الأحد, 8 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

حي الدرب الأحمر
-ج1-

حي الدرب الأحمر
-ج1-
عدد : 12-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”


حي الدرب الأحمر يعد من أقدم مناطق القاهرة التاريخية حيث يضم 65 أثرا إسلاميا وهو يتبع حي منطقة وسط القاهرة ويحد حي الدرب الأحمر شمالا حي الجمالية وغربا حي الموسكي وحي عابدين وحي السيدة زينب وجنوبا حي الخليفة وشرقا طريق النصر وتبلغ المساحة الكلية له 7.74 كم مربع بينما تبلغ المساحة المأهولة له 2.7 كم مربع وعدد سكانه حوالي 138 ألف نسمة طبقا لإحصائيات عام 2016م ويشتهر حي الدرب الأحمر بطابعه التجاري والحرفي والسياحي والديني فتوجد به أكبر وأقدم الشوارع والأسـواق لتجارة الجملة والتجزئة والمنتجات الحرفية بل سميت بعض الشياخات بأســماء الحرف المشهورة بها مثل شياخة سوق السلاح والنحاسين والكحكيين والخيامية والصنادقيـة وترجع تسمية شارع الدرب الأحمر بهذا الإسم إلى أشهر قصة وحكاية في تاريخ الشارع وهي مذبحة القلعة التي تمر ذكراها في شهر مارس من كل عام والتي تخلص فيها محمد على باشا من المماليك عام 1811م وتعد واحدة من أكثر حكايات القلعة إثارة حيث إستغل محمد علي مناسبة خروج الجيش المصري لبلاد الشام فدعا المماليك لوليمة كبيرة وعقب إنتهائها أخذهم معه لتوديع الجيش من باب العزب الذي يمر بطريق صخري منحدر بالقلعة فسار المماليك معه خلف الجيش وبمجرد وصولهم إلى ذلك الباب المطل على أحد شوارع القاهرة أمر بإغلاق الباب ليبدأ الجنود في إطلاق رصاص بنادقهم على المماليك الذين لم ينج منهم سوى واحد فقط جرى وقفز بحصانه من أحد أسوار القلعة وقد قال المؤرخون عن هذا الأمر إن دماء القتلى أغرقت المكان وإندفعت إلى الطريق المجاور للباب وعلى الرغم من أوامر محمد علي لجنوده بغسل الطريق إلا أن لون أرضه ظل أحمر من كثرة الدماء التي إلتصقت بالأرض حيث أن الله أمر الأرض منذ بدء الخليقة ألا تشرب الدماء وهو ما جعلهم يطلقون عليه إسم الدرب الأحمر الذي لا يزال أحد أشهر المناطق الشعبية المصرية حتى الآن ومن أهم شوارع حي الدرب الأحمر :-
-- شارع الدرب الأحمر ويبدأ من باب زويلة أو بوابة المتولي حتي شارع التبانة وقد ذكره المقريزي وسماه بحارة اليانسية -- شارع أحمد ماهر حاليا شارع تحت الربع بفتح الراء سابقا وهو من أشهر شوارع الحي -- شارع المغربلين وقد سمي المغربلين نسبة للحرفة النشطة في هذه المنطقة بحكم إتساع تجارة الحبوب فقد كان من أهم مايميز هذا الشارع مهنة غربلة الحبوب بواسطة الغربال بهدف تنظيفها مما بها من شوائب ومنطقة المغربلين تعتبر منطقة شعبية ذات تاريخ بمنطقة وسط القاهرة ومن أشهر من ولدوا بها الفنان الراحل محمود المليجي وهناك شياخة بحي الدرب الأحمر تسمي شياخة المغربلين وهي تتوسط سته شياخات من 14 شياخة يضمهم قسم الدرب الأحمر شياخة حارة الروم وشياخة الدرب الأحمر وشياخة سوق السلاح وشياخة السروجية وشياخة الداودارية ويحد شياخة المغربلين من الشوارع من الجهة البحرىة شارع الدرب الأحمر بداية من ميضة رضوان حتى تقابله مع شارع التبانة ومن الجهة الشرقية شارع التبانة وسكة المردانى حتى جامع المردانى ومن الجهة القبلية درب الدالى حسين بضفتيه حتى تقابله بشارع المغربلين ومن الجهة الغربية شارع المغربلين بضفتيه
-- شارع الجنباكية وكان يسمي شارع السروجية سابقا ومنطقة السروجية إشتهرت بأنها كانت تبيع تجهيزات الخيول للفرسان من سروج مطعمة بالذهب والفضة وأيضا اللباد الذي كان يوضع على ظهر الخيل تحت السرج الجلدي لحمايته من الإحتكاك
-- شارع قصبة رضوان وكان يسمي الخيامية سابقا والخيامية كانت صناعة وتجارة رائجة حيث كانت تصنع الخيام للسلاطين والأمراء والأعيان وكانت السرادقات تنصب وتركب في المواسم والأعياد والإحتفالات وكانت تمر من أمامهم السوارس التي كانت تأتي من القلعة لشراء الخيام إضافة إلى سوارس التجار التي تمر من باب زويلة حتى تدخل سوق الغورية والسوارس هي العربة التي تجرها الخيول
-- شارع سوق السلاح أو شارع علوي حافظ والذى كان نائبا عن الحي في مجلس الشعب لعدة دورات برلمانية خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين الماضي ويعود تاريخ هذا الشارع إلى ما يزيد على 700 عام وكان يطلق عليه في البداية سويقة العزي نسبة إلى الأمير عز الدين بهادر أحد أمراء دولة المماليك البحرية الذي يقال إنه كان يسكن فيه ولكن وبمرور الوقت بدأ الناس يطلقون على الشارع إسم سوق السلاح نظرا لوجود العديد من ورش ومصانع الأسلحة على إختلاف أنواعها فيه من رماح وسيوف ودروع حيث كان الشارع يقدم خدماته التسليحية للقلعة أثناء حكم المماليك بمصر ولكن ومع تراجع الطلب على تلك النوعيات من الأسلحة تحولت الورش الموجودة في الشارع إلى محلات لإصلاح الأسلحة من مسدسات وبنادق وفي الخمسينيات من القرن العشرين الماضي إختفت هذه المهنة أيضا شيئا فشيئا وتحولت أنشطة المحلات إلى مجالات أخرى لا علاقة لها بنشأة الشارع كسوق للسلاح وأول ما يلفت النظرعند دخول هذا الشارع تلك البوابة القابعة عند بدايته وتحمل إسم منجك السلحدار وهي من أروع الآثار التي يرجع تاريخها إلى العصر المملوكي وأنشأها الأمير سيف الدين منجك السلحدار عام 1347م وكانت تعد في العصور الأولى للشارع المدخل الرئيسي له وتحتوي البوابة التي ما زالت تحتفظ برونقها التاريخي على الرغم من سنوات عمرها المديد على بعض الرسومات لسيوف ودروع توضح ما كان عليه الشارع قديما كموقع لإنتاج السلاح وعلى بعد خطوات من البوابة يأتي جامع الجاي اليوسفي الذي أنشأه الأمير سيف الدين الجاي بن عبد الله اليوسفي عام 1373م كمدرسة ومسجد ويتميز المسجد بأبوابه العملاقة وساحته الداخلية الكبيرة وقد أطلق عليه الناس إسم جامع السايس والسبب في ذلك يعود للسايس الذي كان يرعى فرس السلطان حسن ويقال إنه دفن أسفل هذا المسجد في مكان مجهول وإلى جانب هذا المسجد هناك عدد آخر من المساجد من بينها جامع قطلوبغا الذهبي الذي أنشئ في منتصف العصر المملوكي كمسجد وكتاب لتحفيظ القرآن الكريم وقام الخديوي عباس حلمي الثاني بترميمه كما يوجد في نهاية الشارع مسجد عارف باشا والمساجد والبوابة ليست الآثار الوحيدة التي تميز شارع سوق السلاح حيث يضم الشارع أيضا بين جوانبه حمام بشتاك الذي يعد من أشهر وأندر الحمامات في مصر وأنشأه الأمير سيف الدين بشتاك الناصر عام 742 هجرية وظل الناس يستخدمونه لسنوات طويلة إلا انه لم يعد يستخدم الآن بعد أن تم غلقه وعلي بعد خطوات من حمام بشتاك يقع سبيل رقية دودو الذي أنشئ كصدقة جارية علي روح رقية دودو بنت بدوية شاهين بنت الأمير رضوان بك عام 1174م وتقع الواجهة الرئيسية له على شارع سوق السلاح وكان يجسد قمة التطور الفني لذلك العصر بما يضمه من مشغولات نحاسية وحوض سبيل إلى جانب أنه كان مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة
-- شارع القلعة وكان يسمي شارع محمد علي سابقا .
-- شارع بورسعيد وكان يسمي شارع الخليج المصري سابقا .

