الخميس, 5 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

شارع يحيي شاهين

شارع يحيي شاهين
عدد : 06-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”

يقع شارع يحيي شاهين قرب آخر شارع الهرم أمام ميدان التعاون مباشرة وقد تم تسمية الشارع باسم الفنان الكبير يحيي شاهين والذى كان يعد من الفنانين المخضرمين في الوسط الفني وعاش طوال حياته يبحث عن الدور الجيد ولم يقدم أعمالا دون المستوى في مشواره الفني هو الفنان وكان ميلاده في جزيرة ميت عقبة بمحافظة الجيزة يوم 28 يوليو عام 1917م وتلقى دراسته الإبتدائية في مدرسة عابدين وإشترك في فريق التمثيل بالمدرسة حينها حيث ظهرت موهبته ولم يمض إلّا القليل حتى ترأس فريق التمثيل في المدرسة وحصل بعد ذلك على شهادة دبلوم الفنون التطبيقية بقسم النسيج من مدرسة العباسية الصناعية ثم حصل على بكالوريوس في هندسة النسيج وعين في شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى لكن شغفه بالتمثيل دفعه للإنضمام إلى جمعية هواة التمثيل حتى سنحت له الفرصة لتظهر موهبته حينما إلتقى بأستاذه الفنان بشارة واكيم وإدمون تويما والذى كان يشغل منصب مدير المسرح في دار الأوبرا الملكية والذى أُعجب بموهبة يحيى شاهين وإقترح عليه أن يتقدم إلى الفرقة القومية للتمثيل التي تطلب وجوها جديدة من الشباب غير أن فرص التمثيل على المسرح لم تتحقق له لموسم كامل مما أقلقه إلي أن بلغه أن الفنانة الكبيرة والشهيرة حينذاك فاطمة رشدي قد بدأت تكون فرقة جديدة وأنها بحاجة إلى فتي أول أو جان بريميه وكان ذلك بعد منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين الماضي بعد إنفصالها عن أستاذها عزيز عيد فتقدم للفرقة وأُعجبت فاطمة رشدي جدا بتمثيله فإختارته بفرقتها الجديدة لكي يقوم بدور الفتى الأول في فرقتها والتي قدم من خلالها مسرحيات مجنون ليلى وروميو وجولييت وختم حياته المسرحية بمسرحية مرتفعات ويذرنج ليتفرغ لحياته السينيمائية بعد أن نادته السينما فاتحة له صدرها ليحقق فيها أضعاف أمجاده المسرحية .

وكان أول ظهور له من خلال دور صغير في فيلم لو كنت غني إنتاج عام 1942م وبعد ان ذاعت شهرته قدم عددا كبيرا من الأفلام السينمائية بلغت ما يزيد عن 130 فيلما وقد لعب دور البطولة أمام كوكب الشرق أم كلثوم في فيلم سلامة إنتاج عام 1944م كما وقفت أمامه عدد من نجمات زمن الفن الجميل أبرزهن فاتن حمامة وهند رستم وسعاد حسني ولبنى عبدالعزيز وماجدة كما قدم عدة أعمال تليفزيونية منها مسلسل شارع الموردي ومسلسل الطاحونة ومسلسل أبناء ضرغام ومسلسل القضاء في الإسلام ومسلسل الأيام وحسب إستفتاء النقاد عام 1996م تم إختيار عدد 9 أفلام للفنان يحيى شاهين ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية وهي فيلم دنانير إنتاج عام 1939م وفيلم إبن النيل إنتاج عام 1951م وفيلم زينب غنتاج عام 1952م وفيلم جعلوني مجرما إنتاج عام 1954م وفيلم أين عمرى إنتاج عام 1956م وفيلم بين القصرين إنتاج عام 1962م وفيلم شيء من الخوف إنتاج عام 1962م وفيلم الأرض إنتاج عام 1970م وفيلم إسكندرية ليه إنتاج عام 1978م وقد إشتهر الفنان يحيي شاهين بأنه كان قادرا على تقمص الشخصيات للدرجة التي تجعل بعض المشاهدين يقومون بالربط بينه وبين الدور الذي يلعبه على الشاشة حيث آمنوا بأنه في أفلام ثلاثية اديب نوبل نجيب محفوظ بين القصرين وقصر الشوق والسكرية أنه سي السيد ذلك الرجل الشديد القادر على أن يحكم بيته وزوجته وأولاده بيد من حديد وفي الوقت نفسه كان هو أيضا غاوى الحريم الذي يرقص ويغني بصحبتهن ويفتح تجارته أمامهن دون أن يحصل منهن على أي أموال ويؤيدها في الدفاتر إنها بضاعة أتلفها الهواء ويذكر له أيضا أنه قام ببطولة فيلم بلال مؤذن الرسول إنتاج عام 1953م وكان أيضا من أدواره المتميزة دور الأب القرماني في فيلم الأخوة الأعداء إنتاج عام 1974م المأخوذ عن رواية الأخوة كرامازوف للكاتب الروسي الشهير فيدور ديستويفيسكي .

وعن الحياة الأسرية للفنان يحيي شاهين فقد تزوج من سيدة مجرية مطلقة كان لديها طفلان وبعد أن أنجب منها إبنتين قررا الإنفصال بعد 6 سنوات من الزواج لإختلاف طباعهما وطريقة حياتهما وقررت طليقته أن تأخذ إبنتيه وسافرت بهما إلى المجر فأصُيب بإحباط شديد وعاش في عزلة كبيرة لمدة عامين ثم طلب من أقاربه أن يجدوا له عروسا وبالفعل وقع الإختيار على السيدة مشيرة عبدالمنعم والتي تزوجها الفنان يحيي شاهين وأنجبا منها إبنة وحيدة تدعى داليا وكان في سن كبيرة وعاشا سعداء للغاية حتى وفاته ورفض دخول إبنته داليا المجال الفني وقال في تصريحات تليفزيونية أنا رجل محافظ شوية ومتدين إلى حد ما وأنا شخصيا ما أرضالهاش إلا إذا كان القدر له كلمة أخرى فى الأمر وقد حصل الفنان يحيي شاهين علي عدة جوائز في حياته منها جوائز دعم السينما وكانت الجائزة الأولى عن دوره في فيلم إرحم دموعي والثانية عن فيلم جعلوني مجرما كما حصل على شهادة تقدير من مهرجان القاهرة الدولي عام 1987م وعلي شهادة تقدير وتفوق للرواد السينمائيينعام 1993م قبل وفاته بحوالي عام  من جريدة الأهرام المسائي وكانت وفاته في يوم الجمعة 18 مارس عام 1994م عن عمر يناهز 77 عاما ودفن بمقابر مدينة 6 أكتوبر .