بقلم الخبير السياحى/ محمود كمال
تسعى مصر بكل جدية لزيادة أعداد السائحين لمصر وتأمل في أن تصل لضعف تلك الاعداد وأن تصل الى 30 مليون سائح، يعد هذا الموسم السياحي من أهم المواسم السياحية من حيث الاعداد والجنسيات ولكن هناك العديد من الملاحظات المهمة ونحن نودع عام سياحي مضى ونستقبل عام سياحي قادم.
• ملاحظة تكدس السائحين أمام بوابات دخول المناطق الاثرية دون إيجاد حلول عملية لتسهيل هذا الازدحام وفى مناطق اثرية غاية في الأهمية كمثال منطقة اهرامات الجيزة ومعبد إدفو ومعبد كوم امبو ، ماذا فعلنا لامتصاص هذا التكدس الذى لا يليق بمصر بلد الحضارة العريقة والامر الثانى يتلخص في نظافة الشوارع وحول المناطق الاثرية وداخلها الامر الذى يضعنا في إحراج أمام ضيوفنا الأجانب.
• سلوكيات طلبة المدارس اثناء زيارتهم للمناطق الاثرية وإصرارهم لالتقاط الصور مع الضيوف الأجانب، لابد من زيادة جرعات الوعي عن طريق المدارس والجامعات والهيئة الوطنية للإعلام والجوامع والكنائس.
• زيادة أعداد دورات المياه بما يتناسب مع الاعداد الغفيرة التي تزور تلك المناطق الاثرية وضرورة التنبيه على أهمية نظافتها بما يليق ببلدنا الحبيب مصر أم الدنيا .
• بعض المناطق تحتاج لزيارات ميدانية من محافظ المدينة التي بها المناطق الاثرية والتأكد من سلامة الطريق وسهولة العبور فيه حيث بعض الطرق تعوق حركة الاتوبيسات السياحية مثال الطريق من مطار سوهاج الى معبد ابيدوس وعلى ضوء ذلك يجب مراجعة كل الطرق والتأكد من سلامتها وجودتها.
• رفع القمامة من أي مكان تسير فيه المركبات السياحية حيث أننا نشيد بما تفعله الحكومة والقيادة السياسية من أجل بناء وتعمير مصر في كل شبر من أراضيها مثال طريق اسوان أبو سمبل في طريقه لإنشاء طريق مزدوج والعمل قائم ولكن يحتاج الى الاهتمام ببعض المناطق التي تسئ للمنظر العام مثال تفريعة طريق الأربعين والارقمين فهناك تنتظر الشاحنات العملاقة التي تنقل البضاعة المختلفة الى السودان وتعد استراحة للسائقين هناك ويمر من نفس الطريق المركبات السياحية وتحتاج هذه المنطقة الى نظافة وتشجير.
• مراجعة القرارات الوزارية التي تخطت مدتها الزمنية بالنسبة لانتخابات نقابة المرشدين السياحيين فلا يجوز أن يستمر تعيين لجنة تسيير أعمال النقابة لفترات طويلة والامر أصبح ملحا لانتخاب نقيب يمثل كافة المرشدين السياحيين.
• الحفاظ على مكانة المرشد السياحي الذي يعمل توصيل الصورة الصحيحة لمصر أمام ضيوفها الأجانب ويظهر كل اعمال البناء والتشييد والتعمير، فلابد أن نساهم في عمل المرشد السياحي حتى يستطيع أن يقدم أفضل صورة لمصرنا الحبيب امام ضيوفها الأجانب.
• لازالت المقابر المفتوحة للزيارة في وادى الملوك وتل العمارنة وبنى حسن وغيرها الكثير عرضة للمس باليد وفقدان النقوش والألوان، لابد من وضع ألواح زجاجية تسمح بالرؤية والتصوير دون اللمس للمحافظة على الأثر.
• الرحلات المدرسية المكدسة اثناء زياراتها للمناطق الاثرية بما يعوق السائح من التركيز والاستمتاع اثناء شرح المرشد السياحي لهم أو أثناء التصوير وعليه يجب التنسيق مع وزارة التربية والتعليم على القيام بالرحلات على مدار الأسبوع وليس يوم الجمعة والسبت فقط فيحدث التكدس الرهيب في تلك المناطق الاثرية الهامة.
• يتم فتح المزارات السياحية في مدينة الأقصر السادسة صباحا وحتى الثامنة مساءا لمعبد الأقصر، فلماذا لا يعمم ذلك القرار على كل المناطق الاثرية التي تشهد ازدحاما.
• الحفلات التي تقام في المناطق الاثرية تعد من أفضل الدعاية والحصول على الدخل ولكن يمكن اختيار أماكن تناسب الحفلات بعيدا عن مسار الزيارة والحفاظ على عروض الصوت والضوء دون إلغائها، فنجد بناء المسرح وتفكيكه في نفس خط سير الزيارة يعد إزعاجا كبيرا للسائحين .
• شهدنا جميعا زيادة أعداد السائحين هذا العام وتعد هذه الزيادة فرصة رائعة لإيجاد فرص عمل للكثير من الشباب وما نريده هو تدارك تلك المشكلات وحلها فورا حتى نستقبل عام جديد بكل التفاؤل.
• تدريب العاملين بقطاع السياحة بشكل علمي مدروس للارتقاء بالخدمات التي تقدم للسائح والعمل على رفع كفاءة العاملين بالقطاع السياحي في جميع تخصصاته.
• رقمنة قطاع السياحة بما يسهل أداء كافة المؤسسات المرتبطة بتقديم الخدمات السياحية والفندقية للضيوف الأجانب وفى نهاية تلك الملاحظات نتمنى أن نبدأ عام جديد بكل ايجابية كل عام وأنتم بخير، حفظ الله مصر دائما وأبدا.
|