ويشمل حي الدرب الأحمر مجموعة كبيرة من المعالم منها العديد من المساجد والزوايا والأضرحة والقباب والأسبلة والتكايا والمدارس والحمامات والدور والقصور والمنازل ومن أهم المساجد المتواجدة به :-

-- الصالح طلائع ويقع بميدان باب زويلة أو بوابة المتولى ويعتبر هذا المسجد هو أول المساجد المعلقة بمصر ولذلك فهو يعرف أيضا بإسم الجامع المعلق حيث أنه يعلو عن مستوى الشارع أمامه بحوالي 4 متر وأسفله توجد متاجر تقوم بسداد المتطلبات المالية له ويتميز الجامع أيضا بوجود أول ملقف في منشآت ومباني العمارة الإسلامية في مصر يليه ملقف المدرسة الكاملية ثم ملقف خانقاه بيبرس الجاشنكير ويعد هذا الجامع آخر الجوامع التي بنيت في مصر في العصر الفاطمي فقد تم بناؤه عام 555 هجرية الموافق عام 1160م بأمر من الوزير الصالح طلائع بن رزيك الذى كان وزيرا للخليفة الفاطمي الفائز ثم الخليفة العاضد وكان الهدف من بنائه أن يدفن فيه رأس الإمام الحسين رضي الله عنه ولكن الخليفة الفاطمي الفائز لم يوافقه علي ذلك حيث أشار عليه خواصه أنه يجب أن يكرم الإمام الشهيد الحسين رضي الله عنه بأن يظل رأسه بصفته جد الفاطميين وإمامهم الأكبر في قصر الخلافة الفاطمية فأعد له الخليفة الفائز مشهدا خاصا داخل باب الديلم وهو أحد أبواب قصر الخلافة الفاطمية وهو المشهد الموجود حاليا داخل مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه بشارع الأزهر بالقاهرة الفاطمية وبعد سقوط الدولة الفاطمية علي يد السلطان صلاح الدين الأيوبي أول سلاطين الدولة الأيوبية في مصر تم إهمال هذا المسجد والمساجد الفاطمية بوجه عام طوال فترة حكم الأيوبيين حيث كان سلاطين الدولة الأيوبية شديدى الكره للفاطميين نظرا لكونهم من الشيعة وكانت لديهم رغبة ملحة في إقناع الشعب المصرى بإعتناق مذهبهم إلا أن شعب مصر إستعصي عليهم ولم يستجب لدعوتهم وظل علي المذهب السني مع حبهم وعشقهم الشديد والجارف وإحترامهم وتقديرهم لأهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وبالتالي نجد أن جامع الصالح طلائع لم يصبح مسجدا جامعا يجتمع فيه الناس وتقام وتؤدى فيه صلاة الجمعة كل أسبوع إلا بعد حوالي 100 سنة أى حوالي قرن كامل من الزمان من إنتهاء بنائه وكان ذلك في عهد السلطان المملوكي عز الدين أيبك التركماني أول سلاطين دولة المماليك في مصر في منتصف القرن السابع الهجرى الموافق منتصف القرن الثالث عشر الميلادى وجدير بالذكر أن جامع الصالح طلائع قد تم تجديده وإصلاحه وترميمه مرتين خلال العصر المملوكي وكانت المرة الأولي عام 699 هجرية الموافق عام 1299م علي يد الأمير بكتمر الجوكندار خلال عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون وكان من ضمن تجديداته به المحراب والمنبر وبعد حوالي 3 سنوات أعاد أعمال الإصلاح والترميم نتيجة حدوث زلزال شديد بالقاهرة أدى إلي إصابة الجامع بأضرار جسيمة مما أدى إلي تهدم بعض جدرانه وعقوده والمرة الثانية كانت في عام 844 هجرية على يد عبد الوهاب العيني أحد كبار تجار القاهرة في ذلك الوقت .

