بقلم الخبير السياحي / محمود كمال
عظيمة أرض مصرصاحبة اعمق حضارة عرفتها الإنسانية ، رسالة من مصر لكل من أحب هذا البلد من قلبه وتمنى له الازدهار والتقدم، قامت مصر بمجهود ضخم جدا لتطوير شكل الحياة في مصر بما يعود بالنفع على قطاع من أهم القطاعات الحيوية في مصر ألا وهو قطاع السياحة، ودائما ما نسلط الضوء في مقالاتنا على أهم النقاط التي تحتاج الى تطوير والى تحديث ومنها ما تمت الاستجابة له بنسبة مرضية ومنها ما لم يتخذ حيالها اية إجراءات تنم عن اهتمام صانعي القرار لمصلحة قطاع السياحة.
نتحيز لقطاع السياحة في مصر لأنه يستحق أن يرتقى في كل ما يقدمه من أسلوب عرض وخط سير للمزارات السياحية ونظافة كل ما تقع عين السائح عليه ، نعم إن الحمل ثقيل ولكن مصر لا تبخل ابدا على هذا القطاع الهام ولكن لابد من مراجعة الأولويات ، يحدث في فترة رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تطوير هائل في مناحي الحياة واشهرها الطرق وجودتها وكاميرات الرادار في كل مكان وذلك من الأمور الممتازة التي تلزم المواطن بتطبيق القواعد والتعليمات المرورية وتحافظ على الأرواح وتحافظ على سيولة المرور ولكن أين منظومة المرور في مصر ، إذا كنا نمتلك الان طرق ممتازة وبشهادة الأجانب قبل المصريين فدعني أوكد لك أنه لا توجد إشارة واحدة تخضع للنظام المرورى التي تجعل الأجنبي قبل المصري يعبر الشارع في أمان وسلام ، نحتاج لتفعيل منظومة المرور بشكلها الكامل وبما يضمن للكل السلامة والأمان وسهولة الحركة،
نتحدث عن استطاعة مصر في عمل المعجزات، نثق كل الثقة في ذلك ولكن من خلال عمل على الأرض، نحتاج لمزيد من تطوير منظومة المرور في مصر لنستكمل ما بدأناه وصرفنا عليه المليارات من الجنيهات!!
باختصار ودون فلسفة ماذا نحتاج: خبراء وأساتذة الطرق من كافة جامعات مصر ومن كافة الكليات التي من شأنها وضع الخطط القابلة للتنفيذ وبالاشتراك مع الوزارات المعنية مثل وزارة الداخلية ووزارة التخطيط وعينة عشوائية من فئات المجتمع المختلفة
كل ما نحتاجه هو شارع نموذجي من كل شيء وبه كافة الخدمات الأساسية من نظافة واسفلت ورصيف للمشاة وشجر وإشارات مرورية تعمل ذاتيا
لابد من العمل على إمكانية تحرك الأجانب في وسائل انتقالات مريحة كمواصلات عامة راقية بأسعار أغلى من المعتاد بشرط استخدام سيارات وأتوبيسات حديثة والوان مبهجة لصور لاهم المعالم السياحية و وبه خدمة " واى فاى" وخط سير واضح لكل الأماكن السياحية في القاهرة بحيث لا يسمح بركوب الاتوبيس الا إذا فيه مكان خالي للراكب ويستطيع الراكب بنفس التذكرة استخدامها لمدة يوم أو يومين كل حسب الفئة والسعر لكى يستطيع أن يتجول من مكان الى اخر مثال أن تبدأ الرحلة من ميدان عبدالمنعم رياض بالتحرير مرورا بالسلطان حسن والمتحف الإسلامي وخان الخليلي والقلعة ومتحف الحضارة ومصر القديمة وهكذا يمكن أن نجذب اعداد اكثر بكثير من السائحين ويمكن ان يتم وضع تسجيل صوتي تعطى خلفية تاريخية بسيطة عن الأماكن التي يتضمنها خط سير الرحلة ، وفى هذه الحالة يجب اختيار سائقين مهرة ر ويكون الاتوبيس مجهز بماكينة الفيزا كارد ، مما يعنى أننا نستطيع أن ننافس من خلال تطوير حقيقي لشوارعنا ومواصلاتنا ، هل هذا ممكن يا سادة ؟ أم أنه سيظل حلما لا يتحقق!!
دعونا ننتقل لموقع مهم وهو هضبة اهرامات الجيزة وما تستحقه من تطوير لم يرى النور حتى الان ، اتحدث عن هرم الملك خوفو إحدى عجائب الدنيا السبع ، تحتاج لمراجعة كل ما يحيط بهذه العجيبة والعمل على إظهارها بالشكل اللائق المبهر وذوق راقي وعلى سبيل المثال استراحة الملك فاروق الموجودة شمال شرق هرم خوفو والتي يمكن أن تستغل بشكل أفضل إذا ما تم الاهتمام بها ستصبح رائعة تجذب السائحين والمصريين من خلال تطويرها وتتضمن مطاعم وكافتيريات تطل على هرم خوفو إحدى عجائب الدنيا السبع والعمل على إنشاء مكان خدمي للبائعين وأيضا بالشكل الذى يسمح لهم بالبيع دون ابتزاز لاحد أو المغالاة في الأسعار!!
نتمنى أن يحدث ذلك قبل افتتاح المتحف الكبير المطل على أهرامات الجيزة والذى ينتظره العالم بكل شغف
|
