الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

متحف خاص داخل أخر عام ومفتوح.. فما هو؟

متحف خاص  داخل أخر عام ومفتوح.. فما هو؟
عدد : 12-2020
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم الاثار


زيارة إلى أول متحف متخصص فى الغزل والنسج فى الشرق الأوسط والثالث فى العالم.

متحف النسيج المصري الذى يقع في شارع المعز وتحديدًا قرب حي بين القصرين، كان يعرف باسم سبيل محمد على، وبعد الانتهاء من تطوير شارع المعز تحول المكان إلى متحف للنسيج.

يعد هذا المتحف أول متحف متخصص في الغزل والنسيج في الشرق الأوسط والثالث في العالم.

يحمل المتحف العديد من الأسرار والحكايات، فتجد فى المتحف خلف كل قطعة حكاية أثرية قديمة، تعبر عن حقبة معينة من التاريخ المصرى القديم، والتى مرت على المصريين بكل تفاصيلها، حيث إن لكل عصرا خصوصيته فى ملابسه.

صناعة النسيج المصري على مر العصور، من أول الفراعنة، مرورًا بالعصر الروماني واليوناني والفن القبطي، ولحد فنون النسيج في العصور الإسلامية بدايةً من العصر الأموي، والعباسي، ولحد عصر الدولة الحديثة ودولة محمد علي.

على مرّ العصور أفرزت الحضارات المتعاقبة على مصر مجموعة نادرة من الأقمشة والمنسوجات النادرة والتى وجدت عبر الاكتشافات الأثرية، وكانت تلك المقتنيات الفريدة والنادرة موزعة بين عدد من المتاحف، ولم يكن هناك مكان به مقتنيات كل تلك العصور، ومع البدء فى تطوير وتحديث وترميم شارع المعز استقر الرأى على «سبيل محمد على» ليتحول من منبر للأعمال الخيرية والتعليمية التى كانت تخدم المجتمع المصرى فى فترة حكم محمد على باشا الكبير، والذى أنشاه سنة ١٨٢٩ على روح ولده إسماعيل باشا بعد وفاته فى السودان ١٨٢٢ ، إلى متحف النسيج المصري، ليعرض تلك المقتنيات ويحكي التاريخ من على قطع القماش.

دداخل المتحف ترى اختلاف فى أنواع النسيج، التى تم العثور عليها عن طريق الاكتشافات الأثرية، وجميعها مقتنيات فريدة من نوعها، كانت موزعة على مختلف المتاحف فى مصر والأقاليم، ولكن بعد القرار بتخصيص متحفًا للنسيج تم تجميع تلك المقتنيات فى متحف النسيج.


خطط للمتحف أن تضم قاعاته 11 غرفة، تعرض بها النسيج بطرق مبهرة وبسيطة، على أن يرفق بكل قطعة لوحة تعريفية بتاريخ صنعها وقصتها، ويوجد غرف تضم أنواعا من النسيج الفرعونى، وهو أكبر قسم بالمتحف، لما يحتوية من تماثيل خشبية مرتدية أنسجة قديمة

فالمتحف الذى يتكون من طابقين ضم عددًا كبيرًا من اللوحات التى توضح الملامح الأساسية لصناعة النسيج، إلى جانب الطرق التى كان يستخدمها المصرى القديم فى تنظيف ملابسه.

كل مكان في المتحف فيه قطعة قماش منسوجة مختلفة عن القطعة التانية سواء فى الشكل أو في الاستخدام، وكل قطعة وراها حكاية من فترة زمنية كانت موجوده فيها، وفىها رواية عن تاريخ مصر القديم والحديث

في مكان مخصص جوه المتحف لقطع القماش والمنسوجات المستوردة، وهتلاحظ إن موديلاتها وطرازاتها بترجع للعصر الإيراني الصفوي، وقطع كمان من دول عربية مختلفة زي العراق واليمن

المعروضات الموجودة في المتحف اتجمعت من أكتر من مكان، منها المتحف المصري، ومتحف الفن الإسلامي، ومنطقة القرنة في مدينة الأقصر، واللي تعتبر من أشهر المناطق اللي فيها آثار مصرية، ده غير الفيوم والبهنسا.