-- جامع الأمير جاني بك وهو يقع بشارع المغربلين ويشغل مساحة مستطيلة الشكل تشتمل على صحن أوسط مغطى بسحابة من القماش السميك ويحيط به أربع إيوانات أكبرها إيوان القبلة وبصدره دخلة المحراب وتطل الإيوانات على الصحن بعقود من الحجر المشهر كما تغطي الإيوانات أسقف خشبية مزخرفة بزخارف هندسية ونباتية ويشغل المدفن ذو القبة الزاوية الغربية من مساحة المسجد ويتكون من مساحة مربعة يغطيها قبة محمولة على عدة حطات من المقرنصات ويزين القبة من الخارج الزخارف الزجزاجية الدالية الشكل وللجامع من الخارج ثلاث واجهات تتميز الواجهة الشمالية الشرقية منها بأنها واجهة معلقة على صف من المحلات السفلية وتطل على حارة الجنسكية والواجهة الجنوبية الشرقية تطل على حارة الجامع أما الواجهة الرئيسية فهي الشمالية الغربية وتشتمل على المدخل والمئذنة وواجهة المدفن ذو القبة .

-- مسجد عارف باشا وهو مسجد صغير أقيم علي انقاض مدرسة الأمير مقبل الملكتمري حسب ماذكر علي باشا مبارك في خططه التوفيقية وأنه كان يشمل أيضا مدرسة ولكن المدرسة كانت قد تخربت فجددها عارف باشا الدرمللي عام‏ 1282م ‏ وبني محلات أوقفت للإنفاق علي المسجد‏‏ ولكنه تراجع عن أداء دوره كمكان للعبادة منذ‏ حوالي 70‏ عاما حينما توقف مستأجرو المحلات عن دفع الإيجار بعد محاولات ورثة ناظر وقف عارف باشا هدم المسجد بإدعاء أنه منزل وليس مسجد علي الرغم من وجود المئذنة والميضاة وقالوا إنه منزل ملك لهم‏ .

-- جامع قيسون ويقع بشارع محمد على سابقا أو شارع القلعة حاليا وقد تهدم الجامع القديم الذي كان يتكون من صحن وأربع إيوانات ومئذنتين بسبب مشروع فتح شارع محمد على سنة 1893م في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني وقامت وزارة الأوقاف بعمارته تحت إشراف على باشا مبارك في عام 1311 هجرية الموافق عام 1893م ولم يبق من الجامع القديم سوى بابان يطل أحدهما على شارع السروجية ويحمل رقم 124 ويطل الأخر على حارة خلفية وهو مغلق وغير مستعمل حاليا .

-- مسجد آق سنقر ويقع بشارع باب الوزير وقد تم إنشاؤه بين عام 747 هجرية وعام 748 هجرية الموافقين لعام 1346م وعام 1347م وقد سمى هذا الأثر بإسم جامع إبراهيم أغا مستحفظان وهو أحد كبار الأمراء الأتراك إبان حكم الدولة العثمانية لمصر حيث قام الأمير بعمل عمارة كبيرة في المسجد عام 1061 هجرية الموافق عام 1651م عقب الزلزال الذي تعرضت لة مدينة القاهرة حينذاك وقد سمى بالجامع الأزرق نسبة إلى مجموعة بلاطات القيشانى العظيمة ذات اللون الأزرق التي كسىت بها جدار القبلة .

