الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الحصرى .. أعذب الأصوات القرآنية

الحصرى .. أعذب الأصوات القرآنية
عدد : 01-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”


الشيخ محمود السيد خليل الحصرى قارئ قرآن مصري شهير يعد أحد أعلام هذا المجال البارزين وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة حيث كان من القلائل الذين أجادوا قراءة وتجويد القرآن الكريم بالقراءات العشر كما أنه كان من أكثر الأصوات المحببة فى تلاوة القرآن الكريم حتى اليوم رغم تعدد مدارس التلاوة وإختلاف وتنوع الأصوات حيث يتميز بتلاوته المتأنية وصوته العذب الجميل مما جعل الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر الأسبق يقول عن أداءه وقراءته إنها تملأ القلوب سكينة وأمنا وطمأنينة وتفتح أمام أعين سامعيه سبل النور والهداية ولذا فهو مايزال حاضرا وبقوة على رأس قائمة أعذب الأصوات القرآنية علي الرغم من وفاته منذ أكثر من 40 عاما وكان ميلاد شيخنا الجليل في قرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية في يوم 17 سبتمبر عام 1917م وكان والده السيد خليل قبل ولادته قد إنتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها شيخنا الجليل ووالدته هي السيدة فرح أو كما كان يطلق عليها أهل القرية فرحة وكان والده يشتغل بصناعة الحصير ولذا فقد لقب بالحصري وكان كلما وجد مصلى بلا حصيرة أو مفروشا بقش الأرز هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد الذى كان يصنعه بيديه حيث كانت المصليات آنذاك تفرش بالحصير وفي ليلة من الليالي جاءته رؤيا عجيبة حيث رأى عموده الفقري يتشكل ويتدلى عنقودا من العنب والناس تأتي جماعات جماعات يأكلون من هذا العنقود وعنقود العنب لا ينفد ولما تكررت الرؤيا لعدة ليالي ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه فسأله الشيخ إن كان له ذرية قال ولدي محمود عمره عامان قال ألحقه بالأزهر يتعلم العلوم الشرعية فسوف يكون له شأن كبير ولما بلغ سن 4 سنوات أدخله والده كتاب القرية لكي يحفظ القرآن الكريم وأتم الحفظ في سن الثامنة من عمره وفي سن الثانية عشر إنضم إلى المعهد الديني في طنطا وكان يذهب من قريته إليه ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر وأخذ شهاداته في ذلك العلم علم القراءات ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن وأسلوب فريد في قراءة وترتيل وتجويد القرآن الكريم منذ نعومة أظافره .

وعلي الرغم من إنشغاله بالدراسة وتحصيل العلم القرآني كان شيخنا الجليل بارا بوالدته ويحرص على أن يعود إليها بشئ يدخل عليها السرور حتى وإن إضطره ذلك لتوفير مصروفه والمشي من قريته إلى طنطا مسافة طويلة ليدخر ثمن الهدية والحلوى وكان من المواقف التي حدثت معه ذات مرة أن والدته رغبت في أن ترى إبنتها التي تبعد عنها في السكن في ليلة تمطر بشدة فإستجاب الشيخ وحرص علي أن ترى والدته شقيقته حتى يطمئن قلبها وحملها على كتفه وذهب بها إلى منزل شقيقته وفي عام 1938م وكان قد بلغ من العمر 21 عاما تزوج من زوجته وأم أولاده سعاد محمد الشربيني وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهلها بسبب إنشغاله بعمله وأسفاره ويروي أحد أبناءه إنه كان يعطي كل من حفظ سطرا من القرآن الكريم قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائما على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا الله علينا ثم رضا الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن إلتزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر أنه في عام 1960م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشا وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن الكريم نحفظه وكان يتابع ذلك بإهتمام بالغ إلى أن حفظ كل أبنائه ذكورا وإناثا القرآن الكريم كاملا والحمد لله .

