الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

بحر الرمال الأعظم

بحر الرمال الأعظم
عدد : 06-2021
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم الاثار


بحر الرمال الأعظم يغطي ما يزيد عن 72.000 كيلو متر مربع وهو يشكل الحد الشمالي للصحراء، ويعد بحر الرمال الأعظم ثالث أكبر حقل من الكثبان الرملية في العالم. هذا وتعد سيوة البوابة الشمالية وأفضل نقطة انطلاق لرحلة سفاري إلى أحد أجمل المعالم السياحية الساحرة. اختبر بنفسك الهدوء اللامتناهي للكثبان الرملية الممتدة على مرمى البصر قبل التوقف عند أحدى خيم الصحراء لقضاء أمسية ساحرة تحت النجوم المتلألئة.
و يحتوي على مجموعة من أكبر الكثبان الرملية المسجلة، والتي يصل طول أحدها إلى 140 ك.م

وهي منطقة كثبان رملية واسعة تتكون من ثلاث بحار رملية تتواجد في الجنوب الغربي من الصحراء الغربية، ويمتد بمحاذاة الحدود المصرية الليبية ما بين الجلف الكبير وواحة سيوة، وهو عبارة عن منطقة كثبان رملية ناعمة يبلغ عرضها 200 كم ويمتد منه لسان عرضه 150 كم من جنوب سيوة حتى واحة جالو في داخل ليبيا، تتكون من طبقات من الرمال المتحركة فوق طبقه من الجير الناعم وفوق كمية كبيرة من المياه الجوفية وهو ما يفسر حدوث ظواهر تحرك رماله كموج البحر، ونظراً لطبيعتها التي تحد من المرور بها فقد كانت على مر التاريخ مانعاً طبيعياً لأي تحركات أو هجوم عسكري، وكذلك بعض المناطق فيها تعتبر خطرة وتحظر السلطات المصرية المرور بها حيث شهدت العديد من حالات الإختفاء

كانت هذه المنطقة عبر التاريخ معروفة للعديد من سكان المنطقة خاصة التجار الذين يسافرون على ظهور الجمال عبر الصحراء، إلا أن أول أوروپي يوثق بحر الرمال الأعظم هو غيرهارد رولفس الذي بدأ برحلاته الاستكشافية إلى الصحراء عام 1865م.

يمتد بحر الرمال الأعظم على بعد 50 كم شرق الحدود المصرية الليبية ما بين الجلف الكبير وواحة سيوة، و يمتد بحر الرمال الأعظم بطول 650 كيلو مترًا تقريبًا من الشمال إلى الجنوب وبعرض 300 كم من الشرق إلى الغرب وتغطى كثبان بحر الرمال الأعظم حوالى 10% من إجمالى مساحة الصحراء الغربية

سمك الرمال في بحر الرمال الأعظم لا يتعدى 30 سم، ويقع أسفل هذه الطبقة الحجر الأبيض النوبي الذي يغطي خزان مياه جوفية ضخم يمتد من تشاد وليبيا إلى مصر بمساحة 3 مليون و485 ألف فدان، كما يؤكد إمكانية استغلال هذه المساحة في الزراعة والتنمية العمرانية.

تشتهر المنطقة أيضاً بوجود الرمال المتحركة، والتي يرجع السبب في وجودها، إلى أنها تتكون من طبقات من الرمال المتحركة فوق طبقة من الحجر الجيري وفوق كمية كبيرة من المياة الجوفية وهذا هو سبب تلك الحركة الكبيرة ولذلك تم مؤخراً تحديد هذه المنطقة لتكون محظورة علي المرور فيها وذلك من دواعي الأمان ويذكر التاريخ العديد من حالات الاختفاء في هذه المنطقة

على الرغم من وجود الكثبان الرملية فقد نشأت بالمنطقة حركة سياحية تتمثل في إقبال السياح على مشاهدة المناظر الطبيعية للمنطقة فضلاً على إقبالهم على ممارسة التزلج على الرمال
 
 
الصور :