بقلم الجيولوجي/ زكريا الدسوقي
اتسمت الفترة من ١٩٧٤ وحتى اليوم بتنوع وزيادة أنشطة العلماء الأجانب والمؤسسات الدولية فضلا عن طفرة في أعمال الكشف عن البترول التي تضطلع بها شركات عالمية. وقام قطاع البترول متبعا تقليده الطويل بتوقيع أكثر من ١٠٠ اتفاقية مع أكثر من ٤٠ شركة. وبلغت أعمال الحفر والتنقيب نحو ٥ ملايين قدم، وهو ما يعد ضعف ما بلغته أعمال الحفر والتنقيب في المراحل السابقة. ففي عام ١٩٨٢ وحده تم حفر ٩٠ بئرا بإجمالي عمق يبلغ ٣٠٠ ألف متر.
استمرت أعمال مسح الجاذبية والمغناطيسية بانتظام خلال تلك الفترة. وفي عام ١٩٧٤ وحده بلغ إجمالي مسح الجاذبية ١٧.٠٠٠ كم في مناطق البحر المتوسط وخليج السويس والبحر الأحمر. وغطت وسائل المسح المغناطيسي الجوي والبحري مساحات واسعة من الأراضي المصرية سواء في المناطق اليابسة أو في المياه البحرية الضحلة
Offshore
استخدمت وسائل الإنعكاس المغناطيسي
Seismic reflection
بشكل مكثف خلال تلك الفترة. وتم اكتشاف أكثر من ٥٠ حقل للبترول والغاز في خليج السويس ودلتا النيل والصحراء الغربية، وزاد الاحتياطي المكتشف إلى ٢.٥ بليون برميل نفط وكميات هائلة من الغاز.
وللمزيد في موضوع الكشوف البترولية يمكن الرجوع إلى كتابين مهمين نشرتهما الهيئة العامة للبترول عام ١٩٨٦ وذلك بمناسبة مرور مائة عام على حفر أول بئر بترول في جمصة عام ١٨٨٦. |