بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"
أم حرام بنت مِلحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارية الخزرجية صحابية جليلة وهي زوجة الصحابي الجليل عبادة بن الصامت الأنصارى وكانت من الأنصار السابقين إلي الإسلام هي وأختها أم سليم بنت ملحان أم الصحابي وخادم الرسول صلي الله عليه وسلم أنس بن مالك وكذلك أخواها سليم وحرام اللذان شهدا غزوتي بدر وأحد وكان حرام في سرية المنذر بن عمرو يوم حادثة بئر معونة التي وقعت في شهر صفر في العام الرابع الهجرى بعد غزوة أحد بحوالي 4 شهور وكان أول من إستشهد فيها بعد أن طعن من الخلف بالرمح فخرج من صدره فأدرك أنه ميت فأخذ الدم الذى يتفجر من جسده بيديه وبدأ يمسح به وجهه ورأسه قائلا الله أكبر فزت ورب الكعبة وهذه السرية هي أحد سرايا الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل فيها الصحابي المنذر بن عمرو في أربعين رجلا منهم 6 من المهاجرين والباقي من الأنصار إلى أهل نجد ليعلموهم القرآن الكريم ولما وصلوا إلي موضع شرقي المدينة عند بئر ماء يسمى بئر معونة غدروا بهم وقتلوهم جميعا إلا واحد وهو الصحابي كعب بن زيد الذى أصيب بجراح بالغة وبعد أن شفي من جراحه إستشهد في غزوة الخندق وحينما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بإستشهاد الصحابة قال للناس إن أصحابكم أصيبوا وإنهم قد سألوا ربهم فقالوا ربنا أخبر عنا إخواننا بما رضينا عنك ورضيت عنا ولقد أرسلوا السلام قبل إستشهادهم للنبي صلى الله عليه وسلم وأوصل السلام جبريل عليه السلام وحزن النبي صلى الله عليه وسلم على وفاة أصحابه كثيرا وقال الصحابي أنس بن مالك عن ذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم لمدة شهر في كل صلاة دعاء القنوت على قبائل رعل وذكوان وبني لحيان وعصية الذين قتلوا الصحابة الكرام وكان من دعائه عليهم أن تصاب منطقتهم بجفاف كالجفاف الذى حل بمصر أيام النبي يوسف عليه السلام فإستجاب الله لنبيه الكريم وحل الجفاف والمجاعة هناك هذا وتنتمي كل من أم حرام وأم سليم وسليم وحرام إلي قبيلة الخزرج إحدى القبيلتين العربيتين الرئيسيتين الكبيرتين اللتين كانتا تسكنان المدينة المنورة قبل هجرة النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم إليها وهما الأوس والخزرج وغير معلوم لنا بالتحديد تاريخ ميلاد أم حرام بنت ملحان وغير معلوم أيضا تفاصيل عن حياتها قبل أن تعتنق الإسلام أما عن قصة إسلامها فتتلخص انه خلال موسم الحج في العام الحادى عشر للبعثة عرض الرسول نفسه على القبائل القادمة من أنحاء شبه الجزيرة العربية وكان قد وفد إلي مكة المكرمة من الأنصار إثنا عشر رجلا فلقوا رسول الله في العقبة وهي العقبة الأولى وكان منهم من بني أخواله بني النجار حرام بن ملحان أخو أم حرام وعبادة بن الصامت زوجها فشرح الله صدورهم له وتشبعوا بروح القرآن الكريم وآمنوا بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وكلما قرأ عليهم رسول الله آية أو سورة صادفت في نفوسهم هوى وفي أفئدتهم تجاوبا وصاروا يرددونها في مجالسهم وينشرونها بين أهل المدينة بعد عودتهم إلى ديارهم وصادفت آيات القرآن الكريم وسوره من أم حرام وأختها أم سليم تجاوبا فكانتا من أوائل من دخل الإسلام في المدينة المنورة لأنه صادف ما فطرتا عليه من فضائل فإستجابتا بسرعة وشرعتا في تطبيق مبادئه وتعاليمه وفي العام التالي وفى موسم الحج أيضا وفد من المدينة المنورة ثلاثة وسبعون رجلا وإمرأتان وكانت بيعة العقبة الثانية التي تعهد بموجبها الأنصار بأن يمنعوا الرسول عند هجرته إليهم مما يمنعون منه نساءهم وأولادهم والتي بموجبها أيضا كانت هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلي المدينة المنورة وبعد هذه البيعة عاد وفد الأنصار إليها وأخذوا ينشرون الدين في كل أنحاءها حتى لم يبق بيت فيها إلا وفيه من يقرأ ويحفظ القرآن الكريم .
