الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الإمام الأكبر الشيخ حسن مصطفي المأمون

الإمام الأكبر الشيخ حسن مصطفي المأمون
عدد : 08-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”

الإمام الأكبر الشيخ حسن مصطفي المأمون هو الفقيه المستنير الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشريف رقم 44 وكان ثاني من حمل هذا اللقب بعد الإمام الأكبر السابق له الشيخ محمود شلتوت وقد شغل هذا المنصب الرفيع من عام 1963م بعد وفاة الإمام محمود شلتوت وظل يشغله حتي طلبه الإعفاء من منصبه بسبب مرضه في عام 1970م وقد شغل قبله منصب مفتي الديار المصرية خلال المدة من عام 1955م وحتي عام 1963م وقد ولد شيخنا الجليل حسن المأمون في يوم 10 من شهر ذي الحجة عام 1311هجرية الموافق يوم 13 من شهر يونيو عام 1894م بحي الخليفة بالقاهرة وكان والده الشيخ مصطفى المأمون إماما لمسجد الفتح بقصر عابدين وكان إمام هذا المسجد يعد إماما للملك حيث كان هذا المسجد هو المسجد الذي كان يؤدي فيه الصلاة الملك فؤاد ومن بعده الملك فاروق وكان يتم إختيار إمامه من ذوى العلم الغزير والخلق الكريم والأدب العظيم وقد ورث عن أبيه حسن الخلق والعلم ونمى ما ورثه بالدراسات العلمية والتجارب العملية وقد عني الأب بتربة إبنه منذ صغره التربية الدينية القويمة فحفظ القرآن الكريم وجوده ثم إلتحق بالأزهر الشريف ودرس فيه على يد مشاهير علمائه الذين وجدوا فيه ذهنا متفتحا وقريحة متوقِّدة وعقلية قضائية ظهرت بشائرها في بواكير شبابه وأحبه أستاذته وأحبهم وتنبأوا له بمستقبلٍ زاهر وقد آثرت دراسة العلوم الفقهية وإتقانه اللغة الفرنسية إلي جانب إتقانه للغة العربية في شخصية شيخنا الجليل حسن المأمون حيث جمع بذلك بين الثقافتين العربية والفرنسية وبين العديد من المعارف القديمة والحديثة ولما أنهى دراسته بالأزهر في عام 1914م إتجه إلى مدرسة القضاء الشرعي التي تأسست عام 1907م وكان ناظرها عاطف بركات باشا والذى حرص هو والقائمون عليها على إختيار أفضل الأساتذة الممتازين للتدريس بها ومن ثم جذبوا إليها صفوة طلاب الأزهر المتفوقين وتخرج فيها عام 1918م .

وبعد التخرج من مدرسة القضاء الشرعي عين الشيخ حسن المأمون موظفا قضائيا بمحكمة الزقازيق الشرعية في يوم العاشر من شهر المحرم عام 1338 هجرية الموافق يوم 4 من شهر أكتوبر عام 1919م ثم نقل إلي إلى محكمة القاهرة الشرعية في يوم 15 من شهر شوال عام 1338 هجرية الموافق يوم الأول من شهر يوليو عام 1920م وبعد ذلك عين قاض من الدرجة الثانية بمحكمة القاهرة الشرعية في يوم الخامس من شهر رجب عام 1339 هجرية الموافق يوم 14 من شهر مارس عام 1921م وبعد حوالي 9 سنوات عين قاض من الدرجة الأولى بمحكمة القاهرة الشرعية في يوم 25 من شهر جماد الثاني عام 1348 هجرية الموافق يوم 27 من شهر نوفمبر عام 1929م وبعد 10 سنوات وفي يوم 12 من شهر ذي الحجة عام 1358 هجرية الموافق يوم 22 من شهر يناير عام 1940م عين في وظيفة قاض عام وبعد حوالي سنة عين قاضيًا لقضاة السودان في يوم الخامس من شهر ذي الحجة عام 1359 هجرية الموافق يوم الثالث من شهر يناير عام 1941م وذلك بسبب شهرته العلمية وفضائله الخلقية ومعارفه الفقهية التي لفتت الأنظار إليه فصدر مرسوم ملكي بتعيينِه قاضيا لقضاة بلاد السودان التي كانت تتبع مصر حينذاك وكان هو آخر مصري يتولي منصب قاضي القضاة بالسودان حيث أثناء وجوده في منصبه بالسودان دعا إلي مواجهة الإحتلال البريطاني هناك وكان الإنجليز يخشون الثورات الوطنية حينذاك في الوقت الذي إشتدت فيه وطأة الحرب العالمية الثانية التي كانت بريطانيا طرفا أساسيا فيها ولذا فمن بعده أصر المستعمر البريطاني البغيض علي أن يتولى المنصب قاض سوداني تمهيدا لضرب وحدة مصر والسودان وسلخ السودان عن وحدة وادى النيل بدعوي حق السودان في تقرير مصيره وبعد عودته من السودان عين رئيسا لمحكمة القاهرة الشرعية الإبتدائية في يوم 27 من شهر ربيع الأول عام 1366 هجرية الموافق يوم 17 من شهر فبراير عام 1947م ثم عين عضوا بالمحكمة الشرعية العليا في يوم 25 من شهر المحرم عام 1467 هجرية الموافق يوم 8 ديسمبر عام 1947م ثم عينَ نائبا لرئيس المحكمة الشرعية العليا في يوم السابع من شهر شعبان عام 1370 هجرية الموافق يوم 13 مايو عام 1951م وبعد عدة شهور عين رئيسا للمحكمة الشرعية العليا في يوم الأول من شهر جماد الثاني عام 1371 هجرية الموافق يوم 26 فبراير عام 1952م ولما قربت سن إحالته إلى التقاعد وخروجه علي المعاش يوم 11 من شهر شوال عام 1373 هجرية الموافق يوم 12 يونيو عام 1954م طلب وزير العدل من مجلس الوزراء مد مدة عمله سنةً أخرى للحاجة الماسة إليه وإلي علمه وخبرته فوافق المجلس على ذلك في يوم 19 من شهر ذي القعدة عام 1373 هجرية الموافق يوم 19 يوليو عام 1954م .

