السبت , 8 فبراير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

سرابيوم عروس البحر الأبيض المتوسط عبارة عن شبكة ممرات تحت عمود السوارى الأثرى

سرابيوم عروس البحر الأبيض المتوسط عبارة عن شبكة ممرات تحت عمود السوارى الأثرى
عدد : 01-2021
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم الاثار

وعمود السواري عمود روماني يعد من معالم المدينة الأكثر شهرة فيها، ومن أعلى النصب التذكارية على مستوى العالم، وشيد من الجرانيت الاحمر الأسوانى في القرن الثالث للميلاد لتخليد ذكرى الإمبراطور دقلديانوس، ويقع فوق تل باب سدرة بين منطقتي هضبة كوم الشقافة الأثرية، ومدافن المسلمين التي تعرف باسم مدافن العمود.

ويبلغ طوله 27م، وارتفاعه 26.85م. وهو آخر الآثار الباقية من معبد السيرابيوم الذي أقامه بوستوموس

وجسم العمود عبارة عن قطعة واحدة قطرها عند القاعدة 2,70 متراً، وعند التاج 2,30 متراً .. ويبلغ الارتفاع الكلي للعمود بما فيه القاعدة حوالي 26,85 متراً .. وفي الجانب الغربي من العمود قاعدتان يمكن الوصول إليهما بسلم تحت الأرض كما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الجرانيت الأحمر الوردي يرجع تاريخهما إلى عصر بطليموس السادس .. على أحدهما نقش للملك حور محب من الأسرة الثامنة عشرة .

العمود موضع إعجاب الجميع لضخامته وتناسق أجزائه .. وكانت المنطقة التي يقع فيها العمود محط الأنظار والاهتمام فى الزمن القديم فقد عرف تل باب سدرة (الذي يقع فوقه العمود) منذ أيام الإسكندر بأنه" أكر وبوليس الإسكندرية" أي المكان المرتفع الحصين الذي تقوم عليه أهم آثارها ومعابدها وهو نفس الموقع الذي كانت تحتله قرية راكوتيس الفرعونية.

تم استخدام مجموعة من الأحجار المختلفة الأشكال والتواريخ في إقامة أساسات هذا النصب التذكاري الهام.. يرجع بعضها إلى مباني قديمة .. منها قاعدة تمثال من الحجر الأسود الضارب للخضرة.

وجد على قاعدة العمود نقش يوناني .. كما وجد كتلة من حجر الصوان عليها اسم الملك أبسماتيك الأول من ملوك الأسرة 26 (663- 609 ق.م ).

وجد أيضا ً في أساسات العمود كتلة أخرى من حجر الصوان منقوشة بالهيروغليفية تحمل اسم الملك سيتي الأول من ملوك الأسرة 19 (1318 -1208 ق.م )

عثر أيضاً في أساس العمود على قطعة مكتوب عليها بالهيروغليفية ( محفوظ بالمتحف البريطاني ) وعليها جزء من اسم الملك سنوسرت الثاني أو الثالث وكلاهما من ملوك الأسرة الثانية عشرة .
لم يتم تحديد تاريخ إنشاء هذا العمود على وجه الدقة لكنه يعود للعصر الروماني .. وقيل أن هذا العمود اهدي للمسيحية بعد انتصارها في الإسكندرية .

والأرجح أن هذا العمود قد أقامه السكندريون للإمبراطور الروماني " دقلديانوس " تعبيراً عن شكر السكندريين له .. وتحدثأ بفضله وكرمه معهم .. بعد أن جاء إلى مصر في النصف الثاني من القرن الثالث .. وأخمد الثورة التي قام بها في الإسكندرية القائد الروماني دوميتيانوس الملقب ب ( أخيل ).. فأعاد دقلديانوس الهدوء والاستقرار والرخاء إلى المدينة .

تم قطع هذا العمود من محاجر الجرانيت في أسوان .. وبعدها تم نقله بطريق النيل ثم حمل في الترعة التي تمد الإسكندرية بالماء العذب .. وكانت تبعد في جزء منها عن الأكروبوليس بمسافة 570 متراً .. فتم نقله بطريق العربات الممتد بين الترعة وأحد جوانب الترعة .

تشرفت بالإشراف على أعمال الترميم والتدعيم لحوائط شبكة الممرات تحت هذا الأثر التاريخى العملاق والثابت فوق فراغ عبارة عن ملتقى بعض الممرات أشبهه ( بالقبة ) .. وقد كانت دراسات الترميم والتدعيم لمكتب الاستاذ الدكتور حسن فهمى إمام ومعاونوه والتنفيذ لشركة الشوربجى للمقاولات .. وبعد تمام الترميم تم تطوير المنطقة للزيارة.
 
 
الصور :