وقد بدأ شيخنا الجليل قراءة القرآن الكريم في مسجد قريته وفي إجتماعات السكان هناك حيث كان يحيي الليالي والمآتم كلما دعي إلى ذلك وظل مقيما بقرية شبرا النملة حتي جاء عام 1944م وكان عمره 27 عاما ونظرا لأنه برز بين أقرانه بصوته وأدائه المميز واتقانه لقواعد وأحكام القراءة التى لا تزال حتى اليوم علامة مميزة جدا للشيخ الراحل فقد تقدم إلى الإذاعة المصرية والتي كانت قد تأسست قبل عشر سنوات في يوم 31 مايو عام 1934م بطلب لكي يتم إعتماده كقارئ للقرآن الكريم وبعد إجتيازه مسابقة حصل فيها علي المركز الأول بين المتقدمين حصل على العمل وكان أول بث مباشر على الهواء له في يوم 16 نوفمبر عام 1944م وإستمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشر سنوات أي حتي عام 1954م وفضلا عن ذلك فقد عين شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا في يوم 7 أغسطس عام 1948م ثم صدر قرار بتعيينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة ثم في يوم 10 أكتوبر عام 1948م عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع إحتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال ليصدر بعد ذلك قرار وزاري بتكليفه بالإشراف الفني على جميع مقارئ محافظة الغربية وفي يوم 17 أبريل عام 1949م تم تعيينه قارئا في مسجد السيد أحمد البدوي في طنطا والمعروف باسم المسجد الأحمدي .

وفي عام 1955م إنتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة وذلك بعد وفاة فضيلة الشيخ الصيفي مقرئ المسجد وبعد عامين وفي عام 1957م عين مفتشا للمقارئ المصرية وفي العام التالي 1958م عين وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية وفي نفس العام تخصص في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف وفي العام التالي 1959م عين مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف ولما ذاع صيته وأداؤه المتميز فى أرجاء العالم ففي العام التالي 1960م كان أول من إبتعث لزيارة المسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند في حضور الرئيس الهندى والرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندى جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند وفي العام التالي 1961م عين بقرار جمهوري شيخا لعموم المقارئ المصرية وفي نفس العام سجل المصحف المرتل كاملا برواية حفص عن عاصم وكان هو أول من قام بهذا العمل في جميع أنحاء العالم وظلت إذاعة القرآن الكريم تقتصر على إذاعة المصحف المرتل بصوته منفردا حوالي عشر سنوات مما تسبب في أنه حاز شهرة واسعة جعلت الجمهور يطلقون إسمه على إذاعة القرآن الكريم في حقبة الستينيات من القرن العشرين الماضي حيث سماها المستمعون محطة الحصرى وذلك إلي أن تم تسجيل المصحف المرتل بنفس القراءة بصوت القراء محمد صديق المنشاوى ومصطفي إسماعيل وعبد الباسط عبد الصمد ومحمود علي البنا وفي العام التالي 1962م عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك وبعد عام واحد أي في عام 1963م تم دعوته لزيارة دولة الكويت من جانب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتلاوة القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك وكان هو أول من تبنى فكرة إيفاد قراء القرآن الكريم من مصر لبلاد العالم المختلفة الإسلامية والأجنبية خلال شهر رمضان المعظم لكي يقرأوا آيات الله علي المسلمين من أهل هذه البلاد وذلك بعد ما لمسه من تعطشهم لسماع القرآن مرتلا ومجودا وفي العام التالي 1964م قام بتسجيل المصحف المرتل كاملا برواية ورش عن نافع وكان أيضا أول من قام بهذا العمل في جميع أنحاء العالم وفي العام التالي 1965م زار دولة فرنسا وأتيحت له الفرصة لهداية عشرة مواطتين فرنسيين لإعتناق دين الإسلام الحنيف بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن الكريم وقام بتلقينهم الشهادتين .