وفي العام التالي 1955م وفي اليوم الأول من شهر مارس من العام المذكور عين الشيخ حسن المأمون مفتيا للديار المصرية وظل في هذا المنصب حتي عام 1963م حينما تم إختياره ليشغل منصب الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الشريف خلفا للإمام الشيخ محمود شلتوت وهو المنصب الذى ظل يشغله حتي عام 1970م وفضلا عن ذلك فقد عين عضوا بمجلس الأمة في عام 1381 هجرية الموافق عام 1961م وعلي الرغم من جميع المناصب وخاصة العليا التي تقلدها الشيخ حسن المأمون فقد كان حريصا على إلقاء الدروس على طلبة قسم القضاء بكلية الشريعة بجامعة الأزهر بالإضافة إلي أنه ظل محتفظا طول حياته بمنصب رئيس مجلس إدارة مسجد الإمام الشافعي وكان يحضر ذكرى مولده كلَ سنة كما أنه ظل أيضا مشرفا علي الموسوعة الفقهيَّة التي كان يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حول المذاهب الإسلامية الفقهية المختلفة وكان من أبرز صفات الإمام حسن المأمون أنه فقيه مستنير وقد شغل أثناء حياته الوظيفية مناصب قضائية عديدة وكان منهجه في أحكامه هو إستعراض أدلة الفقهاء في المذاهب المختلفة ثم يوازن بينها موازنة دقيقة معتمدا على نصوص القُرآن الكريم والحديث النبوى الشريف والتشريع الإسلامي ثم يصدر الحكم الذى يستريح له ضميره ولما أصبح مفتيا للديار المصرية كانت تتجلَى في فتاواه بصيرته الملهمة في فقه النصوص الدينيَة كما تجلت مسبقا في أحكامه القضائية وفضلا عن ذلك فبخصوص فقهه للقرآن الكريم فنراه واضحا في تفسيره لسور الضحى والإنشراح والقدر ونلاحظ أن أسلوبه في التفسير كان أسلوبا موجزا سهلا واضحا حيث كان يعني بعرض المعاني الكلية دون دخولٍ في التفصيلات مع إتِجاهه للتفكير المنطقي والدليل العقلي دون تكلف أو إفتعال وكذا إلمامه بالحديث النبوى الشريف والذى تجلي أيضا في جميع فتاواه حيث كان يستند في كلِ رأي من آرائه إلى كل من القرآن الكريم والحديث النبوى الشريف ثم يكون بعد ذلك القياس والإجتهاد .

