بقلم الباحث الاثري /أحمد فتحي احمد
مؤسس ومقرر ومنسق عام فريق ميريت آمون
كان سنموت من آجل الناس في عهد حتشبسوت كما كان أعظمهم نفوذاً فلقد رقُي الي أرفع المناصب الرسمية وجمع الي ألقابه اكثر من ثمانين-80 لقباً منها.
آمر شئون القصر الملكي.
متولي ضياع آمون.
أمين ملك مصر السفلي والعليا.
وكذلك كان سنموت مربياً ومعلماً للأميرة نفرو-رع بنت حتشبسوت الوحيدة من زوجها تحتمس الثاني.
وقد كان بصفته رئيس المهندسين فيما تولي من إنشاء معبدهم العظيم الدير البحري الذي أكتسب شهره واسعة.
والذي صُور علي جُدرانه حياة حتشبسوت (قصة ميلادها من الآله آمون ورحلاتها التجارية )
كما كان سنموت مسئولاً عما انُجز من أعمال بالكرنك والاقصر وأرمنت ولذلك كافأته الملكة بمقبرتين في طيبة أرقماهم (71)/(375).
ولكن نهاية حياة سنموت يكتنفها الغموض وإفتقاد اليقين..
وقد محي اسمه عن بعض آثاره ودمر قبره رقم 71.
ويقال أن هُناك وجود حالة حُب بين سنموت والملكة حتشبسوت.
ومع ذلك فقد عرف له أكثر من 20 تمثالا .
تفرق منهم 8 بين متاحف مصر وأوربا وأمريكا الشمالية تمثله مع الاميرة نفرورع.
وهنا
يسمي تمثالنا هذا بتمثال الكتلة بمعني انه نحت في كتلة مندمجة من حجر في هيئة رجَُٰل تتعارض ذراعاه علي ركبتيه متدثرا بعباءه طويلة.
وقد اتاحت سطوح التمثال مساحة لنص طويل يعدد من ألقاب سنموت ووظائفة المتعددة.
حيث ظهرت تماثيل الكتلة لأول مرة فى مصر القديمة فى عصر الدولة الوسطى , ثم إنتشرت فى الدولة الحديثة.
وكانت هذه التماثيل بهذه الوضعيه يسمح لكبار الشخصيات الغير ملكيه بوضعها فى المعابد والتى لم يكن مسموحاً بوضع تماثيل فيها لغير الآلهه والملوك, وكان هذا يعد امتيازا يمنحه الملك للمقربين منه شخصياً.
و هى تماثيل تصور الانسان فى وضع قرفصاء و كأنه محبوس داخل مكعب و لا يظهر منه سوى الرأس (و أحيانا تظهر القدمين).
|