ويضم المتحف حوالي 250 قطعة نسيج و15 سجادة وتتمثل ف:

كل ما يتعلق بصناعة النسيج ابتداءًا من العصر الفرعوني مرورا بالعصر الروماني – اليوناني والفن القبطي، بالإضافة إلى صناعة النسيج في العصور الإسلامية ابتداءا من العصر الأموي ثم العباسي مرورا بالطولوني والفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ثم عصر الدولة الحديثة متمثلة في دولة محمد علي. ومنها سجادة صلاة للتعليق على الحائط صنعت من الحرير الأحمر المطرز بالفضة المموهة بالذهب بأشكال نباتية، وكان محمد على قد أهداها لابنته زينب هانم يوم زفافها.

العصر الفرعوني

يُعتبر القسم الفرعوني أكبر قسم بالمتحف ويتكون من ثلاث قاعات وهم «قاعة الحياة اليومية، قاعة التسبيل، والقاعة الجنائزية»، ويضم تماثيل خشبية تم تلبيسها أنسجة قديمة، كما توجد بعض المنسوجات الكتانية والقطنية التي توضح ملامح صناعة النسيج والطرق التي كان ينظف بها المصري القديم ملابسه، بالإضافة إلى واجهة زجاجية تحتوي على عدد من غيارات الأطفال الفرعونية مصنوعة من الكتان على شكل مثلث وبجوارها الحقيبة التي كانت تحتفظ فيها الأمهات بالغيارات.

ومن أهم القطع الموجودة بالقسم الفرعونى هى «مئزر يرجع لعصر الملك توت عنخ آمون وهى قطعة من الكتاب طولها ٩٠ سم، وعرضها ١٠٠ سم وجدت بمقبرة توت عنخ آمون فى وادى الملوك بالأقصر، كما يضم القسم الفرعونى جزءًا من مومياء وعليها قطع الكتاب التى كانت تستخدم فى لف المومياء بعد تحنيطها، والتى تميزت بوضع بعض النقوش والزخارف.

وكانت الملابس والمنسوجات لها مكانه خاصة في حياة المصريين القدماء وبعد مماتهم، وقد وضح هذا في حياتهم اليومية وفي أداء طقوسهم وشعائرهم، فالكهنة كانوا مميزون بزي معين وهم يؤدون الطقوس، كما أن الملك كان يرتدي أغلى وأفخم أنواع المنسوجات، وقد لعبت المنسوجات دوراً مؤثراً في المعاملات الاقتصادية.

المقتنيات الخاصة بالعصر الفرعوني كانت توجد في المعابد الكبيرة و القصور الملكية، بالإضافة الى المعابد الصغرى و المنازل.

العصر الروماني واليوناني

المتحف يحتوي على قاعات تنتمي إلى العصر الروماني الذي يوضح مصانع النسيج الملكية بمدينة الإسكندرية آنذاك، وكانت النساء يقمن بالنسج والتطريز لإنتاج ما يحتاج إليه البلاط الملكي من أقمشة، كما أنه يوجد قاعة للعصر اليوناني وتحتوي على تماثيل وعينات من منسوجات قبطية مصرية تمثل القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد.

العصر الاسلامي

المتحف يحتوي قاعة للعصر الإسلامي تتنوع فيها قطع من أنسجة كتبت بالخط الكوفي وتحتوي على بعض الآيات القرآنية، وقد تميزت هذه القاعة بوجود تماثيل من الشمع لتوضح صوراً من مراحل إعداد النسيج، وقد تميز هذا المتحف بعرض أندر القطع النسيجية بعد إختيارها بعناية شديدة من المتاحف المصرية والمواقع الآثرية.
وكان المكان المسئول عن صناعة النسيج في العصر الإسلامي يعرف بـ " دار الطرز "، و كان يصنع فيه أنسجه خاصة للخلفاء و حكام الأمصار، بالإضافة الى أقمشة عادية لعامة الناس و لكنها كانت ذات جودة عالية، و يلاحظ على أن المقتنيات في المتحف من النسيج التي ترجع الى العصر الإسلامي كان يضرب عليها اسم الخليفة باعتباره رمز من رموز الحكم.

مقتنيات الأقاليم

وهي مقتنيات خاصة بمناطق معينة مثل الفيوم و البهنسا و هي كانت تعتبر من أشهر المناطق لصناعة النسيج في مصر في العهد الطولوني والأموي.