-- مسجد أحمد المهمندار ويقع بشارع التبانة وأنشيء عام 725 هجرية الموافق عام 1324م علي يد الأمير شهاب الدين أحمد بن أقوش العزيزي المهمندار نقيب الجيوش المصرية أثناء الفترة الثالثة لسلطنة الناصر محمد بن قلاوون وقد إختار مكانه خارج باب زويلة فيما بين جامع الصالح طلائع والقلعة بشارع التبانة بالدرب الأحمر وبناه في بادئ الأمر ليكون مدرسـة وخانقاة وفي عام 1135 هجرية الموافق عام 1722م وجدده الأمير سليمان أغا القازدوغلى وبنى له مئذنة وزوده بمنبر وقد ذكر علي مبارك المسجد على أنه زاوية لها بابان أحدهما على الشارع والثاني داخل دارة اليانسية كما ذكر المقريزي أن الأمير شهاب الدين جعل من مسجده مدرسة وخانقاة وجعل طلبة الدرس فيها من فقهاء الحنفية وبنى الى جانب المدرسة قيسارية وربع وواجهة المسجد الشرقية ينتهي طرفها القبلي بباب يشبه باب خانقاة بيبرس في كثير من التفصيلات الفنية وتقع القبة في الطرف البحري للواجهة المذكورة وهي مبنية بالطوب ومضلعة من الخارج وجدد داخل المسجد سليمان القازدوغلي وشيد المئذنة الحالية والمنبر الحالي ونقش عليه أبيات من الشعر وعلى الواجهة الشرقية للمسجد يقرأ النص الآتي بسم الله الرحمن الرحيم أمر ببناء هذه التربة والمسجد المبارك خالص ماله مما أفاء الله عليه وطيبه لجماعة المسلمين إبتغاء رضوان الله والدار الآخرة والرغبة في عمارة بيوت الله وأداء فرضه وتلاوة كتابه ومداومة ذكره العبد الفقير على الله تعالى أحمد المهمندار ونقيب نقباء الجيوش المنصورة الناصرية وذلك في شهر المحرم سنة خمس وعشرين وسبعمائة وصلى الله على محمد وآله ويذكر أن المهمندار لفظ فارسي يتكون من كلمتين مهمن ومعناها الضيف ودار بمعنى مسؤول وهي وظيفة كان يتولاها أمير مسؤول عن إستقبال ضيوف الدولة وتدبير إقامتهم وراحتهم وما يجب لهم من مسكن وغذاء وتنقلات وخلافه .

-- مسجد الأمير أصلم السلحدار ويقع بدرب شعلان المتفرع من شارع فاطمه النبوية ويعرف أيضا بإسم مسجد أصلان وقد أنشأه الأمير بهاء الدين أصلم السلحدار من مماليك السلطان المنصور قلاوون مابين عام 745 هجرية وعام 746 هجرية الموافقين عام 1344م وعام 1345م وكان أصلم السلحدار من مماليك السلطان قلاوون وبعد توزيع المماليك السلطانية بعد مقتل السلطان الأشرف خليل بن قلاوون سنة 1293م صار من مماليك الأمير سيف الدين أقوش ثم من مماليك الأمير سيف الدين سلار وفي سلطنة السلطان الناصر محمد بن قلاوون الثالثة قربه السلطان ورقاه إلى أمير مائة ومقدم ألف ثم أرسله في تجريدة إلى اليمن وبعد عودته غضب عليه السلطان وحبسه خمس سنين وفي أيام السلطان الناصر أحمد بن الناصر محمد أطلق سراحه سنة 1342م ورقاه مرة أخرى إلى أمير مائة إلى أن توفي عام 747م الموافق عام 1347م ويتكون المسجد من ساحة رئيسية للصلاة والضريح الخاص بالأميرأصلم وعدد من الغرف الداخلية ومنطقة للوضوء ويعتبر المسجد النموذج الوحيد المتبقي شاهدا على أعمال أصلم السلحدار والذى جعل صحنه مسقوفا بسقف خشبي بعد أن كان الصحن يظل مكشوفا بباقي المساجد المملوكية وجعل كل إيوانين متقابلين متماثلين فالإيوان الشرقى ونظيره الغربى فتحا على الصحن بواسطة عقدين كبيرين كما فتح كل من الإيوان البحرى ونظيره القبلى بواسطة ثلاثة عقود صغيرة تحملها أعمدة رخامية علي الصحن أيضا وللمسجد 3 أبواب وتقع القبة بالركن الشرقى القبلى للمسجد وبابها على يمين الداخل من الباب القبلى ويغطي هذا الباب ثلاث حطات من المقرنص وبالإيوان الشرقى منبر خشبى صغير دقيق الصنع حفرت حشواته بزخارف بارزة جميلة ويدل سقف هذا الإيوان وأسقف الإيوانات الأخرى وما تبقى عليها من زخارف على أنها كانت غنية بالنقوش المختلفة الألوان أما الصحن فيحلى واجهاته أعلى العقود دوائر ومعينات من الجص المزخرف يتخللها شبابيك وصفف عقودها مثلثة على شكل مراوح يحيط بها إطارات من الكتابة الكوفية وقد بني الأمير أصلم السلحدار أيضا إلى جوار مسجده دارا لتدريس المذهب السني وسبيل .

-- مسجد الأمير ألماس الحاجب ويقع بشارع الحلمية وقد بناه الأمير سيف الدين أُلماس الحاجب عام 730 هجرية الموافق عام 1330م وكان الأمير ألماس الحلجب في الأصل مملوكاً للسلطان الناصر محمد بن قلاوون ثم ترقى إلى أن صار أحد الأمراء الكبار وأصبح في منزلة نائب السلطان يعمل في خدمته الأمراء والحجاب إلى أن غضب عليه السلطان وأمر بالقبض عليه وسجنه ثم قتله في سنة 734 هجرية الموافق عام 1334م وذلك لسوء تصرفه أثناء غياب السلطان في الأراضي الحجازية للحج ودفن في القبر الموجود بمسجده والذى يعلوه قبة مرتفعة والمسجد تم بناؤه خارج باب زويلة بشارع الحلمية من ناحية شارع محمد علي وله بابان أحدهما كبير ويقع بالواجهة الرئيسية والتي يعلوها المئذنة والقبة التي تعلو مدفن ألماس وهي تطل على ميدان الحلمية والباب الثاني أصغر ويفتح على حارة ألماس وصحن المسجد يحيطه أربعة إيوانات بعقود محمولة على أعمدة من الرخام أكبرها إيوان القبلة وقد زخرفت حواف العقود حول الصحن بزخارف جصية ومحراب المسجد مكسو بالرخام وتعلوه زخارف جصية إلى جانب منبر خشبي يرجع تاريخه إلى العصر العثماني .

