بقلم الدكتور / محمود رمضان
سافرت في غيمة
أرتجي الارتواء والاحتواء والحنين
أمطرت بي السحب
في أرض بعيدة
حرها الصقيع والأنين
خصبة هي
شقراء
سمراء
حنطية
بيضاء
تتلون مع قطرات المطر
كقوس قزح يغازل الأفقين
أشارت بالطرف الناعس
فوصلت
قبل أن ترتد أهداب السهمين
ضمتني
فكسرت أضلعي
تلعثم اللسان
كأن اللثم يمحي البيان والتبيين
صرت موقداً
كامن اشتعل
أذاب الجليد المتراكم مذ موقعة حطين
قالت:
أتثأر أنت من جدي؟!
تسترد كل الغزوات
في غزوة واحدة يا مسكين
فجأة تجمدت
كأنها
والحواس لم تستيقظ من سنين
إنها أنثى من جليد
صقيع
قطبها بارد جداً
بعمق محيطين |