بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم اثار
أحد متاحف مدينة الإسكندرية ويقع على طريق الحرية ، وهو عبارة عن قصر سابق لأحد تجار الأخشاب الأثرياء في المدينة وهو "أسعد باسيلي"، الذي قام بإنشائه على طراز المعمار الإيطالي..
و بلغت مساحة القصر حوالى 4000 متر .. تم الانتهاء من بناءه فى عام 1928 و كان يستخدم الطابق الارضى للقصر قديما كمخبأ فى ايام الحرب العالمية الثانية و القصر له حديقة كبيرة .. ثم قام المجلس الاعلى للاثار بشرائه و تم تحويله لمتحف تم افتتاحه فى 1 سبتمبر فى 2003 ليكون اول متحف قومى فى سلسلة المتاحف القومية التى يجرى انشائها فى محافظات مصر.
يحتوي المتحف على ما يزيد عن 1800 قطعة أثرية تشمل جميع العصور بدءً من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث .. وتصور تلك القطع حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعاتها خلال هذه العصور .. كما تبين وحدة التاريخ والشخصية المصرية من خلال المعروضات التي توضح كل المراحل التي مرت على تاريخ مصر من احداث تاريخية قومية.
اولا في الخلفية المصرية الفرعونية باعتبارها اقدم الحضارات المصرية ثم جاء بعدها العصر البطلمي والعصر الروماني والبزنطي والاسلامي وانتهاء بحقبة العصر الحديث التي تبدا بحكم اسرة محمد علي وتنتهي بقيام ثورة 1952 م.
وقد تم احضار هذه القطع الاثرية من عدة متاحف منها المتحف المصري والمتحف الاسلامي والمتحف القبطي بالقاهرة والمتحف اليوناني الروماني والاثار الغارقة والاثار الاسلامية بالاسكندرية.
ومن أهم القطع بالمتحف : تمثال الكاتب المصري ومجموعة من الاواني عثر عليها بهرم الملك زوسر
- في عصر الدولة الوسطى توجد مجموعة من التماثيل تعبر عن تحول الفن في هذا العصر من المثالية الى الواقعية في تمثال الملك امنمحات الثالث
- أما عصر الدولة الحديثة فيعتبر ازهى العصور الفنية فقد جمع الفن في هذه الفترة بين واقعية مدرسة طيبة ومثالية مدرسة منف فنتج عن هذا اجمل القطع الفنية والتي يضم المتحف منها بعض النادرة كراس للملكة حتشبسوت وراس للملك اخناتون ومجموعة تماثيل لتحتمس الثالث الاله امون والملك رمسيس الثاني.
- وفي العصر المتأخر من عصور قدماء المصريين يعرض مجموعة من التماثيل لملوك هذا العصر ونموذج لمقبرة تضم مومياء ومجموعة توابيت وتمائم مختلفة
وينفرد متحف الاسكندرية القومي بعرض قاعة خاصة للآثار الغارقة وتضم مجموعة رائعة من الاثار الغارقة التي تم انتشالها ويعرض القسم ايضا صورا حية من عمليات الانتشال ومن اهم القطع في هذا القسم ثمثال من الجرانيت الاسود لايزيس وتمثال لكاهن من كهنة ايزيس ومجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية لبعض الهة الاغريق ومنها تمثال لفينوس الهة الحب ورأس للاسكندر الاكبر وغيرهم.
أما القسم الثالث من اقسام المتحف فيضم ثلاثة عصور هي القبطي والاسلامي والحديث
ويحتوي القسم القبطي على مجموعة أدوات كانت تستخدم في الحياة اليومية وهي أدوات معدنية من النحاس والفضة والبرونز ويضم القسم ايضا مجموعة من الايقونات وهي لوحات خشبية يصور عليها موضوع ديني ومن اهمها ايقونة السيد المسيح والعشاء الاخير وايضا يضم القسم مجموعة من النسيج القبطي من الكتان والصوف المزخرف بزخارف نباتية وحيوانية ، مجموعة من الاواني الفخارية المستخدمة في الحياة اليومية.
هناك أيضا قاعة للعملة تضم عملات لمجموعة عصور مختلفة ومنها مجموعة عملات عثر عليها تحت الماء في خليج ابي قير ومجموعة عملات اخرى ترجع للعصر البيزنطي والاسلامي
أما القسم الحديث فيضم مجموعة متنوعة من مقتنيات أسرة محمد علي من الفضة والذهب والمجوهرات التي كان يستخدمها امراء وملوك الاسرة العلوية.. |