الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

تعرف على أول رئيسة تحرير مجلة مصرية

تعرف على أول رئيسة تحرير مجلة مصرية
عدد : 08-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”


أمينة السعيد كاتبة وصحفية مصرية وناشطة في مجال حقوق المرأة وكانت أول سيدة تتولى رئاسة تحرير مجلة مصرية وهي مجلة حواء النسائية الأسبوعية الشهيرة التي تصدر عن مؤسسة دار الهلال والتي صدر أول اعدادها عام 1954م وكان معدل توزيعها يصل إلى 175 ألف نسخة ومازالت تصدر حتي الان ولها قدر من الشعبية والإنتشار حتي وقتنا الحاضر وظلت رئيسة تحريرها حتي عام 1969م وقد ساعدتها شخصيتها الذكية علي تقلد مسؤوليات هذا المنصب وكانت دائما ما تؤمن به ولا تسعى إلى إرضاء أحد وفي الوقت نفسه لا تغضب أحدا منها وقد تناولت أمينة السعيد في كتاباتها بمجلة حواء موضوعات أكبر وأهم من نصائح الجمال ووصفات الطهى التي إعتادت الكتابات النسائية تناولها وحتي بعد أن تركت منصبها كرئيسة للتحرير ظلت تكتب عمودا ثابتا بها حتي وفاتها وكان دفاع أمينة السعيد عن المساواة بين الرجل والمرأة هو وقود كتاباتها القيمة لسنوات طويلة تغير فيها تاريخ مصر وفضلا عن ذلك كانت أيضا أول سيدة مصرية تنتخب عضو في مجلس نقابة الصحفيين وأول سيدة تتولي منصب وكيل نقابة الصحفيين فى عام 1959م وأيضا أول سيدة مصرية يتم إختيارها عضو بالمجلس الاعلى للصحافة وكان ميلاد أمينة السعيد في القاهرة في يوم 20 مايو عام 1914م وكان لها عدد 4 شقيقات حرص والدهن الدكتور أحمد السعيد وكان طبيبا مشهورا في مدينة أسيوط علي إعطاء بناته القوة وشجعهن التشجيع العظيم وزرع داخلهن الثقة والطموح والحرص على التعليم والعمل كما عرف عنه تمتعه بالأمانة والنزاهة والشرف والوطنية وشارك في أحداث ثورة عام 1919م التي وقعت في مدينته أسيوط وكان ينظم ويحرك ويقود تلك الأحداث ويدعو أهل بلدته للمشاركة فيها وبالفعل خرج الكثير من أهالي مديرية أسيوط في مسيرات سلمية كان الدكتور أحمد السعيد أحد قوادها هو والمحامي المعروف إبن أسيوط محمود بسيوني فتصدت قوات الإحتلال البريطاني لهذه التظاهرات وأطلقت الرصاص على المتظاهرين وألقت القبض على بعض القادة المحليين كان الدكتور أحمد السعيد والمحامي محمود بسيوني من بينهم وأبعدتهما عن أسيوط وعن أسرتيهما لمدة ثلاثة أشهر ثم أفرج عنهما بعد أن هدأت الأمور .


