الاثنين, 20 يناير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

موكب حج ام السلطان المملوكى

موكب حج ام السلطان المملوكى
عدد : 06-2023
بقلم الدكتور/ عمرو الشحات

بركة خاتون خوند والدة السلطان الملك الأشرف شـعبان بـن حـصين وزوجـة الأتابـك الجـاى اليوسـفى ، وتزوجتـه فـى حيـاة ابنهـا الملـك الأشـرف ، " فلـم يعظم أمر الجاى إلا بزواجه منها ، وصار له ميزة على أكابر الأمراء" وكانــت مــن أعظــم نــساء عــصرها دينــا وقــد عــرف عنهــا حبهــا للخيــر والبــر والمعروف والصدقة ، وهى من النساء اللاتى تمتعن بقدر من الجمال والكـرم ، وبر وصدقة ، حيث حجت خوند والدة السلطان سنة ( ٧٧٠ هـ / ١٣١٨ م ) " فى موكب عظـيم تحمـل الخضر المزروعة وفى خدمتها الأمير يشيك العمرى ، والأمير بها دار الجمـالى ومائة من المماليك السلطانية " ، وقد توجهت إلى الحـج وهـى فـى موكـب كبير ، وعادت إلى القاهرة و فى يوم الثلاثاء سادس عـشر مـن ذى القعـدة سـنة أربع وسبعين ، ونزل السلطان ووالدته معه وهى مريضة إلـى الروضـة تجـاه مـصر القديمة ، أى قبل أن تكمل الحج ، فأقام فيهـا يـوم الثلاثـاء والأربعـاء وكـان معــه جميــع الأمــراء وطلــع يــوم الخمــيس إلــى القلعــة " واســتمرت أم الــسلطان مريضة إلى أن ماتت فى ذى الحجة". وهى فى عصمة الجاى اليوسفى ودفنت بمدرستها التى أنشأتها بخط التبانة خارج القاهرة وتعرف هذه المدرسـة بمدرسـة أم الـسلطان ، وحـزن ابنهـا عليهـا حزنا شديدا كان الأشرف شديد الحب لأمه لذ أكثر من البر على روحها بعد وفاتها ، وأراد الأشـرف أن يـزوج الجـاى اليوسـفى زوج أمــه مـن ابنتـه ، ولكـن بـعد أخــذ رأى الفقهاء فقيل أنهـا لا تحـل لـه ، فعوضـه عنهـا بـسرية لـه وكـان يحبهـا اسـمها بـستان" فأعتقهـا وزوجهـا لـه، وقـد وقـع خـلاف بـين الـسلطان الأشـرف وبـين الجاى اليوسفى بسبب تركة " خوند بركة " وبسببها خروج الجاى عـن طاعـة السلطان ومن الصدفة العجيبة البيتان اللذان عملهمـا الأديـب شـهاب الـدين السعدى الأعرج بعد وفاة"خوند بركة" وتفاءل بهما وكان شهاب الدين السعدى يكره الجاى اليوسفى ، كما كان يكن الحب والتقدير لبركة خاتون ، فعندما كـان يتـرحم علـى خونـد بركـة فـى العاشـر مـن ذى الحجة ، وتمنى أن يلحق بها اليوسفى فى عاشوراء ، أى العاشـر مـن المحـرم ، أى بعدها بشهر تقريبا .