بقلم الدكتور/ محمود رمضان
كهف هذا القلب
بأبجدية صماء على الباب الوردي
نقش صخري من الأبصار يقترب
يرنو إليه القاصي والداني والمغترب
وإن اختلفت الأوطان والأجناس والنسب
صعب تفسيره والأصعب الانفكاك
أو الهرب
أصبت بعشقه هالني نابغوه والأدب
نقبت
ونقبت كثيراً
لعل اجتاز الحاجز منه اقترب
الحروف مسننة
كالرماح في جعابها تلتهب
كحد السيوف
بَوازِغ من أغمادها تنتشب
أعطني المعول
أزيل هذا التراكم ويا للعجب
يتوسط الأبجدية الصماء كلمات الفؤاد منها يرتعب
سحر في سماء النقش يقول ما من عاشق إلا قد ذهب
حاولت
وحاولت وفِي الفقه ما يفسر العلة والسبب
عليل أنا
علتي تعانق قمم الجبال الراسيات والسحب
لو أني أعلم أن القرب موتاً ما كنت صوبه اقترب
صلد هذا القلب
يسبق ميلاد الأبجديات بألف ميل والرياح تهب
أصغ لتراتيل النقش.. أقلب الصفحات والماضي لا يغب
لا يصلح الحب قلباً من الصخر ولد
ولا الهيام فيه بفعل يحسن ولا يصب
دع المقام
أرح فؤادك المعذب في الهوى مُذ عشقت هذا الحب
فلا الصخر يرق مهما حاولت
وكل نقش إلى موطنه ينتسب |