توفي الدكتور أحمد السعيد بعد ذلك بفترة قصيرة حيث لم يعمر طويلا وكانت بناته مازلن في سنين الدراسة وقام بجمعهن وهو على فراش الموت وطلب منهن أن يقسمن أمامه أنهن لن يتزوجن إلا بعد إتمام التعليم الجامعي مهما كانت الظروف وحفظت البنات هذا العهد وكانت إثنتين منهن وهما عزيزة وكريمة قد أرسلهما الوالد المستنير إلى إنجلترا للدراسة هناك وأدخل الثالثة والرابعة أمينة وعظيمة إلي العاصمة القاهرة ليتعلما في مدارسها أما الخامسة فاطمة فقد إختارها الله إلى جواره وهي في سن صغيرة وقبل أن تنهي أمينة دراستها الثانوية تمت خطبتها إلى شاب كان قد بدأ خطوات سريعة في سلك التدريس بكلية الزراعة وهو المهندس الزراعي عبد الله زين العابدين الذى صار أستاذا بكلية الزراعة فيما بعد ولكن كان عليه أن ينتظر 4 سنوات إلى أن تتخرج أمينة من الجامعة بعد أن تلتحق بها بعد حصولها علي شهادة إتمام الدراسة الثانوية حسب تعليمات المرحوم والدها وبالفعل فبعد حصول أمينة السعيد علي شهادة إتمام الدراسة الثانوية في عام 1931م وكانت قد بلغت من العمر 17 عاما إلتحقت بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول وهي جامعة القاهرة حاليا ضمن أول دفعة تلتحق بالكلية بها فتيات وكان عميد الكلية حينذاك هو عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين والذى شجعها هي وزميلاتها علي مواصلة الدراسة وأثناء دراستها بالكلية عملت بالصحافة في مجلة الأمل وكوكب الشرق وآخر ساعة والمصور لتصبح أول فتاة تعمل بالصحافة وكان من زملائها في الجامعة الكاتبان لويس عوض ورشاد رشدي وكروان الإذاعة محمد فتحي والصحفي الشهير مصطفى أمين وقد رأى مصطفى أمين في نشاطها وإتصالاتها الواسعة وقوة شخصيتها وذكائها ما يؤهلها لأن تصبح أول فتاة مصرية تعمل بالصحافة وكانت تلك الفترة مليئة بالكاتبات أمثال مي زيادة وباحثـة البادية ملك حفني ناصف ومنيرة ثابت ولذا فقد قام بتعريفها بالصحفي الكبير محمد التابعى فقدمت له بعض القصص الإجتماعية التى نشرها فى مجلة آخر ساعة التي كان يملكها حينذاك وكانت أمينة السعيد تعمل حينذاك تحت إسم مستعار حيث إضطرت لذلك لأنها كانت تعمل حينذاك دون علم أهلها كما قدمها محمد فتحى إلى الإذاعة المصرية الوليدة أيضا حينذاك لتعمل بالقطعة فترجمت بعض القصص الإنجليزية وألقتها بصوتها عبر ميكروفون الإذاعة وفضلا عن ذلك فقد كانت تهوى الفن ودفعتها تلك الرغبة إلى العمل في مجال التمثيل أثناء دراستها الجامعية ومن ثم مثلت مسرحية المرأة الجديدة لتوفيق الحكيم وكانت أيضا أول من شجع البنات المصريات على ممارسة الألعاب الرياضية ومارست رياضة التنس والسلاح وتروي أمينة السعيد عن ذلك أن الفتيات في الجامعة كن يقابلن بالترحيب من فريق والإستنكار من فريق ثان والرقابة الشديدة من فريق ثالث لكن مع وصول الجميع إلى العام الرابع كانوا جميعا فتيانا وفتيات زملاء وإخوة حقيقيين .