ويبدو المنهج الفقهي الذى إتبعه الشيخ حسن المأمون فيما أصدره من فتاوى وفيما كتبه في الموسوعة الفقهيَة التي يصدرها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حيث كان لا يتقيد بمذهب معيَن وكان يلتمس الحقيقة أنَى وجدها سواء في القرآن الكريم أو في الحديث الشريف وأيضا في أقوال بعض الصحابة أو التابعين ويؤيد رأيه بعد ذلك بالأدلة عقلا ونقلا ولو أمكن جمع فتاويه كلها وتنسيقها لكانت ثروةً فقهية قيِمة ولأفادتنا في حلِ كثير من المشكلات العصرية التي تشغل فكر كثيرٍ من الباحثين والتي وصل عددها إلي أكثر من 12 ألف فتوى في مسائل متعددة ولقد طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها وكان الشيخ حسن المأمون يخشى أن يلعب الإستعمار لعبته القديمة محاولا إيقاظ الفتنة والعصبية والدينية في نفوس أقباط مصر ويشعل بينهم وبين المسلمين نيران الخلاف والإنشقاق أثناء إنشغال الشعب المصري في مواجهة ما ترتب علي عدوان الخامس من شهر يونيو عام 1967م وحدث ذلك فعلا في عام 1971م في عهد الإمام الأكبر الذى خلفه الشيخ محمد الفحام وكان الإمام الشيخ حسن المأمون يخشى هذه الفتنة وكان ينتهز فرصة المواسم المسيحية فيوجِه فيها إلى المسيحيين التهنئة ويذكرهم بالروابط والصلات الجيدة التي تجمع عنصرى الأمة منذ الفتح الإسلامي لمصر في منتصف القرن السابع الميلادى وكان من شدة حِرص الإمام حسن المأمون عند الفتوى أن ينظر في أمرِ صاحبها ليرى ماذا يقصد من الإستفتاء فإذا أيقن أنه يريد أن يستغلَ الفتوى في أمرٍ دنيوي أو تدبير كيد سياسي إمتنع عن إصدار الفتوى خشية أن يأخذها المستفتي كفرصة لنحقيق منفعة أو كما يقال لتكون كلمة حق يراد بها باطل والأمثلة علي فتاواه كثيرة لا يتَسع المقام لحصرها وهذا يدل على سعة أفقه وغزارة علمه وقوة حجته وكان يصدر هذه الفتاوى في عبارات موجزة دون ملل ودون أن يحصر نفسه في نطاق مذهب معين كما ذكرنا في السطور السابقة وإنما كان يبحث عن الحقيقة حتى يجدها .

ولما إعتلي شيخنا الجليل حسن المأمون مشيخة الأزهر خلفا للإمام محمود شلتوت واصل المشوار الذى كان قد بدأه سلفه وعمل جاهدا على إعلاء شأن الأزهر وإزالة المصاعب التي كانت تعترض طريقه وتعيق تطوره وتقدمه وكان القانون رقم 103 لسنة 1961م الخاص بإصلاح وتطوير الأزهر قد سار خطوات في سبيل التنفيذ في عهد الإمام محمود شلتوت وتسلم منه الراية الإمام حسن المأمون وقاد هذه الحركة الإصلاحية في رفق ولين وذلل الكثير من العقبات التي إعترضت طريق التطوير كما سخر قلمه ولسانه لحركة الإصلاح وكان ممَن أحبوا الإمام محمد عبده وآثروا منهجه في البحث والدرس وطبق هذا المنهج ونفذه بكل دقة وأمانة وفي نفس الوقت كان الإمام حسن المأمون لا يخشي في الحق لومة لائم وكان دينه أشد سلطانا عليه من متع الدنيا ومناصبها الزائلة وكان من مواقفه الرائعة حينما أراد أحد البارزين من مجمع البحوث الإسلامية أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال أحد المؤتمرات التي كان يعقدها المجمع دوريا أن يقرر المؤتمر أنَ الإشتراكية هي روح الإسلام فغضب الإمام وأعلن في المؤتمر أن الإشتراكية وغيرها من المذاهب كالشيوعية والرأسمالية هي مذاهب حديثة وكان علي يقين تام بأن هذا التصريح منه من المؤكد أنه سيتسبب في غضب المسئولين منه غضبا شديدا ولكنه كان لا يخشى في الله لومة لائم ولا سلطان حاكم وكذلك نذكر له مواقفه الإسلامية والوطنية التي يذكرها له التاريخ ومنها أنه لما وقع العدوان الإسرائيلي على مصر عام 1967م وجه الإمام نداءا متكررا إلى الحكام العرب والمسلمين يناشدهم فيه بإستخدام سلاح البترول قال فيه أيها المسلمون إن مصر لا تحارب إسرائيل وحدها وإنها تكافح العدوان الموتور الممثل في الدول الإستعمارية الكبرى وعلي رأسها أمريكا وبريطانيا وكان من مواقفه الشهيرة أيضا أنه لما دبر اليهود جريمة إحراق المسجد الأقصى في عام 1969م وجَه نداءا قويا إلى المسلمين جميعا في سائر البلدان قال فيه إنَ الله فرَض الجهاد على كل مسلم في مواجهة أي إعتداء على أي بلد إسلامي وهو فرض حتى يستردوا كل جزء من أراضيهم التي إحتلها العدو الإسرائيلي وأن جريمة إحراق بيتٍ من بيوت الله علاوة علي أنه أولى القبلتين وثالث الحرمين تعد جريمة عظيمة كبرى لا تغتفر ولا يجب أن يتأخر أو يتقاعس أو يتخاذل أي مسلم في شتي بقاع الأرض في الدفاع عنه .

