الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

شارع عرابي

 شارع عرابي
عدد : 09-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”

شارع عرابي أحد شوارع وسط القاهرة وهو يبدأ من ميدان عرابي الذى ينتهي عنده شارع طلعت حرب وشارع محمد بك الألفي ويمتد شمالا ليتقاطع مع شارع البورصة القديمة وشارع نجيب الريحاني وشارع سليمان الحلبي وينتهي بتقاطعه مع شارع رمسيس وكان هذا الشارع يسمي شارع الخديوى توفيق قبل ثورة يوليو عام 1952م وهو يحمل إسم الزعيم الوطني أحمد عرابي باشا وهو قائد عسكري وزعيم ووزير مصري قاد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق ووصل إلي منصب ناظر الحربية وهي وزارة الدفاع حاليا في الحكومة الوطنية التي شكلها محمود سامي البارودي باشا في بداية عام 1882م عقب إستقالة حكومة محمد شريف باشا وكانت رتبته أميرالاى أي عميد حاليا وكان مولد احمد عرابي في يوم 31 مارس عام 1841م في قرية هرية رزنة التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية وكان هو ثاني أبناء والديه أما الإبن الأكبر فهو محمد وشقيقاه الصغيران هما عبد السميع وعبد العزيز وقد تعلم القرآن الكريم في صغره ثم عهد به والده الذي كان عمدة القرية إلى صراف القرية الذي كان يدعى ميخائيل غطاس حيث قام بتدريبه على العمليات الحسابية والكتابية ومكث يتمرن على يديه نحو خمس سنوات أحسن فيها معرفة القراءة والكتابة وبعض القواعد الحسابية وفي سن الثامنة طلب من أبيه أن يلحقه بالجامع الأزهر فأجاب طلبه وأرسله إلى القاهرة فدخل الأزهر في شهر نوفمبر عام 1849م ومكث فيه أربع سنوات أتم خلالها حفظ القرآن الكريم وأجزاء من الفقه والتفسير وتوفي والده إثر إصابته بوباء الكوليرا وتولى أخوه محمد الإنفاق عليه وكان مصدر دخل الأسرة ريع 74 فدانًا تركها والده ولما تولي محمد سعيد باشا حكم مصر في شهر يوليو عام 1854م أمر بإلحاق أبناء المشايخ والأعيان بالجيش ضمن جهوده للمساواة بين الشركس والمصريين ومن ثم إلتحق عرابي بالخدمة العسكرية في يوم 6 ديسمبر عام 1854م وبدأ حياته العسكرية كجندي بسيط ولحسن حظه عين بعد فترة ضابط صف بدرجة أمين بلوك أي مساعد حاليا وإستفاد من نظام الترقي بالإمتحانات فوصل إلى رتبة ملازم ثاني في عام 1858م بعد 4سنوات فقط في الخدمة ثم إرتقى سلم الرتب العسكرية بسرعة في عهد محمد سعيد باشا حيث حصل خلال عام 1859م على ترقيتين هما يوزباشي أى نقيب حالياً وصاغ أي رائد حاليا وخلال عام 1860م رقي إلى رتبة بكباشي أى مقدم حالياً ثم إلى رتبة قائمقام أي عقيد حاليا وهو لم يكمل العشرين عاما وكان محمد سعيد باشا يثق بعرابي إلى درجة أنه كان يشركه معه في ترتيب المناورات الحربية ووصلت درجة التقارب بينه وبين محمد سعيد باشا أن أهداه كتابا عن تاريخ نابليون بونابرت مكتوباً باللغة العربية .

وبعد وفاة محمد سعيد باشا في شهر يناير عام 1863م وتولي الخديوى إسماعيل حكم مصر تغيرت الأوضاع حيث عادت التفرقة بين المصريين والشراكسة في الجيش ووقع خلاف بين عرابي وأحد اللواءات الشراكسة يدعى اللواء خسرو باشا الذي سعى لإقالته بدعوى شراسة الخلق والعناد والتشبث بالرأى وقدم بسببها للمحاكمة العسكرية وحكم عليه المجلس بالسجن 21 يوما ولكنه إستأنف الحكم أمام المجلس العسكري الأعلى والذي قضى بإلغاء الحكم الإبتدائي وبسبب ذلك حدث خلاف بين وزير الحربية وقتئذ إسماعيل سليم باشا وبين رئيس المجلس العسكري الأعلى لأن الوزير كان يرغب في تأييد الحكم الإبتدائي وذهب وزير الحربية إلى الخديوي إسماعيل ليفصل عرابي وتم فصله فعلا وتركت هذه الحادثة في نفسه كراهية شديدة للضباط الشراكسة وسيطرتهم على الجيش وحاول رفع مظلمته للخديوي إسماعيل أكثر من مرة ولكن لم يتم النظر فيها وظل بعيدا عن الجيش لمدة ثلاثة أعوام وفي هذه الفترة إلتحق بوظيفة في دائرة الحلمية وخلال شغله هذه الوظيفة تزوج من كريمة مرضعة الأمير إلهامي باشا وهي أخت حرم الخديوي محمد توفيق فيما بعد من الرضاعة ومن هنا كانت وساطة بعض المقربين من زوجته لإستصدار أمر من الخديوي إسماعيل بالعفو عنه وإعادته إلى الجيش برتبته العسكرية التي خرج عليها وحرم من مرتبته خلال مدة فصله فزادت كراهيته على أوضاع الجيش ونفوذ الضباط الشراكسة وتعنتهم مع الضباط المصريين وبعد ذلك عين مأمورا للحملة العسكرية المصرية في الحبشة والتي إنتهت بهزيمة الجيش المصري وكان للهزيمة أثر كبير في نفسه لما رآه من إستهتار وسوء قيادة الضباط الشراكسة .