وفي هذه المرحلة أيضا من حياتها تعرفت أمينة السعيد علي الرائدة النسائية هدى هانم شعراوى والتي تبنتها طوال مدة دراستها وهو الأمر الذي كان له أثر كبير في تكوين شخصيتها فتعلمت منها الإيمان بقضية المرأة والمحافظة على المكاسب التي حققتها وعلي الحقوق التي نالتها ومواصلة النضال من أجل نيل باقي حقوقها وقد إستمرت خطبتها للدكتور عبد الله زين العابدين طوال سنوات الدراسة الأربع والذى أصبح زوجها بعد تخرجها من الجامعة وكان رجلا متفتحا ومستنيرا وحافظ على عهد أمينة لوالدها بألا تتزوج حتى تنتهي من دراستها الجامعية وكان حريصا على تعليمها وعملها وكان لديه سيارة كان يقوم بتوصليها بها إلى الجامعة أو إلى مجلة آخر ساعة وإلى الإذاعة ثم يعود بها بعد الإنتهاء من مشاويرها وحصلت أمينة السعيد علي ليسانس الحقوق عام 1935م وتم الزواج بينهما وبعد الزواج كان الإحترام قائما بينهما فكان لا يناديها بإسمها مجردا بل كان يناديها دائما بأمينة هانم وأنجبت منه ولدان وبنتا وبعد التخرج عملت أمينة السعيد بمجلة دارالهلال وهنا تشهد أمينة السعيد لصاحبي دار الهلال إميل وشكرى زيدان بالحرص على تولي أمورها ورعايتها وحراستها وتشجيعها وعلى حد قولها حمايتها من الرجال الذين حسبوا أنها لقمة سائغة لهم وإهتمت حينذاك بالنشاط النسائي وساعدتها هدى هانم شعراوى على القيام برحلات مختلفة الى الخارج وكانت أهمها رحلتها إلى دولة الهند التى كانت من ثمارها كتابها مشاهداتي في الهند وقد هزتها الصراعات الطائفية الدامية المشتعلة هناك بين الهندوس والسيخ والمسلمين والدماء التي تسيل من أجل بقرة وكانت بطبيعتها تنفر من التعصب والخلافات الدينية والعرقية وهذا السلوك إنعكس في سائر كتبها ومقالاتها وردودها على القراء من الشباب والشابات والرجال والنساء وكان أيضا من الكتب التي صدرت لها كتاب وحي العزلة .

وبعد دار الهلال عملت أمينة السعيد بالاذاعة ثم عادت مرة أخرى لدار الهلال عام 1945م وظلت بها حتى وفاتها وفي عام 1954م إختارها إميل زيدان لتكون أول امرأة تعمل كرئيس تحرير للمجلة الوليدة حينذاك حواء والتي تقرر إصدارها عن مؤسسة دار الهلال والتي كان الهدف من تأسيسها معالجة مشكلات المرأة من خلالها ومناقشة القضايا المسكوت عنها في المجتمع مثل قضية ختان الإناث والعنف ضد المرأة بالإضافة إلي الإهتمام بأخبار الصحة والجمال والأسرة والموضة وإدارة المنزل من منظور نسائي وبعد رحيل رئيس تحريرها الكاتب فكري أباظة تولت أمينة السعيد في عام 1976م رئاسة تحرير مجلة المصور التي تصدرها مؤسسة دار الهلال أيضا ثم أصبحت أول سيدة ترأس مجلس إدارة دار الهلال وشهدت إصدارات تلك الدار إزدهارًا في عهدها وكانت أول صحفية تزور أمريكا والإتحاد السوفيتي حينذاك بحكم منصبها وأثناء عملها بالمصور أسست بابا بإسم إسألونى والذي عرفت به وكانت ترد على أسئلة القراء وتضاعف عدد الرسائل في الفترة التي تولت فيها هذا الباب حيث كان مسئوليته بالتوالى بين الكتاب وطالب عدد كبير من القراء بعرض مشاكلهم عليها دون غيرها حيث عرفت بسهولة العبارة وصفاء وسلاسة الأسلوب وعذوبة النفس والروح في كل ما تكتب ولم تكن أمينة السعيد في تحرير بابها المشار إليه مجرد محررة تتلقى الرسائل وتقوم بالرد عليها ولكنها كانت تشعر بمسئوليتها إزاء حل مشكلات القراء والقارئات وكانت تقوم بالإتصالات الشخصية والتحقق من المشكلات وكانت بذلك أول كاتبة بعد ملك حفني ناصف المعروفة بلقب باحثة البادية