بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم اثار
أُطلق على مدينة القاهرة في أول الأمر (المنصورية) تيمناً باسم مدينة المنصورية التي أنشأها الخليفة المنصور بالله إسماعيل والد المعز لدين الله خارج القيروان. وكان من أبواب مدينة المنصورية بابان يطلق على أحدهما باب زويلة وعلى الثاني باب الفتوح، وقد أطلق هذان الاسمان على البابين المشهورين
من أبواب القاهرة. وقد أطلق على المدينة اسم القاهرة بعد دخول المعز لدين الله إليها وسكونه في القصر الشرقي الكبير. كان ذلك بعد أربع سنوات من إنشائها.
ورأى المعز من قراءاته الخاصة في علم التنجيم والفلك أن في هذه التسمية فأل حسن إذ رأى إن اسم القاهرة مشتق من (القهر..و..الظفر) (أما قصة سرب الغربان) التي رواها المقريزى فيمكن اعتبارها في حكم الخرافة، فهي نفس القصة
التي رواها المؤرخون (عندما شرع الاسكندر في بناء الاسكندرية) و(أصبحت القاهرة دار الخلافة) ينزلها الخليفة بأسرته وخواصه وقواده، (بينما استمر عامة الشعب في سكنى الفسطاط وضواحيها، ولم يكن يسمح لأي فرد باجتياز أسوار المدينة الا إذا كان من كبار
رجال الدولة أو الجند. |