-- مسجد الطنبغا الماردانى ويقع بشارع باب الوزير وأنشيء عام 740هجرية الموافق عام 1339م وقد بني مسجد الطنبغا المارداني على نمط المساجد الجامعة أى الجوامع ويبلغ عرضه 20 متر وطوله 22.5 متر ويتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ إتجاه قبلة الصلاة وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل هذا المئذنة المكونة من ثلاث دورات وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب وتتوسط الصحن نافورة رخامية ثمانية الأضلاع والتي تم نقلها من مدرسة السلطان حسن بميدان القلعة وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام جميل نقش عليه تاريخ الإنشاء وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزرة من الرخام الدقيق المطعم بالصدف -- مسجد ايتمش البجاسي ويقع بشارع باب الوزير وأنشيء عام 785 هجرية الموافق عام 1383م وقد كان هذا المسجد ومدرسته واحدا من مجمع كبير بناه الأمير أيتمش البجاسي في أيام السلطان الظاهر برقوق مؤسس دولة المماليك البرجية مابين عام 1382م وعام 1389م وكان هذا المجمع يشمل أيضا فندق لإقامة التجار الأجانب وسكن للأمير وحوض لسقي الدواب ويتكون هذا المسجد والمدرسة من إيوان واحد هو إيوان القبلة والذى بصدره توجد حنية المحراب وهو محراب بسيط خال من الزخارف وبالضلع الجنوبي الغربي من الإيوان بابان أحدهما يؤدي إلى غرفة كانت تستخدم أغلب الظن خزانة كتب والباب الثاني يؤدي إلى خلاوي الطلبة وأوقف هذا الإيوان على المذهب الحنفي وللمدرسة واجهة واحدة تطل على شارع باب الوزير وتشتمل على واجهة المدفن ذي القبة والتي تتميز بزخرفتها بضلوع قائمة ثم ضلوع منحنية تنتهي أعلى القبة كما تشتمل الواجهة على السبيل ذي الشباكين يعلوه كتاب وتشتمل كذلك على مدخل المدرسة والمئذنة وجدير بالذكر أن الأمير أيتمش البجاسي لم يدفن بهذه المنشأة حيث ذبح بسجنه بقلعة دمشق والمسجد كان يعاني من إرتفاع في نسبة الرطوبة والأملاح بجدران الواجهات والمدخل الرئيسي وتآكل العناصر الحجرية والأشرطة الكتابية بالإضافة إلى وجود فواصل وشروخ بجدرانه وتهدم جزئي بقمة المئذنة وتمت أعمال عزل الأرضيات ضد الرطوبة والمياه الجوفية وتغيير بعض الأحجار ذات الحالة السيئة وتمت أعمال الترميم الدقيق للأسقف المزخرفة ولاسيما سقف إيوان القبلة وسقف حجرة السبيل والواجهات والجدران الداخلية والأرضيات والأرضية الرخام الخردة لدور قاعة مسجد أيتمش بالإضافة إلي أعمال الكهرباء اللازمة كما تم عمل خندق لكشف واجهة شبابيك حجرة السبيل ذات المصبعات المعدنية وقد ذكره المقريزي في الخطط في القسم الخاص بالمدارس المملوكية وقال إن أيتمش بناه كمدرسة لتدريس فقه المذهب الحنفي وبنى بجانبها فندقا وحوضا لمياه الشرب كما بنى ضريحا له يعلوه قبة .

-- مسجد الكردى ويقع بشارع الخيامية وأنشيء عام 797 هجرية الموافق عام 1395م علي يد جمال الدين محمود بن علاء الدين السودونى وموقع هذا المسجد اليوم في مكان كان يعرف بإسم حارة المنصورية في العصر الفاطمي ثم عرف بإسم خط الموازنيين في العصر المملوكي وسمي المسجد في العصر المملوكي مسجد ومدرسة محمود كما سمي بإسم مسجد محمود في العصر العثماني ويعرف الآن بين الأثريين بإسم مسجد الكردي وقد خصصت لتدريس المذهب الحنفي والعلوم الدينية وتولى تدريس الفقه الحنفي فيها الفقيه أحمد بن العطار كما درس فيها الحديث النبوي الفقيه إبن حجر العسقلاني والمساحة الحالية للمدرسة مستطيلة في غير إنتظام وتتبع التخطيط الإيواني العام فهي تتكون من درقاعة مغطاة بشخشيخة وإيوانين بالإضافة إلى قبة ضريحية ومكتبة ولكن يبدو من الصور القديمة للأثر وجود إيوان ثالث كان يطل على الدرقاعة وتتميز مئذنته ببنائها من الآَجر المكسو بطبقة من الجص على عكس الحجر المستخدم في باقي العناصر المعمارية للمنشأة