وفي العام التالي 1966م عين شيخنا الجليل مستشارا فنيا لشؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف المصرية كما إختاره في نفس العام إتحاد قراء العالم الإسلامى رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر إقرأ المنعقد بمدينة كراتشي العاصمة القديمة لدولة باكستان الإسلامية وبحلول عام 1967م عين خبيرا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم والذي يطلق عليه هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وفي نفس العام حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم كما تم إختياره رئيسا لإتحاد قراء العالم وبعد عام واحد وفي عام 1968م إنتخب عضوا في المؤتمر القومي للإتحاد الإشتراكي العربي عن دائرة قسم الموسكي بمحافظة القاهرة وقام في نفس العام بتسجيل المصحف المرتل كاملا برواية قالون عن نافع ورواية الدورى عن أبي عمرو البصرى وكان أيضا أول من قام بهذا العمل في جميع أنحاء العالم كما قام في العام التالي 1969م بتسجيل المصحف المعلم في جميع أنحاء العالم والذى يشرح من خلاله طريقة تعلم قراءة القرآن الكريم بصورة سليمة وفي عام 1970م سافر إلى الولايات المتحدة الأميريكية لأول مرة موفدا من وزارة الأوقاف للجاليات الإسلامية بقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية وفي خلال زيارته الثانية للولايات المتحدة قام بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وإمرأة أميريكيين أشهروا إسلامهم على يديه بعد سماعهم لتلاوته القرآن الكريم وفي عام 1975م كان أول من رتل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسر أو مصحف الوعظ وفي عام 1977م كان شيخنا الجليل علي موعد مع حدث عالمي تناقلته وكالات الأنباء في شتي أنحاء العالم عندما كان أول من رتل القرآن الكريم وأذن لصلاة الظهر في جميع أنحاء العالم الإسلامي في مبني الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناءا على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية كما قرأ أيضا القرآن الكريم بالبيت الأبيض بناءا على رغبة الرئيس الأميريكي حينذاك جيمي كارتر وأخيرا في عام 1978م وقبل وفاته بفترة قصيرة كان مع حدث عالمي آخر عندما كان أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة هيوارت المطلة على نهر التايمز في العاصمة البريطانية لندن أثناء زيارته لها ودعاه أيضا حينذاك مجلس الشؤون الإسلامية إلى المدينتين البريطانيتين ليفربول وشيفلد ليرتل القرآن الكريم أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما وعلاوة علي كل ماسبق فقد قرأ القرآن الكريم فى عواصم عربية وأوروبية وآسيوية مختلفة حيث قرأ القرآن خمسين مرة في دول مختلفة منها باكستان وبنجلاديش والهند وإندونيسيا وماليزيا والتي حملت الجماهير فيها السيارة التي كان يستقلها على الأكتاف إحتفاءا به وتكريما له وهو داخلها كما أنه حاضر فى كثير من الجامعات المصرية والعربية والإسلامية .

