الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عطفة السادات

عطفة السادات
عدد : 02-2022
بقلم المهندس/ طارق بدراوي
موسوعة" كنوز أم الدنيا"


عطفة السادات هي إحدى الحارات المتفرعة من شارع السادات بمنطقة الحلمية الجديدة بحي السيدة زينب بالقاهرة وهو يعتبر من الأحياء الشعبية العريقة والقديمة المكتظة بالسكان والعقارات القديمة ويشتهر بوجود مسجد السيدة زينب والذي تم تطويره وتوسعته ليتناسب مع مكانته الدينية حيث يرتاده العديد من الرواد سواء من الأقاليم من داخل مصر أو البلاد العربية والإسلامية ويوجد به بعض المطاعم الشعبية التي تجتذب الكثير من المشاهير لإرتيادها خاصة في شهر رمضان المعظم لتناول وجبتي الإفطار والسحور أما منطقة الحلمية الجديدة فكانت تسمي في البداية الحلمية نسبة إلي عباس حلمي الأول والي مصر ما بين عام 1848م وعام 1854م بعد أن شيد بها سراى ضخمة كانت تتوسط حدائق تحيط بها من الجهة الشمالية حتى شارع محمد علي ومن الجهة الغربية حتى حدائق سراي درب الجماميز الخاصة بمصطفى فاضل باشا شقيق الخديوى إسماعيل والتي أصبحت حاليا المدرسة الخديوية ومن الجهة الجنوبية حتي بركة الفيل التي كانت موجودة بالمنطقة وكانت تستمد ماؤها من الخليج المصرى وقد آلت هذه السراي بعد وفاة عباس حلمي الأول إلى حفيدته أمينة هانم إلهامي إبنة إبنه الأمير إبراهيم إلهامي باشا والتي تزوجها الخديوي توفيق وأنجبت له الخديوى عباس حلمي الثاني والتي كانت تعرف بأم المحسنين وفي أوائل القرن العشرين الماضي هدمت سراي الحلمية وخططت حدائقها لتصبح شوارع ومربعات سكنية بيعت وأنشئ بها قصور وفيلات وتغير إسم المنطقة إلي الحلمية الجديدة وهو الإسم المعروفة به المنطقة حتي وقتنا الحاضر .

وينسب كل من شارع وعطفة السادات إلي الشيخ شمس الدين محمد أبو الأنوار بن عبد الرحمن السادات آل الوفا والشهير بإسم الشيخ السادات وكان سليل أسرة عريقة وينتهي نسبه إلى آل البيت الأطهار وكانت عائلة السادات الوفائيه هي من أسس الطريقة الشاذلية في مصر في القرن الرابع عشر الميلادى وورث الشيخ السادات عن والده مالا وفيرا و كان تاجرا يشتري البيوت القديمة ويقوم بإصلاحها ثم بيعها كما كان له أسطولا نهريا لنقل البضائع والركاب بين الجيزة والفسطاط وجزيرة الذهب كما كان أيضا من المسئولين عن إدارة أوقاف المشهد الحسيني وبعض مشاهد آل البيت وكان له وكالات ومنزل بجوار المشهد الحسيني غير منزله بالعطفة المعروفة بإسمه بالحلمية الجديدة حاليا وتولى الشيخ السادات مشيخة آل السادات عام 1768م ثم نقابة الأشراف على عهد علي بك الكبير وكان عالما مسموع الكلمة مرهوب الجانب تقبل شفاعته لدى الولاة العثمانيين وأمراء المماليك ولذا فقد عظمت مكانته وزادت منزلته لما إتصف به من الحزم مع الكرم وحسن المعاشرة والترفع عن الصغائر وحب المحاضرة في العلم والأدب ومعاشرة الأدباء والفضلاء وإقتناء الكتب وفضلا عن ذلك فقد كان جريئا في الحق لا يهاب من بيدهم سلطة الحكم ففي عام 1784م جاء الجيش التركي وهزم المماليك فجمع القائد التركي قبطان باشا أمتعتهم ونساءهم وعرضهم