بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"
المؤرخ أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميرى والمعروف بإسم إبن هشام كاتب سير ومؤرخ كما أنه كان عالما بالأنساب وأصول اللغة العربية والنحو والصرف وأخبار العرب ومن ثم كان يعد من أئمة وفطاحل علوم اللغة العربية وكان يحفظ كثيرا من أشعار العرب القديمة حتى إنه حين إلتقى بالإمام محمد بن إدريس الشافعي في مصر تذاكرا كثيرا من الأشعار ويروى المؤرخ شمس الدين الذهبي عن الإمام الحافظ ابي الحسن الدارقطني عن ذلك أن عبد الملك إبن هشام إلتقى بالإمام محمد بن إدريس الشافعي في مصر عندما زارها فأُعجب به وقال ما ظننت أن الله خلق مثل الشافعي وكان أيضا ممن عاصر إبن هشام من الأئمة والعلماء الذين آلت إليهم الفتوى بمصر عبد الرحمن بن القاسم العتقي أحد تلاميذ الإمام مالك بن أنس والمشهور بإبن القاسم والمتوفي عام 191 هجرية صاحب المدونة والعالم والفقيه المصرى أشهب بن عبد العزيز والمتوفى عام 204 هجرية والكاتب والفقيه المصرى عبد الله بن عبد الحكم والمتوفى عام 214 هجرية وقد نال عبد الملك بن هشام شهرة واسعة وصيت كبير بسبب تهذيبه أى تلخيصه لسيرة محمد إبن إسحاق المدني المعروف بإبن إسحاق إختصارا التي سمعها من الشيخ الحافظ المحدث راوى السيرة زياد بن عبد الله البكائي المتوفى عام 183 هجرية الذي كان أحد أصحاب إبن إسحاق ومما يذكر أن زياد البكائي كان من تلامذته الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه كما أنه كان ممن رووا سيرة إبن إسحاق وقد أخذها عنه عبد الملك بن هشام وقد خفف إبن هشام من أشعار سيرة إبن إسحاق حين هذبها وإختصرها وقد رواها عنه فيما بعد الإمام وراوى الحديث أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي وأخوه محمد وفيما بعد جاء الفقيه والمحدث أبو القاسم السهيلي وشرح السيرة النبوية التي هذبها إبن هشام وسمى أبو القاسم السهيلي كتابه الروض الأنف في شرح السيرة النبوية المشرفة لإبن هشام وعلي ذلك فالسيرة كانت لإبن إسحاق بينما كان إبن هشام مهذبا لها فنسبت لإبن هشام من باب نسبة التهذيب إليه لا التأليف ويعد كتابه سيرة إبن هشام هو أشهر مؤلفاته على الإطلاق وقد طبع عدة طبعات في أزمنة مختلفة ومايزال يطبع حتي يومنا هذا وكان ميلاد عبد الملك بن هشام في مدينة البصرة بجنوب العراق أثناء الخلافة العباسية وكانت بلاد العراق حينها قبلة العلماء وطلاب العلم فنشأ في إحدى حواضر العالم الإسلامي آنذاك ولم يذكر مصدر من المصادر التي أرخت لحياة إبن هشام تاريخ ميلاده ولكنهم ذكروا يوم وفاته وهذا حال كثير من العلماء قديما ممن لم تذكر المصادر تاريخ ميلادهم ولكنهم ذكروا تاريخ وفاتهم فيمكن إذا علم المرء عمره عند الوفاة أن يرجح سنة ميلاده وقد إرتحل إبن هشام في طلب العلم كثيرا ولكن كان أبرز محطتين توقف فيهما هما مصر والبصرة إذ بعد أن نشأ بالبصرة سافر إبن هشام إلى مصر ومن هنا يحصر عدد من المؤرخين رحلاته بين البصرة ومصر وعلي الأرجح أنه قد تنقل في أكثر من مكان ومن قطر ومن مدينة إسلامية ولكن ربما لأنه قد أقام في مصر كثيرا فإنهم يعتقدون ذلك الإعتقاد لكن في عصر إبن هشام كان العلم يؤخذ بالسماع عن العلماء والشيوخ ولذلك كان لا غنى لطالب العلم عن الترحال والتنقل بين الأمصار الإسلامية المختلفة من أجل السماع وتحصيل العلم ولذا لا يعقل أن يكون إبن هشام قد إكتفى بمصر والبصرة وترك باقي حواضر العالم الإسلامي التي كانت تموج بالعلم والعلماء .