وكانت أم حرام رضي الله عنها من علية النساء وعرفت بالثبات على المبدأ وعاشت حياتها عابدة لله وطائعة لأوامره ومجتنبة نواهيه و كانت تحرص على العلم وإتصفت برجاحة العقل وقد حدث عنها أنس بن مالك إبن أختها وزوجها عبادة بن الصامت وعمير بن الأسود وعطاء بن يسار وغيرهم حيث كانت حافظة لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا كانت أم حرام رضي الله عنها واحدة من تلك الأسرة الكريمة الوفية للمبادئ التى تحملها وتبذل كل ما في وسعها لنشر عقيدة التوحيد خالصة لا تبغي من وراء ذلك إلا رضاء الله عز وجل فكانت إحدى النماذج التى فاض بها التاريخ الإسلامى بقوة إيمانهم وحفظهم للعهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإحدى النساء اللائي كان لهن دورا لا يقل أهمية عن دور الرجال فى الدعوة إلى الله وعلاوة على ذلك فقد كانت تخرج مع النبي والمسلمين في الغزوات تسقى الظمأى وتداوى الجرحى والمصابين وساهمت في معارك أحد والخندق والفتح وحنين والطائف مع زوجها عبادة بن الصامت والذى شهد العقبتين كما ذكرنا في السطور السابقة والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم شارك في الفتح الإسلامي لبلاد الشام في عهد الخليفتين أبي بكر وعمر ثم لمصر في جيش عمرو بن العاص رضي الله عنه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان واحدا من أربعة أرسلهم الخليفة مددا له وكان قد طلب مددا قدره ثمانية آلاف جندى فأرسل له الخليفة أربعة آلاف جندى وعلى رأس كل ألف منهم رجل وصف الخليفة كلا منهم بأنه بألف رجل وكان الثلاثة الآخرون هم الزبير بن العوام والمقداد بن عمرو ومسلمة بن مخلد وشارك عبادة أيضا في فتح جزيرة قبرص في عام 28 هجرية في عهد الخليفة عثمان بن عفان وسكن بلاد الشام وتولى إمرة حمص لفترة ثم قضاء فلسطين حتى توفي في الرملة بفلسطين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بيت عبادة بن الصامت وزوجته أم حرام وكان يقيل في بيتهما وأيضا في بيت أختها أم سليم وكان يدعو لهم بالحصول على خير الدنيا والآخرة ويقول إبن أختها أنس بن مالك رضي الله عنه كانت أم حرام وزوجها عبادة بن الصامت رضى الله عنهما يعيشان فى منطقة قباء على مقربة من المدينة المنورة فكان رسول الله صلى الله وسلم إذا أتى مسجد قباء وهو أول مسجد شيد في المدينة المنورة فيصلى فيه ويذهب عندهما لزيارتهما فقد كانت أم حرام بنت ملحان رضى الله عنها وأختها أم سليم رضي الله عنها من محارمه حيث قال بعض المؤرخين إنهما كانتا خالاتيه فى الرضاعة ومن بنى أخواله من بنى النجار وقال آخرون بل كانتا خالتين لأبيه عبد الله أو لجده عبد المطلب والذى كانت أمه من بنى النجار وبالتالي كانتا لهما مكانه عظيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا دخل على أم حرام كانت تضيفه وتطعمه وكانت تؤثره على نفسها وتتميز بالكرم والإيثار الذي كان من صفات الأنصار .
ودخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما بيت أم حرام فإستضافته وأطعمته فلما حان وقت قيلولته في وقت الظهيرة فرش له زوجها عبادة بن الصامت فراشا فإضطجع النبى عليه الصلاة والسلام عليه ونام قليلا ثم إستيقظ وهو يتبسم فقالت له أم حرام وما يضحكك يا رسول الله فقال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله يركبون ثبج هذا البحر ملوكا على الأسرة أو مثل الملوك على الأسرة قد أوجبوا ومعنى كلمة أوجبوا اي أن الجنة شرعت لهم فقالت يا رسول الله إدع الله أن يجعلني منهم فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وضع رأسه فغفا غفوة ثانية ثم إستيقظ وهو يتبسم فقالت له أم حرام ثانية وما يضحكك يا رسول الله قال ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله قد أوجبوا كما قال في المرة الأولي فقالت أم حرام يا رسول الله إدع الله أن يجعلني منهم قال أنت من الأولين وهكذا بشرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها ستغزو فى البحر وستكون من الأولين الذين يغزون فى البحر فكانت أمنيتها رضى الله عنها أن تكون من المجاهدين الذين يركبون البحر لنشر الدعوة لدين الله فإستجاب الله لها بعد عدة سنوات وجاءت الرحلة البحرية الموعودة التي إستشهدت فيها كما بشرها النبي صلى الله عليه وسلم وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راض عنها وحزنت حزنا شديدا على وفاته وتولى الخلافة من بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي عهد هذا الأخير وعندما فتح المسلمون الثغور البحرية أضحت هذه الثغور عرضةً لهجمات البيزنطيين المنطلقين من الجزر القريبة من سواحل بلاد الشام ونظرا لأن الصراع العسكري بين المسلمين والبيزنطيين كان بأحد وجهيه بحريا فقد أدرك معاوية بن أبي سفيان والي الشام آنذاك أهمية بناء أسطول إسلامي بهدف الدفاع عن السواحل الإسلامية ببلاد الشام وغزو الجزر البحرية المواجهة لهذه السواحل إلي جانب الدفاع عن المناطق الداخلية المفتوحة مع إستمرار العلاقات التجارية الخارجية مع دول البحر الأبيض المتوسط وبخاصة أن هذا البحر كان لا يزال آنذاك تحت قبضة البيزنطيين وتنفيذا لهذا المخطط كتب إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يطلب منه السماح بركوب البحر وغزو الجزر القريبة من سواحل بلاد الشام لكن الخليفة لم يأذن له إذ كان يكره أن يحمل المسلمين غزاة فيه وهم لم يعهدوا ركوبه وأن أغلب المسلمين لا يجيدون السباحة وكتب إليه بترميم حصون الثغور البحرية وترتيب المقاتلة فيها وإقامة الحرس عليها وإتخاذ الإجراءات والإستحكامات العسكرية اللازمة لحمايتها من غارات البيزنطيين وحدث في أواخر أيام الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأوائل عهد خليفته عثمان بن عفان رضي الله عنه أن نزل البيزنطيون بعض المدن الشامية الساحلية وحاولوا أيضا إسترداد الإسكندرية فأدرك معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه لا بد من إنشاء أسطولٍ إسلامي للتصدى للخطر البيزنطي وفتح الجزر البحرية التي ينطلق منها العدو وإتخاذها فيما بعد قواعد إنطلاق لغزو العاصمة البيزنطية القسطنطينية وهو الهدف الأسمى للمسلمين ونجح معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في إقناع عثمان بن عفان بركوب البحر وسمح له بغزو قبرص على أن يحمل معه إمرأته فاختة بنت قرظة وولده حتى يعلم أن البحر هين كما صوره له وأمره بعدم إجبار الناس على الركوب معه إلا من إختار الغزو طائعا مختارا بكامل إرادته .
وفور حصول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه على موافقة الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه قرر إصلاح المراكب التي كان قد إستولى عليها المسلمون من البيزنطيين وتقريبها إلى ساحل حصن عكا الذي أمر بترميمه كما رمم ثغر صور وكتب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه إلى أهل السواحل بالإستعداد لغزو جزيرة قبرص التي إختارها هدفا عسكريا لنشاط الأسطول الإسلامي بفضل وضعها الجغرافي المتميز آنذاك كقاعدة لغزو القسطنطينية وخرج معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه على رأس حملته الأولى على جزيرة قبرص في عام 28 هجرية الموافق عام 649م وتألف الأسطول الإسلامي من مائة وعشرين مركبا بقيادة عبد الله بن قيس رضي الله عنه وخرج معه جمع من الصحابة منهم أبو ذر الغفاري وعبادة بن الصامت وزوجته أم حرام بنت ملحان والمقداد بن عمرو وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين وصادف الأسطول الإسلامي وهو في طريقه إلى قبرص بعض المراكب البيزنطية المحملة بالهدايا وقد بعث بها ملك قبرص إلى الإمبراطور البيزنطي قنسطانز الثاني فإستولى المسلمون عليها وعندما وصل الأسطول الإسلامي إلى قبرص رسا على ساحلها وأغار الجنود المسلمون على نواحيها وغنموا الكثير من الغنائم وإضطر ملك قبرص في ظل عجزه عن المقاومة إلى طلب الصلح فصالحه معاوية بن أبي سفيان على أن يؤدى أهل الجزيرة جزيةً سنويةً مقدارها سبعة آلاف دينار كما يؤدون للبيزنطيين مثلها وليس للمسلمين أن يحولوا بينهم وبين ذلك وأن يمتنع المسلمون عن غزو الجزيرة ولا يقاتلون عن أهلها من أرادهم من ورائهم وعلى أن يعلم أهل الجزيرة المسلمين بتحركات البيزنطيين المعادية لهم وأن يعين المسلمون على أهل الجزيرة بطريقا منهم وفي واقع الأمر أن هذه الشروط التي فرضها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه على ملك قبرص كانت متواضعة ويبدو أنه رأى أن الظروف الضرورية للإستقرار في الجزيرة لم تتوفر بعد وأن الحملة لم تكن أكثر من حملة إستكشافية وإختبار قوة البحرية الإسلامية وعندما بدأ المسلمون ينزلون الجزيرة بعد الصلح مع ملك قبرص نزلت أم حرام على الساحل القبرصي من المركب الذى كانت تستقله وركبت علي دابتها فسقطت عنها فلقيت مصرعها وتحققت نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي بشرها بها قبل ذلك بأكثر من 20 عاما ودفنت في الجزيرة وعرف آنذاك قبرها بإسم قبر المرأة الصالحة لكن ضاع أثره بعد ذلك إلي أن تم إكتشافه عام 1760م من قبل رجل تركي يدعى الشيخ حسن فقام الأتراك العثمانيون الذين كانوا يحكمون قبرص آنذاك ببناء مسجد وتم ضم القبر إليه وهو يقع على ساحل يسمى ساحل ماكنزى وسمي مسجد هالة سلطان أى الخالة الجليلة وفي الوقت الحالي يسمى مسجد لارناكا الكبير ومما يذكر أن هذا المسجد بعد إنقسام قبرص إلي شطرين تركي ويوناني في عام 1374 هجرية الموافق عام 1974م تم إغلاقه نظرا لوقوعه بالجزء الذى يسيطر عليه القبارصة اليونانيون الذين يعتنقون الدين المسيحي على المذهب الأرثوذوكسي إلا أن الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث سمح بفتح المسجد بعد زيارة قام بها الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لقبرص طلب فيها رسميا من الرئيس القبرصي فتح ثلاث مساجد بالجزيرة وقد تم ترميم المسجد عام 2002م بدعم من نتظمة الأمم المتحدة وبإشراف صالح لمعي مصطفى المدير العام لمركز إحياء تراث العمارة الإسلامية وبلغت تكلفة الترميم حوالي ثلاثة ملايين دولار ومع إفتتاح المسجد قال إلياس كاراسيلوس المهندس القبرصي التركي الذي شارك في أعمال ترميم المسجد فلنجعل من هالة سلطان رمزا دائما لقدرة المجتمعين الإثنين يقصد الشطرين التركي واليوناني على بناء مستقبل أكثر إشراقا ومع أنه أُعيد فتح المسجد فقد بقي شبه مهجور بسبب قلة اعداد المسلمين في تلك الديار ولكن في الآونة الأخيرة وصل بعض المهاجرين من فلسطين والعراق واقاموا في الجزيرة وقاموا بتعمير المسجد وإنتظمت الصلاة به وجدير بالذكر أنه بعد الفتح الأول لجزيرة قبرص دفعتَ الدواعي العسكرية معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه إلى تغيير تفكيره وذلك حين نقض أهل الجزيرة الصلح المبرم بينهم وبين المسلمين وساعدوا البيزنطيين في حربهم ضد المسلمين وأمدوهم ببعض المراكب من أجل ذلك مما حمل معاوية بن أبي سفيان على غزو الجزيرة للمرة الثانية في عام 33 هجرية الموافق عام 654م ففتحها عنوة وأخذ السبي والغنائم منها وأقر أهلها على صلحهم وعمد إلى تمصيرها وإستقرار المسلمين فيها وصبغها بالصبغة الإسلامية فبعث إليها إثني عشر ألفا من المسلمين كما نقل إليها جماعة من أهل بعلبك فبنوا بها المساجد وعملوا على نشر الإسلام بها وتعليم من يدخلون في الإسلام فرائضه .
|