيد الصغيرة الحجم خفيفة التسليح من الممكن أن تمثل خطرا جسيما علي القطع البحرية الضخمة ثقيلة التسليح كالبوارج والمدمرات وحاملات الطائرات وبتلك المعركة الخالدة سجلت القوات البحرية المصرية إنتصارا هو الأقوى في التاريخ البحرى كله على حساب الأسطول الفرنسي والأسطول البريطاني .

أما القاعة الثانية فهي قاعة العدوان الثلاثي ومعروض بها أعمال فنية مختلفة تحكى كفاح وبطولة شعب بورسعيد الباسل في الأعمال الفدائية المختلفة للعدوان الثلاثي عليها والتي كان من اشهرها إختطاف الضابط الإنجليزى مور هاوس إبن عمة ملكة بريطانيا بعد إستدراجه عند تقاطع شارع رمسيس مع شارع صفية زغلول ثم إلي أحد الشوارع الجانبية حيث هجم عليه رجال المقاومة الشعبية وأوثقوه وكمموا فمه وأيضا كان من أشهر هذه العمليات إصطياد ثعلب المخابرات البريطانية الميجور جون ويليامز على يد الشاب البورسعيد محمد عسران والذي لم يكن يتجاوز وقتها سن السادسة عشرة من عمره إلا أن بطولته شجعته على قتل هذا الضابط ثأرا لبلده ووطنه حيث وقف الشاب عسران على ناصية الشارع يرتدي بنطلونا وقميصا بالرغم من شدة البرد وفى يده رغيف من الخبز يقضم منه قضمات صغيرة وهو ينظر إلى الشارع فى قلق وفجأة أقبلت من شارع رمسيس سيارة صغيرة كانت تنطلق بسرعة وزجاجها مغلق وفى داخلها ثلاثة رجال كان أحدهم الميجور جون ويليامز ثعلب المخابرات البريطانية والذى كان يستعمل السيارة المدنية الصغيرة فى تنقلاته السريعة وكان دائما يغلق زجاج النوافذ خوفا من قنبلة قد تلقى عليه وخلال سيره بالشارع لمح عسران السيارة وإنتابه الخوف حتى تمالك نفسه بعد ثوان ودس يده فى جيبه ثم أخرجها وفيها ورقة كتبت بها سطور كثيرة باللغة الإنجليزية ولوح بيده لسائق سيارة ويليامز ولكن السائق تخطاه ولم يقف وخلال مرور السيارة شاهد ويليامز الورقة المكتوبة بالإنجليزية فطلب من السائق الوقوف والرجوع إلى الخلف وفتح ويليامز زجاج سيارته بحرص ونظر بعينيه الزرقاوين إلى الشاب الصغير الذي يقضم رغيفا من الخبز وقابل الشاب نظرة ثعلب المخابرات البريطانية بنظرة أخرى ثابتة بريئة وسأل ثعلب المخابرات البريطاني الشاب عسران عن طلبه فقدم له ورقة أسقطها داخل السيارة وحاول ويليامز إلتقاطها من داخل السيارة وخلال بحثه عنها في السيارة ألقى الشاب البورسعيدي الرغيف الذى كان يقضمه وكان بداخله قنبلة صغيرة داخل السيارة وقبل أن يعتدل ويليامز وفى يده الخطاب فوجئ بمساعده الكابتن جرين يفتح باب السيارة بعنف ويحاول الخروج منها ولمح ويليامز الرغيف الذي كان في يد الشاب تحت قدميه فى دواسة السيارة وفي أُثناء ذلك كان الشاب قد إختفى من الشارع وأدرك ويليامز الفخ وحاول فتح باب السيارة محاولا الخروج منها لكن الوقت لم يسعفه فقد دوى صوت إنفجار القنبلة وسقط ويليامز على ارض الشارع وفى يده مسدسه وراح يطلقه بغير حساب فأصيب أربعة من اليونانيين كانوا يسيرون فى الشارع بينهم طفلان ولكن إصابتهم لم تكن قاتلة وجرح سائق سيارة ويليامز وإنكفأ على وجهه بداخل السيارة فوق عجلة القيادة وظل ويليامز راقدا فى مكانه يسبح فى بركة من الدماء و فى يده مسدسه وعيناه الزرقاوان تبحثان فى الشارع عن عسران فهو مصاب بالسكر منذ سنوات والقنبلة مزقت نصفه الأسفل تماما وأقبلت الدوريات البريطانية من كل صوب وحملوه إلى عربة الإسعاف الخاصة بهم ولكنه مات بعد ذلك فوق ظهر الباخرة المستشفى التي نقل إليها بسرعة ووبالإضافة إلي ذلك معروض بهذه القاعة أيضا بعض البورتريهات لأبطال المقاومة الشعبية مثل الأبطال السيد عسران ومحمد مهران وغيرهما وكذا عرض نماذج من الأسلحة المختلفة والمقتنيات الشخصية لقوات العدوان الثلاثي .

