abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

التفاؤل ..الإقبال على الحياة

التفاؤل ..الإقبال على الحياة
عدد : 03-2023
بقلم الدكتور/ محمود رمضان

يتوق الإنسان إلى كل إشارة تبعث على الأمل والطموح الإيجابي والبهجة والفرح وهذه هي الطبيعة المعتدلة السوية للبشر في الحياة ؛ إلا أنه في موازاة ذلك الاتجاه ثمة من يبث دون أن يدرك مواطن وردود لا تحقق الشعور المتفائل الذي يقبل به الإنسان على الحياة والبناء الذاتي، بل على التشاؤم والهدم النفسي للطرف الآخر المتلقي لرد الفعل ، وقد تصل الردود إلى حد يفوق الاحتمال ولها أثر بالغ في تدمير الذات وتصيب بالشعور بالضيق والاختناق ؛ لاسيما إذا كان المتلقي لواقع هذا الصد قد دق قلبه بالحب ورق للطرف الآخر لحظة ما .

ولما كان ذلك كذلك وبخاصة في منهج العلاقات الإنسانية : فأنه يتولد مع هذا الإحساس المؤلم للقلب المحب أن يرى واقع موجع يصعب تحمله ويؤثر في مسيرة حياته بشكل عام ويغير طعم دنياه من الحلاوة المعتادة والمنشودة إلى مذاق يصعب زوال مرارته على مر السنين ، الأمر الذي يجعل الإنسان يبتعد عن كل ما يسبب له هذه الأحاسيس المشار إليها ويتلاشى الاصطدام بها أو حتى الاقتراب من الحيز الذي يسببها أو يبثها الطرف الآخر بالفكر أو بالايحاء والتلميح دون أن يدرك ذلك .

فالكلمات في قواميس الصد أمضى في حدها من السيوف والرماح ، والحروف ذاتها في نواميس البناء والطموح والرغبة في مستقبل مبهج هي أقوى الادوات والآلات التي ثبتت الأساسات واقامت البناء الإنساني منذ بداية أن اهتدى الإنسان إلى معرفة حياته الأولى وبداية الحضارات البشرية المختلفة وتطورها عبر العصور ؛ ولولا الأمل والطاقة الايجابية والطموح النبيل والاقبال على الحياة بكل همة وفرح ما حقق الإنسان أي نجاح في الماضي السحيق وبذل جل فكره وجهده في تنمية ذاته والحفاظ على حضارته وخلدها إلى الأبد ، لأن البناء في فلسفته أمل إنساني تتشكل لبناته من طموح ورغبة في حياة أفضل وأبهج .. حياة مرحة ، بسيطة ومفرحة..حياة تعلو بها الهمم أكثر لتعانق القمم ..لأن الآمال تعبر عن همم أصحابها..

تفاءلَ..
أفرح..

أجعل سقف طموحاتك وأمالك في الحياة يفوق مقياس اماني العباقرة والنابغين والافذاذ من بني البشر، واعمل وتعلم وأحسن إختيار لغتك وزد في بلاغتها وتألق في إستخدام الفاظها وإبراز جمالها، وأعلم ان الفصاحة واللباقة واللياقة وحسن التصرف والأدب والقناعة والإقناع وسمو الذوق يجعل مفهوم ما تريد أن تقوله يصل للآخرين بمعناه المحدد، فاذا كان الكلام يعبر عن عقل صاحبه، فأن الأماني والآمال تعبر عن همم أصحابها وسلامة القوى العقلية والنفسية والجسدية لهم أيضاً.

الأمل باق..
الأمل باق..
الأمل باق..

=========

* ( تبسيط الثقافات والمعارف والتاريخ والحضارة والآثار والفنون والعلوم الإنسانية وروافدها واتاحتها للمجتمعات في هذا الكون- المعرفة ليست حكراً على أحد)
(الثقافة حق للجميع -لا حَجْرَ على فِكْر)