وعلى إمتداد حياة الإمام حسن المأمون منذ تولِيه وظائفه الكثيرة والمتنوعة نجد أنه ترك العديد من المؤلفات التي تمثل ثروة عظيمة من العلم والمعرفة علاوة علي قيامه بإلقاء الدروس والمحاضرات والندوات العامة وزياراته للبلاد الاسلامية حيث كانت حياته مليئة بالنشاط والثراء العلمي وللأسف الشدد لم يستطع المؤرخون ومَن كانوا حوله أنْ يسجِلوا حتى ولو نصفها ونذكر من مؤلفاته على سبيل المثال لا الحصر :-
-- الفتاوى وقد أصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الجزء الأول منها وقامت دار التحرير للطباعة والنشر بطباعته بالقاهرة عام 1969م والجزء الثاني لدى أنجال الإمام معد للطبع . -- دراسات وأبحاث فقهية متنوعة وقد نشرها الإمام وصدر منها بضعة عشر جزءا . -- السيرة العطرة وهي سلسلة أبحاث كتبها الإمام وأذاعها وطبع منها البعض والآخر ما زال مخطوطا . -- الجهاد في الإسلام وهي دراسات كتبها الإمام منها تسع مقالات مكتوبة بالآلة الكاتبة ولم تنشر . -- تفسير موجز لسور الضحى والإنشراح والقدر وهو لم ينشر . وكان أيضا من مواقف الإمام الأكبر الشيخ حسن المأمون أثناء توليه مشيخة الأزهر أنه مع صدور كتاب معالم فى الطريق للقيادى الإخواني سيد قطب أن هاجم هذا الكتاب بشدة وكتب تقريرا بخصوصه جاء فيه أن المؤلف ينكر وجود أمة إسلاميَة منذ قرون كثيرة ومعنى هذا أن عهود الإسلام الزاهرة وأئمة الإسلام جميعا كانوا في جاهلية ولا يتبعون الإسلام في شئ منتظرين سيد قطب ليكون الإمام والخليفة وإن كلمة لا حاكمية إلا لله كلمة قالها الخوارج قديما وأرادوا بها فتنة المسلمين وقال الإمام علي وقتها إنها كلمة حقٍ يراد بها باطل حيث يدعو المؤلف سيد قطب إلى بعث جديد للإسلام على يد الطليعة التى يرشدها وكانت تمثل طائفة التنظيم الخاص فى جماعة الإخوان وينادى بالقيادة بإسم الإسلام وهو أبعد ما يكون عن الإسلام وأضاف أن أعداء الإسلام حين عز عليهم الوقوف أمامه حاولوا حرب الإسلام بإسم الإسلام ونفخوا في صغار الأحلام بغرور القول وألفوا مسرحيات يخرجها الكفر لتمثيل الإيمان وأمدوهم بإمكانيات الفتك وأدوات التدمير ليكشف الله سرهم ليظل الإسلام أكبر من أن يتاجر به وأكبر من مؤامرات تحاك ضد الدولة وتأسيسهم جماعة سرية تسعي لإثارة الفتنة في البلاد وقد ظلَ الإمام حسن المأمون يباشر عمله في ثبات وإتزان بضمير القاضي النزيه والعالم الخبير والفقيه الرشيد محفوفًا بالمحبة والتقدير والإحترام حتى أثقلته أعياء الشيخوخة وتناوشَته الأمراض وطلب إعفائه من مهام منصبه وبعد ذلك تفرغ الإمام للعبادة والراحة والعلاج وكان خلال هذه الفترة من حياته يجد لذَّة كبرى في الدراسات الفقهيَة كانت تنسيه ما يتعرض له من أمراض وآلام ومما هو جدير بالذكر والملاحظة أنه قد أحبَه الأزهريون جميعا وإن كان قد قضى أكثر حياته بعيدا عن الأزهر ووظائفه لأنَه كان يسوي بين جميع الأزهريين في الحقوق والواجبات دون تمييز ولا ننسى حب عامَة الناس وخاصَتهم له وكانت وفاته في يوم 27 من شهر ربيع الثاني عام 1393 هجرية الموافق يوم 19 مايو عام 1973م عن عمر يناهز 79 عاما وصلي عليه بالجامع الأزهر الشريف وشيعت جنازته رسميا منه وتكريما له تم إطلاق إسمه علي أحد الشوارع الرئيسية بحي مدينة نصر وجدير بالذكر أن الشيخ محمد متولي الشعراوى قد عمل مع الإمام الأكبر الشيخ حسن المأمون كمدير لمكتبه خلال المدة من عام 1964م وحتي عام 1966م وبلا شك أنه قد إستفاد كثيرا من علمه وفقهه خلال فترة شغله لهذا المنصب .