للبيع في القصر العيني وهنا تصدى له الشيخ السادات ومنعه من بيع النساء قائلا قد أرسلت إلينا لمعاقبة إبراهيم بك ومراد بك وليس لهتك شرائعنا والطعن في عاداتنا فإستجاب قبطان باشا له وحينما أوفدت الدولة العثمانية حسن باشا الجزائرلي عام 1786م إلى مصر لمحاربة المماليك أيضا وإستعادة سلطتها المطلقة في حكم مصر أسرف حسن باشا في القسوة والجبروت وقبض على نسائهم وأولادهم وأمر بإنزالهم سوق المزاد وبيعهم إلا أن الشيخ السادات تصدى له أيضا وقال له أنت أتيت إلى هذا البلد لإقامة العدل ورفع الظلم أم لبيع الأحرار وأمهات الأولاد وهتك الحرمات وأصر السادات على معارضته حتى أفحمه وحمله للعدول عن قصده كذلك وقف في وجه حسن باشا عندما صادر أموال المماليك فقد فر زعمائهم من القاهرة إلى الوجه القبلي حتى لا يبطش بهم حسن باشا وأودع أميرهم إبراهيم بك عند السادات ودائعه الثمينة فعلم بذلك حسن باشا فأرسل يطلب الوديعة فرفض بإباء أن يسلمها له وقال في ذلك إن صاحبها لم يمت وقد كتبت على نفسي وثيقة فلا أسلمها مادام صاحبها علي قيد الحياة فحنق عليه حسن باشا وكاد أن يبطش به لولا أن خشي نفوذه ومنزلته بين قومه .

وتشتهر عطفة السادات بوجود دار الشيخ السادات بها وقد ذكر علي مبارك فى خططة إن دار السادات كانت من الدور الشهيرة القديمة وكان بها حديقة كبيرة وزاوية معدة للصلاة وقد شيدت هذه الدار في عام 1754م وهي تتميز بمدخلها العظيم الذى يؤدى إلي طرقة تؤدي إلى الفناء الذى تطل عليه مشربية بديعة وتحيط به عدة أبواب أحدها يؤدي إلى قاعة تسمي قاعة الأعياد والتي نقش على جدرانها بعض الأبيات الشعرية للشاعر الأباصيري ويشتمل الطابق الأول للدار على قاعة تمتاز بأعمالها الخشبية والرخامية وبسقفها الملون وبه أيضا قاعة صغيرة عادية وقد أجريت عدة تعديلات بهذا المنزل أثناء القرن التاسع عشر الميلادى بعد أن سكنها نقيب الأشراف السيد أحمد بن إسماعيل حيث قام بتجديدها وأضاف إليها وإعتنى بزخرفتها أما الجبرتى فقد وصف المنزل بقوله إن الشيخ السادات زاد في منزله زيادة من ناحية البركة المعروفة ببركة الفيل خلف البستان وأخذ في تلك الزيادة مقدارا كبيرا من أرض البركة وأنشأ مجلسا مربعا متسعا مطلا على البركة من جهتيه وبوسطه عمود من الرخام وبلطت دورقاعته بالرخام وجعل بها مخدعا وكانت شبابيكها مطلة على البركة وكان خارجها فسحة كبيرة وأبطل الحواصل التي تقع أسفل الدار وساواها بالأرض وعمل بها فسقية بالرخام ومرافقها من داخلها وجعل بها باب يؤدى إلى غرف الحريم وسماها الأنوارية نسبة إلي لقبة أبو الأنوار وهدم المقعد القديم وما كان بظاهر الحاصل المسمى بحاصل السجادة من الحواصل السفلية وجعله مسجدا يصلي فيه الجمعة وجعل فيه منبرا للخطبة وذلك لبعد المساجد الجامعة عن داره وأخذ قطعة وافرة من بيت كتخدا الجاويشية وسع بها البستان وغرس بها الأشجار والرياحين والثمار وفي عام 1811م أنشأ دارا عظيمة بجانب المنزل وأنشأ بها مجالس وقاعات ومنافع ومرافق وفساقي وأنشأ فيها بستانًا غرس فيه أنواع الأشجار المثمرة وأدخل به ما حازه من دور الأمراء المتخربة .

