بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"
الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن خلف بن صداد بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر الملقب بقريش بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العدوية القرشية صحابية جليلة من فضليات النساء العرب وهي تلتقي مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الجد الثامن كعب بن لؤى بن فهر وكانت أمها بنت أخت جدة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لأبيه وغير معلوم بالتحديد متى كان مولد الشفاء ولولا الإسلام ربما لما كنا لنعرف شيئا عنها فشخصيات عديدة صعدت إلى صفحات التاريخ بما رافق ظهور الإسلام من مواقف ومرويات إحتفظت بها الألسن قبل أن تستقر في الأذهان وتحملها إلينا المؤلفات ومن ثم كان يمكن أن تكون اليوم السيدة الشفاء بنت عبد الله نسيا منسيا لكنها خلافا لذلك كانت ومازالت حاضرة ذلك أن التاريخ الإسلامي دون الكثير من صنيعها سواء قبل أو بعد الإسلام وقيل إن الشفاء كان إسمها الحقيقي ليلى أما الشفاء فهو إسم الشهرة الذى إشتهرت به وقد تزوجت من رجلين أولهما أبو حثمة بن حذيفة بن غانم بن عامر القرشي العدوى وأنجبت له سليمان بن أبي حثمة وبعد وفاته تزوجت من أخيه مرزوق بن حذيفة وأنجبت له أبا حكيم بن مرزوق كما أنها أنجبت أيضا إبنة تزوجت من القائد الإسلامي شرحبيل بن حسنة الذى شارك في فتوحات الشام مع القائدين سبف الله المسلول خالد بن الوليد وأمين الأمة أبي عبيدة بن الجراح وكانت تكنى بأم سليمان إبنها الأكبر ولكنها إشتهرت بالشفاء وربما نالت هذا اللقب بسبب شفاء البعض على يديها بإذن الله سواء قبل أو بعد الإسلام وكانت الشفاء من القلائل الذين يجيدون القراءة والكتابة في الوقت الذي كانت الكتابة في العرب قليلة بين النساء وحتي بين الرجال وأن يحظى الإسلام وعوده لم يشتد بعد بإمرأة متعلمة كان بطريقة ما مكسبا للدين الجديد كما أنها كانت تجيد الرقية منذ الجاهلية وقد أسلمت قبل الهجرة وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم في وقت مبكر من بزوغ شمس الإسلام فصبرت مع المسلمين الأوائل وتحملت أذى مشركي قريش وتعنتهم وكانت هي وزوجها ممن هاجرن الهجرة الأولي إلي الحبشة حتى أذن المولى عز وجل للصابرين والصابرات في مكة المكرمة بالهجرة إلى المدينة المنورة فهاجرت معهم وكانت من المهاجرات الأوائل وفي المدينة المنورة أقطعها النبي صلي الله عليه وسلم دارا بالمدينة فنزلتها مع إبنها سليمان وكانت السيدة الشفاء بنت عبد الله تعد من عقلاء النساء وفضلائهن وأعلمهن وكان لها دورها المؤثر فى دولة الإسلام منذ بداياتها قبل الهجرة وبعدها ولم تشتهر بحسبها ولا نسبها ولا زوجها على الرغم من أنها كانت تنتسب إلى قبيلة كبيرة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها ويقيل أي ينام ظهرا عندها في بيتها وكانت قد إتخذت له فراشا وإزارا ينام فيه وعلى الرغم من العلم الذي أجادته الشفاء قبل الإسلام إلا إنها لم تحاول الإفادة منه إلا بعد أن عرفت حكم الشرع فيه فلما أجازها النبي صلي الله عليه وسلم خدمت به الناس وعلمت نساء المسلمين القراءة والكتابة ولذلك فهي تعتبر أول معلمة في الإسلام وأصبحت دارها مركزا علميا للنساء وكانت هي من علمت السيدة أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب الكتابة والرقية وعلاوة علي ذلك فقد تولت تعليم صبيان المسلمين ولا ننسي أن أول ما نزل من القرآن الكريم كان إقرأ كما أقسم الله تعالى بالقلم وهو أداة الكتابة ولذا فقد أولت رسالة الإسلام القراءة والكتابة أهمية كبرى وهكذا يقدر أن يكون لمن يجيد ذلك منزلة خاصة بين الناس وعليه فقد كانت الصحابية الجليلة الشفاء بنت عبد الله نموذج مشرف يدل على تمكين المرأة في الإسلام وتوليها ما تصلح له من أعمال ما دامت مؤهلة لذلك .
