بقلم الخبير السياحي/ محمود كمال
للسياحة أنماط كثيرة ولكل منها ما يميزها عن غيرها بل ويتكامل مع باقى الأنماط السياحية .. كيف نفعل اّلية التحفيز السياحى وجعله هدفا في فترات الازمات والتي نمر بها ويمر بها العالم كله في ظل وباء الكورونا ؟ ولكى نفعل اّلية لتحفيز السائحين لزيارة مصر كان لابد من وجود خطة ثابلة للتنفيذ والاستفادة من العقول المبتكرة وإستغلال حدث في حجم موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى الى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط ... تمتلك وزارة السياحة هيئة لتنشيط السياحة ولكن تفتقد اّليات التنفيذ الذى يجعل الخطة المكتوبة على الورق كائن حى على الأرض يسير ويتنفس ونشعر بوجوده بيننا .. لا أخفيكم سرا بما فعلته كورونا في قطاع السياحة !!!
تعالوا معى نقترح بعض الحلول لنفتح الطريق أمام أفكار أكثر قابلية للتنفيذ .. يوجد لدينا أتفاقية مع الاتحاد الاوروبى بدخول مصر بدون جواز سفر ويكتفى بالبطاقة الشخصية وتضم هذه الاتفاقية خمسة جنسيات من دول أوروبا وهم البرتغال وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا ...ماذا لو حدث تعاون بين وزارة السياحة والاثار ووزارة الطيران في العودة الى مهرجان التسوق الذى أطلقه من قبل وزير السياحة الأسبق المرحوم ممدوح البلتاجي .. منظومة متكاملة تستطيع وزارة السياحة تبنيها وتوفير رحلات اليوم الواحد كفكرة الرحلات السريعة وتتميز هذه الرحلات ذات اليوم الواحد بجذب السائحين دون إضاعة الوقت في المطارات لإنهاء الإجراءات حيث لا توجد حقائب للعملاء وفقط شنطة يد... وطبعا سوف نطبق الإجراءات الاحترازية خوفا عليهم وخوفا على مواطنينا .. الرحلات السريعة بالطائرة ليست فكرة جديدة ولكنها موجودة وتجذب العديد من الناس ويمكن أن تتضمن برنامج مكثف رائع لاهم المنطق السياحية التي يتمنى السائح زيارتها ... ويمكن أن تمتد هذه الرحلات السريعة لشهور في حالة نجاحها من ناحية التنظيم والاسعار وأعتقد أن الكل سوف يشارك شركات الطيران المصرية والمطاعم وشركات السياحة ... ولنجاح تنفيذ هذا النوع من الرحلات يجب أن تساهم مصر بأفكار خارج الصندوق كمثال وضع برنامج سياحة مميز يبدأ من دولة السائح حتى عودته مرة أخرى الى بلده .. يمكن إرسال فريق عمل مختص من الحكومة المصرية كضابط جوازات ومسؤل عن وزارة الصحة لمراجعة ال PCR قبل ركوب الطائرة والهدف هو إنهاء كافة الإجراءات على الطائرة والاستقبال في المطارات المختلفة حسب البرنامج الموضوع كان في القاهرة أو الأقصر أو اسوان أو الإسكندرية ... بحيث تصل الطائرة ولا تستغرق وقتا حتى خروج السائحين خارج المطار ويستقلوا الاتوبيسات السياحية المجهزة وبها المرشدين السياحيين وهناك أسلوب متبع في مثل هذه الرحلات يعرفها ويجيدها المرشدين السياحيين ويستطيعوا تنظيم الوقت وإنجاحها بالتعاون مع الشركات السياحية ... نعم العمل يجب أن يكون عمل جماعى ... مثل هذه الأفكار تستطيع أن تنفذ فعليا وتستطيع أن تنشط القطاع السياحى .. ومن هنا نطلق الدعوة إلى وزير السياحة والاثار لتبنى مثل هذه الأفكار وعدم إضاعة الوقت أكثر من ذلك .. لأن التفاصيل كثيرة جدا ولكنها ممكنها وليست صعبة .. أعلم تمام العلم بأن مصر تستطيع فعل كل شيء إذا أرادت .. فلقد أبهرتنا مصر بالاحتفالية العالمية لموكب نقل المومياوات الملكية ويمكن أن يتضمن البرنامج زيارة المتحف المصرى الجديد وهو لا يزال تحت الانشاء ولكنه سيساعد في عملية الجذب السياحى .. وأثق أن الشركات العالمية المتوقفة عن العمل سيياحيا سوف تسيل لعابها لمثل هذه البرامج وخاصة إذا وضعت بطريقة منظمة وجيدة وبإسعار تنافسية ... سوف يحدث حراك سياحى يستفيد منه القطاع السياحى
وزير السياحة الدكتور خالد العنانى لا تنتظرالحلول بل إسعى إليها لأنك صاحب قرار ... نشط السياحة كما تنشط الآثار فلديك المهارة ولديك الإمكانيات لفعل ذلك فلا تحرم القطاع السياحى من الانتعاش ... سوف تجد العديد من الاقتراحات من ذوى الخبرات السياحية والفندقية التي ستدهشك .. ننتظر منك الحركة السريعة المدروسة كما عودتنا ... النشاط السياحى فكرة جديدة تجذب بها كثير من السائحين والشركات السياحية العالمية وسوف تجد أن الطلب سيزداد يوما بعد يوم بمجرد إعلانك عن إلية تنفيذ هذه البرامج السياحية السريعة ... وأود أن لا تقتصر الرحلات على هذه الأفكار بل تمتد إلى أقصى مدى لها. |