بقلم الدكتور/ محمود رمضان
تغدو كبكور الطير
فتنتفض الحواس الخمس المنهارة
أنثى كجمر الكير
حين تستل سهام الجعبة الإشارة
مهرة كموقد النار
توثب وثب الوتر الرامي والسنارة
في المكر كألف
غجرية شقراء تستحي كشف المهارة
أنثى كالجحيم
المتطاير كأن الرماد حمم دوارة
تشتعل العواطف
باللمس والصقيع يجمد قمة المنارة
كلما رست سفني
تحطمت
كأن البوغاز ضربته غارة
فارس أنا في المعارك
وما من منتصر إلا هزمته الشطارة
أسير أنا!
تلك السلاسل
تشد الوثاق بلا رحمة
بكل جسارة
تموء تلك الجنّية
كبنت متراحم الشيطانة
فيزداد الاشتعال وتحترق المرارة
دمرتني..
دمرتني لأنني كنت
أحن إليها بالعقل وأغير عليها تارة
حطمتني..
حطمتني..
صاحبة العيون البريئة
ويداها تعبث
كيفما شاءت
تغتصب الطهارة
|