وقد شهد أكثر العلماء الذين إشتغلوا بالتراجم لعبد الملك بن هشام بأنه كان علي علم جم حيث ترجمت العديد من الكتب له فقد قال عنه المؤرخ والفقيه عبد الحي بن أحمد بن محمد بن العماد الحنبلي كان أديبا أخباريا نسابة وقال عنه المؤرخ المسلم إسماعيل بن كثير الدمشقي رحمه الله ورضي عنه أبو محمد عبد الملك بن هشام راوى السيرة وإنما نسبت إليه فيقال سيرة إبن هشام لأنه هذبها وزاد فيها ونقص منها وحرر أماكن وإستدرك أشياء وكان إماما في علوم اللغة والنحو والصرف وكذلك قال عنه الفقيه والمحدث أبو القاسم السهيلي صاحب كتاب الروض الأنف إنه مشهور بحمل العلم متقدم في علم النسب والنحو ومن جانب آخر كان لإبن هشام كتب كثيرة غير كتابه الشهير سيرة إبن هشام إلا أن العلماء ذكروا له كتبا كثيرة منها كتاب القصائد الحِميرية وهو كتاب وضعه في أخبار اليمن وملوكها في الجاهلية وكتاب شرح ما وقع في أشعار السير من غريب والكتاب واضح من إسمه أن موضوعه هو شرح الشعر الغريب الذى يقع في كتب السير بالإضافة لكتاب في أنساب حمير وملوكها ومن كتبه كذلك كتابه الأشهر بعد تهذيبه للسيرة هو كتاب التيجان ولهذا الكتاب أسماء منها كتاب التيجان لمعرِفة ملوك الزمان ومنها التيجان في ملوك حمير حيث يتحدث هذا الكتاب عن سيرة وقصص ملوك مملكة حمير التبابعة وهي المملكة القديمة التي نشأت في منطقة ظفار يريم بوسط بلاد اليمن والتي إستطاعت القضاء على ممالك اليمن القديم الأربعة وهي مملكة سبأ ومملكة ذو ريدان ومملكة حضرموت ومملكة يمنت وضمها وقبائلها في مملكة واحدة هي آخر مملكة يمنية قبل الإسلام وكانت لها علاقة وثيقة بمملكة كندة عن طريق تحالف بينهما يعود للقرن الثاني قبل الميلاد وهذا الإسم الأخير للكتاب موجود على النسخة المطبوعة التي حققها الأديب والكاتب والشاعر اليمني الدكتور عبد العزيز صالح المقالح المتوفى عام 2022م والذى تولى رئاسة المجمع العلمي اللغوي اليمني ويعد في مقدمة شعراء اليمن المعاصرين وأحد أبرز الشعراء العرب في العصر الحديث ويعتبر رائد القصيدة اليمنية المعاصرة وتدين له أجيال من شعراء اليمن الشباب بالأبوة الرمزية وهذا الكتاب الذى قام بتحقيقه كتاب يجمع بين الوقائع التاريخية والوقائع والقصص الدينية والخرافة والأسطورة حيث نجد فيه كثير من الإسرائيليات وبالذات فيما يتعلق بقصص الأنبياء منذ عهد أبي البشر آدم عليه السلام والقتال بين أبناء نبي الله نوح عليه السلام وفيه أيضا شئ عن تاريخ بلاد اليمن القديمة ويرى محققه أنه ما من فائدة تاريخية ترجى منه ولا يمكن بأى حال من الأحوال إعتباره مرجعا تاريخيا وإنما يأتي الإهتمام به والحرص عليه من أنه مجرد كتاب فني يسجل ميلاد فجر القصة العربية وطريقة روايتها .