- أضيفت للمتحف قطع جديدة من القرنة بالأقصر منها تمثال أوشابتى يرتدى رداءاً بنصف كم ويحيط بالوسط حزام ذو طيات يتدلى لأسفل وتمثال للإله أوزير وتمثال لإمرأة ملفوفة بقطع النسيج من الكتان الخشن السادة ترتدى رداءاً به خطوط سوداء ومفرش من الحرير له كنار عريض على هيئة فستونات مشغولة بكتابات عربية غير مقروءة.

قسم النسيج المستو

يحتوي رد المتحف على جزء خاص بالنسيج المستورد من عديد من دول العالم مثل ايران "الطراز الإيراني الصفوي"، و العراق و اليمن.

الجرافيك، وهو عبارة عن صور من كل عصر مع شرح لها، بالإضافة إلى وجود أدوات صناعية أثرية من العصرين الفرعوني والبطلمي والفن القبطي والإسلامي وقوالب خشبية للطباعة على النسيج.

كسوة الكعبة

وتعتبر من أهم القطع الأثرية بمتحف النسيج التحفة النسيجية «كسوة الكعبة» والتى كانت تصنع فى دار الكسوة بالخرنفش، وهى آخر قطعة مصرية ذهبت إلى الكعبة والتى تم صنعها فى عهد الملك فاروق الأول، كما تُعد «ستارة باب التوبة» هى درة تاج المتحف وهى قطعة من القماش مستطيلة الشكل، عليها زخارف نباتية، وكتابات قرآنية مطرزة بخيوط فضية بأسلوب «السيرما».

عينات النسيج عبر العصور

يعرض المتحف عينات من النسيج المتسخدم عبر العصور مثل الكتان: الذي كان يستخدم ابتداءا من العصر الفرعوني، و يعتبر أكثر أنواع النسيج انتشارا حيث كان الفراعنة يمجدوه لأنهم كانوا يعتبروه من نباتات الجنة.فقد اشتهرت مصر منذ أقدم عصورها بصناعة المنسوجات الكتانية في العصر الفرعوني، نظراً لرقتها ونعومتها التي تقارب نعومة الحرير.

فكانت المنسوجات والملابس ضمن الهدايا المتبادلة بين فراعنة مصر وملوك العالم القديم، وبرع القدماء في غزل ونسج وصباغة ألياف الكتان منذ عصورهم المبكرة، فعرفوا التراكيب النسيجية المختلفة من النسيج السادة والقبطي والنسيج الوبري، بالإضافة إلى تمكنهم من تطريز منسوجاتهم، وبخاصة الملكية منها، بالأساليب المختلفة من التطريز بشغل الأميرة والتطعيم بالأقمشة، واستخدام الخرز، وعجينة الزجاج الملونة، كذلك استخدام الحليات الذهبية، بعد ذلك امتدت شهرة المنسوجات المصرية في العصر البطلمي "323م-30ق.م" وهذا ما أكده وصف الروائيين القدماء للمعلقات والأغطية والوسائد التي زين بها بطليموس الثاني خيمة الاستقبال الرسمية لزواره، كما احتوى قصره على معلقات بالحجم الطبيعي أبهرت زواره من فرط واقعيتها.

القطن: أيضا كان يستخدم ابتداءا من العصر الفرعوني حيث وجد ضمن هدايا مقدمة للفرعون أحمس الثاني.

الحرير: وأول من عرف الحرير هم الصينيون، ثم انتقل عن طريق بلاد فارس بعد زواج أميرة صينية من أمير فارسي.

الصوف: و الصوف المتاح في المتحف يرجع الى العصور الإسلامية.
الديباج و هو يجمع بين الصناعة و نوع من أنواع النسيج، و كان منتشر بكثرة في بلاد الشام.

طريقة العرض

وفي المتحف يتم عرض المقتنيات بترتيب تاريخي موزعة على 11 قاعة على طابقين.

بالإضافة الى ذلك يوجد ديوراما صناعة النسيج ..والديوراما هي طريقة حديثة للعرض المتحفي، وهي عبارة عن أنوال وخيوط مصبوغة لبيان كيفية الغزل والنسيج كذلك عن المتحف قبل وبعد التطوير.

وأيضاً توجد بالمتحف شاشات (touch screen ) لمساعدة الزائر على إضافة أي معلومة عن أي قطعة من المتحف وشرحها باللغتين العربية والإنجليزية، ويتم عرض جولة بانورامية بالمتحف عن صناعة النسيج وطرقه وصباغته والأماكن المشهورة بصناعة الغزل والنسيج، مع عرض أفلام عن المتحف قبل و بعد التطوير
 
 
الصور :