الأحد, 15 ديسمبر 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

شارع جمال الدين أبو المحاسن

شارع جمال الدين أبو المحاسن
عدد : 06-2022
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”

شارع جمال الدين أبو المحاسن هو أحد شوارع حي جاردن سيتي والذى يعد واحد من أرقى أحياء العاصمة المصرية القاهرة وهو يمتد بعرض الحي من الغرب إلي الشرق بداية من كورنيش النيل ويتقاطع مع شارع كامل الشناوى وشارع خليل أفندى أغا وحتي ينتهي بتقاطعه مع شارع إبراهيم نجيب وحسن مراد وقد أسس هذا الحي الخديوى إسماعيل ضمن خطته لإنشاء مناطق وأحياء جديدة في القاهرة وتحويلها إلي عاصمة عصرية حديثة علي غرار العواصم الأوروبية الكبيرة كروما وفيينا ولندن وباريس والتي تلقي تعليمه بها وزارها عدة مرات وأعجب بتخطيطها العام وطرقها وشوارعها وميادينها ومتنزهاتها وحدائقها ومنشآتها ومنازلها فقرر أن يجعل من القاهرة قطعة من باريس وأن تكون هي باريس الشرق وقد صمم الحى بحيث تكون شوارعه دائرية وخطط الحى حتى يكون على طبقات وكل شارع مخصص لطبقة معينة فكان هناك شارع للحرس وشارع للإسطبلات وشارع للخدم وكان موضع جاردن سيتي موضعا قديما مغمورا بمياه النيل فحوله السلطان الناصر محمد بن قلاوون إلى ميدان سمي بالميدان الناصري وغرس فيه الأشجار وإفتتحه في عام 718 هجرية الموافق عام 1318م وكانت تقام بالميدان عروض الخيل التي كان الملك الناصر شغوفاً بتربيتها وفي زمن الخديوي إسماعيل بدأت حركة معمارية واسعة بالمنطقة من أجل تشييد قصور فخمة فاخرة على إمتداد كورنيش النيل بحي جاردن سيتي كان من أشهرها قصر الدوبارة وقصر فخري باشا وقصر الأميرة شويكار وجميعها تعكس خليطا من المعمار الإسلامي بالتمازج مع المعمار الباريسي والإيطالي وقتذاك ومازالت هذه القصور وغيرها من ملامح حي جاردن سيتي موجودة شاهدة على عصر الأرستقراطية والنخبة والزمن الجميل وإن كان قد توارى وإنسحب في شموخ ليفسح المكان وغيره لأزمنة غاب معها كل ما هو جميل وأصيل وراقٍ ورائع وذلك للأسف الشديد .

وترجع خصوصية حي جاردن سيتي لخصوصية سكانه فجميعهم من الطبقة الأرستقراطية أو طبقة النخبة التي شكلت المناخ الإجتماعي والإقتصادي والسياسي قبل ثورة عام 1952م ولهذه النخبة المتأصلة قصص ونوادر مع هذا الحي الجميل حيث كان أبناء معظم الأسر التي تسكنه يعرفون بعضهم البعض وتربطهم صلات إجتماعية خاصة بين الهوانم كما كانت هناك أيضا صلات وجلسات في مجالات الإقتصاد والسياسة بين البشاوات والبكاوات من أهل هذا الحي الذي فضل أن يتوارى حاليا وراء ما تبقى من أشجار الكافور وحدائق الزهور التي كانت بذورها تستورد من إيطاليا مثل الجارونيا والبونسيه والتيوليب الفرنسي وعصفور الجنة الذى كان يستورد من النمسا وكان من إشتراطات البناء في الحي الراقي ألا يزيد إرتفاع معظم مساكنه عن خمسة طوابق وبحيث تقع كلها داخل حديقة صغيرة أو متوسطة محاطة بسور من الحديد الأسود اللامع تتسلل عليه أغصان الياسمين وتطل من ورائه أشجار الكافور العملاقة التي كان يصل طولها حتى أسطح هذه البنايات والتي كان سكانها يحضرون الجناينية على حسابهم الخاص لتهذيب هذه الأشجار وإعادة تهذيب أغصان وزهور الياسمين التي تعطر مدخل البنايات ولذلك سميت المنطقة بجاردن سيتي أى مدينة الحدائق وكانت معظم هذه البنايات تبدأ ببعض السلالم الرخامية المزخرفة التي تنتهي بباب البناية الحديدي الأسود المشغول على الطريقة الفرنسية المعروفة معماريا وديكوريا بإسم الفيرفورجيه أي تطويع النحت والنقش على الحديد الأسود ويبطن الحديد المشغول يدويا هذا بزجاج مشطوف زخرفي غير شفاف ويفتح هذا الباب العملاق على مساحة عرضية تعكس درجات لدرج رخامي مزركش ثم تنتهي بالمصعد الذي يتشابه الباب الخاص به بباب العمارة في تناغم معماري وحوار حضارات وناس ودنيا كانت بخير ومن أشهر الشخصيات التي عاشت في حي جاردن سيتي كان الزعيم الوطني ورئيس حزب الوفد القديم ورئيس الوزراء عدة مرات مصطفي النحاس باشا ووزير داخليته وسكرتير عام حزب الوفد القديم والرئيس الأسبق لحزب الوفد الجديد محمد فؤاد سراج الدين باشا وشريف صبرى باشا خال الملك فاروق وشقيق الملكة نازلي وأحد اعضاء مجلس الوصاية علي العرش في الفترة من شهر مايو عام 1936م وحتي بلوغ الملك فاروق سن الرشد بالتقويم الهجرى في شهر يوليو عام 1937م والدكتور علي إبراهيم باشا الذى كان وزيرا للصحة في العهد الملكي لعدة مرات وسمعان صيدناوى مالك محلات صيدناوى قبل تأميمها والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصرى سابقا من عام 1991م وحتي عام 2011م .

