الأربعاء, 19 فبراير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

معهد الموسيقى العربية.. كنز فنى أثري

معهد الموسيقى العربية.. كنز فنى أثري
عدد : 02-2021
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم الآثار

أثناء جولتى بوسط البلد وتحديداً أمام عمارة الشواربي التراثية بمنطقة الأسعاف حى الأزبكية كانت زيارتى لبيت حفظ تراث الموسيقى العربية.

هذا المعهد العريق التى ترجع بدايات إنشاءه إلى عام 1914م في محاولة جادة لحفظ تراث الموسيقى العربية .. وكان لمصطفى بك رضا الفضل في افتتاح أول ناد لعقد اجتماعات الموسيقى العربية، وفى هذا الوقت كانت الموسيقى العربية التي تعانى من عدم الاهتمام وهبوط مستواها لدرجة أدت إلى تدميرها .. لكن فى الاجتماع العام سنة 1921 أهدت الحكومة المصرية قطعة من الأرض ( بشارع رمسيس الآن ) وبعد عام كان قد تم افتتاح معهد الموسيقى العربية على يد الملك فؤاد الأول و كان اسمه حينئذ (المعهد الملكي للموسيقى العربية)

ويعتبر هدف المعهد الأساسي هو النهوض بتراث الموسيقى العربية وتعليم النظريات والنوت الموسيقية العربية وأداء المؤلفات المختلفة لتراث الموسيقى العربية.

وفى عام 1932 تم عقد أول مؤتمر للموسيقى العربية واجتمع فيه الموسيقيون في العالم العربي بالإضافة إلى الموسيقى الشرقية وكان لعقد هذا الاجتماع المهم الفضل في الارتفاع بمستوى الموسيقى الشرقية.


وتخرج من هذا المعهد أكثر الفنانين شهرة ومن بينهم موسيقيون مثل محمد عبد الوهاب الذى درس العود بالمعهد عام 1920م ثم إلتحق بمعهد جوبريث للموسيقى .. الفنان عبد الحليم حافظ من قسم التلحين بالمعهد عام 1948م .. الفنان محمد رشدى الذى حفظ القرآن الكريم وتخرج من المعهد ( معهد فؤاد الأول ) للموسيقى عام 1949م ..وأيضا الفنان محمد الحلو من خريجى المعهد .. ومؤلفون مثل عبد الحليم نويرة .... الى الخ وأيضا ممن حصلوا على درجتى الليسانس والبكالوريوس من خريج الطب والهندسة وكليتى التجار والآداب وهم كثر.

وفى عام 2001م وإتباعآ لتعليمات وزير الثقافة كان المتحف قد سجل كأثر تاريخي وأصبح تابعاً للمركز الثقافي القومي (دار الأوبرا المصرية) وأخذ المركز الثقافي القومي على عاتقه عملية تجديد المبنى والذي استغرق العام ونصف العام تم من خلاله إصلاح الأثاث أو تبديله وتم إصلاح القوائم الخشبية وترميم الزخارف بعناية فائقة حتى تمت إعادة المبنى إلى شكله القديم المتألق مرة أخرى .. وتم إدخال التكنولوجيا الحديثة إليه كنظام الصوت والإضاءة والتجهيزات الفنية الخاصة بخشبة المسرح وتم إنشاء مبنى ملحق للخدمات الإدارية ومكاتب للموظفين... الخ.

أما بالنسبة للإنجاز الرئيسي فهو متحف محمد عبد الوهاب ومجموعة الآلات الموسيقية وتم تجديد مكتبة المعهد أيضاً أثناء عمليات الترميم والتى تحتوى على العديد من الكتب والمخطوطات النادرة المتعلقة بفن الموسيقى وأيضا تحتوى على تسجيلات موسيقية للمغنيين والمؤلفين المصريين والعرب.

متحف محمد عبد الوهاب

يتيح المتحف للزائر أن يأخذ نبذة عن حياة أكثر الفنانين المصريين المحبوبين .. وهو مقسم إلى عدة قاعات.. واحدة منها تسمى (قاعة الذكريات) والتي تنقسم إلى جناحين: الجناح الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز التي حصل عليها وتكريمه .. أما الجناح الثاني فهو يحتوى على عدد من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية .. أما قاعة السينما فهي تتضمن كل الأفلام التي قام محمد عبد الوهاب بالتمثيل فيها وللتركيز على وضوح الصور فهى تعرض على شاشات خاصة .. أما قاعة السمع بصرية فهي تحتوى على أرشيف كامل لأعماله وأبعاده الفنية وعلاقته بالشخصيات العامة والملوك والرؤساء.

متحف الآلات الموسيقية :-

يحتوى متحف الآلات الموسيقية على مجموعة من الآلات القديمة والتي تعتبر فريدة من نوعها .. فقد تم العثور عليها في المتحف وتم تجديدها بعناية. وتخصص القاعات المختلفة للمتحف كل تبعاً لنوعية معينة من الآلات مثل الوتريات وآلات النفخ والإيقاع.. الخ.

وتحتوى كل منها على شرح موجز عن الآلة والجهاز الذي يمكن من خلاله الاستماع إلى صوت الآلة. وتحتوى المجموعة على بعض من الآلات النادرة مثل البيانو بأصابعه الإضافية لكي يتم عزف مقطوعات شرقية عليه والتي تختلف مقاطعها عن الموسيقى الغربية.

ويوجد أيضا آلة الكوتو اليابانية وآلة السيتار الهندية وآلة السانتور التركية .. أيضاً بعض من هذه الآلات الفريدة والتي تم العثور عليها في المعهد تعرض الآن في قاعة المركز الثقافي القومي.

الحقيقة المكان من الداخل عالى المستوى من الجمال والروعته والشياكة فيمكنك ان تتصور حجم فخامة وروعة هذا المكان .. بالاضافة الى انه اثر هام لانه انشئ سنة 1923 قد تم افتتاح معهد الموسيقى العربية على يد الملك فؤاد الأول ) و كان اسمه حينئذ (المعهد الملكي للموسيقى العربية).)

المعهد تابع لدار الاوبرا المصرية والجميل ان المعهد به عدة متاحف ولكن اهمها واروعها متحف الفنان محمد عبد الوهاب الذى يضم مقتنياته ومتعلقاته ومكتبة عالمية لاعماله الفنية.
 
 
الصور :