ولنتحدث الآن علي أهم مؤلفات عبد الملك بن هشام وهو كتابه المعروف بسيرة إبن هشام وهو كتاب يجمع مغازي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته التي جمعها محمد بن إسحاق المدني وعندما فقد كتاب هذا الأخير ولم يبقَ سوى الكتاب الذى هذبه إبن هشام صار الكتاب يعرف بإسم سيرة إبن هشام إلا أن إبن هشام ليس له من الكتاب سوى التهذيب وبعض الإضافات الأخرى سنذكرها بمشيئة الله في السطور القادمة ومما يذكر أنه لم يكن معروفا عند العرب في الجاهلية إشتغالهم بالتاريخ وذلك بعكس ما صار الحال لدى المسلمين في صدر الإسلام ثم في العصور الإسلامية التي تلته حيث كان كل ما يعرفه العرب في الجاهلية عن التاريخ هو مفاخر آبائهم وأجدادهم من الكرم والجود والوفاء وغير ذلك من مكارم الأخلاق التي كانوا يفخرون بها وكذلك أيامهم وأنسابهم وأحلافهم وكذلك ما جاء من أخبار عن البيت الحرام وسدنته وأيضا ما جاء من أخبار عن بئر زمزم وإنبعاثها بالإضافة إلي أخبار قبيلة جرهم التي سكنت مكة المكرمة إلي جوار السيدة هاجر وإبنها نبي الله إسماعيل وإنهيار سد مأرب وتفرق القوم من بعده وغير ذلك من أخبارهم التي تبرز حياتهم الدينية والإجتماعية والسياسية في ذلك الوقت فلما جاء الإسلام صار المسلمون يتناقلون حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثته وما سبق ذلك من إرهاصات سبقت نزول الوحي عليه وبعثته حيث أنهم وجدوا فيها مادة غزيرة جديرة بأن تروى وبالبحث فيها وتوثيقها وذلك عن طريق الرواية فقط لا الكتابة وكان ذلك في صدر الإسلام خشية إختلاط الحديث أو أى تدوينات بالقرآن الكريم وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث يقول فيه لا تكتبوا عني إلا القرآنَ فمَن كتَب عنِّي شيئا فليمحه ولكن هذا النهي كان مؤقتا كما يرى العلماء وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثم عندما جاء عصر الإمام المجدد الأول والخليفة الأموى الثامن والملقب بالخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز بن مروان رضي الله عنه إستخار ربه أربعين يوما كما روى عنه في تدوين الحديث النبوى الشريف فسمح للتابعي وراوى الحديث أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم الخزرجي في ذلك وكان أبو بكر قاضيا للمدينة في عهد الخليفة الأموى السابع سليمان بن عبد الملك وللخليفة عمر بن عبد العزيز من بعده ثم ولي المدينة المنورة وكذلك أمر المؤرخ والمحدث إبن شهاب الزهرى القرشي المدني أن يدون حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل وهكذا بدأت كتب الحديث تكتب شيئا فشيئا ثم صار كتّاب الحديث يفردون أبوابا في كتبهم عن ذكر مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخبار بعثته وغزواته وغير ذلك وكذلك جاء من يؤلف في التاريخ ويهتم بحياة النبي صلى الله عليه وسلم ويؤرخ لها ومن هنا جاءت فكرة التأليف في السير والمغازى حيث يذكر المؤرخون أن أول من كتب في السيرة النبوية المشرفة هو التابعي عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنه وكذلك أبان بن عثمان بن عفان ووهب بن منبه وشرحبيل بن سعد وإبن شهاب الزهرى وعبد الله بن أبي بكر بن حزم وهؤلاء جميعا قد بادت كتبهم وإختفت ثم جاءت بعدهم طبقة أخرى من المؤلفين كان منهم موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق صاحب السيرة الأشهر التي هذبها عبد الملك بن هشام فكانت سيرة إبن إسحاق أوثق هذه الكتب وأعلاها وأشهرها ثم بعد إبن إسحاق بنحو50 عاما جاء إبن هشام الذى هذب سيرة إبن إسحاق والتي سمعها كما ذكرنا في صدر هذا المقال من أستاذه زياد البكائي فجاء إبن هشام بكتاب محمد بن إسحاق في السيرة النبوية فتناوله بالتحرير والإختصار والإضافة والنقد ومقارنة روايات إبن إسحاق بروايات علماء آخرين .
