تحقيق : اشرف سركيس
أمس تعرضت طفلة اوكرانية كانت بصحبة عائلتها بخلع فى الكوع على متن احد المراكب اثناء رحلة بحرية لهم – وقامت ادارة المركب بالاتصال باحدى شركات الانقاذ البحرى والذى تحرك مشكورا بزودياك صغير مجهز تجهيز مبدئى لاحضار الطفله بصحبة والديها من احد الجزر واستغرق الامر للاسف ذهابا وعودة وصولا للميناء وحتى ركوبهم سيارة الاسعاف اكثر من ساعتين ونصف عانت فيها الطفلة واسرتها الامرين بسبب جلوسهم فى زودياك صغير بصحبة 4 افراد اخرين ناهيك عن معانتهم من حركة الموج التى كانت تؤلم الطفلة وتجعلها تصرخ وتبكى من شدة الالم
وبسؤالى لاحد اصدقائى العاملين فى مجال الانقاذ البحرى عما اذا كانت هناك يخوت كبيرة الحجم مجهزة للتعامل مع مثل تلك الحالات؟ للاسف اجاب بالنفى
وانا اوجه ندائى واستغاثتى الانسانية وبلاغى السياحى العاجل لكل من وزير السياحة والاثار ورئيسة لجنة السياحة بالبرلمان ومحافظى البحر الاحمر وجنوب سيناء وكذلك رئيس اتحاد الغرف السياحية واعضاء مجلس النواب فى تلك المحافظات بضرروة العمل وفى اسرع وقت على تجهيز مركبتين كبيرتين الحجم تجهيز فني بحرى وتكنولوجى وطبى متخصص على اعلى مستوى فى كل من الغردقة وشرم الشيخ على الاقل فى الوقت الحالى وان يقوم بالاشراف والتناوب عليها اطباء متخصصين فى اصابات الانشطة البحرية وذلك لسرعة انقاذ حالات الغرق والاصابات الكبيرة والصغيرة لا قدر الله وكذلك لسرعة نقلها الى البر وسيارات الاسعاف المجهزة اذا تطلب الامر ذلك .
وعلى ان تقوم وزارة الصحة والسياحة واتحاد الغرف السياحية بتغطية تكلفة انشاء تلك المراكب المتخصصة .
فليس من المعقول ان تكون حجم تلك المراكب والاستثمارات والتى تقدر بالملايين وخروج اكثر من 50 الف سائح يوميا للرحلات البحرية فى نطاق محافظتى البحر الاحمر وجنوب سيناء ولا يوجد مركب واحده او مستشفى عائم متوسط الحجم بتجهيزات طبية لاسعافهم لا قدر الله فى حالات الطوارىء
فانقاذ الأرواح و الحفاظ على حياة الانسان عمل إنساني تدعو إلیه كل الأعراف والدیانات والقوانین والإتفاقیة الدولیة وكذلك من المهم ان نحافظ على سمعتنا السياحية وواجهتنا الحضارية امام الدول المصدرة للسياحة .. اللهم بلغت اللهم فاشهد |