بقلم الدكتور/ محمود رمضان
نادى هاتفاً من الجوى أن الزرع قد استوى
آن الآوان نضجت الثمار وعلى الحصاد نوى
الأفكار كسنابل القمح تعتصر بين شِقَّيّ الرَّحَى
الحواس تعبر جدول العمر ظمأى والنبع طوى
صدى أنين الطحن يشجي الطاحن ويطربه الهوى
كم دارت رَحَّى الغدر ؟!
وكم ..!
وكم بالفُؤَادَ أثراً عالق ما محى؟!
غامض أنت كالكهف راحك بئر قاعه نار وحمى!
آه..
آه..
كم عذبني البَيْنُ ونقش بالفؤاد سعيراً للنبض كوى
كأنما عاصمة في الشرق هَرِمت والكل عليها اعتدى
أفق أيها الرَاحّ الْمُسْتَرَاحُ فقد ولىّ زمن العصى!
العدل أساس الحياة كما في الحب إن حل بقى
إن الفروع لأشجارها سنداً عظيم الشأن والمستوى |