وكان أول ظهور حقيقي لإسم عرابى على الساحة حين تقدم مع مجموعة من زملائه ضباط الجيش مطالبين الخديوى توفيق بترقية الضباط المصريين وعزل مصطفي رياض باشا رئيس مجلس النظار وعثمان رفقي باشا ناظر الحربية وزيادة عدد أفراد الجيش المصري وفي البداية لم يتقبل الخديوى هذه المطالب وبدأ في التخطيط للقبض على عرابى وزملائه حيث إعتبرهم من المتأمرين وقد تنبه عرابى للخطر وقاد المواجهة مع الخديوى توفيق في مظاهرة عابدين الشهيرة يوم 9 سبتمبر عام 1881م فيما يعد أول ثورة وطنية في تاريخ مصر الحديث والتي سميت آنذاك هوجة عرابي وأمام هذه الأحداث إضطر الخديوى توفيق إلي الإستجابة لمطالب ضباط الجيش وفي يوم 14 سبتمبر عام 1881م تولي محمود سامي البارودي باشا نظارة الحربية في نظارة محمد شريف باشا التي شكلها عقب المظاهرة المشار إليها خلفا لعثمان رفقي باشا إلى جانب نظارة الأوقاف وبتوليه هذه النظارة بدأ في إصلاح القوانين العسكرية مع زيادة رواتب الضباط والجند لكنه لم يستمر في المنصب طويلا فخرج من النظارة بعد تقديم إستقالته في يوم 22 أغسطس عام 1881م نظرا لسوء العلاقة بينه وبين رياض باشا الذي دس له عند الخديوي ولكنه عاد وتولي في يوم 4 فبراير عام 1882م رئاسة مجلس النظار إلي جانب نظارة الداخلية وكان أول رئيس نظار في تاريخ مصر لا يعينه الخديوي بل ينتخبه مجلس النواب كما أنه كان أول رئيس نظار من المؤسسة العسكرية كما أنها ضمت إثنين غيره من زعماء الثورة العرابية وهما أحمد عرابي ناظرا للحربية ومحمود فهمي ناظرا للأشغال ومن أجل ذلك أطلقت على نظارته نظارة الثورة أو النظارة الوطنية .

وقوبلت نظارة محمود سامي البارودي باشا بالإرتياح والقبول من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية لأنها كانت قد جاءت إلي الحكم تحقيقا لرغبة الأمة وكانت معقد الآمال في الحركة الإصلاحية وبالفعل كانت هذه النظارة عند حسن الظن بها فقد إفتتحت أعمالها بإعداد مشروع الدستور ووضعته بحيث يكون موائما لآمال الأمة ومحققا أهدافها وحافظا كرامتها وإستقلالها وحمل البارودي باشا نص الدستور إلى الخديوي توفيق فلم يسعه إلا أن يضع خاتمه عليه بالتصديق ثم عرضه على مجلس النواب وفضلا عن ذلك قام أحمد عرابي بصفته ناظرا للحربية ببعض الإصلاحات في الجيش المصري حيث إقتصر على ترقية المصريين بسبب أن في وزارة عثمان رفقى السابقة إقتصرت الترقيات على الشراكسة والأتراك كما أنه أزال الفوارق بين الجميع وأصبح الكل سواسية فغضب الشراكسة والأتراك وإتفقوا على تدبير مؤامرة لإغتياله وتم كشف هذه المؤامرة إلي جانب مؤامرة أخرى لإغتيال البارودي وتم تشكيل محكمة عسكرية لمحاكمة المتهمين فقضت بتجريدهم من رتبهم ونفيهم إلى أقاصي السودان ولما رفع البارودي باشا الحكم إلى الخديوي توفيق للتصديق عليه رفض بتحريض من قنصلي إنجلترا وفرنسا فغضب البارودي وعرض الأمر على مجلس النظار فقرر أنه ليس من حق الخديوي أن يرفض قرار المحكمة العسكرية العليا وفقا للدستور ثم عرضت النظارة الأمر على مجلس النواب فإجتمع أعضاؤه في منزل البارودي باشا وأعلنوا تضامنهم مع النظارة وضرورة خلع الخديوي توفيق ومحاكمته إذا إستمر على موقفه وقد إنتهزت إنجلترا وفرنسا هذا الخلاف وحشدتا أسطوليهما في الإسكندرية منذرتين بحماية الأجانب وقدم قنصلاهما مذكرة في يوم 25 مايو عام 1882م بضرورة إستقالة النظارة ونفي عرابي وإبعاد رفيقيه عبد العال حلمي وعلي فهمي إلي الأرياف وقد قابلت وزارة البارودي باشا هذه المطالب بالرفض في الوقت الذي قبلها الخديوي توفيق ولكن عرابي باشا ورفيقيه رفضوا هذا الأمر وأيدتهم جميع طوائف الشعب فرضخ الخديوى توفيق وأبقى الضباط الثلاثة في مناصبهم .