وبالإضافة إلى كون الشفاء بنت عبد الله كانت أول معلمة في الإسلام فقد كانت أيضا طبيبة مشهورة بمداواة الأمراض الجلدية في العصر النبوى وكانت رضي الله عنها تخرج مع رسول الله صلى الله عليه في غزواته فتداوى الجرحى والمصابين من جند المسلمين هي والصحابية الأنصارية السيدة رفيدة بنت سعد الأسلمية وكان يأتيها الصحابة في بيتها للتطبيب حيث كانت قد إشتهرت في الجاهلية برقية النمِلة وهي مرض جلدى عبارة عن قروح كانت تصيب الجلد وسمي بهذا الإسم لأَن من كان يصاب به كان يحس في مكانه كأن نملة تدب عليه وتقرصه ويعرفه حديثا أطباء الأمراض الجلدية بأنه نوع من أنواع الأكزيما وبعد الإسلام توقفت الشفاء عن ممارسة الرقية وبعد الهجرة وفي المدينة المنورة جاءها رجل من الأنصار أصابه مرض النملة فدله الناس علي الشفاء بنت عبد الله علي أنها كانت ترقي من النملة أيام الجاهلية وسألها الرجل أن ترقيه فقالت والله ما رقيت منذ أسلمت وقد توقفت عن التطبيب حتي أعلم ما رأى الإسلام في عملي فذهب الأنصارى إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فاخبره بالذى قالت الشفاء فدعاها رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال لها أعرضي علي فعرضتها عليه فقال إرقيه وعلميها حفصة كما علمتيها الكتابة وقيل إن نصها كان بإسم الله صلو صلب خير يعود من أفواهها ولا يضر أحدا اللهم إكشف الباس رب الناس وأن ترقي بها على عود كركم أى زعفران سبع مرات وتضعه مكانا نظيفا ثم تدلكه على حجر بخل خمر مصفى ثم تطليه على النملة وهكذا سمح لها النبى صلي الله عليه وسلم بممارسة الرقية وتطبيب المرضي وظلت تمارس هذا العمل من بعده في عهدى الخليفتين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وكان أيضا من مآثر الشفاء بنت عبد الله أنها كانت راوية للحديث النبوى الشريف حيث قد روت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وعن الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وروى عنها إبنها سليمان بن أبي خثمة وآخرون من أحفادها وقد روى لها الإمام البخارى في كتاب الأدب وكتاب أفعال العباد كما روى لها الإمامان أبو داود السجستاني وأحمد بن شعيب النسائي فعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الشفاء بنت عبد الله قالت جئت يوما حتى دخلت بيت إبنتي وهي زوجة شرحبيل بن حسنة فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه فقلت قد حضرت الصلاة وأنت ها هنا فقال يا عمة لا تلوميني كان لي ثوبان إستعار أحدهما النبي صلى الله عليه وسلم فقلت بأبي أنت وأمي أنا ألومه وهذا شأنه فقال شرحبيل إنما كان أحدهما درعا فرقعناه وعن حفيدها أبي بكر بن سليمان بن أبى حثمة عن الصحابية الشفاء بنت عبد الله قالت إن الخليفة عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق وكان مسكن سليمان بين المسجد والسوق فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها لم أر سليمان في صلاة الصبح فقالت له إنه بات يصلي فغلبته عيناه فقال عمر لأن أشهد صلاة الصبح في الجماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة حتي أصبح وكان أيضا من حديث الصحابية الشفاء بنت عبد الله أن النبي صلي الله عليه وسلم بعث الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة السهمي منصرفا من الحديبية في أواخر السنة السابعة للهجرة بعد أن أخضع اليهود بعد غزوة خيبر في بداية العام المذكور حاملا رسالة إلى كسرى أبرويز ملك الفرس في عاصمته كتسفون التي تقع علي نهر دجلة بوسط بلاد العراق والتي يسميها العرب المدائن وذلك ضمن العديد من الرسائل التي أرسلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العام المذكور إلي ملوك وحكام الدول المعروفة حينذاك خارج شبه الجزيرة العربية والذين كان منهم غير كسرى أبرويز المنذر بن ساوى ملك البحرين وهرقل إمبراطور الروم والمقوقس عظيم القبط في مصر والنجاشي ملك الحبشة يدعوهم فيها إلى الإسلام فكانت هذه الكتب وسيلة دعوية هامة لإعلام الناس وإبلاغهم بدعوة الإسلام السمحة حيث كانت هذه الرسائل والمختومة بختم النبي صلى الله عليه وسلم تحمل بشائر وأنوار الهداية وكانت تعبر عن حرص النبي صلى الله عليه وسلمـ على إسلام هؤلاء الملوك وإبلاغ دعوته إليهم وكان إختيار النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن حذافة لكي