وتأتي بعد ذلك القاعة الثالثة والتي تم إستحداثها وإضافتها إلي المتحف وهي قاعة حرب أكتوبر عام 1973م ومعروض بها أعمال بطولات القوات المسلحة في مرحلة الصمود والإستنزاف ثم خلال حرب أكتوبر عام 1973م والتي تمت في قطاع بورسعيد العسكري والذى كان خلال حرب اكتوبر يعتبر من حيث الواقع قطاعا منفصلا عن باقي قطاعات الجبهة وذلك علي الرغم من تبعيته من الناحية الرسمية لقيادة الجيش الثاني الميداني حيث كانت تعد تبعية تكاد أن تكون إسمية وذلك بحكم موقعه وطبيعة تكوينه إذ أنه يشكل جزيرة دفاعية يحيط بها الماء من جميع الجهات فمن الشمال يحد القطاع البحر المتوسط ومن الشرق والجنوب منطقة الملاحات ومن الغرب والجنوب بحيرة المنزلة وهو يمتد شرقا لمسافة 11 كيلو مترا شرق بورفؤاد وغربا بإمتداد الطريق الساحلي الذى يربط بين مدينتي بور سعيد ودمياط وكان من أهم هذه البطولات معركة بور سعيد الجوية التي وقعت في يوم 8 أكتوبر عام 1973م حيث شهدت بورسعيد معركة شرسة بين القوات الجوية الإسرائيلية وقوات الدفاع الجوي المصرية حيث بلغ عدد الطائرات الإسرائيلية المهاجمة لبورسعيد أكثر من 50 طائرة فانتوم وسكاى هوك ونجحت قوات الدفاع الجوي المصرية في إيقاع الكثير من الخسائر بتلك الطائرات وتشتيت الهجمة الجوية الإسرائيلية على المدينة الباسلة ويعرض في هذه القاعة أيضا نماذج من الأسلحة الخفيفة الإسرائيلية تم الإستيلاء عليها في حرب أكتوبر ومما يذكر أن جميع القاعات مزوده بشاشات عرض كبيرة LCD مع توافر المادة الوثائقية والفيلمية المعدة للعرض للزائرين .

وإلي جانب بهو المتحف وقاعات العرض التي تحدثنا عنها يقدم المتحف مجموعة من الأنشطة التعليمية لطلاب المدارس بجميع المراحل العمرية وكذلك الباحثين الأكاديمين من خلال ربط مقتنيات المتحف بالمناهج الدراسية من خلال مجموعة من الجولات الإرشادية التي يقوم بها مجموعة من المربين العسكريين وتنظيم مجموعة من الورش التعليمية التفاعلية بالإضافة إلي عقد مجموعة من الندوات التثقيفية التي يقوم بها أساتذة متخصصون في التاريخ العسكري من قيادات القوات المسلحة المصرية إلي جانب وجود أجهزة إرشاد صوتي بالمتحف حيث يتم تقديم عدد من العروض المتحفية بأربع لغات هي العربية والإنجليزية والألمانية والإيطالية وبخصوص ذوى الإحتياجات الخاصة يقدم المتحف لهم مجموعة من الخدمات المتحفية لتوفير الراحة والمتعة حيث يتيح المتحف لمكفوفي البصر لمس بعض المقتنيات المتحفية المستنسخة إلي جانب وجود تجهيزات لذوي الإعاقة الحركية حيث يقدم المتحف مجموعة من التسهيلات التي تتيح لهم سهولة الحركة داخل قاعات المتحف ومرافقه المختلفة وعلاوة علي كل ما سبق يشمل المتحف مكتبة تقدم تجربة مميزة للباحثين الأكاديميين ولطلاب المدارس من خلال عرض مجموعة من كتب التاريخ العسكري والتي تتناسب مع جميع المراحل العمرية ومما يذكر أنه متوافر بهذا المتحف شبكة واى فاى مجانية .

ولايفوتنا هنا أن نذكر أن ببور سعيد متحف آخر يعد من المتاحف التي تعرض تاريخ بور سعيد وكفاح شعبها الباسل وهو متحف النصر للفن الحديث والذى يقع في الحي الإفرنجي أو حي الشرق بميدان المسلة في شارع 23 يوليو أسفل النصب التذكاري للشهداء حيث يتوسط النصب حديقة ميدان الشهداء التي تطل على مبنى المحافظة ومساحة ذلك المتحف نحو 784 متر مربع وقد إفتتحه رئيس الجمهورية الراحل جمال عبد الناصر في عيد النصر الثالث لبورسعيد في يوم 23 ديسمبر عام 1959م في حفل شعبى مهيب حضرته جميع طوائف الشعب وقد أنشئ هذا المتحف تخليدا لذكرى شهداء بورسعيد في معاركها وقد تم بناء هذا النصب المشار إليه في شكل مسلة فرعونية مكسوة بالجرانيت الرمادي تشبها بأجدادنا الفراعنة الذين أقاموا المسلات في أماكن إنتصارهم على الأعداء ويعد هذا المتحف أحد الصروح الثقافية والفنية المهمة التابعة لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية وهو يعرض تاريخ بورسعيد وبطولات وكفاح وإنتصارات شعبها كما أن بداخله قاعة عرض سينمائي لكبار زوار المحافظة وهو يضم عدد 150 عملا فنيا لكبار فنانى مصر في مختلف أفرع الفن التشكيلى من نحت وتصوير ورسم وجرافيك وخزف لموضوعات مختلفة معظمها قومية وكذلك موضوع الحرب والسلام ويسهم المتحف بدور ملموس في الحياة الثقافية ببورسعيد من خلال إقامة الندوات الفنية والأدبية والمعارض والأمسيات الموسيقية التي يستفيد منها جمهور بورسعيد كما يتبنى المتحف توصيل رسالة الفن والإبداع الراقى ورعاية الموهوبين من أطفال بورسعيد من خلال الورش الفنية التي تقام بالمتحف ويشرف عليها فنانون محترفون من العاملين بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية .
 
 
الصور :