abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الثقافة والسلام والسياحة الخضراء

الثقافة والسلام والسياحة الخضراء
عدد : 08-2022
كتبت/ ريهام البربري

بدأ العد التنازلى لانطلاق فعاليات قمة المناخ فى دورتها السابعة والعشرين المقرر انعقادها فى شرم الشيخ خلال الفترة من 6 – 18 نوفمبر المقبل .. هذا المؤتمر العالمي الذى تتشرف مدينة السلام ذات الطبيعة الخلابة والهواء النقي باستضافته يحمل أهدافا رئيسية للحكومة المصرية مسترشدة بمبادئ الاتفاقات والقرارات والتعهدات والالتزامات الدولية من ريو 1992 إلى جلاسكو 2021، فالحفاظ على مكونات وموارد البيئة الطبيعية بشكل آمن بات مطلبا عالميا وأحد العناصر الهامة لتطبيق الاستدامة السياحية التى تعتمد عليها العديد من المؤسسات السياحية العالمية ، فالمدن الخضراء المستدامة هي الأكثر جذبا للسائحين..وهذا ما نطمح اليه بدورنا بعد اعلان شرم الشيخ مدينة خضراء صديقة للبيئة، فالسياحة تحد من البطالة وتوفر العملة الصعبة وتزيد الدخل القومى وتحقق برامج التنمية المنشودة.

وإدراكًا لحجم المسئولية الملقاة على عاتق الحكام وايمانا بأحقية الأجيال القادمة في التعايش مع أسلوب حياتى صحى وسليم، قررت مصر مراعاة البعد البيئى في كافة مشروعاتها الحاليه والمستقبلية ، من أبرزها مشروع المتحف المصري الكبير الذى يعد صرحا ثقافيا عملاقاً وضع حجر أساسه الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك عام 2002 ، والان وبعد عشرين سنة يترقب العالم أجمع باهتمام بالغ الاعلان عن افتتاحه كونه أكبر متحف عالمي صديق للبيئة يقدم تجربة سياحية حضارية فريدة من نوعها حيث يتيح لزواره مشاهدة أكثر من 5500 قطعة أثرية من كنوز الفرعون الصغير "توت عنخ آمون" وقناعه الذهبي لأول مرة فى مكان واحد، بالاضافة الي التعرف على تاريخ مصر القديم واليونانى والرومانى من خلال 100 الف قطعة أثرية.

ولأن الأزمة الاقتصادية الحالية هي الأسوأ عالمياً منذ 100 عام، والأوطان مسؤولية مشتركة بين الحكومات والشعوب ، ومصر ستعصف بها بالتبعية تلك الازمة نجد أننا جميعاً ملزمون بترشيد نفقاتنا ، العامة والخاصة، بل وحث الحكومة على مزيد من دعم وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، لذا نقترح على السادة المسئولين عن السياحة والاثار والبيئة في مصر بمناسبة هذا الحدث العالمي المهيب دمج الترويج للسياحة الخضراء فى شرم الشيخ بالثقافة والسلام ،أى يتم الاسراع بموعد افتتاح المتحف المصري الكبير الذى تأخر موعد افتتاحه منذ يونية 2020 بسبب جائحة كورونا، والترويج له فى قمة المناخ مستغلين ذلك الزخم الهائل للسادة الحضور من رؤساء الدول والسفراء والخبراء والمسئولين الدوليين والصحفيين والاعلاميين ووكالات الانباء العالمية .. لتسليط الأضواء على أول مدينة وأول متحف أصدقاء للبيئة، بل أيضاً يتم طرح الفرص الاستثمارية المتاحة في المدن المصرية الجديدة مثل العلمين والجلالة وراس الحكمة والعاصمة الادارية وتعريف العالم بأثواب مصر الجديدة كوجهة سياحية تنافسية حضارية عصرية متعددة الأنماط.

آملين أن تكون الشركة الأمريكية التى تعاقدت معها مصر لمدة ثلاث سنوات للترويج السياحى ومن المقرر لها أن تبدأ عملها يوم 27 سبتمبر المقبل تحمل فكرا احترافيا مبتكرا وأساليبا متطورة تمكنها من الحصول على نصيب عادل من الأسواق المصدرة للسائحين وتعظيم عائد مصر السياحى خاصة بعد تفاقم أزمة نقص الدولار.. فمصرنا رغم غناها بالموارد السياحية ولديها عوامل جذب للسياح متعددة الأنماط تناسب جميع الاعمار والجنسيات إلا أنها تفتقر منذ سنوات للترويج السياحى الجيد، فقد حققت العام الماضى 13مليار دولار عائدات من 7.6 مليون سائح بينما تركيا حققت أكثر من 24 مليار دولار عائدات من 30 مليون سائح منهم 4.6 مليون سائح روسي و2 مليون أوكراني..هذا المقترح المتواضع قد يحتمل الصواب أو الخطأ، ولكن في كل الاحوال نسعى لصالح استقرار وتنمية ورخاء وطننا الحبيب مصر دون قيود أو أغلال.