-- مسجد القاضي يحيي زين الدين ويقع بسكة الحبانية وأنشيء عام 1452م علي يد القاضي يحيي بن عبد الرازق الزيني والذى كان من كبار موظفي دولة المماليك الشراكسة وخاصة فى أيام الظاهر جقمق ثم قام السلطان قايتباي بمصادرة أملاكة وحبسه إلى أن توفى عام 874 هجرية الموافق عام 1469م ويوجد للأمير زين الدين يحيى عمائر كثيرة منها هذا المسجد ومسجد آخر يوجد فى بولاق وكل منهما موجود حتى الآن ويطل مدخل هذا المسجد على شارع بورسعيد ويؤدى إلى دركاة صغيرة سقفها منقوش بدقة برسومات مذهبة تؤدى الى طرقة توصل الى صحن يغطية سقف بوسطه شخشيخة ويحيط به أربعة إيوانات متقابلة نقشت أسقفها الخشبية بزخارف مذهبة جميلة أسفلها إزار كتب عليه آيات قرآنية مذهبة ويتدلى من كل ركن من أركان هذه الأسقف حليات خشبية مقرنصة تنتهى بشرفات مقلوبة وتعتبر النقوش الموجودة فى سقف الصحن أو أسقف الإيوانات بهذا المسجد من أجمل النقوش التى نشاهدها فى المساجد المملوكية ويجاور المحراب منبر من الخشب المجمع على هيئة أشكال هندسية وللمسجد واجهة شرقية تنتهى من الجهة البحرية بمدخل المسجد الذى تغطيه طاقية مقرنصة ويحلى صدره بتلابيس رخامية وكتب على جانبيه آيه قرآنية تنتهى بتاريخ الإنشاء سنة 848 هجرية وتقع المئذنة على يسار المدخل وتمتاز برشاقتها وتناسب أجزائها وهى مكونة من ثلاث طبقات حليت الوسطى منها بتلابيس رخامية على شكل رؤوس أسهم .

-- جامع محمد بك أبو الدهب ويقع بشارع الأزهر وأنشيء مابين عام 1187 هجرية وعام 1188 هجرية الموافق عام 1773م وعام 1774م وكان محمد بك أبو الدهب تابعا لعلى بك الكبير أحد أمراء مصر إشتراه عام 1175 هجرية الموافق عام 1761م وقلده الإمارة وعرف بأبى الذهب لأنه لما إرتدى الخلعة بالقلعة صار ينثر الذهب على الفقراء وهو في طريقه إلى منزله وعظم شأنه في وقت قصير إلى أن إنفرد بإمارة مصر وهذا المسجد من المساجد المعلقة أى التي بنيت مرتفعة عن مستوى الطريق وفتح بأسفل واجهاتها دكاكين وللمسجد واجهتان إحداهما تشرف على ميدان الأزهر ويتوسطها المدخل الرئيسي ويصعد إليه بسلم مزدوج له درابزين من الخرط والثانية تقابل الجامع الأزهر وبنهايتها مدخل آخر يشبه المدخل الرئيسي وقد بنى هذا المسجد على نسق مسجد سنان باشا ببولاق من حيث التخطيط والطراز فيما عدا فروق بسيطة وهو مربع الشكل طول ضلعه 15 مترا تغطيه قبة كبيرة تتكون رقبتها من ستة عشر ضلعا فتح بها شبابيك من الجص والزجاج الملون وترتكز على حوائط المسجد بواسطة أربعة عقود تشغل أركان المربع وكانت القبة محلاة بنقوش مذهبة لم يبق منها سوى آثارها وفى أسفل الرقبة طراز مموه بالذهب مكتوب به آيات قرآنية تنتهى بإسم محمد بك أبو الدهب ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالرخام الملون والخردة الملونة والخردة المطعمة بالصدف وإلى جانبه منبر خشبى وتجاه المحراب بالجدار المقابل له توجد دكة المبلغ محمولة على كابولين ولها درابزين من الخشب الخرط يصعد إليها وإلى سطح المسجد بواسطة سلم داخل هذا الجدار وللمسجد ثلاثة أبواب تنفذ إلى الأروقة الثلاثة المحيطة بجوانبه الثلاثة والتي تغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أكتاف من الحجر وأعمدة من الرخام كما هو الحال بمسجد سنان باشا وفى نهاية الرواق البحرى على يسار الداخل من الباب الرئيسي مقصورة من النحاس المصنوع بتصميم جميل بها قبر المنشئ وجدرانه مكسوة بالقيشانى المزخرف ويجاور هذه المقصورة مقصورة أخرى بها خزانة الكتب وبالركن القبلى الغربي تقوم منارة شاهقة بنيت مربعة لها دورتان وتنتهى من أعلى بخمسة رؤوس على شكل زلع وهى بشكلها هذا تعتبر فريدة بين المآذن التركية هذا وقد ألحق أبو الدهب بمسجده من الجهة الغربية تكية وحوض لسقى الدواب وسبيل