وينسب شارع جمال الدين أبو المحاسن إلي أبو المحاسن جمال الدين يوسف بن الأمير سيف الدين تغري بردي الأتابكي اليشبقاوي والذى لد بالقاهرة عام 813 هجرية الموافق عام 1409م وتوفي بالقاهرة عام 874 هجرية الموافق عام 1270م وإسم تغري بردي محرف من تنكري يردي بالتركية والذى يعني عطاء الله وكان أبوه من كبار أمراء المماليك في عهد السلطان الظاهر المملوكي سيف الدين برقوق وقد كان له عدة بنات مثل الأقمار سعى لزواجهن من أكابر الزمان ومنهم السلطان الناصر بن الظاهر برقوق نفسه وقد مات أبوه وهو طفل في سن الثالثة من العمر فتولى زوج أخته قاضي القضاة جلال الدين البلقيني تربيته وقد تتلمذ علميا ودينيا على أيدي كبار مشايخ عصره وعلى أيدي العلماء وأهل العمائم كان منهم زوج أخته قاضي القضاة جلال الدين البلقيني وإبن حجر العسقلاني وبدر الدين العيني وإبن ظهيرة وإبن عربشاه ثم لازم مجلس شيخ المؤرخين تقي الدين المقريزي فتعلم منه حب التاريخ والتأريخ وبذلك فإن إبن تغري بردي ينتمي إلى طبقة الأمراء وأرباب الدولة وكان إبن تغري بردي يعيش في سعة كاملة من العيش ومن ثم كانت لحياته الناعمة والهادئة ونشأته في بيت العز والإمارة وإتصاله بالمصاهرة والصداقة مع أعيان الزمان أثر كبير مما جعله يستغنى عن العمل والكسب ويمكنه من التفرغ للعلم والبحث والدرس فتعلم الفروسية وبرع فيها كما تعلم الفقه والموسيقى والشعر وكان يتقن اللغتين العربية والتركية وعرف بحسن العشرة وتمام العقل والسكون وطيبة الأخلاق والصفات وحسن اللقاء وقد إستهوته دراسة التاريخ وساعده تفرغه وصلاته بالبلاط حيث عاصر عشرة سلاطين خلال عمره الذي ناهز الستين عاما وكبار الأمراء وأرباب السياسة على الإطلاع مما هيأ له الفرصة ليكون في طليعة مؤرخي عصر سلاطين المماليك بصفة خاصة والعصور الوسطى بصفة عامة خاصة الإسلامية منها وقد ألف إبن تغري بردي العديد من الكتب والمؤلفات معظمها في التاريخ أولها المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي وفيه سجل تراجم أعيان عصره وهذا الكتاب يعد من أهم مصادر التاريخ الإجتماعي لعصر سلاطين المماليك وقد إختصره بعد ذلك في كتاب الدليل الشافي على المنهل الصافي أما كتابه الثاني فكان النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة وهو سرد لتاريخ مصر منذ الفتح الإسلامي إلى العهد الذى عاصره إبن تغرى بردى حتي عام 870 هجرية الموافق عام 1467م وعلي الرغم من أن إبن تغري بردي ذكر في مقدمة كتابه أنه كتبه دون طلب من ملك أو سلطان إلا أنه ذكر في نهايته أنه ألفه من أجل صديقه الأمير محمد إبن السلطان جقمق والذي كان إبن تغري يتوقع أن يصبح سلطانا فيختم الكتاب بعهده إلا أن الأمير محمد وافته المنية قبل ذلك حيث توفي في عام 847 هجرية الموافق عام 1444م وقد إنتهج إبن تغري بردي في هذا الكتاب منهجا مخالفا لمنهج استاذه المقريزي فقد جعل لكل عهد من عهود السلاطين فصلا خاصا ثم ذكر السنين وحوادثها تباعا داخل الفصل حتى إذا توفى الحاكم جعل له ترجمة منفصلة ثم أعقب ذلك بترتيب سنوات العهد ترتيبا عدديا وذكر وفيات كل منه في فصل واحد مع ذكر بعض الحوادث ضمن التراجم وقد توسع إبن تغري بردي في تاريخ الدولة الفاطمية أما الجزء الخاص بعصره فقد إتخذ شكل السجل اليومي من عهد الناصر فرج تقريبا إلى عهد السلطان الأشرف قايتباي وقد إعتنى إبن تغري بردي بنهر النيل في كتابه وأحصى تقلباته وأحواله منذ الفتح الإسلامي إلى عصره وهذا من الطبيعي نظرا لأهمية النيل ودوره في تاريخ الحياة والأحياء على أرض مصر ومن المعلوم تعدد سنوات القحط وعدم وفاء النيل بشكل جيد خلال العصور الوسطى بخاصة مما ترتب عليه الكثير من المجاعات ولقد إهتم إبن تغري بردي بالنشاط العمراني في مصر ويعد تسجيله للتاريخ الحضاري مع السياسي أحد أهم مميزات كتابه هذا وقد طبع كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة بالقاهرة ونشر بعض المستشرقين مقتطفات عدة منه .