يرسله إلي كسرى ملك الفرس تظرا لما له من دراية بهم ولغتهم كما أنه كان مضرب الأمثال في الشجاعة والإقدام ورباطة الجأش وكان نص الرسالة المشار إليها والخاصة بكسرى أبرويز بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم الفرس سلام على من إتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أدعوك بداعية الله فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين أسلم تسلم فإن أبيت فإن عليك إثم المجوس العجم قال عبد الله فإنتهيت إلى باب كسرى فطلبت الإذن لكي أدخل عليه في إيوانه فلما وصلت إليه دفعت إليه كتاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فقرئ عليه فغضب غضبا شديدا وقال عبدى ويكتب إسمه قبل إسمي ثم أخذ الكتاب ومزقه وقال إنصرف عني لولا أن الرسل تقتل لقتلتك فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مزق الله ملكه وبالفعل فقد حقق الله ذلك وتمزقت الإمبراطورية الفارسية بعد ذلك في خلال ما يقرب من 11 عاما وصدق من قال عن نبيه في كتابه العزيز في سورة النجم وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى .
وكان مما روته أيضا الشفاء بنت عبد الله عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال فقال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور وكانت هناك قصة أيضا عن الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب كانت الصحابية الجليلة الشفاء بنت عبد الله طرفا فيها فعن العالم المسلم والمحدث والمؤرخ أبي بكر بن شهاب الزهرى قال قال الخليفة الأموى الثامن والملقب بالخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز بن مروان لأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة من أول من كتب من عبد الله أمير المؤمنين فقال أخبرتني الصحابية الشفاء بنت عبد الله وكانت من المهاجرات الأول أن لبيد بن ربيعة وعدي بن حاتم الطائي قدما المدينة المنورة فأتيا المسجد فوجدا عمرو بن العاص فقالا يا إبن العاص إستئذن لنا على أمير المؤمنين فقال أنتما والله أصبتما إسمه فهو الأمير ونحن المؤمنون فدخل عمرو على عمر فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال عمر ما هذا فقال أنت الأمير ونحن المؤمنون فجرى الكتاب من يومئذ وهذا الحديث رواه الطبراني ورجاله رجال صحاح وكان أيضا للشفاء بنت عبد الله بعض المواقف المشهودة مع الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه يقدمها في الرأى والمشورة ويقدرها ويرعاها ويفضلها فكانت بمثابة مستشارة له خاصة فيما يخص أمور النساء وعن محمد بن سلام قال أرسل الخليفة عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية أن أغدى علي قالت فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العاص ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة فدعا بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه وأعطانيه قالت فقلت يا عمر أنا قبلها إسلاما وأنا بنت عمك دونها وأرسلت إلي وأتت من قبل نفسها قال ما كنت رفعت ذلك إلا لك فلما إجتمعتما تذكرت أنها أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وكان من تقدير الخليفة عمر بن الخطاب وشدة ثقته بالشفاء أنه ولاها شيئا من أمر السوق حيث عينها كاول وزيرة تجارة فى الإسلام كما أنها كانت اول قاضية فى الإسلام حيث ولاها على نظام الحسبة فى السوق أو كما يسمى ذلك البعض قضاء الحسبة وقضاء السوق وجعلها تشرف علي إبرام العقود التجارية وتفصل فى المنازعات التجارية والمالية وتراقب التجار والعمال وتعاقب وتردع كل من لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر فكانت بمثابة قاضى محكمة تجارية فى يومنا هذا وقد قال البعض انها بمثابة وزير مالية وقد ذكر ذلك الإمام ابي القاسم بن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة حيث قال وكان عمر بن الخطاب يقدمها في الرأى ويرعاها ويفضلها وربما ولاها شيئا من أمر السوق وقد روى عنها حفيداها أبو بكر وعثمان إبنا سليمان بن أبي حثمة عن أبيهما ما قالته عن الخليفة عمر بن الخطاب حيث قالا قالت الشفاء بنت عبد الله رأيت فتيانا يقصدون في المشي يتكلون رويدا فقالت ما هذا فقالوا نساك فقالت يرحم الله الخليفة عمر بن الخطاب كان إذا تكلم أسمع وإذا أطعم أشبع وإذا مشى أسرع وإذا ضرب أوجع وهو الناسك حقا .
