حوار بطعم العسل مع شخصية قلما أن تصادفها فهو شخصية متميزه ومتفرده جمعت بين الاضلع الثلاث للتألق أولها العلم ثم الوراثه ثم التدريب.. أخذنا فى رحلة داخل عالم صناعة العسل بصفته ربان السفينة التى حملتنا للإطلاع والاستمتاع بأسرار بحر العسل.. ولنبدأ حوارنا مع الأستاذ فؤاد بدران رئيس مجلس إدارة مجموعة بدران لتربية النحل وتصدير منتجاته وعضو اتحاد النحالين العرب
حوار/ خالد عبده
فى بداية حوارنا صرح الاستاذ فؤاد بدران أن النحل حشرة صغيرة الحجم عظيمة القيمه ذكرت فى القرآن الكريم، فقيمة النحل الاقتصادية ترجع الى منتجات نحل العسل والتى تنوعت لتصبح ستة منتجات تنتجهم خلية نحل العسل منها ثلاث منتجات يجمعهم النحل من خارج الخليه تتمثل فى حبوب اللقاح والبروبلس ورحيق العسل واخرى منتجات يتم افرازها من داخل جسم النحل تتمثل فى غذاء الملكات وسم النحل وشمع العسل واكد بدران ان منتجات العسل الست لها قيمه غذائية واقتصاديه وعلاجيه كبيره جدا بالنسبه للإنسان تلك الفوائد هى جزء من فوائد النحل حيث ان العالم يعتبر النحل هو مؤشر لبقاء العالم ،وترجع تلك المعتقدات الى نظرية أينشتاين عندما قال العالم مهدد بالانقراض بعد فناء النحل بخمس سنوات لما له من دور فى تلقيح النباتات مما يزيد الإنتاج بنسبة 50% فى بعض الزراعات .
واضاف بدران، ان منتجات العسل يتم تصديرها مما جعل له قيمه اقتصادية كبيره، لافتا إلى ان مصر هى الاولى عالميا في تصدير النحل الحى الى الدول العربيه وبعض الدول التى تسمح باستيراد نحل العسل وبلغ عدد الطرود المصدرة مليون ومائتين الف طرد .
واوضح بدران، ان تربية النحل تساهم وبشكل كبير فى الحد من مشكلة البطالة حيث ان هناك صناعات مغذيه ومكمله تتمثل فى مصانع شمع الاثاث ومصانع ملابس للنحالين اضافة الى ورش النجاره وخير دليل على ذلك مركز طنطا وبخاصة قريتى شبشير وحصة شبشير حيث ان القريتين بالكامل يشتغلون بصناعة العسل وتصديره وتصدير نحل العسل بالاضافة الى صناعة مستلزمات مناحل العسل
وركز بدران على قرية حصة شنشير التى ينتمى اليها والتى يطلق عليها قرية( الصفر بطاله) ،ومن اهم مميزاتها خلوها من المقاهى وارجع بدران ذلك الى ان كل أهل القرية يعملون كبارا وشبابا وصبيه الى جانب دراستهم ولا يخلو منزل فى القريه ممن يعملون فى صناعة العسل او الاستثمار فى مجاله. وارجع بدران ذلك الى الرعيل الأول الذى نشر ثقافة تربية نحل العسل .
واكد ان الطفرة فى هذه الصناعه حدثت بعد عودة المصريين من الدول العربيه التى كانوا يعملون بها فتم احتواء كل الاعداد وتم استثمار الأموال فى انشاء مصانع العسل ومن لم يملك المال يشتغل فى صناعته بالنسبه او بالراتب او الخبرة.
وتطرق بدران الى تصدير العسل والنحل الى الدول العربيه، موضحاً ان أول مصنع للشمع الأساس انشئ فى قرية حصة شبشير وتلاه تصدير النحل للخارج كأول قريه فى تصدير النحل وارجع ذلك الى توافر الخبره فى التصدير وامتلاك العديد من اهل القريه لمكاتب التصدير واضاف اننا نمتلك مكاتب بالخارج خاصة بأهل القريه مما يسهل عملية التصدير ،فأنت المصنع والمصدر .
وافاد بدران ان المشاركه المجتمعيه هى الميزه الأساسية النى تميز قري شبشير حيث انه تم انشاء مدارس ومعاهد ازهريه داخل القريه وبالجهود الذاتيه للبنين والبنات .
واضاف، لدينا جمعيات لكفالة اليتيم ومستوصفات لعلاج المرضى والفقراء ولدينا جمعيات لتيسير الزواج لغير القادرين بالاضافة إلى جمعيات تنمية المجتمع خاصة وان 90% من المتعلمين بالقرية تلقوا تعليمهم بمعاهد وكليات الازهر الشريف ولدينا اكثر من 120 استاذ ودكتور بكليات جامعة الأزهر ، فكما قلنا انه لا يوجد منزل فى قرية شبشير الا ويعمل فى مجال صناعة العسل, ايضا لا يخلو منزل بالقريه من حفظة القرآن الكريم مما دعا البعض الى تغيير اسم القريه الى قرية الشفاءين العسل والقرآن .
وطالب فؤاد بدران بضرورة دعم الدوله للنحالين والسرعه فى انشاء نقابه للنحالين فى مصر حيث ان هذه الصناعة لا تحمل الدوله أى أعباء وذلك حفاظا على هذه الصناعه الهامه من اى مخاطر يتعرض لها النحالين.
والى هنا أعلن ربان سفينة العسل الأستاذ فؤاد بدران نهاية أولى رحلاتنا فى بحر العسل لنرسوا الى البر مع وعد برحلات أخرى نستقى منها العلم من بحر العسل. |