وغير هذين الكتابين كان من مؤلفات إبن تغرى بردى كتاب حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور وكتاب الأنوار الظاهرة والكواكب الباهرة وهو مختصر لكتاب النجوم الزاهرة وكتاب مولد اللطافة فيمن ولى السلطنة والخلافة وهو عن تاريخ الخلفاء والسلاطين إلى آخر أيام الملك المنصور عثمان بن الظاهر ومنه مخطوطات محفوظة في سراى السلطان العثماني أحمد الثالث بالعاصمة العثمانية إسطنبول وقد طبع هذا الكتاب بكامبردج بإنجلترا عام 1792م وكتاب البحر الزاخر في علم الأوائل والأواخر وهو كتاب في التاريخ العام يشمل عدد 10 مجلدات من عصر أبو البشر آدم إلى عصر إبن تغرى بردى وفيه مباحث هامة حول خطط مصر ومنه مجلد مخطوط في دار الكتب الوطنية بباريس وكان منه مخطوط ضخم في العراق إشترته دار الكتب في مصر وكتاب نزهة الرأي في التاريخ وهو تاريخ مفصل عن السنين والشهور والأيام في نحو عشر مجلدات يوجد له مخطوط بجامعة أوكسقورد بإنجلترا وكتاب منشأ اللطافة فيمن ولى الخلافة وكتاب حلية الصفات في إختلاف الأسماء والصناعات ويشمل مجموعة أدبية تاريخية معظمها شعر وكتاب الأنوار الظاهرة في الكواكب الطاهرة وكتاب نزهة الألباب في إختلاف الأسماء والألقاب وكتاب البشارة في تكميل الإشارة وفيه ذكر للإمام شمس الدين الذهبي من عام 700 هجرية حتي عام 870 هجرية والذى جمع بين ميزتين لم يجتمعا إلا للأفذاذ القلائل في تاريخنا فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالا المعرفة الواسعة بقواعد الجرح والتعديل للرجال فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها كما أنه كان أيضا من العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ من باب الحديث النبوي وعلومه وظهر ذلك في عنايته الفائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخي وقيل إنه قد بالذهبي لانه كان يزن الرجال كما يزن الجواهرجي الذهب وأخيرا فغير هذه الكتب فلإبن تغرى بردى كتاب أيضا في الرياضة والموسيقي .