وحدث بعد ذلك أن تطورت الأحداث بشكل سريع حيث حدثت حادثة مؤسفة سميت بمذبحة الإسكندرية يوم 11 يونيو عام 1882م ترتب عليها أعمال شغب بالمدينة والتي تم وصفها من قبل القوي الأوروبية إنها مناهضة للمسيحيين وكانت بداية الشغب عندما قام شخص إسمه مكاري من مالطة وكان من رعايا بريطانيا بقتل أحد المصريين فإستغلت بريطانيا الفرصة لتأجيج الفتنة من خلال قناصل الدول الأجنبية في الإسكندرية فشب نزاع بين الأهالي والرعايا الأجانب الذين نزحوا للإسكندرية ليصبحوا تحت رعاية وحماية الأسطول الإنجليزى وتطور الأمر إلى قتال سقط خلاله العشرات من الطرفين قتلى وجرحى وفي النهاية فر السكان الأوروبيون من المدينة وبدأ الجيش المصري الموالي لعرابي تحصين وتسليح الميناء ولم يكن أمام البارودي سوى تقديم إستقالة نظارته في يوم 17 يونيو عام 1882م وتألفت نظارة جديدة برئاسة إسماعيل راغب باشا وإحتفظ فيها بعرابي ناظرا للحربية ولكنها لم تفلح في تهدئة الأمور وتحجج الإنجليز بقيام أنصار عرابي بإصلاح طوابي الإسكندرية وبضرورة حماية الرعايا الأجانب حتي لا تتكرر المذبحة المشار إليها وكان أسطولهم علي مقربة من ميناء الإسكندرية وإعتبرت بريطانيا أن إصلاح الطوابي ونصب المدافع عليها عملا عدائيا موجه ضد الحكومة البريطانية نفسها ووجهت إنذارا الي عرابي بضرورة تسليم الطوابي يوم 10 يوليو عام 1882م وإلا ستقوم بقصف المدينة بالمدافع وبالفعل نفذت تهديدها بعد يومين وقامت بقصف مدينة الإسكندرية بالمدافع يوم 12 يوليو عام 1882م ودخل الإنجليز الإسكندرية في اليوم التالي 13 يوليو عام 1882م وإنسحب عرابي باشا برجاله إلى كفر الدوار ودمنهور وأقام التحصينات لصد الإنجليز حتي لايصلوا إلى العاصمة القاهرة وفطن أنه من الممكن ان يستخدموا الطريق البحرى ويصلوا إلى بورسعيد ويدخلوا قناة السويس وينزلوا بالإسماعيلية ومنها إلى القاهرة فعزم علي ردم القناة ليقطع عليهم هذا الطريق إلا أن فرديناند ديليسبس تعهد له بعدم السماح للإنجليز بدخول القناة إلا أنه لم يلتزم بهذا التعهد فوصل الإنجليز إلى الإسماعيلية فنقل عرابي قواته وتحصيناته إلى التل الكبير شرقي القاهرة وإستعد للصدام مع الإنجليز ولكن عرابي لم يتمكن من الصمود نظرا لخيانة بعض الضباط والعربان كما أن قواته كانت أضعف كثيرا من قوات الإنجليز وكان قد أصابها التعب والإرهاق علاوة على أن الإنجليز كانوا مصممين ومصرين إصرارا شديدا علي ضرورة دخول مصر وإحتلالها بأى ثمن وحشدوا قواتهم لتحقيق هذا الغرض وقاموا بإستدعاء قوات إضافية من مستعمراتهم في الهند وقبرص ومالطة وجنوب أفريقيا وبلغ عدد أفراد قواتهم حوالي 30 ألف جندى تحت قيادة السير جارنت ولسلي فإنهزمت قوات عرابي وإضطر للتسليم ودخل الإنجليز القاهرة يوم 14 سبتمبر عام 1882م ليبدأ الإحتلال الإنجليزى لمصر وتبدأ فترة حالكة الظلام في تاريخها .