وكان منزل الشيخ السادات مركزا لتجمع رجال المقاومة الشعبية لمواجهة الحملة الفرنسية ولوضع الخطط الخاصة بالتحرك ضد الفرنسيين حيث إعتاد رجال المقاومة على الإجتماع فى بيت الشيخ السادات للوقوف على آخر تطورات الحملة وكيفية التصدى لها وبعدها يتوجهون إلى الصلاة فى المسجد الذى يقع فى أول الحارة وكان لهذا المسجد حكاية أخرى تعتبر جزءا من التاريخ الإسلامى فهو المسجد الوحيد الذى توجد مئذنته فى مكان منفصل عن جسده إذ تقوم المئذنة على قاعدة حجرية وتتصل بسطح الجامع عن طريق قنطرة خشبية ويرجع تاريخ بناء هذا المسجد إلى عام 845 هجرية الموافق عام 1450م خلال العهد المملوكي وكان هذا المسجد قديماً عبارة عن مركز كبير لتعلم الفقه الإسلامي وكان محاطاً بحوش وحين وصل بونابرت الى القاهرة وإحتلها في شهر يوليو عام 1798م بعد أن هزم المماليك في معركة إمبابة كان الشيخ السادات خارجها فطلب منه نابليون الحضور إلي مقره وعرض عليه الإنضمام إلى الديوان والذى كان يضم عدد من علماء وشيوخ الأزهر وكانت مهمته الوساطة بين شعب مصر والفرنسيين ولكنه رفض تولي المنصب وكان الشيخ أحد المحرضين على ثورة القاهره الأولى وكان يعد قائدها وبذل الكثير من الجهد والمال للتخلص من هؤلاء الغرباء المحتلين فكان يلتقي بالثوار وشيوخ طوائف الحرف في مصر في بيوته وفي جامع قره خوجه بدرب الجماميز ويحثهم على الثوره ضد الفرنسيس وكانت ساعة الصفر لثورة القاهرة الأولي يوم 21 أكتوبر عام 1798م حيث تم الإتفاق بين الشيخ السادات وشركاؤه من الثوار وشيوخ طوائف الحرف ومشايخ الأزهر الشريف على فجر اليوم المذكور لإنطلاق الثورة من أمام الجامع الأزهر على ان يأمر شيوخ الطوائف بغلق الحوانيت كنوع من العصيان المدني وكان الفرنسيون قد فرضوا ضرائب باهظة خاصة على التجار على عكس وعود نابليون عند قدومه لمصر كما قاموا بتفتيش البيوت والدكاكين بحثا عن أى أموال وقاموا أيضا بهدم أبواب الحارات لتسهيل مطاردة رجال المقاومة وبهدم الكثير من المباني والمساجد بحجة تحصين المدينة وكنتيجة لهذه الأعمال المستفزة التي أثارت غضب الأهالي قاد الأزهر وشيوخه وعلي رأسهم الشيخ السادات الثورة ضد الفرنسيين وقام التجار بتمويلها وأقيمت المتاريس في المدن وكنتيجة للمواجهة بين الأهالي الثائرين والقوات الفرنسية قتل الكثير من المصريين والفرنسيين ومنهم حاكم القاهرة الفرنسي ديبوي وواجه نابليون بونابرت قائد الحملة هذه الثورة بعنف وشدة وتم التنكيل بالأهالي وبقادة الثورة ودخل جنوده الجامع الأزهر بخيولهم مما أثار الشعور الديني للمصريين وأشاع في البلاد التقتيل والتمثيل بقادة الثورة من المجاورين وصغار مشايخ الأزهر الشريف وتم الحكم على ستة من شيوخه بالإعدام وإقتيدوا إلى ساحة القلعة حيث ضربت أعناقهم ثم ألقيت جثثهم في نهر النيل كما قتل الفرنسيون حوالي 2500 مصريا وفرضت غرامات كبيرة على التجار والعلماء ورجال الدين ممن شجعوا وساعدوا الثوار ومولوهم بالسلاح والمال كما عطل نابليون بونابرت الديوان في نهاية شهر أكتوبر عام 1798م عقابا لأهل مصر الثائرين وبذلك إنتهت ثورة القاهرة الأولي ضد الفرنسيين .