تهتم بالشئون الإجتماعية إهتماما شخصيا متصلا بالحياة العامة ومن جانب آخر فقد كرست أمينة السعيد مجهوداتها للدفاع عن حقوق النساء وركزت على ضرورة تعليم النساء وفتح مجالات العمل أمام المرأة وكانت ممن طالبوا بتعديل قوانين الأحوال الشخصية ومنح المرأة المزيد من الحقوق السياسية وأصبحت مقالاتها مصدراً للإلهام والتوجيه لكثير من بنات جيلها هذا ولم يمنع عمل أمينة السعيد في الصحافة من ممارسة هوايتها الأولى في فن الترجمة فأصدرت أول كتاب لها بعنوان أمطار وأتبعته بكتاب آخر هو أوراق الخريف وقد تضمن الكتابان مجموعة من القصص المترجمة لأمهات الأعمال القصصية العالمية ولم يقتصر إنتاج أمينة السعيد الأدبي عند ترجمة الأعمال الأدبية الهامة فقط لكنها إتجهت الى كتابة الروايات فصدرت لها عدة روايات منها الجامحة وآخر الطريق ووجوه في الظلام والهدف الكبير وبعد الإحالة إلى التقاعد فى أول شهر يوليو عام 1981م أصبحت أمينة السعيد مستشارة لمؤسسة دار الهلال وعضوا بالمجالس القومية المتخصصة ثم عضوا بمجلس الشورى لمدة 8 سنوات ثم رئيسا لجمعية الكاتبات المصريات منذ تأسيسها عام 1984م .

وقد تعرضت أمينة السعيد على مدار حياتها إلى هجوم عنيف من جانب الكثيرين الذين تشككوا في أراءها وكتاباتها حيث لاقت هجوما على منابر المساجد وكان من أبرز وأشهر مهاجميها الشيخ عبد الحميد كشك الذي قاد الهجوم عليها وتم نعتها بالكفر والخروج على الدين وتم تصويرها كإمرأة شريرة تجاهر بمعصية الله تعالى وتدعو إلى إنتشار الرذيلة فى المجتمع ووصل أمر الهجوم العنيف عليها من جانب المتشددين إلى حد تهديدها بالقتل وبخطف أولادها والطعن في عرضها بحجة أنها تطالب بأن تتزوج المرأة من 4 رجال مثلما يتزوج الرجل من 4 نساء لكنها لم تلتفت إلي كل تلك الإتهامات وإزدادت إصرارا على مقاومة الأفكار التي عفا عليها الزمن وما كان هذا الإتهام الأخير في الحقيقة سوى شائعة أطلقت عليها وهو الأمر الذي نفته وإستنكرته أمينة السعيد في شهر ديسمبر عام 1976م خلال اللقاء الذي جمعها مع الرئيس الراحل السادات ضمن مجموعة من الصحفيين في الإسكندرية قائلة أي خلق وأي شرع وأي دين وأي دولة تسمح بإستخدام منابر المساجد للطعن في عرض إمرأة مثلي لها 5 أحفاد ثم ألقت نكتة ساخرة تداولها الكثيرون مفادها أـنه في بيت الله وعلى منبر الصلاة يقال للمصلين إن أمينة السعيد تطالب بأن تتزوج المرأة من 4 رجال كأنما لا يكفي عذابا للمرأة أن تتحمل رجلا واحدا وقد حصدت أمينة السعيد على عدة تكريمات من الدولة ففي عام 1963م حصلت على وسام الإستحقاق وفي عام 1970م كان وسام الجمهوريه من نصيبها و بعد مرور 5 سنوات فازت بإثنين من الأوسمة هما وسام الكوكب الذهبي ووسام الفنون والآداب وفى عام 1992م منحها الرئيس حسنى مبارك وسام الثقافة والآداب وكانت وفاة أمينة السعيد في يوم 13 أغسطس عام 1995م عن عمر ناهز 85 عاما ولتشيع جنازتها من مؤسسة دار الهلال وهي الدار التي كانت شاهدة على مشوارها الطويل ورحلة كفاحها وقبل رحيلها عن عالمنا بأربعة أيام كتبت لقد أفنيت عمري بأكمله من أجل المرأة المصرية أما الآن فقد هدني المرض وتنازلت الكثير من النساء عن حقوقهن فالمرأة المصرية ضعيفة ولا خلاص لها إلا بالنضال والأمل حيث كانت ترى أن أخطر المشاكل التي تواجه المرأة المصرية والعربية تتمثل في المرأة نفسها وأن الزوجة بلا كرامة والمحرومة من السعادة هي إمرأة في أجازة عن العطاء وعن المشاركة في بناء الوطن .