-- مسجد الملكة صفية ويقع بميدان الملكة صفية المتفرع من شارع محمد على وأنشيء عام 1019 هجرية الموافق عام 1610م وقد وضع تصميم المسجد المهندس الكبير سنان باشا وهو يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة تغطيها قباب محمولة على عقود ترتكز على أعمدة رخامية وبالحائط الشرقي لهذا الصحن ثلاثة أبواب أهمها الأوسط منها والذى ثبت فوقه لوحة تذكارية كتب بها أن هذا الجامع أنشأته والدة السلطان محمد خان على يد إسماعيل أغا ناظر الوقف سنة 1019 هجرية وتؤدى هذه الأبواب الثلاثة إلى حيز مربع يبرز من جانبه الشرقي دخلة القبلة والتي يوجد بصدرها المحراب وإلى جواره منبر رخامى ويغطى هذا المربع وهو بيت الصلاة قبة كبيرة في الوسط تعتبر من أندر القباب في مساجد العصر العثماني في مصر حيث يصل إرتفاعها إلى 17.6 متر وتحيط بها قباب صغيرة محمولة على عقود حجرية ترتكز على ستة أعمدة من الجرانيت ويحيط بدائر رقبة القبة الكبيرة شرفة لها درابزين من الخشب الخرط وفتح بها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون وتقع دكة المبلغ فوق الباب الأوسط في مواجهة المحراب وهى محمولة على عمودين من الرخام ولها درابزين من الخشب الخرط وقد بنى هذا المسجد مرتفعا عن مستوى الطريق لذا فهو من المساجد المعلقة بمصر حيث يصعد إليه من مداخله الثلاثة بثمانى عشرة درجة نصف دائرية و وواجهاته تسودها البساطة التامة ومنارته على الطراز العثماني وهى أسطوانية ولها دورة واحدة وتنتهى بمسلة مخروطية

-- مسجد آلتى برمق ويقع بشارع الغندور المتفرع من شارع سوق السلاح وأنشيء عام 1123 هجرية الموافق عام 1711م وبنيت أولا على يد الأمير ركن الدين بيبرس الداودار ولذلك عرفت بالمدرسة الداودارية ثم أعيد البناءعلي يد الشيخ محمد بن محمد الإسكوبى المعروف بآلتي برمق ذو الست أصابع وهو من أهالى مدينة أسكوب البوسنية وقد شغل وظيفة خطيب وإمام مسجد الملكة صفية والذى دفن تحت محرابها وبأعلى المحراب كتابة باللغة التركية تفيد أن آلتي برمق مدفون تحت محراب المسجد وتخطيط هذا المسجد مستطيل الشكل وواجهته الرئيسية توجد في الضلع الشمالي له حيث توجد في نهايتها الغربية المدخل الرئيسى للجامع وهو من المساجد المعلقة ويصعد إليه بمجموعة من الدرجات يبلغ عددها ستة .

-- مسجد عبد الرحمن كتخدا ويقع خلف جامع الأزهر داخل حرم جامعة الأزهروأنشيء عام 1168 هجرية الموافق عام 1754م علي يد الأمير عبد الرحمن كتخدا بن حسين جاويش القازدوغلي أحد أمراء المماليك في عهد علي بك الكبير وواجهته من الحجر و تمتاز بالزخارف الجميلة المنحوتة نحتا متقنا ويتكون من طابقين إذ يحتوي الطابق الأرضي منه علي ثلاثة حوانيت تشرف علي الشارع وتوجد خلفها من الداخل حنفيات للوضوء يصل إليها الإنسان من مدخل المسجد أما الطابق العلوي فيحتوي علي قاعة كبيرة للصلاة يصعد إليها بدرج و لها ثلاث نوافذ مستطيلة كبيرة تطل علي الطريق وعليها خشب خرط علي شكل تربيعات صغيرة من نوع المشربيات والسقف مكون من كمرات من الخشب ومزخرف بزخارف ملونة والدرج يصل إلي ردهة تتقدم المصلي ويواجهها باب يصل إلي سلم صغير يصل الإنسان منه إلي شرفة صغيرة تقع فوق مدخل المسجد وتحمل هذه الشرفة من الخارج عدة صفوف أفقية من المقرنصات الجميلة وهي تقوم مقام المئذنة في الدعوة إلي الصلاة ومدخل الزاوية يعلوه عقد مدبب ذو صفين يتكون من صنجات صغيرة متقاربة ويغطي المدخل عتب يعلوه منطقة محصورة بين العتب والعقد العاتق مغطاة ببلاطات القيشاني الملون ومزخرفة بزخارف نباتية ملونة من صناعة آسيا الصغري والعقد الكبير المحيط بالمدخل مرتكز علي عمودين من الرخام من نوع الأعمدة الدورية وفتحات النوافذ الثلاثة المستطيلة الشكل المطلة علي الشارع يحيط بها عقود ذات فصوص وترتكز علي أعمدة متصلة بالحائط ولها تيجان علي شكل المقرنص أما بدن الأعمدة فمقسم إلي جزئين العلوي منها مجدول حلزونيا والسفلي مزخرف بزخارف نباتية جميلة ومجموعة الثلاثة عقود ذوات الفصوص محاطة بإطار مستطيل .