وكان عبد الملك بن هشام في تهذيبه لكتاب إبن إسحاق ملتزما كل الإلتزام بالأمانة والدقة والحرص على المجئ بعبارات إبن إسحاق كما هي وكل ما كان من إضافات من إبن هشام صدرها بقوله قال إبن هشام للتفريق بينها وبين النص الأصلي الذى هو لإبن إسحاق ولقد أوضح إبن هشام منهجه في سيرته في مقدمة الكتاب حين ذكر أنّه سيبدأ الكتاب بالحديث عن نبي الله إسماعيل بن نبي الله إبراهيم الخليل عليهما السلام فهو إذن يترك ما جاء قبله من عهد نبي الله آدم أبي البشر إلى عهد نبي الله إسماعيل عليهما السلام على سبيل الإختصار ويوضح إبن هشام منهجه بالحذف بقوله إنه قد ترك بعض ما ذكره إبن إسحاق في هذا الكتاب مما ليس لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ذكر ولا نزل فيه من القرآن الكريم شئ وما ليس له تفسير ولا شاهد عليه وكذلك يقول إبن هشام إنه قد حذف الكثير من الأشعار المنتحلة التي لم تثبت صحتها أو نسبتها لقائليها عند أهل العلم أو لرداءة وزنها الشعرى أو التي إختلفت قوافي أبياتها أو للقذع الذي إعتراها وأشياء كذلك بعضها يشنع الحديث به وبعض يسوء بعضَ الناس ذكره وبعض لم يقر لنا البكائي بروايته ونلاحظ أنه قد أشار في بعض الأحيان إلى ما يحذفه من أبيات وقصائد ونجده تارة يذكر سبب حذفه لهذه الأبيات وتارة يترك سبب حـذفها مـن دون إشارة كما قام أيضا بحذف الكثير من قصص الإسرائيليات فإذن كان لإبن هشام منهج واضح في الحذف قد أوضحه في مقدمته لتهذيبه لسيرة إبن إسحاق وكذلك رصد العلماء لإبن هشام منهجا متميزا في تهذيبه لسيرة إبن إسحاق ومن ذلك الدقة والأمانة والحرص على الصدق في النقل عن أستاذه زياد البكائي وأنه كان يدعم رواياته بالإعتماد على القرآن الكريم على أساس أنه مصدر رئيسي علاوة علي إعتماده علي منهج الإستقصاء والتسلسل في العرض والترتيب وتحديد الأماكن والمواقع الجغرافية التي حدثت بها مواقف للنبي صلي الله عليه وسلم أو مر بها أو إنتقل إليها بدقة وكانت هذه تجربة مبكرة في هذا الجانب حفزت العلماء المسلمين على تكرارها وتخصيص مصنفات مستقلة لها إذ شكلت هذه التجربة إحدى البواكير الأولى للكتابة الجغرافية عندهم وعلاوة علي ذلك فقد حرص إبن هشام علي التعريف بالأعلام الذين ترد أسماؤهم في الروايات وأسماء قبائلهم وأنسابهم والتي وردت في كتابه مع تصحيح هفوات وأخطاء وقع فيها إبن إسحاق وذلك أثناء عـرضه لبعض الحوادث التاريخية أو أسماء بعض الأشخاص وهذا ما شكل ظاهرة لافتة للنظر تمثلت في بروز مبكر للمنحى النقدى في الروايات التي وردت في السيرة النبوية كما أننا نجده حرص علي إضافة روايات جديدة لم يثبتها إبن إسحاق في سيرته مما يدل على بروز إتجاه تكاملي في كتابة السيرة وهذا ما وضحته مقالته التي إفتتح بها مقدمة كتابه وهنا يتبين لنا أن الحس التأريخي قد أخذ مساره عند إبن هشام وذلك بتكملة الحوادث التي أوردها إبن إسحاق مقتضبة وذلك بإعطاء صورة واضحة لها مما عد ذلك تطورا ملحوظا في كتابة السيرة النبوية .
وعلاوة علي كل ما سبق نجد أن إبن هشام حرص علي ذكر أسماء الذين إستخلفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة المنورة وذلك أثناء خروجه للغزوات التي قام بقيادتها بنفسه أو عند سفره لبعض الشؤون الأخرى وهـذا الأمر يبرز لنا فكرا إداريا متطورا شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم وجعله سنة لمن يأتي بعده بعدم ترك أمور الناس من قبل الذى يتولاهم دون وصاية أو نائب ينوب عنه عند غيابه مهما كان وقت ذلك الغياب قصيرا أو طويلا وهذا يدل على سعة علمه وإطلاعه وحرص أيضا على إستخدام النسب وتصدير الإضافات بما يفهم القارئ من خلاله أن هذه من إضافات إبن هشام فيقول في بداية كل كلام من إضافته قال إبن هشام كما ذكرنا في السطور السابقة وكان يستشهد أحيانا بالشعر وبآيات من القرآن الكريم ويعلق على ذلك بما يشعر القارئ بالمقدرة اللغوية الفائقة التي يمتلكها ومن ذلك مثلا قوله تقول العرب التحنث والتحنف يريدون الحنفية فيبدلون الفاء من الثاء كما قالوا جدث وجدف يريدون القبر أضف إلي ذلك حرص إبن هشام إيضاح معاني الألفاظ الغريبة الواردة فـي متن السيرة إذ لا نكاد نتصفح ورقةً منها إلا ووجدنا فيها إيضاح لبعض الألفاظ التي وردت فيها ولم يقتصر هذا الإيضاح على تبيان ألفاظ من دون أخرى بل شمل كذلك حتى آيات القرآن الكريم وأقرب مثال على ذلك ما نراه عند تعرضه لسورة قريش والتي وردت في الجزء الثلاثين والأخير من القرآن الكريم والتي يقول الله تعالي فيها لِإِيـلافِ قُرَيْشٍ * إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ إذ نراه يقوم بشرح هذه الآيات الكريمة والألفاظ المبهمة فيها مع التحليل اللغوى لمشتقات هذه الألفاظ ومعانيها وأخيرا لا يفوتنا أن نذكر أنه كانت وفاة المؤرخ الكبير وكاتب السيرة عبد الملك بن هشام بمصر عام 218 هجرية الموافق عام 834م .
|