ومن كل ماسبق ومن معرفتنا بسيرة الصحابية الحليلة الشفاء بنت عبد الله نستطيع القول أنه يموه بعض المغرضين ويزعم بعض الجاهلين أن الإسلام لا يشجع على تعليم المرأة وأنه يفضل أن تبقى في بيتها لا تخرج منه وأن تبقى جاهلة أو أقرب إلى الجهل وهذا بلا شك محض إفتراء ظاهر على الإسلام فما من دين ولا مذهب في الحياة دفع الإنسان إلى العلم والتعلم كما دفعه إليه الإسلام حيث دفع الإنسان بشطريه الذكر والأنثى الكبير والصغير إلى مجالات العلم المختلفة وإلى ميادين المعرفة والبحث عن الحقائق بكل قوة إعلانا منه أن الطريق الصحيح إلى معرفة الله والإيمان به والإستسلام لشرائعه إنما هو طريق العلم فقال الله في أول مانزل من القرآن الكريم في سورة العلق إقرأ بإسم ربك الذي خلق وهذه الدعوة التي دعا الله بها الإنسان إلى العلم منذ اللحظات الأولى التي بدأ بها إنزال تعاليم الإسلام أكبر برهان ودليل يدل على التسوية والمساواة التامة بين شطرى الإنسان الذكر والأنثى في ميدان دعوتهما إلى العلم والمعرفة والتأمل فيما خلق الله تعالى والدعوة إلى إستخدام الوسيلتين المترابطتين ببعضهما وهما القراءة والكتابة فكانت النساء المسلمات في الصدر الإسلامي الأول متلهفات لمعرفة أمور دينهن وتبين مشكلاتهن الخاصة فقد تبادرن إلى مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم الخاصة فيعلمهن مما علمه الله ويبين لهن أمور دينهم ودنياهم فكن يسألنه صلى الله عليه وسلم عن مسائل عديدة فكان يجيبهن صلوات الله عليه وسلامه وكانت منهن السيدة أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية التي لقبت بخطيبة النساء وإشتهرت بكثرة سؤالها النبي صلى الله عليه وسلم في أمور دينها ودنياها ثم شرح هذه الأمور للنساء ولا ننسي أيضا السيدة الصحابية الجليلة الأنصارية خولة بنت ثعلبة التي قال لها زوجها أوس بن الصامت أنت على كظهر أمى ثم أراد أن يجامعها فقالت له والذى نفس خولة بيده لا تخلص إلى وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه وأتت الرسول صلى الله عليه وسلم تسأله وتشتكي إليه ما قاله زوجها فكان أن رد عليها الله من فوق سبع سماوات وأنزل الله سورة المجادلة يبين فيها كفارة الظهار وليكون حكما شرعيا ساريا حتي يرث الله الأرض ومن عليها وأخيرا كانت وفاة الصحابية الجليلة الشفاء بنت عبد الله في عام 20 هجرية خلال عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب وقبل وفاته بثلاث سنوات بعد أن أدت خدمات جليلة وكثيرة لأمة الإسلام رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته وجزاها عنا وعن الإسلام خيرا .
|