-- مسجد أم السلطان شعبان ويقع بشارع باب الوزير وأنشيء عام 770 هجرية الموافق عام 1368م وينسب هذا المسجد إلى الملك الأشرف شعبان بن حسين ووالده الأمير الأمجد حسين بن الملك الناصر محمد بن قلاوون ووالدته السيدة خوند بركة وولد الأشرف شعبان عام 754 هجرية في قلعة الجبَل وهو السلطان الثاني والعشرون من سلاطين المماليك بالديار المصرية وقد جلس على عرش مصر بعد خلْع إبن عمه الملك المنصور محمد بن الملك المظفر حاجي بن الناصر محمد وبعد إستقرار الأمور للسلطان شعبان شرع في بناء المسجد والمدرسة التي سميت بإسم أمه خوند بركة والتي كانت ذات حسن وجمال وعقل ورأي سديد وبلغ من حبه لأمه أنه أرسل في صحبتها حاشية كبيرة ومائة من المماليك السلطانية وفرقة موسيقيَّة حينما خرجت إلى الحج كما إشتمل موكبها على قافلة من الجِمال محملة بمختلف المؤن حتى عرف حج هذا العام بين العامة بعام أم السلطان وقد توفيَت خوند بركة ودفنت في المسجد المسمى بإسمها وهي في العقد الخامس من عمرها ويقع مسجد أم السلطان شعبان بشارع التبانة على يمين السائر من الدرب الأحمر إلى القَلعة بين باب الوزير وجامع المارداني وله بابان أحدهما بالشارع العمومي والآخَر بِحارة مظهر باشا وصحنه مفروش بالرخام النفيس وفيه تقاسيم جميلة وعلى يمين الداخل من الدهليز لوح رخام أزرق مقسم باللون الأخضر منقوش فيه الحمد لله أنشأ هذه المدرسةَ المباركة مولانا السلطان الملك أعز أنصاره لوالدته تقبل الله منهما ويقول المقريزي هذه المدرسة خارج باب زويلة بالقرب من قلعة الجبل يعرف خطها بالتبانة وموضعها كان قديما مقبرة لأهل القاهرة أنشأتها الست الجليلة الكبرى أم السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسين في سنة إحدى وسبعين وسبعمائة وعملت بها درسا للشافعية ودرسا للحنفية وعلى بابها حوض ماء للسبيل وهي من المدارس الجليلة وفيها دفن إبنها الملك الأشرف بعد قتله وكان الفراغ من إنشاء هذه المدرسة في سنة 770 هجرية الموافق عام 1368م وأعدت لتكون مدرسة للشافعية والحنفية وقيل للمذاهب الأربعة وقد حفلت بشتي الصناعات وقد جمعت واجهة المدرسة حوضا لِشرب الدواب منفصلا عن الواجهة يعلوه كتاب فالمدخل العام فسبيل ثم ملحقات للمدرسة فالمنارة والباب الرئيسي من أحفل الأبواب زخرفا وأندرِها تصميما فقد إنفرد بطرزه وعقوده ومقرنصاته المذهبة وزخارفه المورقة بتواشيحه والكتابة الكوفية المحيطة به وقد إشتملت على آية الكرسي وهذا النوع من الأبواب متأثر بالعمائر السلجوقية التي تعنَى بزخرف المداخل ويقوم على يسار الباب سبيل أقيم على وجهِه حجاب من الخشب المجمع بأشكال هندسية يعد النموذجَ الأول من نوعه والمدخل الرئيسي يؤدى إلى طرقة بصدرها صفة على يمينها باب يؤدي إلى الكتاب وعلى يسارها باب يوصل إلى طرقة مستطيلة بصدرها باب مغطى بمقرنصات عليها كتابات وللمدرسة أربعة إيوانات متعامدة يتوسطها صحن مكشوف وقد حليت أعتاب الأبواب بزخارف غريبة مذهبة كما غطيت هذه الأبواب بمقرنصات لطيفة ويسترعي النظرَ في الإيوان القبلي سقفه المحلى بنقوش زرقاء مذهبة وهو مثال لسقوف الإيوانات التي كانت على غاية من الأهمية أما الإيوان الشرقي ففيه محراب الصلاة وهو مكسو بالرخام ويوجد شباكان بجانبيه وهناك زخارف دقت في تواشيح الشبابيك وكذلك في أعمدة المحراب المثمنة فقد نقِش بعض أضلاعها بزخارف مورقة ويقوم إلى جانب المحراب منبر خشبي بسيط ترجع صناعته إلى القرن الثاني عشر الهجري ويكتنف هذا الإيوانَ قبتان القبلية منهما خصصت لدفن السلطان شعبان ودفن فيها أيضا إبنه الملك المنصور حاجي المتوفَّى سنة 814 هجرية وهي قبة صغيرة بنيت بالحجر وخارجها مضلع أما من الداخل فإن مقرنصها من طاقة واحدة ولا مِحراب لها والقبة البحرية أعدت لدفن خوند بركة وقد دفنت معها إبنتها خوند زهرة ويتوسطها قبر عليه كتابة ولكل من القبتين شباك يشرف على الإيوان الشرقي ولهما مصاريع خشبية حشواتها من السن المدقوق بالأويمة الدقيقة ومحاطة بإفريز منقوش السن وهي مصاريع دقيقة وغنية جدا ووجود قبتين تكتنفان الإيوان الشرقي من النماذج المعدودة في المدارس القائمة وهناك كرسي من الخشب ذو سِتة أضلاع محلاة بزخارف دقيقة من المسجد تم نقله إلى دار الآثار العربية كما نقلت إليها أيضا مِشكاوات مصنوعة من الزجاج والمينا .

-- مسجد سيف الدين قجماس الإسحاقى الظاهرى ويقع بشارع الدرب الأحمر بالقرب من باب زويله وأنشيء مابين عام 885 هجرية وعام 886 هجرية الموافق عام 1480م وعام 1481م .

-- مسجد جانى بك الأشرفى الدودار ويقع بشارع المغربلين وأنشيء عام 830 هجرية الموافق عام 1426م .

-- مسجد خاير بك ملباى المحمودى ويقع بشارع باب الوزير وأنشيء عام 908 هجرية الموافق عام 1502م .

-- جامع الأمير حسين ويقع بشارع الأمير حسين المتفرع من شارع بورسعيد بالمناصرة بمنطقة باب الخلق .

-- مسجد أسنبغا ويقع بشارع درب سعادة وأنشيء عام 772 هجرية الموافق عام 1370م
-- مسجد سيدي محمد الذهبي .
 
 
الصور :