وفي نفس الوقت أعلن السلطان العثماني عصيان عرابي وتمرده وقام الخديوى توفيق بعزله ودعا الجيش والأهالي إلى عدم مقاومة الإنجليز إيثارا للسلامة وتم القبض على زعماء الثورة العرابية وعلي رأسهم البارودى وعرابي وحكِم على البارودي وعرابي وخمسة من زملائهما وهم عبد العال حلمي ومحمود فهمي وعلي فهمي ويعقوب سامي وطلبة عصمت بالإعدام ثم خفف الحكم عليهم ليكون النفي المؤبد إلى جزيرة سرنديب وهي جزيرة سري لانكا حاليا وصادرت الحكومة المصرية أموال وممتلكات المنفيين السبعة وخصصت لكل واحد منهم مبلغ 30 جنيهًا شهريا لكن هذا المبلغ لم يكن يكفي إحتياجاتهم الضرورية وهو ما أدى إلى مرورهم بظروف مالية بالغة الصعوبة وعاد عرابي بعد ذلك إلى مصر في عام 1903م وكان قد سبقه البارودى باشا في العودة إلي مصر بعد عفو الخديوى عباس حلمي الثاني عنه في عام 1899م وحين عودة عرابي إلي مصر إستقبل إستقبالا فاترا لأن الرأي العام في معظمه عده مسؤولا عن الإحتلال كما رددت دوائر القصر الخديوى على مدى أكثر من 20 عاما وكانت وفاته في يوم 21 سبتمبر عام 1911م عن عمر يناهز 70 عاما ولم يتم إنصافه إلا بعد ثورة يوليو عام 1952م حيث إعتبر ضباط يوليو أنفسهم إمتدادا لحركة عرابي والجيش في عام 1881م وتكريما له أقيم له تمثال في ميدان عابدين ثم نقل إلي الميدان المواجه لمبني محافظة الشرقية في مدينة الزقازيق وسميت العديد من المدارس والشوارع بإسمه في القاهرة وفي العديد من عواصم ومدن المحافظات منها شارع بوسط مدينة القاهرة وشارع بمدينة الصحفيين بمحافظة الجيزة .

وتكريما أيضا للزعيم أحمد عرابي فقد أقيم في قريته ومسقط رأسه هرية رزنة متحف وقد وقع علي هذه القرية والتي تبعد عن الزقازيق حوالي 5 كيلو مترات الإختيار لتكون مقرا لمتحف الشرقية القومي وقد إفتتح المتحف عام 1973م في عهد الرئيس الراحل أنور السادات وهو مقام تخليدا لوقفة الزعيم أحمد عرابي باشا ضد الخديوي توفيق يوم 9 سبتمبر عام 1881م أمام قصر عابدين وهذا يبين معدن المواطن المصري متجسدا في شخص الزعيم أحمد عرابي باشا والذي وقف ضد الإحتلال الإنجليزى ووقف وقفته الشهيرة تلك في وجه الخديوي توفيق وقد إتخذت المحافظة هذا اليوم كعيد قومي لها تحتفل به في كل عام ويضم المتحف الكثير من الأشياء الأثرية التي ترتبط بالإحتلال آنذاك ويضم المتحف أربعة مجموعات من المعروضات تتعلق المجموعة الأولى منها بالزعيم أحمد عرابي باشا حيث تضم لوحات تاريخية وتماثيل نصفية له ووثائق تتعلق بالزعيم ورفاقه أما المجموعة الثانية فتخص العادات والتقاليد والتراث الشعبي لمواطني محافظة الشرقية وخصصت المجموعة الثالثة لشهداء بحر البقر وهم تلاميذ مدرسة قرية بحر البقر الإبتدائية بمحافظة الشرقية الذين ألقت عليهم طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قنابلها في شهر أبريل عام 1970م مما أودى بحياة عدد كبير منهم أما المجموعة الرابعة فهي مجموعة الآثار التي خرجت من منطقة تل بسطة الأثرية بمحافظة الشرقية وتضم تماثيل معدنية للآلهة باستيت وتمثال على شكل أبو الهول وتمائم وأواني فخارية وحجرية وتماثيل لأفراد من أحجار ومعادن وأقنعة ومجموعة من الحلي وموائد القرابين وغيرها .
 
 
الصور :