( جاءت هذه المشاركة العلمية المخلصة لسعادة الأستاذ الدكتور/ فتحي عثمان يحفظه الله عندما سطر بالرد العلمي والموضوعي والتعليق الشارح على إشارة علمية غير مباشرة ليّ عن القرافة "تاريخ وأثر"، كُنتُ قد أوردتها ضمن مشاركاتي العلمية والأدبية حول الموضوع المذكور، ونظراً للقيمة العلمية والأثرية والتاريخية لتلك المشاركة من قبل د.فتحي عثمان كان من المهم التعريف بها أيضاً، فلسعادته عظيم اِحترامي وتقديري د.محمود رمضان )
……..
بقلم الدكتور/ فتحي عثمان
أحسنت السرد والقصص أستاذنا الفاضل الأستاذ الدكتور الكريم محمود بك رمضان كل تحية واحترام وتقدير لسيادتكم لإلقاء الضوء على ذلك النطاق الطبوغرافى للقرافة من قرافات مصر التى تشكل بحق موروث دينى ومدنى ثقافى هى وثائق موثقة لدفنات ومقابر وشواهد لاجداث ورفات اجداد سطروا أرقى وأروع آيات الفكر والعلم والمعرفة والإدراك وقد كان من حظوة تلك القرافات أن نالت استحسان العلماء الأجلاء والباحثين الأكفاء فشمروا عن ساعدهم لدراسة واستبيان وإظهار مكنون تلك المواقع والمواضع الأثرية للقرافات فكان للمسح الجغرافي الذى قام به الأستاذ الدكتور الفاضل الوقور الكريم محمود بك رمضان قصب السبق في الربط الشبكى لآبار القرافة، ومن هنا كانت دلائل وجودها من خلال هذا الربط الشبكى بتوقيع الخرائط وهذا ما نتج عنه الكشف عن أحد تلك الآبار فكان هذا الربط أسبق عن الكشف، ومن ثم كان لدور الأستاذ الدكتور الفاضل الوقور الكريم محمد بيك حمزة باِستقراء المواقع بذلك النطاق للقرافات والتحليل المنهجى والربط الفيزيقى أثر كبير في وما قمنا به نحن من الاِستنباط وتطبيق آليات منهجية البعثات الأجنبية بالمسح الرادارى لنطاق لطبوغرافيات القرافة الكبرى وامتدادها للقرافات هذه التحليلات أتت ثمارها في وجود عمران شبكى لبنية تحتية من آبار ومسارب ومستراحات مياه ومرافق صحية مما يدلل على الفكر الإسلامي فى العمران الدينى والمدنى والجنزى بدوام الدفن بدفنات واجداث ورفات عظماء سطروا أرقى وأروع آيات الفكر والعلم والمعرفة والإدراك ولقبور وشواهد لاجداث ورفات اجداد عظام وإلا ما كانت تلك المرافق للمياه العذبة لها آبارها وآخرى كمرافق صحة وكان للربط الشبكى بين ما فوق الأرض وما تم أسفلها لتهيئة الظروف التي تناسب الدفنات البشرية بما يتطابق وجيولوجيا النطاق الطبوغرافى لمنخفضات ومرتفعات الخطوط الكنتورية للقرافة الكبرى خاصة بالتزامن مع امتدادات القرافات لقد اسيقظنا على خبر الكشف عن أحد تلك الآبار فكان لهذا الذى قام به الأستاذ الدكتور الفاضل الوقور الكريم محمود بك رمضان سبق هذا الذى أعلن وسمعناه وأيضاً سبقه مجهودات للعلماء وجهود اكادميين فى استبيان واستنطاق أحجار وشواهد القبور فما قام به الأستاذ الدكتور الفاضل الوقور الكريم محمد بيك حمزة من ذكر للقوانين واللوائح هو ضرورة صيرورة النطاقات الطبوغرالية كما هى بل إن ما رافقناه من دلائل العمران الدينى والمدنى والجنزى بدوام الدفن بدفنات واجداث ورفات عظماء لابد من انتظام الرؤى من العلماء الأجلاء والباحثين الاكفاء وضرورة تشكيل لجنة من أهل العلم والتخصص والفكر والثقافة وفقهاء وشيوخ القانون والعمارة والعمران لوضع أسس علمية ومعايير لنظم العمارة والعمران والتطوير فى ضوء قانون صارم يقوم على تغليظ العقوبة قانوناً بقيام المشرع بتدارك الثغرات القانونية سندا قوياً للدفاع عن مكنونات الوجود الحضارى ولهذا فإن في مصر من العلماء الأجلاء والباحثين الاكفاء والله تعالى من وراء القصد شكراً جزيلاً. |