وبعد أن هدأت الأمور نسبيا قام نابليون بونابرت بعد ذلك بإرسال خطاب إلي الأهالي كان نصه بسم الله الرحمن الرحيم من أمير الجيوش الفرنسية خطابا إلى كافة أهالي مصر الخاص والعام نعلمكم أن بعض الناس الضالين العقول الخالين من المعرفة وإدراك العواقب سابقا قد أوقعوا الفتنة والشرور بين القاطنين بمصر فأهلكهم الله بسبب فعلهم ونيتهم القبيحة والبارئ سبحانه وتعالى أمر بالشفقة والرحمة على العباد فإمتثلت أمره وصرت رحيما بكم شفوقا عليكم وفي نفس الوقت قرر نابليون أن يعيد تشكيل الديوان الذي كان قد عطل عمله عقب ثورة القاهرة الأولي كما ذكرنا في السطور السابقة وعلي الرغم من قمع الفرنسيين لثورة القاهرة الأولي إلا أن الشيخ السادات إستمر في نضاله مع شعب مصر وحثهم على المضي في إخراج هؤلاء الفسقة من الديار باذلا ماله ووقته في التخطيط لثوره أخرى ولما رحل بونابرت عن مصر وأصبح الجنرال جان باتيست كليبر هو قائد الحملة إندلعت أحداث ثورة القاهرة الثانيه في يوم 20 مارس عام 1800م وإشتركت فيها كل طوائف شعب المحروسة ولحق بهم سكان الضواحي والقرى وإستبسلوا في قتال الفرنسيين حتى أنهم سطروا إندهاشهم من قدرة المصريين على الصمود وتصنيع أسلحة بدائية ولكنها فاعلة وإستمرت هذه الثورة تقريبا شهر وكان الشيخ السادات قائدها وأحد أبطالها وأمر كليبر بالقبض على الشيخ السادات وأودعه زنزانة في القلعة نائما على التراب وأمر بتعذيبه بالضرب بالعصا 15 ضربة في الصباح ومثلها في المساء وهم بقتله والتخلص منه إلا أنه تذكر نصيحة نابليون بعدم قتل الشيخ فتفنن في تعذيبه وإذلاله فأمر بالقبض على زوجته وسجنها معه لتراه وهو يضرب أمامها فتنكسر كرامة الشيخ كما أمر كليبر بفرض غرامة مالية قاسية عليه قدرها 120 ألف فرنك فرنسي يكون نصفها مالا ونصفها حلي وأثاث ونفائس فطلب الشيخ أن ينزل الى داره ليدفع له المال فأنزله من القلعه بحراسة العسكر فجمع ما تمكن من جمعه من المال وعاث الجند في المنزل فحفروه وإستولوا على أثاثه وما وجدوه به وبيع بأبخس الأثمان ثم أعادوا الشيخ الى محبسه ولم تمر فترة طويلة حتى إبتلى الشيخ وهو في محبسه بموت إبنه ويتعنت كليبر في حضور الشيخ الجنازه فتدخل المشايخ فقبل حينها ان ينزل الشيخ أيضا في حراسة الجند ويمشي في جنازة إبنه ويحضر دفنته يحيطه العسكر الفرنسيين وتنفطر قلوب المصريين على شيخهم المسن المسجون .