ولا يفوتنا أن نذكر أن الكثير من الذين عملوا مع أمينة السعيد في دار الهلال قد شهدوا لها بإنها كانت رائدة في مجال الفكر الاجتماعي بصفة عامة وفي مجال التطور النسائي بصفة خاصة وأنها تميزت بالنظرة النافذة والرأي الثاقب وكان لها من وعيها بالمجتمع وهمومه ماليس للكثيرات والكثيرين فإذا سئلت يكون جوابها عن دراية ورشاد وإذا كتبت فعن دراسة وسداد صحيح أنها تعلمت وتخرجت في الجامعة ولكن دراستها للحياة الإجتماعية وخبراتها العميقة بالمجتمع وأحواله كانت أعظم وأعمق وكانت لا تعجبها آراء وأقوال وأفكار متسرعة من بنات جنسها وحدث ذات مرة أن إقترحت إحداهن إحالة المرأة العاملة إلى المعاش المبكر وهي في سن الأربعين فإمتشقت أمينة السعيد قلمها ووقفت في وجه تلك الدعوة ووصفتها بأنها تلتقي دون أن تدري مع الدعوة المنادية بعودة المرأة إلى البيت وكان مما قالته في هذا الصدد أن الدعوة إلى المعاش للمرأة في سن الأربعين هي مجرد تأجير العودة إلى البيت بعد مدة محدودة من العمل ولم ير قلما أكثر حدة من قلمها ولا صوتا أعلى من صوتها عندما أطلت فتنة التطرف بهذا الوطن العزيز فإمتشقت أيضا قلمها وإرتفع صوتها ضد التطرف والمتطرفين مؤكدة وحدة هذا الشعب العظيم وقالت إن المتطرفين والمتعصبين يعملون على تقسيم الشعب وفي الوقت ذاته يعملون على تقسيم المصريين إلى رجال ونساء بدعوى التقوى المزعومة وينصبون أنفسهم لتحديد الحلال من الحرام ويزعمون أنهم قوامون على الدين والدين الصحيح منهم براء وأعادت إلى الذاكرة أصواتا إرتفعت في وجهها عندما كانت طالبة بالجامعة وشاركت في ندوة عن مسرحية أمير الشعراء أحمد شوقي مجنون ليلى وخرجت حينذاك الأصوات تقول وداعا للحياء لأن فتاة جامعية شاركت في الحديث عن مجنون ليلى وعموما فقد كانت أمينة السعيد من أكثر النساء طلبا لحقوق المرأة وكان لأسلوبها وجرأتها في إقتحام الموضوعات أثر هائل في تشكيل الكيان الإجتماعي وتحرير المرأة من العادات والتقاليد المتوارثة كختان الإناث علي سبيل المثال ولم تكن أبدا تحض على الرذيلة في كتاباتها بل كانت تعنف قارئاتها إذا إستشعرت فى شكاواهن خروجاً على التقاليد أو خطرا على تماسك الأسرة وكل ما فى الأمر أنها كانت تدعو إلى حق المرأة فى التعلم والعمل وتولى المناصب دون تمييز ولا ترى فى الإختلاط فى العمل عيبا بل تهذيبا وكلها آراء قد تكون محل إختلاف مع البعض ولكنها لا تبرر إتهامها بالفجور والترويج له كما حدث للأسف الشديد رحم الله أمينة السعيد إبنة وطالبة وأما وأستاذة عظيمة .