الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الكود الأسترالي للتعدين أو الجورك (١ من ٣)

الكود الأسترالي للتعدين أو الجورك (١ من ٣)
عدد : 10-2022
بقلم الجيولوجي/ زكريا ممدوح

يقول سامي الراجحي :
الوقت الحالى فى مصر بيفكرنى بإستراليا فى الستينيات كان فيه شركات تعدين كبيره وقديمة زى أساركو وأماكس وأناكوندا وغيرهم من بيوت التعدين العريقه التى تعمل فى المهنه من عشرات وفى بعض الاحيان أكثر من مائه سنة، الشركات دى عارفه بحكم ممراستها للمهنه وخبرتها إن التعدين ده علم وإن التنافس بينهم على من سوف يحقق الإكتشاف القادم يتوقف على أبحاثها العلمية وخبرتها فى الحقل وفى المعمل، الشركات دى عندها مكتبات ضخمه وقاعده معلومات كبيره ومعامل الأبحاث بتاعتها الخاصه وكل شركة بتربى وتؤهل الخبراء بتوعها فى كل علوم البحث عن المعادن من جيولوجيا وجيوكيميا وجيو فيزكس وميتاليرجى وهندسه مناجم وتقييم إقتصادى وغيره. وكل شركه شغلها كان سرى للغايه، يعنى أنا مثلا مراتى عمرها ما عرفت أنا فى أستراليا واللا فين فى العالم أو بشتغل على إيه بالظبط.

وبعدين حصلت هوجه اكتشافات النحاس والنيكل، ودخل المجال ناس غير متخصصه، وبقوا يتكلموا كلام غير موزون وغير معقول، بدأت ناس تتكلم بدون حساب ولا وعى وناس بدأت تدعى الخبره والمعرفه وتدعى إللى هى عايزاه بدون أى روابط، واحد يقول إنه إكتشف موقع غنى فيه إحتياطى كذا وكذا والاخر يدعى إنه إكتشف السر الالاهى لتواجد المعادن.

بالظبط زى ما فى ناس عندنا دلوقت بتقول إن الملك فاروق قفل السكرى علشان يحفظه للأجيال القادمة وإن كل اللى عملته الفرعونيه إنها فتحت الباب ورشت ميه قدامه وبدئت تغرف من الدهب اللى موجود.

الحقيقه إن الحكومة المصرية كانت بدلل فى جميع أنحاء العالم علشان تجيب مستثمر يشتغل فى الصحراء وماحدش عايز ييجى.
وناس تانيه تقول إن عندنا ١٢٠ منجم وناس تقول ١٥٠ وآخر تعداد ١٧٧ منجم والله أعلم.

واحد بيدعى إنه خبير تعدين ويستضاف فى الفضائيات ليتحدث عن التعدين فى البلد وكل علاقته بالتعدين إن هوه يمتلك بولدوذر أو فرنت إند لودر والأخر يدعى إنه يعرف كل حاجه عن كل حاجه تمس المعادن والتعدين ومافيش غيره بيفهم فى الموضوع ده فى البلد أو فى العالم وغيره وغيره وكالعادة سمة الفاشلون الكلام الكثير بدون عمل.

فى أستراليا الكلام ده سبب قلق كبير لبيوت التعدين العريقه وللهيئات العلمية والإقتصادية فى البلد لما له من تأثير سيئ جداً على صناعة التعدين عامه وعلى مصداقيه العاملين الجادين به خاصه، فكان ولابد من وضع حد لهذا الهراء ووضع معايير يلتزم بها العاملين فى المجال، فقررت مؤسسة التعدين والميتاليرجى الأسترالية AUSIMM وغرفة التعدين الأسترالية
Australian Mining Industry Council (MICA)
إن هم يعملوا حاجه تظبط الأوضاع وترجع الصناعه لما كانت عليه، من شفافيه والتحكم الذاتى، ومراقبه وتنظم نفسها بنفسها، وما حدش يتكلم فى موضوع إلا إذا كان مؤهل له، فالمؤسستين دول كونوا لجنه سموها اللجنه المشتركه لاحتياطى المناجم أو
the Joint Ore Reserve Committee "JORC"
أو الجورك وكان مهمه اللجنة دى إن هى تحط أسس للتقارير العامة التى تصدرها الشركات لكى تحتوى على الحد الأدنى من المعلومات التى يستطيع بها حاملوا الأسهم فى هذه الشركات أو عامه الشعب أو من يريدوا الإستثمار بها أن يقيموا وضع هذه الشركات.

الكلام ده كان فى سنه ١٩٧١م، من سنه ١٩٧٢م إلى سنه ١٩٨٩م أصدرت اللجنه عده تعديلات على التقارير المطلوبه وفى نفس الوقت إنضم للجنه مؤسسه علماء الجيولوجيا الاسترالية
Australian Institute of Geoscience AIG
وظهر أول جورك كود سنه ١٩٨٩م لكن كان تطبيق هذا الكود إختيارى على الشركات، إلى أن أدرجته AUSIMM فى نظامها الأساسى فأصبح ذلك فرضا على كل أعضاء المؤسسة كما إنضم إلى هذه الهيئات البورصه الاسترالية
ASX
وهيئة سوق المال الأسترالية ليظهر
Financial Service Institute of Australia FinSIA
كود جورك ٢٠٠٤م وأصبح فرض وأصبح تطبيقه إجباريا على جميع الشركات.

فى نفس الوقت تم تطوير عده أكواد للعاملين فى الصناعه لتتمشى مع الجورك كود وهى على سبيل المثال:
كود أو ميثاق الشرف لأعضاء التعدين والميتارجى الأسترالية
AUSIMM code ethics
كود MICA Code
الخبراء
كود فالمين Valmin Code
 
 
الصور :