ويرى كثير من المؤرخين أن أحد اسباب قتل كليبر بيد سليمان الحلبي هو ما فعله كليبر من إجرام في حق الشيخ السادات ويوافقهم نابليون الرأي كما ألمح في مذكراته وبموت كليبر أفرج عن الشيخ السادات بعد أن تولى الجنرال جاك فرانسوا مينو قيادة الحملة بعد مقتل كليبر إلا أنه بعد فترة وجيزة توجس منه حيفة فإعتقله سجنه بالقلعة وظل سجينا حتي رحل الفرنسيون عن مصر ورجع الشيخ الى بيته وليتوارى إسمه من صفحات كتب التاريخ فترة من الزمن ثم يعاود الظهور مره أخرى ولكن هذه المرة إقترن إسمه بمحمد علي باشا فكان من ضمن المشايخ الذين أجلسوه على عرش مصر والذى بعد أن إستقر على العرش بدأ في التخلص ممن ساعدوه في الوصول له وكان من ضمنهم الشيخ عمر مكرم نقيب الأشراف وبدأ في بث الوقيعة بينه وبين باقي المشايخ وزادت حدة الخلاف بين عمر مكرم والباشا بعد أن عارض عمر مكرم سياسات محمد علي المالية ورفض أن يقرها أو حتى يناقشها معه في القلعة مع كثرة إستدعاء محمد علي له وفي المرة الأخيرة رد الشيخ عمر مكرم رسل الباشا قائلا لا أصعد الى القلعة وإن كان ولابد من اللقاء فلينزل هو ويلاقيني في بيت الشيخ السادات فإعتبر الباشا ان هذه إهانة لا تغتفر فعزل عمر مكرم من منصب نقيب الأشراف وكان قد إستمال الشيخ السادات إلى صفه وعينه نقيبا للسادة الأشراف بعد نفي الشيخ عمر مكرم الى دمياط في يوم 9 أغسطس عام 1809م وقد إنتقد الجبرتي موقف المشايخ واصفا إياهم بمشايخ الفترة وقدح فيهم وكان ممن ذمهم الجبرتي الشيخ محمد السادات ومن الجدير بالذكر أن علاقة الجبرتي بمحمد علي كانت سيئة وقد نكل به محمد علي فكان الجبرتي كارها له وكره كل من تعامل معه وقد مرض الشيخ محمد أبو الأنوار السادات بعد شهور من توليه منصب نقيب الأشراف وطال مرضه وتوفي في يوم 21 مارس عام 1813م وكان محمد علي حينها بالفيوم ولما وصله الخبر أمر بأن تقفل خزائنه وبيوته وأن يقبض على كاتب حساباته عبد القدوس القبطي وعاد محمد علي إلى القاهره فكلمه المشايخ في أموال الشيخ محمد السادات فراوغهم كثيرا ثم قال لهم إن الشيخ كان طماعا جماعا للمال وكتب ما تركه وهو كثير الى زوجته وكانت جارية إشتراها بمال قليل ولم يكتب شيئا إلى أولاد إخوته وخزائن الدولة أحق بماله وإستمر المشايخ في الوساطة حتى تصالح مع زوجته وقيل في إحدى الروايات إنه هددها إن لم تفصح عن كل مال الشيخ السادات بأنه سيغرقها في النيل وأخيرا تم الإتفاق على أن تدفع للباشا ألف وخمسة وخمسين كيسا أي حوالي 50 ألف جنيه في عام 1813م علي أن يترك لها الباقي وكلمة أخيرة نقولها في حق الشيخ السادات كم كان في أزهرنا من رجال رفعوا إسمه عاليا بل حفروا إسمه في سجل الزمان بأحرف من نور بثباتهم وجرأتهم وحبهم للحق وأهله حتى إقترن إسم الأزهر بصناعة رجال أفذاذ قادوا الأمة وأناروا لها الطريق فكانوا قدوة تقتفى ومثالا يحتذى على مر الزمان فرحم الله الشيخ السادات رحمة واسعة وجزاه خيرا على ما قدم لدينه ووطنه وأمته .
 
 
الصور :