وعن الصفات الشخصية وسلوكيات الشيخ محمود خليل الحصري فقد جسدتها اخلاقه السمحة وقبل أن يكون عالما يملأ الدنيا بالقرآن الكريم بصوته العذب فقد كان متواضعا غاية التواضع محبا للآخرين دائم البسمة وكان بيته دائما مفتوحا للجميع لا موعد للطعام فيه فالمائدة عامرة ومستمرة لكل ضيف أو وافد في أي وقت فلا يدخل البيت كائنا من كان دون أن يكرم ليس فقط بالبشاشة والكلام الطيب ولكن بالإطعام وكان الصغير والكبير يتعلق به تعلقا شديدا حيث كان قدوة ومثل يحتذى لأبنائه ولكل من يتعامل معه ونموذج في تبسمه الدائم ورحمته وبشاشته وكرمه وسخائه في العطاء فكان لا يرد سائلا قصده إطلاقا فكان إذا دخل عليه أحد رقيق الحال أو سأله فيعطيه جبه وجلبابا وكان لا ينتظر حتى يدخل البيت ليفتح الدولاب ويخرج منه ثيابا ليعطيها للسائل بل كان يخلع جلبابه الذي يرتديه وهو واقف ويقول إتفضل يا إبني وعلاوة علي ذلك كان من يدخل البيت يخرج بهدية ومصحف فكان أبناؤه يقولون له يعنى كل واحد يدخل تهديه بمصحف فيقول لهم لعله يفتحه فيقرأ فتقع عينيه على آيه فيعمل بها وكان يأتي إليه الزوار من كل مكان من آسيا وأفريقيا والصعيد والقاهرة والوجه البحرى منهم الميسور ومنهم ضيق الحال فيأتي بالمصحف ومعه ظرف بالصدقة ويعطيهما لمن يستحق وبالإضافة إلى كل ماسبق فقد قام شيخنا الجليل بتأليف العديد من الكتب التي تتناول علوم تلاوة القرآن الكريم منها السبيل الميسر في قراءة الإمام أبي جعفر وقراءة ورش عن نافع المدني ورواية الدوري عن أبي عمرو بن العلاء البصري والقراءات العشر والفتح الكبير في الإستعاذة والتكبير والنهج الجديد في علم التجويد ومعالم الإهتداء إلى معرفة الوقف والإبتداء وأحكام قراءة القرآن الكريم وأحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر ومع القرآن الكريم ونور القلوب في قراءة الإمام يعقوب وحسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة وذلك بالإضافة إلي كتاب يحكي فيه سيرته الشخصية تحت عنوان رحلاتي في الإسلام وكان يطبع هذه الكتب على حسابه الخاص ويوزعها مجانا كما أنه منح العديد من هذه الكتب للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مجانا أيضا وكان المجلس يوزعها بسعر رمزي .

وفي السنوات الأخيرة من حياته حرص شيخنا الجليل على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم بمسقط رأسه قرية شبرا النملة بمحافظة الغربية ونادى بضرورة إنشاء مدارس لتحفيظ القرآن الكريم في جميع المدن والقرى في مصر حيث أنه أدرك جيدا منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن الكريم في فهم معانيه وتوصيل رسالته فالقراءة عنده علم وأصول فهو يرى أن ترتيل القرآن الكريم يجسد المفردات القرآنية تجسيدا حيا ومن ثَم يجسد مدلولاتها التي ترمي إليها تلك المفردات كما أن ترتيل القرآن الكريم يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني تشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ونادى أيضا بضرورة إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم كما أوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحفاظه والإنفاق في كافة وجوه الخير والبر وفي مساء يوم الإثنين 16 محرم عام 1401 هجرية الموافق يوم 24 نوفمبر عام 1980م كانت وفاة شيخنا الجليل بعد صلاة العشاء عن عمر يناهز 63 عاما بعد أن إمتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عاما ولا نزال نأكل من عنقود العنب وعنقود العنب لا ينفد غفر الله له ورزقنا ذرية طيبة ووفقنا لما يحب ويرضى وسبحان الذي لايضيع أجر من أحسن عملا فقد أحسن والده بفرش المساجد بالحصير فنشر الله صوت إبنه في كل أنحاء الأرض فلا تستصغر العمل فإن الله يضاعف لمن يشاء والله ذو الفضل العظيم هذا وبعد وفاة الشيخ الجليل محمود خليل الحصرى قامت أسرته ببناء مسجد ضخم يحمل إسمه في الميدان الرئيسي بوسط مدينة السادس من أكتوبر والذى تحول إلي مؤسسة إسلامية كبرى يتم من خلالها تحفيظ القرآن الكريم وإلقاء دروس دينية يلقيها كبار العلماء والأئمة والوعاظ وجمع الزكاة والتبرعات وتوزيعها علي الفقراء والمساكين وذلك إلي جانب أنه يشمل قاعتين للمناسبات مثل عقد القران والأفراح بالإضافة إلي دار حضانة ومعهد أزهرى إبتدائي ومن المستهدف أيضا أن يتم إنشاء معهد أزهرى إعدادى وثانوى به وقد تم إفتتاحه في شهر أكتوبر عام 2002م .