بقلم الدكتور / محمود رمضان
أنا كم لاَمني صديقي..وكم تعللت بأعذاري!
أعلم أنها شظايا عشق بدفاتر أشـــــــــعاري
قاسية..فاتنة..قلبها ســـــــــــــــــــــــــــجاني
تشرق لهيبا وشررا وحبها مكمن أســـراري
تموج في التيه كأمواج الإغراق والإغــــدار
قمرية الروح .. تغوص في أفكــــــــــــاري
تذهب والفؤاد يلازمها وتختفي بلا إظهــــار
تثور لو ناجيتها سرا ثورة عارمة ونــــاري
رشيقة.. شفافة.. والهوى يكشف الأســــــتار
كم تقتلني حين تقبل اللوز والجمـــــــــــار!
زيديني يا عمري فالعشق سفينتي وإبحـاري
حطمي مراكبي وأشرعتي..مزقي بعنفوانـي
تألمي الآن بالذنب والأعـــــــــــــــــــــــــذار
فكم أشعلت الوجد .. ولن تطفئ نيرانــــــــي
مدي يديك .. أنقذي ما تبقى من انكســــاري
لملمي برفق شظايا مهجتي وانشــــــــطاري
تمهلي .. فالمراسى مثلك عاصفــــــــــــــــة
تودع الألف غدرا دون إخبــــــــــــــــــاري
يعصف شتاءها ولن يرحم صيفها الأمطـــار
حددي خطأ للمدار..والفصول بكل نهـــــــار
والجنــــــــــــــــوبي والشــــــــــــــــــــمالي
تغيري .. بل دوري في الكون والغبـــــــــار
كوني قمرا رفيقا في المدى والغمـــــــــــــار
فالضوء لن يمحوه خسوف الأقمـــــــــــــــار
كوني شمسا ..تحيري..تخيري..اختــــــاري
كوني شهبا تنير الظلمة العتماء وليل أقداري
ينكسر القيد فجرا وضوء النهار يعلو فناري |