ومما يذكر عن إبن تغرى بردى قيامه بتشييد مسجد يحمل إسمه يقع في شارع الصليبة القاهري العريق الذى يعد قلب مدينة القطائع الطولونية فى عام 844 هجرية الموافق عام 1440م في عهد دولة المماليك الجراكسة وتحديدا في أيام السلطان جقمق الذى حكم مصر مابين عام 1438م وعام 1453م وهو مسجل كأثر برقم 209 ولصاحبه أثر آخر بشارع المقاصيص بالقاهرة بتقسيم المرحوم تيجران باشا يعرف بإسم وكالة تغرى بردى وقد ذكر علي مبارك أن مسجد تغرى بردى يعرف لدى عامة الناس بإسم جامع المودي وهو علي هيئة مستطيل طول ضلعيه 20 متر في 80 متر وفي واقع الأمر ليس أمتع من مشاهدة معالم هذا المسجد التاريخي الذى يتنسم فيه زائره عبق التاريخ ومجد الماضي التليد حيث يسير فيه الزائر فيحسب أن المماليك معه لا يفارقونه ومن خلفهم أحمد بن طولون أمير على المكان كله ويشمل هذا المسجد مدرسة وسبيل وكتاب وقبة وله واجهتان الواجهة الرئيسية والتي تشرف على شارع الصليبة وبها المدخل المكون من صفة معقودة بمقرنصات بصدرها تلابيس من الرخام الأبيض والأسود وأعلى الباب وعلى جانبيه كتابات تشتمل على آيات قرآنية وإسم المنشئ وألقابه وتاريخ الإنشاء عام 844 هجرية وعلى يسار المدخل تقوم المنارة ولها دورتان الدورة الأولي وهي السفلية مربعة القطاع وتنتهى بمقرنصات ثم تأتي الدورة الثانية وهي أسطوانية القطاع ويحلى سطحها زخارف هندسية وتنتهى بمقرنصات تعلوها مسلة مخروطية الشكل حديثة حلت محل القمة الأصلية التي كانت قد تهدمت وأعيد بناؤها في العصر العثماني .

وإلى يسار المدخل أيضا يوجد سبيل يعلوه كتاب ويحتلان الجانب الأيمن من هذه الواجهة الشرقية وللسبيل باب علي الشارع وعن يمينه ويساره يوجد شباكا التسبيل ويعلوه الكتاب الذى يتميز بأن له شرفة خشبية بارزة عن الواجهة ومحمولة علي كوابيل خشبية وتطل علي الشارع من خلال عقدين يرتكزان علي ثلاث دعامات خشبية كما يوجد عقدان صغيران في جانبي الشرفة مابين حائط واجهة الكتاب ونهاية بروز الشرفة ولهذه الشرفة درابزين خشبي جميل الشكل وفى طرف الواجهة تقوم القبة ذات الخطوط الضخمة البارزة المتقاطعة مع بعضها والتى لا تتشابه من حيث التناسب والرشاقة مع القباب المعاصرة لها ويؤدى مدخل المسجد إلى ردهة مربعة على يمينها باب معقود يؤدى إلى القبة ويواجهه باب آخر يماثله يؤدى إلى طرقة توصل إلى الصحن وقد بنى هذا المسجد على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد وهو يتكون من صحن مكشوف كان مسقوفا فى الأصل يحد قبته إيوانان كبيران من الجهة الشرقية والجهة الغربية وآخران صغيران من الجهتين البحرية والقبلية جميعها مفتوحة عليه بعقود يعلوها طراز مكتوب به آيات قرآنية وبنهايتها تاريخ الإنشاء عام 844 هجرية وهذه الإيوانات مسقوفة ومنقوشة بنقوش متعددة الألوان وبصدر إيوان القبلة المحراب ويقوم إلى جانبه منبر صغير دقيق الصنع وتقع القبة قبلى هذا الإيوان وهى تغطى ضريحا مربعا طول ضلعه أربعة أمتار بأركانه الأربعة مقرنصات كبيرة يتكون كل منها من ثلاث حطات وهى على العموم بسيطة فى مظهرها على خلاف القباب التى أنشئت فى عصر المماليك الجراكسة والتى إمتاز أغلبها بوفرة زخارفه ورغم هذا التاريخ للمسجد الا أنه قد غاب عن ذاكرة المسئولين ولم يجد من يهتم به أو يرعاه سواء من جانب وزارة الاوقاف أو وزارة الآثار ولا يهتم به إلا عدد من رواده حيث أنه يتميز بان معظم المصلين يعرفون بعضهم جيدا وعند إحتياج المسجد لأى تطوير او صيانة أو إصلاح فإن ذلك يتم عن طريق الجهود الذاتية من جانب هؤلاء المصلين دون أى مساهمة من أى جهة حكومية بسبب حجة نقص الموارد وعدم وجدود ميزانية كما لا توجد أى متابعة لهذا الأثر من جانب هيئة الآثار حيث يتم ذلك بشكل ظاهرى فقط دون تحقيق أى شئ ملموس يترتب علي هذه المعاينة وكانت آخر مرة تم معاينة المسجد فيها في خلال عام 2001م منذ إفتتاحه بعد الترميم الجزئي له وقد تم حينذاك عمل غطاء للسطح تجنبا لإلقاء القمامة من السكان داخل المسجد والمسجد حاليا يحتاج إلي تجهيزات كثيرة خاصة أن هناك الكثير من السائحين يأتون لزيارته ويثير إعجابهم فن المعمار الواضح في بناء المسجد كما لا توجد إدارة فى المسجد حيث يوجد عاملان فقط بالإضافة الي إمام المسجد المعين من الأوقاف والذى يحضر إلي المسجد يوم الجمعة فقط من كل أسبوع لأداء شعائر صلاة الجمعة .
 
 
الصور :